|
الفتح الفارسي للقدس سنة 614 م مقارنة بالفتح الإسلامي سنة 638 م....الجزء الثاني
عبد الحسين سلمان
باحث
(Abdul Hussein Salman Ati)
الحوار المتمدن-العدد: 8317 - 2025 / 4 / 19 - 18:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
فرقك بين الرطب والعجم فرقك بين العرب والعجم...الزمخشري
يحاول هذا البحث كشف فتوحات القدس في عامي 614 م و638 م , في سياق المحاولات السابقة لأحياء اليهودية من جديد . و يناقش أسباب التحالف الفارسي اليهودي ثم التحالف اليهودي العربي. في محاولة للتوفيق بين المصادر المعاصرة، تم تقديم رواية عن القائد اليهودي البابلي نحميا بن حوشيل Nechemiah ben Hushiel ، وشقيقه شلوم Shallum (سلمان الفارسي) وابن أخيه يعقوبYakov (كعب الأحبار) الذين لعبوا أدوارًا محورية في هذه الفتوحات. يقترح أن الرجال الإثني عشر الذين ذهبوا إلى مكة للقاء النبي محمد كانوا لاجئين يهود من الرها ( الاسم الحديث للمدينة هو أورفة، وتقع حاليًا في محافظة أورفة في منطقة جنوب شرق الأناضول في تركيا )، عن طريق المدينة المنورة. مما يشير إلى أن مؤلفي سفر زربابل Zerubavel (هو سفر عبري من القرون الوسطى. يحتوي على نبوءة لنهاية العالم مكتوب في بداية القرن السابع الميلادي .) , وصلاة شمعون بن يوشاي Shimon bar Yochai (ولد حوالي سنة 80 في طبرية (الجليل)؛ توفي حوالي عام 160 ) . كانا يهودًا من المدينة المنورة.
الفصل الرابع : من الملوك الكهنة الحشمونائيم, إلى مملكة هيرودس اليهودية العربية . لمدة ثلاثمائة عام، كانت إسرائيل دولة تابعة لبابل و بطليموس Ptolemy ( برقة الليبية )، ثم للمملكة السلوقية. في عام 175 قبل الميلاد، اعتلى أنطيوخس إبيفانيس Antiochus Epiphanes العرش في سوريا، وفي غضون عشر سنوات، ثار المكابيون وهزموا الهيمنة السورية في إسرائيل. لم يدّع يهوذا المكابي لقب "ملك"، بل لقب "أمير" فقط، ولكن في عام 141 قبل الميلاد، قبل أخوه سمعان Simon رتبة رئيس كهنة وملك. وأعلنت جمعية كبيرة من الكهنة والشعب وشيوخ البلاد أن يكون سمعان ملكهم ورئيس كهنتهم إلى الأبد، إلى أن يقوم نبي أمين . ( وأن اليهود وكهنتهم قد حسن لديهم أن يكون سمعان رئيسا وكاهنا أعظم مدى الدهر إلى أن يقوم نبي أمين،.. سفر المكابيين الأول 14: 41 ).
وسرعان ما تلا ذلك اعتراف مجلس الشيوخ الروماني بسلالة الحشمونائيم، ولأول مرة، حكم إسرائيل ملك كاهن من سبط لاوي Tribe of Levi . حكم الحشمونائيم بالقوة، وقُتل العديد من أفراد العائلة المالكة على يد أفرادها لمنع منافسيهم من المطالبة بالعرش. كان هذا الوضع غير مواتٍ لبيت داود، ويبدو أن إشعارًا في المقريزي يشير إلى خروج أحفاد داود من إسرائيل إلى بابل في بداية حكم الحشمونائيم.
