أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - صِلة الًرحم.....














المزيد.....

صِلة الًرحم.....


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 8338 - 2025 / 5 / 10 - 14:10
المحور: الادب والفن
    


صلة الرحم *
مواقف من واقع الحياة ...

قطع علينا اخونا الكبير تواصلنا معه لسببين والف الف حجة اختلقها والف سبب فقط قناعة منه جند عليها عائلته و غرس فيهم عرق الا محبة وكأننا ليس سبعة أشقاء من بطن واحدة من ذات الأبوين ويا جهد محاولاتنا التواصل معه وعائلته خاصة وانه استوحد لنفسه بوالدنا واستفرد به دوننا الله اعلم ما الحجة في هذا وما السبب لذلك ولا يخفى عن ايا منا نحن الاشقاء بنات وبنين ما الغاية وما الهدف النية التي حرص عليها كطبخة آتت اكلها لتجيء بنتاجها لصالحه وعأئلته تفردا دوننا ويا ليته تذكر كم كانت والدتنا امنا تلهف لجمعنا بعضا الى بعض دارا واحدة بطوابق اربعة تنشأها على ارض دارنا الأم ويا ليت تذكر كم كانت امنا تطلب منا التأزر والتآخي إن وفقنا الله حين يصبح كل منا البنات والبنين له عائلته بعد الزواج ويا ليت امنا ما زالت على قيد الحياة و يا ليته.. ليتها وليته لنرى ان كان اخونا سيتفقدنا وهو الاخ الأكبر وان كانت امنا ستطلب منا دوام الاخوة حتى في أبسط الأمور ... ولا ادري أن كان اخونا سيلبي طلب امنا في إيصال بعض الأغراض إلى منزل احدى شقيقاته، أو انه سيحاول التهرب من ذلك بحجة العمل ومشاغل الحياة المختلفة وان أصرت على طلبها ، وقد هذا يجعل اخونا يستسلم لها في الأخير ، فيتوجه لمنزل شقيقته او شقيقه ... ولا استبعد ان أمنا لن تمارس عليه الضغط وتسبق أخينا بأن تعلمنا عبر الهاتف مسبقاً بقدومه فتضع بذلك أخينا إمام الامر الواقع ، والأمر الحرج أن اخونا لم يزر منزل أيا منا وقد منذ زواج احدا منا وهذا بحجة واخرى كإقامة احدانا مع أهل زوجها في منزل مشترك.

وها هي الام الحنون الزمت ابنها البكر بسبب واخر زيارة اخت شقيقة له محمل بالأغراض فيضطر إلى دخول منزل شقيقته بنفسه و لأول مرة حتى عليه ان يضع ما جلبه في غرفة شقيقته .
ويشاء الله بهذا ان أول ما يشد إنتباه الاخ السعادة الرهيبة التي قد يلمحها في عيون شقيقته حتى ينتبه الى أنها تظل تحدث أهل بيت زوجها عن أخيها بسعادة غامرة " أخي، أنه أخي، نعم أخي هو من جلبها "
فتقول إحداهن من عائلة زوجها " هذا أخوك ؟ لم نره من قبل ؟ "

وقطعا لن تجرح اخيها بتماهله عن زيارتها او قطيعته فترد مدافعة عنه " مشغول في عمله، المسكين لا يرتاح ابدا " .

آه آه يا اخي علك ... علك شعرت بالسوء حين سمعت محاولات شقيقتك في تبرئتك من تهمة الإهمال الذي تقدمه تجاه اشقاءك بعدم زيارتهم والإطمئنان عليهم بل حرمانهم من صلة الرحم وها هي شقيقتك بينما انت هذا ظلت هي تحاول الدفاع عنك بأعذار واهية لا اساس لها ..!
وأكثر من ذلك، حين تحاول المغادرة تستوقفك قائلة" توقف ، انتظر توقف لن تغادر قبل أن تشرب القهوة، لقد أعددت لك فطورا لكنك تأخرت لهذا سأقدم لك القهوة، أعددت لك بعض الحلويات التي تحبها "

