|
الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 638 م الجزء العاشر
عبد الحسين سلمان
باحث
(Abdul Hussein Salman Ati)
الحوار المتمدن-العدد: 8333 - 2025 / 5 / 5 - 14:59
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لكاتب : بن أبراهامسون وجوزيف كاتز Ben Abrahamson and Joseph Katz ترجمة : عبد الحسين سلمان عاتي
الفصل الثالث والثلاثون السبئية، الخوارج، رجال المنفى: و مسألة قيادة إسلامية
الخوارج ، مشتقة من جذر الكلمة "خَرَجَ" التي تعني "خرج". وحرفيًا، قد تشير كلمة "خوارج" إلى أي جماعة انفصلت عن الأغلبية أو أي جماعة ثارت على الحكومة. ظهرت أول مجموعة من الخوارج في عهد علي، الخليفة الرابع. كانوا جماعة من الناس الذين ساندوا عليًا في المعركة الشرسة التي اندلعت بين علي ومعاوية. ويقال إن المعركة كانت لأسباب سياسية. يقول البعض إن معاوية لم يعترف بقيادة علي ولهذا السبب لم يبايعه. من ناحية أخرى، يقول البعض إن الحرب اندلعت لأن معاوية، أحد أقرباء عثمان ووالي الشام أثناء قيادته، أراد الانتقام من أولئك الذين شاركوا في قتل الخليفة السابق عثمان. على أي حال، وقعت هذه المعركة في "صفين" على أعالي الفرات. اندلعت الحرب بسبب وجود اختلاف في الرأي حول مقتل عثمان، هل هو عادل أم ظالم. لم تكن هناك نتيجة للحرب سوى أن كلا الطرفين اتفقا على إرسال رجل واحد منهما ليحاول إنهاء النزاع وفقًا لمبادئ القرآن. في هذه المناسبة ظهر الخوارج قائلين إنه لا يوجد سبب لاتخاذ الرجال القرار. الكتاب فقط، أي القرآن، سيحكم. كان هؤلاء أناسًا من أنصار علي.
كتب ابو الفتح الشهرستاني: "كان الخوارج أنفسهم هم من هيأوا عليًا في البداية لإرسال شخص منهم لمحاولة إنهاء النزاع. فلما عيّن علي عبد الله بن عباس، لم يرضَ هؤلاء، وقالوا: "إنه من أهل بيتك". ثم أصرّوا على إرسال "أبا موسى الأشعري". ومع أن عليًا لم يرضَ بهذا القرار، استقرّ الأمر على إرساله. ولسوء حظ علي، انصرف الخوارج زاعمين "لا حكم إلا لله". ثم انصرفوا من المعركة واجتمعوا في مكان يُسمى "النهروان".
ضمّت جماعة الخوارج في جوهرها متعصبين يهودًا، مُدرّبين على الحرب، من نسل فيالق بار كوخبا Bar Kochba. وكان سبب انشقاقهم اعتقادهم بأن عليًا ومعاوية كانا يُخضِعان الرجال للحكم، وأن فعل ذلك مع وجود القرآن غير جائز. ولذلك، يُعتبر علي ومعاوية كلاهما ظالمين في نظر الخوارج. كما يعتقدون أن من ارتكب كبيرة تُسمى "كبيرة" يخرج من الإسلام فورًا، ولا يبقى مسلمًا، بل يدخل في الكفر.
ومن عقائدهم أيضاً وجوب البراءة من أفعال عثمان وعلي، وهذا شرطٌ للزواج عندهم. كما يعتقدون أنه إذا خالف الحاكم السنة في أيٍّ من أحكامه، فإن مفارقته ومخالفته جهراً حقٌّ واجب.
الأزارقة إحدى الفرق الكبرى من الخوارج. وقد بيّن أبو الفتح الشهرستاني عقائدهم، فقال: "اعتقادهم أن علياً قد كفر، وعثمان وطلحة والزبير وعائشة وعبد الله بن عباس وسائر المسلمين معهم كفارٌ، ولذلك خلدوا في النار، ويجوز قتل أولاد وزوجات من خالفهم منهم". لا يُقتل الزاني لعدم وجود ذكر لذلك في القرآن، كما أن أبناء المشركين الذين يموتون قبل بلوغهم يكونون مع آبائهم في النار. كما أن الجلوس وتجاهل الحرب كفر.