أدى التنافس بين الحشمونيين وهيركانوس Hyrcanus وأرستوبولوس Aristobulus , إلى حرب أهلية في 68-63 قبل الميلاد. انتهت الحرب بغزو القائد الروماني بومبي Pompey , ومصادرة حرية الشعب اليهودي. أُرغمت إسرائيل على دفع الجزية لروما ووضعت تحت إشراف الحاكم الروماني لسوريا. من عام 63 إلى عام 40 قبل الميلاد كانت الحكومة رسميًا في أيدي هيركانوس Hyrcanus ، ولكن في الواقع كانت السلطة في أيدي مستشاره الروماني العربي أنتيباتريس Antipatris وابنه هيرودس Herodes .
في محاولة لتخليص إسرائيل من بيت هيرودس والمطالبة بالعرش، حصل أنتيجونوس Antigonus ابن أريستوبولس Aristobulus ، من خلال وساطة حاكم الإقليم البابلي، على قوات ومساعدة فرثية Parthians . هزمت القوات الفرثية الجيش الروماني وهرب هيرودس إلى روما. وقع هيركانوس Hyrcanus في قبضة الفرثيين Parthians , واحتجزوه في مقر حاكم الإقليم في نيهارديا، ولكن ليس قبل أن يقطع أريستوبولس Aristobulus أذنيه لجعله غير لائق للكهنوت الأعلى عاش هيركانوس Hyrcanus لفترة من الوقت تحت الإقامة الجبرية. يبدو أن حاكم الإقليم كان ينوي تأسيس كهنوت أعلى لبابل من خلال الزواج من هيركانوس Hyrcanus المنفي. بعد ثلاث سنوات عاد هيرودس Herodes مع القوات الرومانية لمحاصرة القدس. ذُبح أنصار أنتيجونوس Antigonus، وقُطع رأسه. تولى هيرودس Herodes السلطة العليا والكاملة. قام هيرودس بتصفية جميع منافسيه، هيركانوس Hyrcanus الشيخ، وابنته ألكسندرا، Alexandra , وطفليها مريم Miriam (التي تزوجها هيرودس) أريستوبولس Aristobulus (الذي أغرقه هيرودس). وهكذا انتهى حكم الحشمونائيم، باستثناء أبناء هيرودس Herodes .
تبنى جميع ملوك الحشمونائيم سياسة التوسع الإقليمي. أدى هذا إلى إشكالية التعامل مع السكان غير اليهود في الأراضي التي ضمت حديثًا. ورغم معارضة القيادة الفريسية الحاخامية له، وعدم وجود سابقة تاريخية، بدأ أحد ملوك الحشمونائيين الأوائل، يوحنا هيركانوس Hyrcanus ، سياسة التحول القسري إلى شكل محدود من اليهودية. أما القيادة الصدوقية، بقيادة ألكسندر ياناي Alexander Yannai ، فقد بدأت برنامجًا نشطًا للبحث عن المتحولين وتشجيعهم على اعتناق اليهودية، وقد لاقى نجاحًا كبيرًا بين الشعوب السامية الأخرى.
وفقًا ليوسيفوس Josephus ، سعى هيرودس Herodes ( والدته أميرة عربية ) , بنشاط إلى دمج إسرائيل اليهودية مع شرق الأردن العربي في مملكة يهودية عربية كبيرة واحدة. وعلى الرغم من أنه لم ينجح إقليميًا، إلا أن مشاريعه الإنشائية في القدس وأماكن أخرى تركت انطباعًا دائمًا على المنطقة بأكملها. يقول يوسيفوس Josephus , أنه كما كانت أثينا مركز كل الأشياء اليونانية، فقد أصبح الهيكل في القدس النقطة المحورية لأمة يهودية شاسعة تتكون من اليهود والعرب والبارثيين والبابليين واليهود وراء نهر الفرات والأديابينيين Adiabeni أو الآشوريين. وصل المتعاطفون مع الهيكل بأعداد كبيرة لعيد العنصرة - عيد العرش Pentecost – Succot holiday . وكان من بينهم البارثيون والميديون والعيلاميون والبابليون والمصريون والكريتيون والعرب. قبل النبي محمد بستمائة عام، كان العرب واليهود أمة واحدة ذات دين مشترك واحد. أمة يهودية شاسعة امتدت من النيل إلى الفرات، أقامت شعائر الحج، وشاركت في قربان شلاميم Korban Shlamim ، الذي سُمح لهم بتناوله. أُطلق عليهم بالتناوب: جيريم، وقينيون، ونثينيم، وشلاماي Gerrim, Kenites, Nethinim, and Shlamai .
