أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - هل تقود المفاوضات..














المزيد.....

هل تقود المفاوضات..


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8341 - 2025 / 5 / 13 - 08:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(هل تقود المفاوضات الروسية الاوكرانية الى وضع نهاية للحرب الدائرة بينهما منذ سنوات؟)
بعد ان دعت روسيا مؤخرا الى اهمية اجراء مفاوضات مباشرة بين روسيا واوكرانيا لوضع نهاية للحرب الدائرة منذ سنوات في اوكرانيا. اوكرانيا من جهتها قبلت بالدعوة اوانها وافقت عليها. على ما يظهر من سياق الاحداث انها او ان قبولها كان بضغط من امريكا ترامب. الرئيس الاوكراني دعا نظيره الروسي في الاجتماع معه في تركيا الخميس المقبل. دول الاتحاد الاوربي فرنسا وبريطانيا والمانيا بولندا دعت روسيا الى وقف اطلاق النار لمدة شهر كامل قبل البدء باي مفاوضات، والا فان الاتحاد الاوربي لسوف يفرض عقوبات اضافية على روسيا. الرئيس الامريكي من جانبه قال؛ من انه اذا ما تحسنت الظروف خلال المفاوضات، ربما سوف يذهب الى تركيا للمشاركة في المفاوضات او دفعها في اتجاه الحل او الحلحلة. روسيا لم ترد بصورة واضحة عن من سوف يمثل روسيا في المفاوضات المرتقبة في الخميس المقبل. روسيا ومنذ بدء الحرب في اوكرانيا والتي تصفها بانها عملية عسكرية خاصة؛ ان هذه الحرب او العملية الخاصة كما يقول عنها الروس لسوف تستمر حتى تحقق كل اهدافها. سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا؛ اكد في وقت سابق، على مطالب روسيا بإنهاء العمليات العسكرية في أوكرانيا، اوردها هنا نصا:
️يجب على أوكرانيا رفض الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والبقاء على الحياد.
▪️كييف ملزمة بالتوقف عن تدمير كل ما هو روسي في أوكرانيا، تشريعيًا وماديًا - اللغة، ووسائل الإعلام، والثقافة، والتقاليد، والأرثوذكسية.
▪️يجب الاعتراف دوليًا بمناطق شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول وجمهورية دونيتسك الشعبية ولوغانسك وخيرسون وزابوريزهيا كأراضي روسية .
▪️يجب رفع جميع العقوبات المفروضة على روسيا ، وإلغاء الدعاوى القضائية وأوامر الاعتقال، وإعادة الأصول المجمدة.
▪️يجب أن تحصل موسكو على ضمانات أمنية موثوقة ضد التهديدات التي تشكلها الأنشطة العدائية لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ودولهما الأعضاء على حدودنا الغربية.
▪️إن مهمة نزع السلاح والنازية من أوكرانيا ليست شاغرة على جدول الأعمال .
▪️يجب أن تكون جميع التزامات كييف بموجب اتفاق السلام منصوص عليها قانونيًا، وأن يكون لها آليات تنفيذية، وأن تكون دائمة.
عليه، فان المفاوضات المقبلة في الخميس القادم لسوف تكون صعبة جدا، ولن تكون كما يريد لها ان تكون ترامب الرئيس الامريكي. ان هذه الحرب هي حرب فاصلة بين مرحلتين ليس في روسيا واوكرانيا ودول الاتحاد الاوربي بل في الذي له علاقة بالنظام العالمي. العالم ما قبل الحرب في اوكرانيا ليس هو كما سوف يكون بعدها. بمعنى اخر؛ ان النظام العالمي القائم حتى الآن ولو هو في وضع الموت السريري؛ القائم على القواعد الامريكية لن يكون له وجود بعد الحرب في