أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - سوريا شبعت أجهزة أمن أسدية ...إنها تريد أمانا سوريا !! بمثابة مذكرات















المزيد.....

سوريا شبعت أجهزة أمن أسدية ...إنها تريد أمانا سوريا !! بمثابة مذكرات


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 8340 - 2025 / 5 / 12 - 02:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لفظ ا(لأمن) في سوريا يثير الرعب والكوابيس.. مما يستدعي الغاء هذه المفردة ليحل محلها مفردة
(الأمان ) !!
قال لي اللواء رئيس جهاز التنصت في سوريا المرحوم بحادث سيارة حسب ما سمعت لاحقا، أرجو بتذكيري باسمه، وهو حامل شهادة دكتوراه من قسم الفلسفة بجامعة دمشق في اختصاص
( نوعي : السيميو لوجيا ) ، لقد نسيت اليوم اسمه فأرجو تذكيري به من قبل الأصدقاء الذي يفترض أنه معروف جدا، وذلك في جلسة كنت مستدعى لها امنيا من قبل اللواء هشام بختيار بعد أن توقف فرع فلسطين عن استدعاءاتي الأمنية لنقلها إلى رئيس الأمن القومي هشام بختيار بحضور الأمين المساعد لحزب البعث المرحوم محمد بخيتان الذي ظهر لي أنهم يريدون حواري بتهديد لطيف ،حيث قال لي المرحوم بخيتان ( إنك تراهن عندما تكتب على استخدام المجاز تهربا من المسؤولية الأمنية، لكني كتبت مذكرة تكشف ألاعيبك اللفظية هذه بوصفي أجيد الاستعارات المجازية والبلاغية لكوني دارسا أكاديميا للحقوق، ولهذا فأنا افهم الأساليب التي تستخدمونها أنتم الكتاب و الأدباء ..
بعد أن عرفني اللواء هشام بختيار على الحضور قام اللواء قائد التنصت، مقاطعا حديث الأمين العام المساعد بخيتان متوجها بسؤالي سؤالا استنكاريا معربا عن استغرابه من ما سماه كتاب أدعياء الديموقراطية متسائلا، عن كتاباتكم أنتم الكتاب الديموقراطيون تعري ادعاءاتكم الديموقراطية واحترام حرية التعبير، وذلك لأنكم أنتم أول من يصادر علينا نحن رجال الدولة حقنا في التعبير، وكان قد عرف عن موقعه في الدولة كمسؤول عن التنصت في سوريا ، فأجبته بجواب لسبارتكوس شهير في محاكمته : ماهي مصلحتنا نحن العبيد أن نحترم حريتكم كسادة، وذلك في اضطهادنا كعبيد سوى تكريس عبوديتنا..
وهذ اللقاء بعد عشرين سنة من تحريرنا من العبودية الأسدية على يد الثوار القائلين: (إن من يحرر فهو يقرر ؟؟!!) ، وها نحن لا نرى اليوم سو ى قرارا ات لا تنصف سوى السفاحين من أمثال ( ناجي ) الفلسطيني وارث أحمد جبريل الذي لم يساهم بذبح شعبه الفلسطيني فحسب بل يبالغ بتقواه الأياتي الخميني الإيراني، حد الجمع بين السوريين مع أخوته من أبناء المخيم الفلسطينيين في خندق واحد وهو أخدود العروبة الأسدية لتوحيد الدم السوري والفلسطيني في يوم ابادة (أصحاب الأخدود) الأسدية في مخيم اليرموك...
حيث ( ناجي) قدم لها إضافات أسدية بجعلنا مع أشقائنا الفلسطينيين من (أصحاب الأخدود ) ،حيث لا نعرف الفروق في عرف القائد الفلسطيني وريث، بعد أن يوحد في عرى العروبة السورية والفلسطينية في (اخدود اليرموك)، بين عروبة السوري والفلسطيني، بل إن عروبته تتوزع في وطنيتها المتأ يرنة اللعوب بين زيف العروبة ودجل الإسلام المتأ يرن ، إذ أن اخت ربيبه المناضل ( أحمد جبريل ) تنضم وتؤسس هيكلا لاهوتيا في الأسرة المقدسة ( الأسدية – القبيسية ) ...
الكارثة أن هذه النظرية حول تكافؤ الحاكم والمحكوم في انتهاك الحرية والعدالة ، بين الشعب والمستبد، بين الحاكم والمحكوم ، تشكل أساس مقولة ( الحرب الأهلية وفق تعبير الشبيحة من الموالين في سوريا التي تحمل الشعب المذبوح مسؤولية متساوية مع الذباح الجلاد مع الضحية ، وفق مسؤولة أنوثة فحولية أسدية ممثلة ببثينة شعبان التي لا علاقة لها بالمرأة بالمعنى الأمومي الأمومة ( التي تفتي أن قتل الشعب السوري بالسلاح الكيماوي هو نوع من الانتحار الجماعي بل إن الضحايا من أبناء حاضنة النظام قد نقلوا في الليل من الساحل إلى الغوطة ، ولذا فالكيماوي ثمرة حرب أهلية ، بل هو ليس ثمرة ثورة شعب مسفوح الكرامة والإباء لأكثر من نصف قرن وفق رأي شعبان وشبيحتها من المستأسدين، بل هي استمرار لحرب داحس والغبراء، بعد ان كانت داحس ليست سوى تناسخ لغوي بين داحس التي أصبحت داعش ..
بدأنا بهذه المقدمة عن لقائنا جنرالات النظام بدعوة من الجنرال هشام بختيار، الذي التقانا محذرا من خطر السلفية الجهادية، فصدقت سرديته لأني كنت افترض حديثه عن خطر ألإسلاميين هو نوع من التهويل لتحريضي لي كديموقراطي ليبرالي يساري ضد عدو مشترك إرهابي، بعد أن أعلن مقسما على أنه سيصوت في الاجتماع القادم لقيادة أجهزة الأمن لصالح قرار الافراج عن المعتقلين السياسيين بعد اعتراضي على حديثه وتشكيكي بمصداقيته التي لم يثبت النظام أبدا وعوده الإصلاحية هذه..
.أسوق هذه الحادثة لأشير إلى أن عدونا الأسدي المشترك كان يحاور البعض منا المعارضين قبل سقوطه، مما لم يفعله أصدقاؤنا المشتركون معنا في اسقاط الأسدية بعد الانتصار حتى اليوم ممن كنا قبلهم في اعلان الجهاد السلمي منذ عقدين على الأقل ... بل إن أخوتنا المحررين هم يعاقبون ويتسامحون كيفيا دون مشورتنا نحن الذين نعرف تفاصيل الكثير عن تفاصيل حياة الشخصية حتى اليومية منها ..ولذا لم نستغرب أن يواصلوا مسيرتنا معهم، لأن يسيروا المسيرا ت المظفرة تهتف باسم " الأمن " الذي كاد ت هذه المفردة لغويا تسبب عقد نفسية مرضية للشعب السوري، حيث كلمة (الأمن ) تتجسد فيها كل الوحشية الأسدية عبر أكثر من نصف قرن ، إذ لم يعد لهذه المفردة أية دلالة في الذاكرة السورية ومحفوظاتها سوى الإرهاب ضد الشعب كل على حدة ، حتي ان كل مواطن سوري يمكن له أن يسرد لك إحدى هذه العقد االتثبيتية في الذاكرة والنفس،...
وأبدأ بنفسي هذا الاستفتاء النفسي فأقول (باني لم أدخل مطار حلب أو دمشق وأغادر إلا أن حمدت الله وشكرته بأنه لم يتم توقيفي ، حيث في كل مرة يطلب مني بعد تسليم الوثائق أن أنتظر على الأقل نصف ساعة لينادى على اسمي، بأني مسموح لي أن أدخل بلدي حلب أو دمشق، وحدث مرة في مطار دمشق أن انتظرت ساعتين مع الطائرة وهي تنتظرني بعد صعود جميع الركاب بانتظار الرد على اتصال المطار بالقيادة المركزية للموافقة الأمنية على سفري على متننها أي وللموافقة على انطلاق عل الطائرة للعودة إلى حلب ..
نعم أخر ما سمعنا نشيدا وطنيا هو نشيد باهت (يحيي الأمن العام) وهو نشيد لا طعم له ولا رائحة كمحتواه، مستذكرين نشيدنا الوطني (حماة الديار) بحنين إلى الجمال الشعري والأدبي وفخامة تراكيبه وأصالة بلاغته وبيانه الكلاسيكي الذي يتناسب طردا مع زمانه في الربع الأول للقرن العشرين الذي يصلح أن يبقى هذا النشيد ليوم القيامة، قيامة الوطن السوري أيامها .. وأيامنا !!!