يُلقي التلمود ضوءًا مثيرًا للاهتمام على علاقة "اليهود" في هذه الأمة اليهودية بعد خراب الهيكل. روى الحاخام عكيفا Akiva هذه الحكاية: "كان ثعلب ( هيرودس Herodes ، عرب أدوم Idumean Arabs ) يسير ذات مرة على ضفة نهر. رأى أسماكًا (يهودًا فريسيين Pharisaic ) , تسبح في مجموعات من مكان إلى آخر. قال لهم الثعلب: "مما تهربون؟" أجابوا: "من شباك الصيادين ( الرومان ) ". قال لهم: "أتحبون أن تصعدوا إلى اليابسة لنعيش معًا كما عاش أجدادنا؟ ( عندما عاش اليهود والعرب معًا ). أجابوا: "ألستَ أنت من يُدعى أذكى الحيوانات؟ لستَ ذكيًا، بل أحمق. إذا كنا خائفين في الماء الذي نعيش فيه، فكم بالحري نكون خائفين على الأرض التي سنموت فيها حتمًا!
الفصل الخامس حرب تراجان وصعود حاكم المنفى إلى السلطة في عهد البارثيين : كانت الإمبراطورية البارثية Parthian , واسعة ومتسامحة وضعيفة. ولعل أفضل مثال على مدى الحرية التي سمح بها البارثيون لليهود هو ظهور دولة يهودية صغيرة خارجة عن القانون في نيهارديا. والأكثر إثارة للدهشة هو تحول مملكة حدياب kingdom of Adiabene , التابعة إلى اليهودية أيضًا في القرن الأول الميلادي. ومع ذلك، كان اتساع الإمبراطورية البارثية أحد نقاط قوتها. ستواجه روما صعوبة في الاحتفاظ بمثل هذه المساحة الكبيرة، وستجعل نفسها عرضة للثورات في أراضيها بسبب إبعاد القوات الرومانية إلى الخطوط الأمامية.
خلال الثورة اليهودية الأولى التي أدت إلى تدمير الهيكل عام 70 ميلادي، قدم يهود بابل الدعم، ولكن القليل من الجنود للقتال مع إخوانهم الإسرائيليين ضد فيسباسيان Vespasian .
بعد ثلاثين عامًا، عندما أُعلن تراجان Trajan إمبراطورًا، كانت روما تمر بفترة عصيبة. أمضى تراجان عامين يُسوّي شؤون الحدود الألمانية، مؤجل وصوله الأول إلى روما بعد توليه الحكم. ثم خاض حملته الأولى ضد داسيا (رومانيا)، وعاد منتصرًا. ثم غزا تراجان البتراء، عاصمة الأنباط المبنية من الحجر الرملي في جنوب الأردن، وجعل النبطية جزءًا من الولاية الرومانية الجديدة في شبه الجزيرة العربية؛ زالت مملكة الأنباط، على الرغم من أن البتراء لا تزال مركزًا تجاريًا، وطوّر الأنباط الناطقون بالآرامية لاحقًا الكتابة العربية.
بعد أن رسخ تراجان موقعه، وبعد سلسلة انتصارات مبهرة، بدأ يحلم بفتوحات أعظم. منذ الإسكندر الأكبر، لم يتمكن أي إمبراطور من غزو الإمبراطورية البارثية. في عام 114 ميلادي، تحركت القوات الرومانية نحو أرمينيا، وحولتها إلى مقاطعة رومانية. أصاب الرعب الحكومة البارثية وبدأت في وضع خطط للانسحاب إلى ما وراء نهر دجلة. أدرك القائد البابلي المنفي شلومو بن هونيا (حكم 90-120 ميلادي)Shlomo ben Hunya , أنه لا يملك القدرة على التراجع، وأدرك التهديد الذي يشكله الحكم الروماني على الأمة اليهودية ومؤيديها في هذه المنطقة. أولاً، شكّل ميليشيا يهودية لمضايقة القوات الرومانية، مما رفع معنوياتهم وحشد قوات الباثيين. ثانياً، دعا إلى الثورة في المناطق اليهودية التي كانت بالفعل تحت الحكم الروماني.
