أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد المجيد - لن أنتقد السيسي بعد اليوم!














المزيد.....

لن أنتقد السيسي بعد اليوم!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 8336 - 2025 / 5 / 8 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد خمسين عاما من الكتابة والنشر، قررت مضطراً التوقف نهائيا عن انتقاد الديكتاتور عبد الفتاح السيسي بناء على طلبات متكررة من المصريين الخائفين علي و.. علىَ أنفسهم!
يقترب الذين يتابعونني، ويعلقون، ويهتمون، ويتفاعلون من الصفر، ويقاطع قرائي أيَّ مقال أو سطر، أو جُملة أو كلمة أو حرف يأتي على ذكر سلبيات أو استبداد أو جرائم السيسي كأنه الأب الفعلي والبيولوجي المجهول للمصريين!
بدأت أخشى بكاء وصراخ ونحيب أيّ مصري يقرأ لي نقداً لتجاوزات السيسي، فالمصريون يتسامحون مع من يشتم الأنبياء كلهم أو يكفر بالله، أما السيسي فحالة من العصمة على حِدَة، لكن إذا انفرد المصري بنفسه وتأكد من عدم وجود إنس أو جِنّ بالقرب منه ولو كان توأمه فسيلعن سنسفيل الرئيس.
اكتشفت بعد نصف القرن أن بذرة الخوف تجذرت، والمصري يحركه الرعب من وشاية أقرب الناس إليه.
لذا أستجيب لنصائح الأقارب والأحباب والزملاء والأصدقاء الخائفين من بعضهم ، وأتوقف تماما عن الإشارة إلى ديكتاتور مصر فلو ذبحهم أو حشر مئة مليون في زنزانة واحدة وضيقة فسيوجهون له الشكر لأنه تركهم يأكلون ويشربون ويتبولون ويتغوطون !
لقد فقدت أكثر أصدقائي وقاطعني إعلاميون لأنني أبديت اهتماما بقضايا الإنسان المواطن، وانتقدت كبيرَهم الذي أمسك أفواههم، والذي حل محل ربهم دون أن يصرحوا بـأنهم انتقلوا من عبادة سيد الكون إلى عبادة سيد القصر.
كان هناك طغاة كُثر في خمسة آلاف عام، لكن أشرسهم وأقساهم كان يسمح لهم بالتنفس في مظاهرة صغيرة، وبأنْ يصرح المصري برأيه في أي قضية، إلا هذا الذي خيّروني بينه وبين الوطن الأم.
عدم انتقادي للرئيس السيسي ستبتهج له قلوب كثيرة فقد رفعت عنهم الحرج رغم أن كثيرين منهم يعيشون في أطراف الأرض.
سيعذرني أبنائي وأحفادي عندما يعرفون أنني خربشت بقلمي في وجوه أكثر الطغاة، وسيقرأ أبناؤهم وأحفادهم كتاباتي بعدما أعود إلى تراب كنت قد جئت منه!
في ذهني الآن مئات من الوجوه التي كانت ترتعش عندما كنت بالقلم هائما على وجه الورقة، وانفضوا عني، بل وقاطعوني، فزاد ثرائي الفكري، وانفجرت كتاباتي ثورة إيمان بالحرية.
لن أدافع بعد الآن عن حق مصري أو سجناء مظلومين أو أرضٍ أو جُزُر، ولن أطالب بالحرية للمصريين، فالمصريون سعداء بالمذلة والسجون والمعتقلات والفقر وعبقرية طاغيتهم!
هذه هي المرة الأخيرة التي أختم بها خمسين عاما من محاولات اقناع المصريين أن الصمتَ كُفر بالوطن وبالله!

طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 8 مايو 2025



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذه الأسباب فأنا مسلم إنسان!
- وقاحة الاستعمار!
- كُفْرُ النقاب!
- هل يحكم ديكتاتورٌ بلدَك!(هذا المقال أعيد نشرَه بناء على طلبا ...
- بل سيتم التهجير بموافقة أو ببكاء المصريين!
- الدستور غير المكتوب للبلهاء!
- مصر السيسي!
- لكن المصريين لا يعرفون الله!
- ضَفْدَعةُ المصريين!
- صناعة الرئيس!
- نار جهنم تنتظر المسلمة!
- قصر مُبهرج جديد، يا ولاد الكلب!
- وماذا عن الأموال التي قام السيسي بتهريبها؟
- السيسي في النرويج!
- جمجمة المصري!
- المصريون هربوا من الباب الخلفي للوطن!
- مئة مليون صفر !
- مشاهد من حياتي: المشهد الأول.. السعودية!
- عندما مات المصريون!
- لماذا وضع اللهُ بذرةَ الجُبن في المصريين؟


المزيد.....




- خريطة تُظهر المناطق الحيوية في أوكرانيا التي ستكون محل نقاش ...
- كيف علّق اللبنانيون على زيارة علي لاريجاني أمين المجلس الأعل ...
- أوكرانيا تستعيد 84 أسيرا في أحدث عملية تبادل مع روسيا بينهم ...
- مصرع 46 شخصا وفقدان 200 بعد هطول أمطار غزيرة مفاجئة في كشمير ...
- إضافة فعالة لروتينك اليومي.. كيف تستفيدين من مرهم الزنك في ا ...
- شاهد.. الاحتلال يقصف 3 فلسطينيين أثناء انتشال شهيد بالشجاعية ...
- -ألم يأن أوان التحرك؟-.. نشطاء: تجويع غزة إبادة إسرائيلية بأ ...
- استمرار الاحتجاجات المنددة باغتيال إسرائيل صحفيي الجزيرة
- -ثوب الكِرِب- تراث سوداني يتحدى الحداثة
- من الطلاق الانتقامي إلى التعافي.. خطوات الانتصار الذاتي بعد ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد المجيد - لن أنتقد السيسي بعد اليوم!