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبعوثة سورية أمريكية ( ميساء القباني ) تتراجع عن وصف شعبها ا ...
- يوتبرجي يتحدث كأنه مندوب بلسان شخصية الأمة العربية التي يتنك ...
- سحب ترشيحي الشخصي للسيدة ميساء قباني لرئاسة سوريا!
- غيابي عن مؤتمرات المعارضة السورية في القاهرة كان بسبب رفض ال ...
- بمثابة مذكرات - حوارات مفنوحة
- بما يشبه المذكرات
- حول ثقافة الخوف
- الف مبروك للشعب السوري العظيم
- حول الحوار السني / العلوي في الآونة الأخيرة في سوريا ...
- فلتحيا السويداء ...فإنها سويداء القلب لسوريا ....!
- الساكت عن قول الحق شيطان أخرس.
- ابتسم أيها الجنرال
- محمود أمين العالم وشهادته على تأله حافظ أسد
- طوبي لمحافظة ادلب قلب سوريا الحار ...
- يسألونك لماذا أنت صامت منذ سنوات ...؟؟؟؟ 2 الحلقة الثانية
- يسألونك لماذا أنت صامت منذ سنوات ...............؟؟؟ عبد الرز ...
- رحيل مظفر النواب دون منة أو تفضل من أحد في الترحم عليه !َ!!
- عبد الرزاق عيد 31 min · Partagé avec Vos amis نموذج عن الحوا ...
- تحية العقل والعقلانية والتنويرللراحل الصديق سيد القمني ...
- مشكلتنا في الثناء على العلامة الشيخ أحمد القبانجي الشيعي الع ...


المزيد.....




- بعد البرغندي.. ألوان تتصدّر صيحات الموضة في ربيع وصيف 2025
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك
- محادثات عسكرية هندية باكستانية لتجنّب حرب شاملة بين البلدين ...
- القناة الـ12: تعليمات للجيش بوقف إطلاق النار بدءا من 12 زوال ...
- اتفاق أمريكي صيني على خفض الجمارك مؤقتا بهدف وقف حرب التجارة ...
- بارزاني يرحب بقرار حل -العمال الكردستاني- ويحث الأطراف المعن ...
- الرئيس الإسرائيلي: لن نتخلى عن أي أسير سواء كان يحمل جواز سف ...
- الرئاسة التركية تعلق على قرار -العمال الكردستاني- إلقاء السل ...
- إسرائيل تعلن رغبتها في تحسين العلاقات مع السلطات السورية الج ...
- لولا دا سيلفا يعرض على بوتين الوساطة في تسوية أزمة أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - سوريا شبعت أجهزة أمن أسدية ...إنها تريد أمانا سوريا !! بمثابة مذكرات