الفصل الرابع و الثلاثون : اختيار الخليفة عمر لليهودية الحاخامية كيهودية "حقيقية"
عندما فر هيمان Heman , رئيس الجالية اليهودية في بلاد ما بين النهرين , إلى البصرة عام 642م، عيّن الخليفة عمر بن الخطاب , بوستناي Bustenai في منصب الرئاسة . كان اليهود الذين اعتنقوا الإسلام قد بلغوا حد التطرف، ومع ذلك رغب الخليفة في الحفاظ على التوازن الدقيق بين اليهودية والمسلمين، كما اعتنقها النبي، وأكدته علاقته بشلوم (سلمان الفارسي). اختيرت اليهودية الحاخامية لتكون شكل اليهودية الذي لا يشكل تهديدًا لاستقرار الدولة الإسلامية. لكن بوستناي كان عالمًا، لا عسكريًا، لذا لم تكن لديه فرصة لكسب احترام الخوارج أو غيرهم من اليهود الساخطين. ولتعزيز مكانته، منحه عمر العديد من الأوسمة. وردّت المعاهد الحاخامية بالمثل بإعلان ولائها لبوستناي ، وبشكل غير مباشر، للخلافة .
عمر بن الخطاب قام بتزويج بوستناي ، ابنة الملك الفارسي كسرى الثاني. وقد عامل الخليفة عمربن الخطاب , بوستناي , باحترام كبير. وأمر الخليفة به وبذريته، ومنحه ختم الولاية على جميع الجماعات التي تعيش تحت حكمه، وأمر بأن يقوم بين يديه (ارئيس الجالية اليهودية ) كل من كان مسلمًا أو يهوديًا أو من أي أمة أخرى في حكمه، ويسلم عليه، وأن من يرفض القيام يُجلد مئة جلدة. عندما ذهب بوستناي لزيارة الخليفة العظيم، رافقه فرسان من غير اليهود والنصارى، ونادى المنادون مقدمًا: "افسحوا الطريق لسيدنا ابن داود كما يليق به"، amilu tarik la Saidna beg Daud. كان يمتطي جوادًا، ويرتدي أثوابًا من الحرير والتطريز، وعلى رأسه عمامة كبيرة، تتدلى من العمامة قطعة قماش بيضاء طويلة مزينة بسلسلة محفور عليها اسم النبي. ثم يقف أمام الخليفة ويقبل يده، فيقوم الخليفة ويجلسه على عرش أمر الخليفة بصنعه له، ويقف أمامه جميع أمراء المسلمين الذين يحضرون بلاط الخليفة. جلس رئيس المهجرين على عرشه مقابل الخليفة، امتثالاً لأمر محمد بتطبيق ما هو مكتوب في الشريعة: ( لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلون وله يكون خضوع شعوب ..سفر التكوين 49 : 10 ) .
اكتمل الاتفاق بين الخلافة وأكاديميات بابل. سيعترف الخليفة باليهودية الحاخامية على أنها الشكل الوحيد المُعتمد لليهودية في جميع أنحاء بلاد الإسلام، وسيمنع الحاخاميون أي ادعاءات مسيانية، أو محاولات للتواجد في جبل الهيكل، من زعزعة استقرار الخلافة. في الواقع، يُثبط الرأي الحاخامي المحاولات القومية لإعادة بناء الهيكل. خلال ادعاءات ديفيد ألروي بالمسيحانية (1160م) David Alroy ، توقعت السلطات من رئيس المهجرين اليهودي والأكاديميات الحاخامية قمع أي محاولات قومية والسيطرة عليها. ومن المرجح أن هذا كان الدور المتوقع من رئيس المنفى والمعاهد الحاخامية طيلة فترة الحكم الإسلامي، كما هو الحال اليوم.