بين عامي 115 و117 ميلاديًا، ثار اليهود. اندلعت ثورة قادها اليهود بشكل رئيسي في قبرص ومصر وقورينا على الساحل الشمالي لأفريقيا. في قورينا، قادها "ملك" يهودي يُدعى لوكواس Lukuas ، وفي قبرص قادها أرتيميون Artemion . بعد قرابة عام من القتال، نجح جنرال تراجان، مارسيوس توربو Marcius Turbo ، في إخماد الثورة. شهدت جميع المدن مذابح واسعة النطاق، بما في ذلك عاصمة قبرص، سلاميس، ومعظم الإسكندرية، ومعظم جزيرة قورينا ( بالقرب من الشمال الشرقي في ليبيا ) . في الإسكندرية، دُمّر الكنيس اليهودي الكبير والمكتبة أيضًا. ونتيجةً لذلك، مُنع اليهود من العيش في قبرص. عُرفت هذه الثورة لدى العديد من المؤرخين بالثورة الثانية ضد روما. ردّت روما على الثورة بتدمير الإسكندرية اليهودية على مدار ثلاث سنوات.
في عام 115 م، احتل تراجان حدياب (قريبة من مدينة أربيل العراقية اليوم ) , وجنوب بلاد ما بين النهرين. وكان تراجان أول إمبراطور روماني تجرأ (بعد 167 عامًا) على عبور نهر الفرات بجيش روماني، وفي شتاء عامي 115-116 م، غزت روما عاصمة بارثياParthia ، قطسيفون ( مدينة المدائن في العراق اليوم ) . اندلعت حرب كيتوس Kitos War في القدس، أثارها الجنرال الروماني لوسيوس كويتوس Lucius Quietus , الذي نصب صنمًا على جبل الهيكل في القدس. تحول أبغار السابع Abgar VII ، حاكم الرها ذات السكان اليهود الكبيرين، من الجانب الروماني إلى الجانب البارثي. ثم أرسل تراجان لوسيوس كويتوس، الذي استولى على الرها ونهبها وقتل أبغار السابع. ضمت روما بلاد ما بين النهرين وآشور وجعلت نهر دجلة لفترة وجيزة الحد الشرقي للإمبراطورية الرومانية. في هذه المرحلة، وصلت الإمبراطورية الرومانية إلى أقصى توسع إقليمي. في عام 117 م، أصيب تراجان بمرض خطير. واضطر الإمبراطور إلى التخلي عن ساحة المعركة. حاول الوصول إلى روما، لكنه مات في الطريق في سيلينيوس، وهي بلدة في آسيا الصغرى.
عُيّن هادريان Hadrian ، ابن عم تراجان، إمبراطورًا رومانيًا. قوبل بالفوضى وحاول تهدئة الإمبراطورية. في البداية، تخلى عن جميع الفتوحات الحديثة فيما وراء نهر الفرات. وأعدم القائد القاسي كويتوس Kitos ، ووعد المناطق بسياسات سلمية وتسوية. بل وعد اليهود بإعادة بناء هيكلهم في القدس. ويعود الفضل الكبير في عدم سيطرة الرومان على بارثيا إلى ثورة يهود بابل. وتقديرًا للخدمات التي قدمها يهود بابل، وخاصةً آل داود، رفع ملوك بارثيا "أمراء المنفى"، الذين لم يكونوا حتى ذلك الحين سوى مجرد جامعين للإيرادات، إلى مصاف الأمراء الحقيقيين.
