ديار الهرمزي
الحوار المتمدن-العدد: 8336 - 2025 / 5 / 8 - 15:08
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
في العراق، كانت نقابة الأشراف مؤسسة ذات اعتبار ديني واجتماعي كبير، خاصة في مدن مثل بغداد، النجف، كربلاء، الموصل، كركوك، خانقين وكانت خاضعة لتوجيهات الدولة العثمانية ولكن لها استقلال نسبي في الشؤون الداخلية.
أبرز ملامحها:
1. نقيب الأشراف في بغداد:
كان يُعيّن من قبل الوالي العثماني أو يصادق عليه شيخ الإسلام.
غالبًا ما كان من عائلات معروفة بالعلم والنسب الشريف، مثل عائلة الآلوسي أو الحداد أو الجلبي أو النقيب أو المفتي أو الحسيني.
2. وظائف النقابة:
الإشراف على تسجيل أنساب السادة والأشراف في سجلات رسمية.
الفصل في قضايا الانتساب وادعاء النسب الشريف.
التوسط لدى الدولة لمنح الإعفاءات أو الامتيازات المقررة.
3. الصلات الدينية:
كان النقيب يشارك في المناسبات الدينية الرسمية.
له دور في تنظيم المواكب الدينية وخصوصًا في عاشوراء والمولد النبوي.
4. العلاقة مع النجف وكربلاء:
في النجف وكربلاء، كان لنقيب الأشراف مكانة عالية، خصوصًا مع وجود المراقد المقدسة.
كان النقيب يتعامل مع علماء الدين والمرجعيات الشيعية، رغم أن النقابة بقيت سنية رسميًا.
5. سجلات النقابة:
تُحفظ في بعض الأحيان في مكتبات بغداد القديمة، ومنها ما فُقد بعد سقوط الدولة العثمانية.
بعض السجلات نقلت إلى إسطنبول.
نقابة الأشراف في مصر (باختصار):
في مصر، كانت نقابة الأشراف مؤسسة قوية ومستمرة حتى اليوم.
أشهر العائلات التي تولت النقابة: الطباطبة، البكري، الجندي.
كان النقيب في القاهرة يحظى بمكانة مرموقة ويتدخل في الشؤون الدينية والاجتماعية وحتى السياسية.
الدولة العثمانية أبقت النقابة تحت إشراف مباشر من الوالي لكن باحترام كبير.
#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