الفصل الخامس و الثلاثون : استيعاب المسيحيين المسلمين في عهد معاوية أما بالنسبة لكون القدس عاصمة عربية، فقد كانت أقرب ما تكون إلى هذه المكانة في عهد عبد الملك بن مروان (685-705). خلال فترة حكمه، وبينما كان عبد الله بن الزبير، المناهض للخليفة، يسيطر على مكة لفترة وجيزة، منع ابن مروان الحجاج المسلمين من الذهاب إلى مكة، وأعلن أن صخرة القبة كانت نقطة انطلاق محمد في رحلته إلى السماء، وبنى قبة الصخرة فوقها، واتخذ القدس مقرًا له حتى هزيمة ابن الزبير عام 692 .
في الفصل 30 من كتاب سيبيوس، من المثير للاهتمام ملاحظة أن كلمتي الهاجريين والإسماعيليين مستخدمتان في نفس الفصل، وقد لا تشيران إلى نفس المجموعة من الناس. كما توجد صلة بين اغتصاب الإسماعيليين لـ"هيكل قدس الأقداس" (قبة الصخرة) وخطط المتمردين اليهود للانتقام من المسيحيين. هذا يدفع المرء إلى الاعتقاد بأن المسيحيين، لا المسلمين، هم من أحبطوا التصميم اليهودي. ومن الأدلة الإضافية على أن قبة الصخرة مقام بناه المسلمون للمسيحيين، صياغة النقوش على قبة الصخرة، والتي على الرغم من أنها تبدأ بعبارة "لأهل الكتاب"، إلا أنها تتناول بشكل شبه حصري قضايا عقائدية تهم المسيحيين. والأكثر إثارة للاهتمام هو صياغة "حادثة الخنازير" التي تلي ذلك. إذا قرأناها بعناية، يبدو أنها تشير إلى أن الحادثة وقعت في مكان صلاة مشترك كان يستخدمه كل من اليهود والمسلمين - المسجد الأقصى. ويدعم هذا البحث الأثري الذي يبدو أنه يشير إلى أن الجالية اليهودية الصغيرة الواقعة خارج الطرف الجنوبي من الحرم الشريف كانت تتمتع بوصول مباشر إلى المسجد الأقصى. وقد عُثر على كنيس يهودي في الزاوية الجنوبية الغربية من المجمع السكني يتميز بخاصية غير مألوفة، وهي أنه كان موجهًا نحو مكة المكرمة - وليس نحو الحرم الشريف
يُلقي مدراشٌ midrash sheds الضوء على هذه السنوات: سيقول بنو إسرائيل (يعقوب , كعب الأحبار) لملك العرب (عمر بن الخطاب ) : "خذ فضةً وذهبًا واخرج من الهيكل". سيقول ملك العرب : "لا شأن لك بهذا الهيكل. ولكن إن شئت، فاختر ذبيحةً كما فعلتَ في الماضي، وسنُقدّم ذبيحةً أيضًا، ومع من تُقبل ذبيحته نصبح جميعًا شعبًا واحدًا". سيُقدّم الشعب اليهودي ذبيحته، لكنها لن تُقبل لأن الشيطان سيُوجّه إليهم اتهاماتٍ أمام القدوس تبارك وتعالى. سيُقدّم أحفاد قيدر ذبيحتهم، وستُقبل... في ذلك الوقت، سيقول العرب لإسرائيل : "تعال وآمن بإيماننا"، فيجيبهم إسرائيل : "سنقتل أو نُقتل، لكننا لن نُنكِر إيماننا!". في ذلك الوقت، ستُسلّ السيوف، وتُشدّ الأقواس، وتُرمى السهام، ويسقط كثيرون. أدى استقطاب أعداد كبيرة من الرعايا المسيحيين (والمتحولين) إلى تقويض المكانة المتميزة لليهود المسلمين وقادتهم، مما أدى إلى صراع على بناء الهيكل وعزل حاكم المنفى المتشدد الحاكم لصالح الأكاديمي بوستانوي Bostanoi (تزامن ذلك مع العديد من الامتيازات الملكية الممنوحة لحاكم المنفى الجديد والمعاهد الحاخامية). خلال الحرب الأهلية التي تلت ذلك، دعم