الفصل السادس : ثورة بار كوخبا : بينما كان يهود بابل في أمان نسبي، عانى يهود إسرائيل والمقاطعات البارثية السابقة في عهد هادريان Hadrian . في محاولته الأولى للتصالح مع اليهود، وجد هادريان نفسه يُواصل قمع الثورة اليهودية المُستمرة. أُبيد يهود قبرص. تراجع هادريان عن قراره وأصدر مرسومًا يقضي بمنع إعادة بناء الهيكل اليهودي، ومنع ختان اليهود والممارسات اليهودية الأخرى في جميع أنحاء الإمبراطورية. سافر الحاخام عكيفا Akiva من إسرائيل إلى نهارديا وغزاكا Gazaka ( شمال شرق أيران ), للقاء رئيس السبي وآخرين للتحضير لثورة أخرى . بدأت أديابين Adiabene , بهدوء بإرسال الأسلحة والإمدادات إلى إسرائيل.
في عام 131 م، رفع بار كوكبا Bar Kokba , راية الثورة في هجوم مُخطط له جيدًا على روما بالتنسيق مع بارثيا. ولعدة سنوات، نجح في إقامة مملكة يهودية مستقلة لم تدم طويلًا. يُذكر في سفر يوهاسين Yuhasin أن بار كوكبا Bar Kokba ,خاض حربًا مع الرومان في بلاد ما بين النهرين ، ولكن يُحتمل أن يكون هذا تذكيرًا بالصراعات في عهد تراجانTrajan . ومن المعروف أن يهود بابل انضموا إلى بار كوكبا، ولا شك أن سحق ثورة بار كوكبا عام 135 م زاد من عدد اللاجئين اليهود في بابل وشبه الجزيرة العربية.
من الجدير بالذكر أن بار كوكبا ، الذي قاد الثورة ضد الرومان بعد خمسين عامًا من تدمير الهيكل، اعتبره راشي Rashi , من نسل هيرودس Herodes . وفي الوقت نفسه، نجد أن الحاخام عكيفا Akiva , اعتبره المسيح . من المعروف أن المسيح يجب أن يكون من نسل الملك داود ، وأن الملك لا يمكن أن يكون عبدًا.
مفتاح الأسماء : السلالة الحشمونية :Hasmonean dynasty كانت السلالة الحاكمة في يهودا والمناطق المحيطة بها بين عامي 140-37 قبل الميلاد
الدولة السلوقية : Seleucid Empire أو الإمبراطورية السلوقية، هي دولة إغريقية تأسست في غرب آسيا خلال العصر الهلنستي، وامتدت زمن وجودها من سنة 312 قبل الميلاد حتى سنة 63 قبل الميلاد. تأسست الإمبراطورية السلوقية على يد سلوقس الأول نيكاتور (المنتصر) Seleucus I Nicator ، عقب تقسيم تركة الإمبراطورية المقدونية السابقة، والتي أسسها الإسكندر الأكبر.
أنطيوخس الرابع إبيفانيس : Antiochus Epiphanes أنطيوخس الرابع إبيفانيس (حوالي 215 ق.م - نوفمبر/ديسمبر 164 ق.م)، كان ملكًا للإمبراطورية السلوقية من عام 175 ق.م حتى وفاته عام 164 ق.م. من الأحداث البارزة في عهد أنطيوخس غزوه شبه الكامل لمصر ، واضطهاده ليهود يهودا والسامرة، وتمرد المكابيين اليهود.
المكابيون: Maccabees مجموعة من المحاربين المتمردين اليهود الذين سيطروا على يهودا، والتي كانت آنذلك جزءًا من الإمبراطورية السلوقية. أسسوا السلالة الحشمونية التي حكمت من 167 قبل الميلاد إلى 37 قبل الميلاد.
