أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - ضَرب بَين الإصطبار وَ الإنتظار...














المزيد.....

ضَرب بَين الإصطبار وَ الإنتظار...


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 8292 - 2025 / 3 / 25 - 20:19
المحور: الادب والفن
    


ضَرب بَين الإصطبار و الإنتظار...
وما تشاءوا ألا أن يشاء ألله
بين الصبر والانتظار أحباط وخيبة أمل
وبين التوكل والاقدام تجارب حين تحين ألاجال ( المواقيت وألاوان )

كثير ما ينتابنا شعور ألشك مع الحيرة المقرونة بألاستعجال وقلة ألاصطبار وتوهمات من ضعف يقين، بأننا سننال مرادنا ويتحقق مبتغانا، ذلك حينما يفارق السلام أرواحنا وتغادرنا ثقة في مقدر ومكتوب .
خلق ألانسان هلوعا وخلق من ضعف وعلى عجل، تلك حكمة الخالق عز وجل، وحينما يستذكرأي منا حاجة يطلبها أمام الاخرين يبادر بالمداخلة
" قدم المشيئة "
أو
" قدم النية "
أو
" توكل على ألله "
وقطعا أي من ذلك معتمد على شهادة بينة مبررة فتقديم المشيئة مسندها
" وما تشاءوا ألا أن يشاء ألله "
والتوكل
" على الله فليتوكل المتوكلون "
وفي ألنية
" وما ألاعمال ألا بالنيات "

ما لايغيب عن بال أينا حكمة الله في قضاءه وتقديره، وذاك ثقة فيمن يضع مواقيت ألامور وقبول حقيقة ويقين بجهل بما لايفقه ولا تعرف أجابته، لكن ألعجلة تدفع لآستباق ألاجل وألرغبة في تحقيق ألاماني وقتما نود وحسبما تمنى ألانفس ويرجى، وأن كان ألايمان ثقة فيما لايرى .
خلقنا نجهل ما يراد بنا ، لكنا على علم بما يراد منا، وليس علم لنا بالكينونة والطريقة التي سيتحقق بها مرادنا، وفي كل ذلك أختبار للاصطبار وصرف ألاوقات في ألانتظار، على أيمان وأيمان بحين ميقات .

ألايمان ثقة، لاتورث ولا تستورث ولا تكتسب ولا تمنح، هي دواخل ودواخل من راحة، أن لم ترى من هذه ألزاوية وبمنظار يكشف أن ألاستجابة لاتحين ألا بتوقيتها، قبول وقناعة من ثقة بتوءامتهما ( المواقيت والثقة أو ألايمان وألقبول وألقناعة ) .

في الحياة كثيرة هي ألامور ألشركائية، وفي ألشراكات من هو مستعد لحدث ومن ليس هو بمتهيء، ولكل أمر معد كخطة لحياته، وحينما لايتحقق مراد يتصور أن ألابواب موصدة وأن لاشيء يخدم المصالح ولم يأتي بها، مما يدعو الى ألانزعاج، ولو أسلمت ألارادة لله المقدر الذي لا يدفع ولا يجبر بل يهدي ويخير، ويقود ويرشد، حتى يتحقق الغرض في الحياة والمبتغى، طال أو قصر وقت الانتظار .