اليهود المسلمون الجانب الخاسر. كانت القومية اليهودية، أكثر من المسيحية اليهودية، هي التي حركت السياسة اليهودية الإسلامية. فقد دفعت اليهود إلى البحث عن قائد، ودفعت حاكم المنفى إلى تجاوز سلطته والسعي إلى مواجهة المسيحيين. وأدى تزايد أعداد المسيحيين المتحولين إلى الإسلام إلى تقليص سلطة حاكم المنفى وامتيازاته. ويُنظر إلى الخليفة عمر بن الخطاب في هذا السياق على أنه يحاول ببساطة منع اندلاع الحرب، ومنع كارثة أخرى مماثلة لما أدى إلى نهب القدس عام 614 وانعطاف الحرب ضد الفرس. ولهذا السبب، دعم كل من الخليفة عمر والخليفة علي من بعده استراتيجية مزدوجة تتمثل في إبعاد المتطرفين المتشددين ومنح الأكاديميات الحاخامية غير المتشددة تكريمات كبيرة، وإعلان اليهودية الحاخامية الشكل الوحيد المسموح به لليهودية داخل الإمبراطورية الإسلامية المتنامية، وترك الزعماء اليهود الإسلاميين المخلوعين مثل أبو عيسى ويوجدان Yugdan , ليتلاشى في التصوف..(حارب أبو عيسى (القرن السابع) العرب، وقُتل في معركة، وسُمّيَ باسمه طائفة العيسويين. وكان يوجدان، أحد تلاميذه، يُعتبر أيضًا المسيحَ ) .
الفصل السادس و الثلاثون : الخليفة علي يحاول إعادة الإسلام "الأصيل" يذكر إبراهيم بن داود في كتابه "سفر القبالة" أن الخليفة علي بن ابي طالب وهب بنت ,آخر ملوك الساسانيين، يزدجرد (624-651/2)، الى "هسدائي Hisdai " ابن بستاناي Bustenai .
يكتب الحاخام شيريرا غاون R Sherira Gaon , عن اللقاء بين الخليفة المسلم علي ، ورئيس مدرسة "بيروز شافور" الدينية .، فخرج إليه مار إسحاق من فيروز شافور Mar Yitzchak of Peroz-Shavur ورحب به بحرارة. في ذلك الوقت، كان في فيروز شافور تسعون ألف يهودي، استقبلهم علي بن أبو طالب بحرارة.
وظروف هذا الحدث جديرة بالملاحظة. كان الر. إسحاق R Yitzchak , أكبر الجؤونيم البابليين Geonim ، وجد الر. إسحاق نفسه يُستقبل "بحرارة" من قِبل حاكم الإمبراطورية الإسلامية، ومع ذلك لم ينتهز هذه الفرصة لطلب أي مزايا خاصة لمعهده الديني على حساب الاثنين الآخرين، ولا لتحقيق أي مكاسب شخصية. وهكذا، تُقدم هذه الحادثة دليلاً بليغاً على أنه بالإضافة إلى علمهم المتميز، كان الجعونيونGeonim ، كما جسّدهم الحاخام إسحاق غاؤونR Yitzchak Gaon ، خلفاءً حقيقيين وتلاميذاً لحكماء التلمود في نقاء دوافعهم واستقامتهم وخلوهم من الجشع والطموح الشخصي.
يبدو أن الحاخام إسحاق وزملاءه قد اقتنعوا بالصداقة التي أظهرها علي، الذي "كرّم الحاخام إسحاق ورفعه" ؛ يُحدد تاريخ هذه الحادثة بأنه 640 م / 4400 م)، وأن بومبديشا وسورا لم يعودا في خطر، وأن بيروز شافور لم تعد هناك حاجة إليها كملجأ محتمل. لذلك، قاموا بحل هذه المدرسة الدينية المركزية، وانضم أعضاؤها إلى بومبديشا. بهذه الطريقة، أعادوا الوضع إلى ما كان عليه في العصر التلمودي، عندما كان سورا وبومبيديسا، إما معًا أو بالتناوب، يحكمان السلطة. دُفن علي في الكوفة ببلاد فارس، بجوار قبر الملك يهوياكين Jehoiachin ، أول رئيس منفي.
