أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام ابوطوق - من غير المسموح لأردوغان التفريط بالفرصة التاريخية














المزيد.....

من غير المسموح لأردوغان التفريط بالفرصة التاريخية


بسام ابوطوق
كانب

(Bassam Abutouk)


الحوار المتمدن-العدد: 8303 - 2025 / 4 / 5 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتعرض تركيا لموجة هادرة من الأحداث السياسية المتلاحقة، بزخم يتراوح بين صعود وطني لتسوية سلمية بين أطراف فاعلة في الساحة التركية تنزاح فعالياتها من الصراع بالسلاح إلى الصراع بالسياسة، وبين هبوط ديموقراطي يحول النشاط الانتخابي لتمثيل الشعب التركي إلى معارك قضائية و إقصائية، وينقل اللعبة الديموقراطية الدستورية إلى
أجواء صراعات في الشوارع وساحات الكر والفر بين ناشطي أحزاب متظاهرين وقوى أمن ونظام.
في هذا السياق يأتي اعتقال أكرم إمام أوغلو- عمدة اسطنبول الفائز انتخابيا مرتين- والمرشح الأبرز لحزب الشعب الجمهوري المعارض للانتخابات الرئاسية القادمة في عام 2028، ومعه مائة من من أعوانه، بتهم تتراوح بين الفساد والعلاقة مع الإرهاب، أي الاتصال بحزب العمال الكردستاني، وهو الحزب الذي تتفاوض معه حكومة أردوغان عبر رئيسه المعتقل في السجون التركية من أجل التوصل إلى تسوية سلمية.
اعتقال إمام أوغلو في خطوة استباقية للترشح للانتخابات الرئاسية هو فصل ممجوج من صفحات كتاب الدكتاتوريات، واستعادة مملة لممارسة اليد الصلبة في القفاز المخملي، ولتسويق طبخة الفساد والأرهاب هذه يرش عليها بهار عديم الطعم والرائحة
فتكتشف جامعة اسطنبول فجأة أن الشهادة الجامعية التي حازها إمام أوغلو منذ ثلاثين عاما هي شهادة باطلة مما يبطل أحد شروط ترشحه للانتخابات الرئاسية.
عبد الله أوجلان قائد حزب العمال الكردستاني المعتقل منذ 1999 في سجن تركي مظلم، يتوج رحلته من الكفاح المسلح إلى العمل السياسي في رسالته التي نشرت للرأي العام الكردي والتركي في 27 فبراير 2025 بنداء جوهره الطلب من حزب العمال الكردستاني بإلقاء السلاح والتحول إلى العمل المدني والسياسي .
يأتي هذا الطلب الأوغلاني رصداً للوقائع المتغيرة في تركيا واعترافاً بانسداد الافق السياسي أمام حل واضح للمسألة الكردية.
فإذن يستلهم أوغلان بقصد أو غير قصد تجربة نيلسون مانديلا، المؤسس الظافر للانتقال من الكفاح المسلح إلى النضال السلمي السياسي. ويراهن على أن ترد حكومة أردوغان وحليفه القومي المتعصب دولت بهشلي التحية بأحسن منها.
رسالة أوجلان لا تدعو لصفقة تبادل مصالح بل لاتفاقية وجودية بعيدة المدى ومستدامة
فتركيا ستتحرر من التبعات والتكاليف المادية والبشرية للصراع العسكري، والأكراد سيعملون على حماية مكتسباتهم السياسية وتطويرها حيث يتفرغون بشكل كلي للانخراط في السياسة وبناء مؤسسات مدنية والتركيز على العامل البشري والحياة بديلاًعن العسكرة والانتحار .
في سياق هذا التطور الوطني التاريخي الصاعد لمنطق يراعي صفات ومواصفات اللحظة الراهنة. يأتي التدهور الديموقراطي الهابط معاكسا لمنطق النشاط السياسي، ومستعيداً إشكالات و شهوة الحفاظ على السلطة والتشبث بغنائم الحكم، ومعبراً عن انسداد لا فكاك منه، في تقبل اللعبة الديموقراطية وتداول السلطة والاحتكام إلى الشعب وصناديق الاقتراع وشفافية البرامج الانتخابية إلى آخره من أدوات الحكم الديموقراطي .
وفي ظل المتغيرات الدولية المتسارعة من تقلص الظل الإيراني عن المنطقة العربية من شطآن البحر المتوسط إلى السهوب الفارسية ، والسقوط المدوي للنظام الأسدي الفاسد المفسد،والتغول الاسرائيلي لملء الفراغ وفرض الأمر الواقع، وفرص الحرية والتغيير لشعوب منطقة بلاد الشام من سوريا ولبنان والأردن والعراق ، يتعين على حكومة أردوغان التصدي للمهام الإقليمية الملقاة على عاتقها بحذر وأناة، وهذا يحتاج إلى وحدة وطنية وتماسك مجتمعي، والتمسك باللحظة التاريخية السانحة لها لتكون الدولة الديمقراطية بحيوية اقليمية عظمى لحمتها وحدة وطنية في الداخل وسداها نموذج يقتدى به في الخارج.