والكل ـ شركاء أو أفراد، لا يعرف ما وراء الستار، أكثر من صلاة أبتهالاته وزيادة من دعاء ودعوات ملحة، أو لم ( لم يدعو ولم يبتهل ولم يستزيد )، ومهما يكن فالعطاء مقدر لآ جل وحين ، وألاستجابة تستوجب التصبر وألاحتمال
وتأني، أرادة وذهنا ومشاعر، فكل شيء يحصد في أوانه أن كل ( تعب ) أو لم يكل ( يتعب )، دون خطوة تتقدم أو خطوة تتأخر . والمعرفة بدون حكمة تذمر النفس وتجزعها، والمواعيد أن توانت فألانتظار حلها وأخضاع ألافكار لقدرة وقوة حكمة التقدير .
ولو أخذت حكمة ألانتظار وألاصطبار والمقدر لآجل، لوقف على عظمة تصبر ألانبياء والمرسلين، بأعلان توحيد ألله ودعوة أقوامهم للاسلام بوحدوية الخالق وصمديته، وما هي ألا مشيئة للناس أفرادا وجماعات وشركاء، فألايمان زرع في قلب العباد من المرسلين وقدر لآجل البوح به، والكشف عن ألاديان لمرحلة من الزمن ما هي بقصيرة حتى أخذت من أجالهم وأعمارهم سنين عددا، والثقة بما قدر كانت مفتاح الفرج .
كثير من ألامور يرافقها علامات، سبقا أو مع وأثناء أو بين ذاك وهذا، وحين تزاوج بين مشاء وقرين من علامات ودليل، تصل الى معرفة الربط بينها وعلاقة كل منها بأي، مثيل لمراحل ألاستعداد بعد التوقف والانتظار ثم ليكون التهيء للانطلاق، وكل ذلك زمن طال ويطول أو قصر وحسبما يستغرق .
فحياة البرية التي عاشها ألانبياء وألمرسلون، ما هي ألا شاهد لقرين وعلامة، ليتعلموا منها رعاية العباد، وتحمل أماناتهم بعيدا عن حماس وأقتدار وأندفاع ، بل تواضع وثقة وأيمان بقدرة وأمتلاء ذات بكل هذا، وألمقابل ليس ألا التبشير والتنذير، رسل لاينتظرون جزاءا ولا شكورا.
ألطاعة ضرب من ألاصطبار وألانتظار، وكل منها عون للاخر وسكن للنفس بعون من الله وترقب لمشيئة دون أن يكن للبصر علم بما يرى لكن في ألروح بصيرة ببعض مما سيحدث ، ودون أن نكن قادة على غيرنا ولا على متن سلطة، وألدور يأتي مما في قلوبنا ومما نتعلم مهما هو مراسنا، ومع ذاك دموع وحماس وخيبة أمل وضحك، تنمو وتنضج مع بعضها ودون تخلي عن شراكات وعلاقات، بل بكل ذاك تتشكل وتتشابك، وهكذا يكون ألاصطبار .



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آلله في عون العبد....
- للهٍ فِي خًلقه شؤُون....
- الغُربة ممَر أم مًقر... ؟
- عَلى شَفا التَوق....
- دَعني...
- بين ألاقدام وأقتحام المجهول..
- أَقدام سُرقت مِن تَحت أَبدان السِنين...
- هايكو ق.ق.ج.
- سَيرفِس تَكسي...
- الإقتصاد إصلاح خصخصة...
- التنمية المستدامة وسبل إنعاش السياحة في مدينة الحياتية..
- تعزيز فرص دعم الشباب....
- محنة الثقافة الأمية الثقافية....
- شراكتنا في الوطن...
- عٌذراً للطَلب ...
- الإسناد تطلق برنامج محدث لإعداد المدربين وتأهيل الخبراء والم ...
- الإسناد تطلق مبادرة إعداد 10.000 مدرب متطوع بمناسبة اليوم ال ...
- صناع الكتاب؛ مهارة إعداد فريق بناء العمل التطوعي
- مبادرة المواطنة الرقمية في التربية والتعليم...
- سًاكتب معك واحدة من أكثر الصفحات عتمة...


المزيد.....




- مع حسن في غزة.. فيلم فلسطيني جديد يُعرض عالميا
- شراكة مع مؤسسة إسرائيلية.. الممثل العالمي ليوناردو دي كابريو ...
- -الألكسو- تُدرج صهاريج عدن التاريخية ضمن قائمة التراث العربي ...
- الطيور تمتلك -ثقافة- و-تراثا- تتناقله الأجيال
- الترجمة الأدبية.. جسر غزة الإنساني إلى العالم
- الممثل الإقليمي للفاو يوضح أن إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب ...
- الممثل الإقليمي للفاو: لا يمكن إيصال المساعدات لغزة دون ممرا ...
- عائلة الفنان كامل حسين تحيي ذكراه الثامنة في مرسمه
- في فيلم -عبر الجدران-.. الفقراء الذين لا يستحقون الستر
- -غرق السلمون- للسورية واحة الراهب عبرة روائية لبناء الوطن


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - ضَرب بَين الإصطبار وَ الإنتظار...