الفصل السابع و الثلاثون : محاولة الحسين إعادة إحياء دخول النبي إلى المدينة المنورة
في عام 681 م، تحدى الحسين، الابن الثاني لعلي، وحفيد النبي محمد، حق يزيد في الخلافة. بتشجيع من الفصائل المعارضة ليزيد الأول، سار الحسين إلى الكوفة، متوقعًا استقبالًا حافلًا بالإكرام والحماس. إلا أن يزيد الأول أرسل قوة عسكرية قوية قتلت الحسين وجميع أفراد عائلته في 10 أكتوبر 680، الموافق العاشر من محرم ليوم الغفران. كان الحسين صائمًا.
وعندما مُنع من الوصول إلى الكوفة، توجه إلى نهارديا Nehardea ( مدينة الفلوجة ) , أو بومبيديتا Pumbedita ( مدينة المدائن ) , ليحصل على الحماية من الحاخامين.
679 م، 60 هـ، أرسل أهل الكوفة رسائلهم إلى الإمام الحسين , أثناء وجوده في مكة. كان ذلك في عام 60 هـ، طالبين منه القدوم إلى الكوفة. 680: وفاة معاوية. تولي يزيد العرش. مأساة كربلاء . يروي كاتب مسلم حوارًا دار في القرن الثامن بين أحد أتباع الإسلام والمنفي من اليهود ، حيث تباهى الأخير قائلًا: "لقد مرّ سبعون جيلًا بيني وبين الملك داود، ومع ذلك لا يزال اليهود يعترفون بامتيازات نسبي الملكي، ويعتبرون حمايتي من واجبهم؛ أما أنتم فقد قتلتم حفيد نبيكم ( الحسين ) بعد جيل واحد" . قال ابن منفي يهودي سابق لكاتب مسلم آخر: "لم أمرّ بكربلاء قط، حيث استُشهد الحسين، إلا وحفزتُ فرسي، إذ ورد في الحديث القديم أنه في هذا المكان يُقتل سليل نبي؛ لم أمرّ بالمكان إلا بعد أن قُتل الحسين هناك وتحققت النبوءة" . تشير هذه القصة الأخيرة إلى أن ريش غالوتا resh galuta , كان قد أصبح آنذاك موضوع أسطورة إسلامية، وقد ذكر غولدزيهر أمثلة أخرى. ويتضح أيضًا أن شخصية رئيس الجالوت كانت مألوفة لدى الأوساط الإسلامية من تسمية اليهود الحاخاميين "جالوتي"Jaluti ، أي المنتمين إلى رئيس الجالوت، على النقيض من القرائيين Karaites . في الربع الأول من القرن الحادي عشر، قبيل زوال رئيس الجالوت، أدلى ابن حزم ، بالملاحظة التالية فيما يتعلق بالكرامة: "ليس لرأس الجالوت أي سلطة على اليهود أو على غيرهم؛ إنه مجرد لقب، لا يرتبط به أي سلطة أو امتيازات من أي نوع" .
مفتاح الأسماء : Bar Kochba : سيمون بار كوخبا ، "ابن النجم"؛ توفي عام 135، في الواقع شمعون بار كوسيبا) كان متمردًا يهوديًا ومدعيًا مسيحانيًا قاد ثورة بار كوخبا ضد الإمبراطورية الرومانية. في عهد الإمبراطور هادريان من 132 إلى 135 م .
بوستناي Bustenai : بستاناي ، كان أول منفي (زعيم الجالية اليهودية في بلاد ما بين النهرين) تحت الحكم العربي. عاش في أوائل القرن السابع الميلادي إلى منتصفه، وتوفي حوالي عام 670 ميلاديًا. الاسم آرامي مشتق من الكلمة الفارسية "بستان" (بوستان)، وتعني "الحديقة". بستاناي هو منفي بابل الوحيد في العصور المظلمة الذي لم يُعرف عنه سوى حاشية سفلية. وكثيرًا ما يُذكر اسمه في الأساطير اليهودية.
ديفيد ألروي David Alroy : ديفيد الروي، أو ديفيد الروي، أو في الحقيقة مناحيم بن سليمان الروحي، (ولد في العمادية، كردستان) كان عالماً يهودياً ومسيحاً كاذباً.