اوكرانيا. لذا، فان المفاوضات بين روسيا اوكرانيا كما اسلفت القول فيه، في اعلى هذه السطور المتواضعة؛ لن تكون مفاوضات سهلة ابدا، كما انها؛ لن تقود الى مخرج يقود الى الحلحلة السريعة اوانها ستفتح طريقا الى الحل بسرعة، لكنها مع ذلك ستشكل بداية؛ لإيجاد مخرجا ينفتح به طريقا ولو بعد جهد كبير للبحث عن تسويات جدية، ولو، ربما، بعد زمن قد لا يكون قصيرا. روسيا يظهر من انها واثقة بان اوكرانيا ودول الاتحاد الاوربي سوف ترضخ في نهاية المطاف على مطالب روسيا، والتي ربما بعد تعديلها، من دون ان تتنازل عن جوهرها. ان روسيا ومن وجهة النظر الشخصية المتواضعة ربما؛ لن يرأس وفدها الرئيس الروسي، ان لم اقل؛ من المؤكد لن يرأس الرئيس الروسي، وفد بلاده. لماذا؟ لأن روسيا تعتبر الرئيس الاوكراني رئيسا غير شرعي، لأن ولايته قد انتهت منذ فترة طويلة. في الختام اقول ان المفاوضات بين روسيا واوكرانيا لن تفضي الى نتائج ذات قيمة جدية. لكنها سوف او يتم الاتفاق على عقد جلسات اخرى على طريق البحث عن مخارج لهذه الحرب.. لزمن ربما كبيرة جدا؛ لا يكون قصيرا.. ملاحظة هنا، لابد منها، في هذا السياق؛ ان ملف الحرب في اوكرانيا يرتبط بملفات القارة العربية وجوار القارة العربية..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدافع ديمقراطية
- هل من الممكن..
- النووي الايراني: الاتفاق المرجو على الابواب
- وحوش معاصرة
- المفاوضات الامريكية الايراية: البحث عن منطقة مشتركة للاتفاق ...
- قصص قصيرة
- موقفان متوافقان ومختلفين لجهتين متعارضتين
- موقفان متوافقان لجهتين متعارضتين
- امريكا ترامب كما امريكا بايدن.. مشاركة في جرائم الكيان الاسر ...
- قراءة في رواية صوفي..علاقة جدلية بين حس العدالة وتطور العقل ...
- الخطة العربية لأعمار غزة.. الشيطان في التفاصيل
- القوة والقدرة تحميان..
- امريكا وايران.. الانتقال من حافة الهاوية الى منصة التفاهم وا ...
- امريكا ترمب، واسرائيل نتنياهو: اشهار الحقيقة الاجرامية والنع ...
- الاحتلال لايؤسس اعمدة لدولة قوية، بل يؤسس ركائز لدولة ضعيفة
- العراق بين سندان الحياد المعلن ومطرقة العقوبات الامريكية
- سوريا الجديدة..
- خطوات الى المجهول
- الشرق الاوسط الجديد..مشروع امريكي اسرائيلي
- سوريا الجديدة..فلسطين..هل هناك طبخة تعد لهما في القنوات الخل ...


المزيد.....




- من الرياض.. ترامب يقرر رفع العقوبات عن سوريا و-يحلم- بتطبيع ...
- غارات إسرائيلية على مستشفى جنوب غزة.. ومصادر: استهدفت محمد ا ...
- من -لا رجل يضاهي محمد بن سلمان- إلى -لن تمتلك إيران سلاحًا ن ...
- رئيس حكومة الوحدة في ليبيا: لا شرعية لتشكيلات خارج الجيش.. ز ...
- شاهد.. لقطات مصورة تظهر دمارا كبيرا خلفته الغارات الإسرائيلي ...
- وصول تسعة أسرى فلسطينيين إلى قطاع غزة بعد أن قضوا 19 شهرا في ...
- اشتباكات في طرابلس الليبية ومقتل عبد الغني الككلي
- هل تسهم جولة ترامب الخليجية في عزل نتانياهو وقف حرب غزة؟
- هجوم صاروخي إسرائيلي -عنيف- استهدف مستشفى في خان يونس في قطا ...
- عشية المباحثات بين موسكو وكييف.. الاتحاد الأوروبي يلوح بمزي ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - هل تقود المفاوضات..