أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاني أديب حنين - اختفاء السما .. قضية 1211 قسم الاربعين














المزيد.....

اختفاء السما .. قضية 1211 قسم الاربعين


هاني أديب حنين

(Hany Adeeb Henin)


الحوار المتمدن-العدد: 8335 - 2025 / 5 / 7 - 02:42
المحور: الادب والفن
    


رغم ان الحدث يبدو غير مهم لكنه ترك اثر في نفسي ، القصة ببساطة هز خبر وسائل التواصل الاجتماعي ، و ظهرت العناوين الرئيسية اختفاء سما ،
ضجت الناس من الخبر منهم من ظن انها نهاية الساعة و منهم من اعتبرها العلامات الاخيرة التي تحدث عنها المسيح ، و قرب مجيئه الثاني ،

تحركت وزارة الداخلية بناء على توجهات من اكبر قيادة في الدولة ، فالحدث جلل و نما الى علمنا ان بعض الدول اعتبرتها خطة جس نبض لحرب محتملة ،

ذهب الظابط مؤمن ، بقوة عسكرية الى حي الاربعين بالسويس ، و قد ازدحم الحي بالصحفيين و القنوات المحلية و العالمية ، البيوت اصبحت مزدحمة و على صياح المارة
البعض لا يعلم لماذا مجتمعين و البعض الاخر ظن ان الامن يلقي القبض على مجرم خطير بالمنطقة

لكن الضابط مؤمن بسرعة و معاونة من الامين طاهر وجه الاسئلة الى محسن و هو الاب جالس يضع يده على خده ، و صمت يبدو على وجهه المغيب
الكل يضج و الاصوات عالية .. و لكن الضابط مؤمن بصوت عالي : فين سما ؟

رفع محسن عينيه ، و الاندهاش يبدو على محياه ، اختفتت ، سافرت ، عدت حدود الزمن .. و الزمن تايهة بصلته ، مركب شراع و موج و رياح من غير المعلم

و هزيع و راء هزيع .. و سمانا عدت حدود الملموس

ضجر الضابط من رد محسن : انت قصدك ايه ؟ فيه حد خطفها

هنا اندفع الامين يخبره انه مازالت الام تبكي ، بجوار المحل ، حين يمضي الزبائن .. يحكي الجيران انها تشيح بنظرها الى صورتها و تحدثها ..

الضابط : فين سما يا منال ؟

الام : اللي فين ! قولي انت فين ، فجاءة بتسالوا عن سما ، ما تسالوا عن عادل ؟

الضابط مين عادل ؟
همس الامين : ده واحد دجال كان بيقول يسوع ملك ، قسيس من بتوع يسوع

- اه ، و وجه حديثه لمنال ، اخر مرة سما كانت فين ؟ مين كان معاها

سما مش هنا ، سما مش مجرد مهمة تنتهي ، سما لسه موجود

فين ؟

الام دخلت ، و ست ام محمود اقتربت للضابط و اخبرته : سما ديه من ساعة ما عرفناها
حاجة كده زي القمر ، براءة من غير ضرر ، عروسة بنورة مستنية الشاطر حسن ،
خدها على حصانه و ما سبش اثر .. قعدت انادي على سيدنا المسيح و ااقوله " و النبي يا يسوع " رجع سما

مين ديه يا مين ؟ انتي بتقولي ايه يا ست .. هاتوديني في دهية

- انا ام محمود ، مالكش دعوة بالناس ديه ، ديه سما عملوها قديسة و ليها مزار في الكنيسة اللي في الشارع اللي ورانا
و الناس بتاخد باركتها

انا سمعت و العياذبالله .. انهم بيقولوا عليها انها من الالهة
- صرخ العسكري المتاهب خلف الست ام محمود : استغفر الله العظيم

وجد الضابط ان كل شخص في الحارة يحكي رواية ، الا انه وجد شخص طويل ، وجهه محمر ،
يقف و ينتظر ان يساله

انت مين يا حضرت ؟

حضرتك انا "سمائيل "
بتقول ايه
سمائيل ، انا عارف سما فين دلوقتي

شد الامين طاهر على يد سمائيل و لكنه لم يقوى على سحبه ، فين يا جدع

الضابط : انت عارف مكانها فين ؟
- اه
- سما عدت بوابة الزمن و هناك في وادي الابرار ، مع كائنات جميلة بتسبح و فرحانة

انت يا قولت لي اسمك ايه ؟
- اسمي سمائيل ،

انت منين فين البطاقة بتاعتك
انا معنديش بطاقة ، انا ملاك

ضحك العسكري ، انت شارب ايه يا جدع
لكن الضابط : قولي انت ملاك ازاي و ايه اللي جابك هنا

انا اسمي سمائيل ، و كنت مخلوق من قبل وجود سما عشان اوصلها لوادي الراحة ،
كان لي دور اني ااقولك فين مكانها

الضابط وجد الامور تخرج عن السيطرة ، فاطلق صوته ليجمع القوة التي معه ،
هات يا ابني كل الناس ديه ، هنكمل التحقيق في القسم . اما انت
فجاة اختفى الملاك .. و سال الضابط فين يا عسكري الراجل اللي كان واقف هنا

يا باشا انا عيني رمشت بس ، اختفى ..

الامين همس للضابط : اوعى تقول للمامور يا باشا الكلام اللي الناس ديه بتقوله ،

ااقول ايه يا امين ؟

قول البنت ماتت بسبب اي مرض ، و عندنا الشهود و عندنا المقابر .. يا باشا القضية ديه لو استمرت
هاتعمل فتنة و البلد مش مستحملة



#هاني_أديب_حنين (هاشتاغ)       Hany_Adeeb_Henin#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نبغض الكفار
- الشمس لن تشرق
- لانك معي
- تظل تشرق و ان دارت الارض
- بلا طموح
- لا خاسر و لا منصور
- لا تصدقهم
- حكاوينا
- ما قالته حروفي
- حبني .. كما أنا
- صديقي
- ذكرى
- جايلك يا جونسون
- انا اعرف كل شيء
- فزع
- نبي بلا نبوة
- فقراء و لكن أغنياء
- اولاد حارتنا
- هانغني
- بلادي من جديد


المزيد.....




- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود
- في مئوية -الرواية العظيمة-.. الحلم الأميركي بين الموت والحيا ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاني أديب حنين - اختفاء السما .. قضية 1211 قسم الاربعين