مدراشٌ midrash sheds : يشير مصطلح "مِدرَاش" إلى تفسيرات أو شروحات، غالبًا ما توجد في المدراش، تُلقي الضوء على مقطع أو مفهوم مُحدد في التوراة أو غيرها من النصوص اليهودية. المدراش، المشتق من الجذر العبري "درَاش" بمعنى "البحث"، هو شكل من أشكال تفسير الكتاب المقدس يتعمق أكثر من القراءة الحرفية، مستكشفًا المعاني الخفية والاستعارات والدروس الأخلاقية.
شيريرا غاون R Sherira Gaon : كان حاخامًا وفي نفس الوقت فيلسوفًا ومفسرًا يهوديًا بارزًا. كان رئيسًا للأكاديمية البابلية في بومبيديتا في القرن العاشر.
غاون : Gaon هو في الأصل لقب رؤساء الأكاديميات اليهودية في بابل في القرنين السابع والحادي عشر الميلاديين، والذين كانوا يُعرفون باسم مترجمي التلمود. ولكن سيتم استخدامه لهذا الغرض لاحقًا أيضًا. يُطلق على مكتب الجاون اسم الجاونات (Gaonate) (اللاتينية الوسطى: gaonatus). كان الجيونيم البابليون يعتبرون القادة الدينيين لليهودية في أوائل العصور الوسطى، في حين كان للريش جالوتا (المُنْشَأ) السيادة العلمانية على اليهود في البلدان الإسلامية.
لقد لعب الجيونيم دورًا مهمًا وحاسمًا في نقل وتعليم التوراة والشريعة اليهودية (الهالاخاه). قاموا بتدريس التلمود وقرروا الخطابات التي لم تكن قد أعطيت قواعدها بعد في زمن التلمود .
الجؤونيم البابليين Geonim : الجئيونيم كانوا رؤساء الأكاديميتين البابليتين العظيمتين في سورا وبومبيديتا، في الخلافة العباسية. وكانوا مقبولين بشكل عام باعتبارهم الزعماء الروحيين للمجتمع اليهودي في جميع أنحاء العالم في أوائل العصور الوسطى، على النقيض من الريش جالوتا (المنفى) الذين مارسوا سلطة علمانية على اليهود في الأراضي الإسلامية. جيونيم ، والذي يعني "فخر" أو "روعة" في العبرية التوراتية ومنذ القرن التاسع عشر "عبقري" كما هو الحال في العبرية الحديثة. باعتباره لقبًا لرئيس كلية بابلية، فإنه يعني شيئًا مثل "صاحب السعادة". لقد لعب الجيونيم دورًا بارزًا وحاسمًا في نقل وتعليم التوراة والشريعة اليهودية. وكانوا يقومون بتدريس التلمود ويحكمون في القضايا التي لم يصدر فيها حكم خلال فترة التلمود .
القرائيين Karaites : القرائيم طائفة يهودية غير حاخامية تتميز باعترافها بالتناخ المكتوب وحده باعتباره السلطة العليا في الهالاخاه (الشريعة الدينية) واللاهوت. يعتقد القرائيون أن جميع الوصايا الإلهية التي سُلمت إلى موسى من الله سُجلت في التوراة المكتوبة دون أي شريعة شفوية إضافية أو تفسير. وعلى عكس اليهودية الحاخامية السائدة، التي تعتبر التوراة الشفوية، المدونة في التلمود والأعمال اللاحقة، تفسيرات موثوقة للتوراة، لا يعامل اليهود القرائيون المجموعات المكتوبة للتقاليد الشفوية في المدراش أو التلمود على أنها ملزمة.
ريش غالوتا resh galuta : exilarch (بالعبرية: ريش غالوتا)، السلطة القيادية للمجتمع اليهودي في بابل. كان رئيس الجالية اليهودية في بلاد ما بين النهرين (العراق حاليًا) خلال عهد البارثيين والساسانيين والخلافة العباسية حتى الغزو المغولي لبغداد عام 1258، مع فجوات متقطعة بسبب التطورات السياسية المستمرة. اعتبر المجتمع اليهودي رئيس الجالية اليهودية الوريث الملكي لبيت داود، وشغل مكانة بارزة كسلطة حاخامية ونبيل داخل البلاط الفارسي والعربي.