ف يا اخي شقيقي لا تحاول الرفض لأنك ستلمح دموعاً تجمعت في عيني شقيقتك علك تيقنت أنك لو ذهبت لأنفجرت بعد مغادرتك بالبكاء ،فكأنما كنت اقول " أنت لا تأتي مطلقاً وعندما أتيت تذهب بهذه السرعة؟
هل أتيت من أجل الأغراض فقط ؟ وأنا ؟ ألا يهمك أمري مطلقا ؟!! "

عل حليب ارضعتنا اياه امنا تنهدك فتوافق على دعوتي، حينها سإتصل بزوجي مدعية سؤالي عن تأخره وما لي ان افعل ذلك فقط لاخبره عن زيارتك، وما لي ألا ان اخبره بلهفة ولو إستطعت لأخبرت كل الجيران والأهل بذلك من فرط سعادتي .

علك يا اخي تلمس وتشعر بما تحظى من إستقبال كهذا في حياتك، علك تعلم وتعرف انها هي مكانتك الكبيرة عندي بل هي محاولة مني لتعويض أيام غبتها عني وحرمتني من زيارتك لي ... علك يا اخي تعرف الفرحة التي غمرتني كطفلة تحتضن عودة أبيها بعد طول إنتظار ، وإهتمامها كأم تحاول تعويض إبنها بحنانها وسرد تفاصيل حياتها دفعة واحدة .

علك يا اخي حين تغادر بيتي بعدها تشعر انك صغير جداً، صغير كطفل ولد للتو، لتيقن كم هو حجم الاخوة وعلك يا اخي تلمس ان كنت تستحق كل ذلك الكرم والسعادة، وانا شقيقتك كيف تمكنت من تقديم كل ذلك لك وأنت الذي دفنت الاخوة منذ سنوات في مقبرة الإهمال والنسيان!!

علك تغادر يا اخي وتنتبه حينها وانت تغادر ان شقيقتك ستظل تطل من شق نافذة غرفتها حتى ان إبتعدت وتواريت عن أنظارها، تودعك وكلها خوف أن تكون آخر زيارة منك لها ، وعلك سمعت كم وكم وكم ظلت تقول وتكرر و فظلت تقول " عد لزيارتي مرة أخرى ، عد لزيارتي رجاء ، عد يا أخي فأنا انتظرك "

* لا تقطع صلة رحمك مهما كان.*



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فِكر وِفق مَنطق...
- ألتقيكم و إطلاله...
- تعميق العولمة الى ما سيؤول...؟
- المواطنة دين مدنية...
- بوتقة الزمان اللامكان....
- مواقف تؤطر الحياة...
- مقتطفات....
- إطلالات.....
- يقضة أحلام...
- زمن يرمينا تحت مجاعة الأقدار....
- إطلالات....
- من حيث لا يحتسب...
- حكاية في قصة من الحياة...
- ضَرب بَين الإصطبار وَ الإنتظار...
- آلله في عون العبد....
- للهٍ فِي خًلقه شؤُون....
- الغُربة ممَر أم مًقر... ؟
- عَلى شَفا التَوق....
- دَعني...
- بين ألاقدام وأقتحام المجهول..


المزيد.....




- المواطنة في فكر محمد بن زايد... أطروحة دكتوراه بامتياز لعلي ...
- تمثالان عملاقان من فيلم -ملك الخواتم- بمطار.. فرصة اخيرة لرؤ ...
- حمدان يعقد ندوة حوارية حول واقع الثقافة الفلسطينية في معرض ا ...
- نزلت حالًا مترجمة على جميع القنوات “مسلسل المؤسس عثمان الحلق ...
- دميترييف: عصر الروايات الكاذبة انتهى
- عن قلوب الشعوب وأرواحها.. حديث في الثقافة واللغة وارتباطهما ...
- للجمهور المتعطش للخوف.. أفضل أفلام الرعب في النصف الأول من 2 ...
- ملتقى إعلامى بالجامعة العربية يبحث دور الاعلام في ترسيخ ثقاف ...
- تردد قناة زي ألوان على الأقمار الصناعية 2025 وكيفية ضبط لمتا ...
- مصر.. أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - صِلة الًرحم.....