أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد المجيد - مصر السيسي!














المزيد.....

مصر السيسي!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 8235 - 2025 / 1 / 27 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحد عشر عاماً من الحُكم الالهي الأوحد الذي لا ينقصه غير(ما علمت لكم من إلهٍ غيري) ولا يزال المصريون يرتعشون، وتصطك ركبهم، وتتبلل سراويلهم إذا ذُكِر أمامهم اسم الرئيس السيسي.

عصر السيسي جمع كل الصفات السيئة في الطواغيت وأضاف إليها جبالا من الجهل الرئاسي!

عشرات الملايين يحتلون مناصب في كل مناحي الدولة وكلهم أصبحوا فئرانا في عهد الطاغية اللعين.

يقول بأنه لا يستطيع تسديد ديون مصر وهي بعشرات المليارات، فيزداد شراهة للتبذير والسفاهة، فالدولة كلها وخيرات الوطن تحت حذائه، والديكتاتور في دهشة فكلما اقترض ليبني مشروعات فاشلة، أو يشتري ملابس لزوجته، استحسن الشعب ثِقل الديون ووجدوا مبررات للمذلة والخنوع.

لا يوجد على وجه الأرض شعب يتلذذ بكل صنوف المذلة والحاجة وهو يراقب بشغف ديكتاتورَه ينفق أموال المحتاجين، ويكاد يقترض من طوب الأرض!

حيرتي تتضخم في الجُبن الذي أصاب المصريين، فلم تنفعهم عقيدة ولا دين ولا صلاة ولا مساجد ولا كنائس ولا علوم ولا جامعات ولا مدارس ولا إعلام، وأصبحت الكلمة هباءً منثوراً!

يحيط بالرئيس قردة ونسانيس عن اليمين وعن الشمال، إذا هدد الطاغية وهو غير قادر على تخويف نعجة مريضة، فتجدهم يصفقون ويهللون، ويصيحون(تحيا مصر)!

يزداد غضبي على كل من يستشهد بالله، ويستعين بالدين في تأييد حديث الإفك، رغم أن مصر تسقط أمام أعينهم ثمرة متعفنة، فصَلاتهم غير مقبولة في السماء أو في الأرض.

كيف تمكن الخوف من التسلل للنفس المصرية فأرنبها، وفأرنها، وأفقرها؛ فإذا حدثتهم عن كرامتهم لا تجد إجابة شافية!

سقط المصريون عندما ظنوا أن الله يراقبهم في منامهم ويقظتهم حتى يحاسبهم على تحريك السبّابة!

هل تعرف بأن أقرب الناس إليك وأحبهم إلى قلبك وروحك قد تخسره في غمضة عين إذا انتقدتَ رئيسَ الدولة ولو على استحياء، فإذا أعطاك ظهره وقفاه.. لعنتَ الرئيس وحرمَه وأبناءَه، وإذا قامت ثورة زعم أنه كان أول من حذر من الخضوع لهذا المخبول الجاهل!

لا يحتاج اكتشاف القدرات العقلية الضحلة لدى الرئيس لأكثر من دقائق معدودات، ومع ذلك فهو ليس المعاق ذهنيا الوحيد في تاريخ البشرية الذي حكم شعوبا وقبائل، وكلما انحط ذهنيا، التفتْ حوله الملايين، وأخص بالذكر المتعلمين ورجال الدين والمسؤولين الكبار الجبناء والمنافقين.

يجتمع الجهل والنفاق فيتكون منهما محاور مصري يفرح به نتنياهو وترامب، فإذا نشر على الفيسبوك رأيه في قضية سياسية ووطنية لا تصدق أن التاريخ مرَّ عليه ولو من بعيد!

يظن المصري أن الرئيس يتابعه في غرفة النوم وفي الحمّام وفي المسجد والكنيسة، ويؤكد الديكتاتور السيسي أن له أن بينه وبين الله علاقة خاصة تقترب من الصداقة!
مساكين هم طغاة الدنيا فطاغيتنا ملعون!

طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 27 يناير 2025



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكن المصريين لا يعرفون الله!
- ضَفْدَعةُ المصريين!
- صناعة الرئيس!
- نار جهنم تنتظر المسلمة!
- قصر مُبهرج جديد، يا ولاد الكلب!
- وماذا عن الأموال التي قام السيسي بتهريبها؟
- السيسي في النرويج!
- جمجمة المصري!
- المصريون هربوا من الباب الخلفي للوطن!
- مئة مليون صفر !
- مشاهد من حياتي: المشهد الأول.. السعودية!
- عندما مات المصريون!
- لماذا وضع اللهُ بذرةَ الجُبن في المصريين؟
- رسالة غزل في الضاد!
- العودة للكتابة
- وداعا أمير الإنسانية
- حق الفخر!
- لن أبعث تهنئة بالعيد القومي المصري!
- الأمّة ذات الرداء الأزرق!
- أوهام الترشح أمام السيسي!


المزيد.....




- بسبب زيارة إيران.. قائد الجيش في جنوب أفريقيا يضع بلاده في أ ...
- الهولنديون يهربون من حرّ الصيف إلى مياه القنوات والأنهار
- أزمة السكك الحديدية .. الحكومة الألمانية تطيح برئيس -دويتشه ...
- شروط نتنياهو لإنهاء الحرب وخطط إسرائيل لاحتلال غزة
- تفاصيل مشروع -إسرائيل الكبرى- كما يتخيله نتنياهو
- شاهد: غزية تنتشل جثمان والدها بعد 45 يوما من استشهاده
- زهران ممداني يكشف نصائح أوباما له بعد الفوز المفاجئ في الانت ...
- الحرائق المستعرة في اليونان تحاصر البشر والشجر والحيوانات أي ...
- قمةٌ بين ترامب وبوتين في ألاسكا - هل تَكتُبُ نهايةَ حرب أوكر ...
- تركيا تعلن عودة أكثر من 411 ألف سوري إلى بلادهم منذ سقوط الأ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد المجيد - مصر السيسي!