داخل الإمبراطورية الساسانية، كان رئيس الجالية هو المعادل السياسي للكاثوليكوس في كنيسة المشرق المسيحية، وبالتالي كان مسؤولاً عن المهام التنظيمية الخاصة بالمجتمع مثل إدارة المحاكم الحاخامية، وجمع الضرائب من المجتمعات اليهودية، والإشراف على الأكاديميات التلمودية وتوفير التمويل لها في بابل، وإعادة التوزيع الخيري والمساعدة المالية للأعضاء المحتاجين في مجتمع المنفى. كان منصب رئيس البعث وراثيًا، وشغلته عائلةٌ ترجع أصولها الأبوية إلى العصور القديمة، بدءًا من الملك داود. تعود أولى الوثائق التاريخية التي تشير إليه إلى الفترة التي كانت فيها بابل جزءًا من الإمبراطورية البارثية المتأخرة. ظهر هذا المنصب لأول مرة خلال القرن الثاني واستمر حتى منتصف القرن السادس، في ظل سلالات فارسية مختلفة (البارثيون والساسانيون). في أواخر القرن الخامس وأوائل القرن السادس، شكّل مار زوترا الثاني لفترة وجيزة دولةً مستقلة سياسيًا، حيث حكم من ماحوزة لمدة سبع سنوات تقريبًا. هُزم في النهاية على يد كافاد الأول، ملك فارس، وتقلص منصب رئيس البعث لفترة من الوقت بعد ذلك. استُعيد هذا المنصب إلى الصدارة في القرن السابع، في ظل حكم الخلافة العربية، واستمر تعيين منصب رئيس البعث من قِبل السلطات العربية حتى القرن الحادي عشر. تعرضت سلطة رئيس الدير لتحدي كبير في عام 825 في عهد المأمون الذي أصدر مرسومًا يسمح لمجموعة من عشرة رجال من أي مجتمع ديني بالتنظيم بشكل منفصل، مما سمح لغاون الأكاديميات التلمودية في سورا وبومبيديتا بالتنافس مع رئيس الدير على السلطة والنفوذ، مما ساهم لاحقًا في الانقسام الأوسع بين القرائيين Karaites واليهود الحاخاميين.
المصدر https://www.alsadiqin.org/en/index.php/The_Persian_and_Islamic_conquests_of_Jerusalem
#عبد_الحسين_سلمان (هاشتاغ)
Abdul_Hussein_Salman_Ati#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63
...
-
الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63
...
-
الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63
...
-
الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63
...
-
الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63
...
-
الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63
...
-
الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63
...
-
الفتح الفارسي للقدس سنة 614 م مقارنة بالفتح الإسلامي سنة 638
...
-
الفتح الفارسي للقدس سنة 614 م مقارنة بالفتح الإسلامي سنة 638
...
-
الفتح الفارسي للقدس سنة 614 م مقارنة بالفتح الإسلامي سنة 638
...
-
هل القرآن عمل مسيحي؟
-
الالفاظ الاعجمية في القران
-
آية السيف ورفيقتها : كشف المستور: التسامح منسوخاً والسيف ناس
...
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الأخير
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الخامس
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الرابع
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الثالث
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الثاني
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور. الجزء الأول
-
ما هو القران ؟ الجزء الأخير
المزيد.....
-
الحاج بدر أبو اسنينة.. 47 عاما في حراسة المسجد الأقصى
-
مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يدعو مجلس النواب للتصويت ب
...
-
صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان
-
تنزيل أحدث تردد قناة طيور الجنة 2025 DOWNLOAD TOYOUR EL-JAN
...
-
’إيهود باراك’ يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى والكيان من ’
...
-
ما قصة الحرس السويسري ذي الملابس الغريبة؟ وكيف وصل إلى الفات
...
-
اغتيال بن لادن وحرب النجوم أبرز محطات أسبوع مايو الأول
-
بعدما نشر صورته بزي بابا الفاتيكان.. هكذا جاءات الانتقادات ل
...
-
حقوق الاسير بين القيم الاسلامية والمنظومة الغربية
-
خامنئي: لو توحد المسلمون لما ضاعت فلسطين ونزفَت غزة
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|