#بسام_ابوطوق (هاشتاغ)       Bassam__Abutouk#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايلون ماسك صانع الملوك.. الرجل الذي لاتتسع له الكواكب
- سورية..من تفاهة الشر إلى الدمار الشامل.. واقع البلد مفتوح عل ...
- لماذا خسرت هاريس وفاز ترامب ؟
- كلام في المناظرات الرئاسية للانتخابات الأمريكية
- مرشحة الصدفة تواجه مرشح الاصرار
- غزة الفلسطينية تقاوم الاحتلال وتبحث عن الحياة
- للمال والاستيطان في إسرائيل وزارة واحدة
- viva نيلسون مانديلا
- غاز غزة قطبة مخفية في هذا العدوان السافر
- لجنة خاصة في الكونغرس لمواجهة الصين
- حكومة إسرائيلية متطرفة لا تستحق الفيتو الأمريكي
- لا حل للمنازعات بين الشعوب إلابالاعتراف والاعتذار
- قنوات دبلوماسية مفتوحة لمعالجة أزمة المنطاد الصيني ولكن القن ...
- سبع خطوات لفهم طبيعة الزلزال المدمر في تركيا وسوريا
- لتخطي تداعيات الحرب.. يجب إذلال بوتين في أوكرانيا
- مخاطر التخلي عن الشرق الأوسط
- الوثائق السريّة الفيدرالية وعقوبات التعامل الخاطئ معها
- نتنياهو ينهي حكم القانون في إسرائيل
- حكومة إسرائيل اليمينية ومستقبل العلاقات مع تركيا
- خطط اليمين المتطرف لتقييد هجرة اليهود إلى إسرائيل


المزيد.....




- زيلينسكي يكشف عن مباحثات مع ترامب لعقد -صفقة ضخمة- تشمل طائر ...
- دبلوماسيون غربيون كانوا على مقربة من وزارة الدفاع السورية لح ...
- عشائر بدوية تشن هجوما بالسويداء واتهامات لمجموعات محلية بارت ...
- لماذا أصبح النوم عزيزا رغم توفر وسائل الراحة؟
- محللون: ما يجري بالمنطقة تفكير جنوني بطور التنفيذ وهذه خيارا ...
- محافظة السويداء.. معقل الموحدين الدروز في جنوب سوريا
- الرئاسة السورية: قطر والسعودية وتركيا أكدت للشرع دعم وحدة سو ...
- رئيس البرازيل لـCNN: ترامب -لم يُنتخب ليكون إمبراطور العالم- ...
- الولايات المتحدة: عارضنا الضربات الإسرائيلية في سوريا
- تنديد أممي بمقتل عشرات المدنيين في كردفان


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام ابوطوق - من غير المسموح لأردوغان التفريط بالفرصة التاريخية