سمعان Simon Thassi : كان سمعان الطاسي (توفي عام 135 قبل الميلاد) عضوًا في الأسرة الحشمونائية. لعب سمعان دورًا بارزًا في الثورة اليهودية ضد الإمبراطورية السلوقية بقيادة شقيقيه، يهوذا المكابي ويوناثان أفوس Jonathan Apphus . وقد دفعت نجاحات اليهود القادة السلوقيين في سوريا إلى إظهار تفضيل خاص لهم. لذلك، عيّن أنطيوخس السادس Antiochus VI , سمعان قائدًا عسكريًا للمنطقة الساحلية الممتدة من سلم صور إلى مصر. وبصفته قائدًا عسكريًا، سيطر سمعان على مدينتي بيت صور ويافا، وحشد فيهما قوات يهودية، وبنى حصن عديدا.
سبط لاوي Tribe of Levi : وفقًا للكتاب المقدس، فإن سبط لاوي هو أحد أسباط إسرائيل، وينحدر تقليديًا من لاوي بن يعقوب Levi, son of Jacob . وقد عُرف أحفاد هارون، أول رئيس كهنة لإسرائيل، بأنهم طبقة الكهنة، أو ما يُعرف بالكهنة. وقد أدّت سبط لاوي واجبات دينية خاصة لبني إسرائيل، بالإضافة إلى مسؤوليات سياسية. وفي المقابل، كان يُتوقع من القبائل المالكة للأراضي أن تُعشور الكهنة، أي الكهنة العاملين في هيكل القدس، وخاصةً العُشر الأول. أما اللاويون الذين لم يكونوا من الكهنة، فقد عزفوا الموسيقى في الهيكل أو عملوا كحراس. ويرى معظم العلماء أن التوراة تُسقط أصول اللاويين على الماضي لتفسير دورهم كموظفين عبادة لا يملكون أرضًا. لاوي بن يعقوب : Levi, son of Jacob كان لاوي، وفقًا لسفر التكوين، ثالث أبناء يعقوب ، ومؤسس سبط لاوي الإسرائيلي (اللاويون، بمن فيهم الكهنة)، والجد الأكبر لهارون وموسى ومريم.
هيركانوس Hyrcanus : يوحنا هيركانوس أو يوحنا بن سمعان المكابي (164 ق م - 104 ق م) هو زعيم يهودي ورئيس كهنة بني إسرائيل في القرن الثاني قبل الميلاد، حكم الحشومنيين من 134 قبل الميلاد حتى وفاته في عام 104 قبل الميلاد. في الأدب الحاخامي يُشار إليه غالبًا باسم «يوحنا رئيس الكهنة».
أريستوبولس Aristobulus : كان أريستوبولس الثاني (ولد حوالي عام 100 قبل الميلاد؛ وتوفي عام 49 قبل الميلاد في روما) حاكمًا من سلالة الحشمونائيم. انتصر في حرب أهلية ضد أخيه الأكبر يوحنا هيركانوس الثاني وتوحد تحت سلطته الخاصة من عام 67 إلى 63 قبل الميلاد. م منصب ملك اليهودية ورئيس الكهنة في هيكل القدس.
أنتيجونوس Antigonus : أنتيجونوس (37 ق.م. في أنطاكية)، الابن الثاني لأريستوبولس Aristobulus ، كان آخر حكام سلالة الحشمونائيم، التي نشأت من ثورة المكابيين وحكمت منذ منتصف القرن الثاني قبل الميلاد. حكم يهودا والمناطق المحيطة بها لمدة 100 عام تقريبًا من عام 500 قبل الميلاد.
بومبي Pompey بومبيوس الكبير (29 سبتمبر 106 ق.م - 28 سبتمبر 48 ق.م)، كان قائدًا عسكريًا ورجل دولة في الجمهورية الرومانية. لعب دورًا هامًا في تحول روما من جمهورية إلى إمبراطورية. في بداية مسيرته العسكرية، كان مناصرًا للجنرال الروماني والدكتاتور سولا، ثم أصبح حليفًا سياسيًا ليوليوس قيصر، ثم عدوًا له.
أنتيباتريس Antipatris ويعني حرفيًا "مثل أبيه"؛ حوالي عام 100 قبل الميلاد؛ 43 قبل الميلاد) من أدوم Edom ( مملكة قديمة امتدت عبر مناطق في جنوب الأردن وإسرائيل الحالية) , هو والد هيرودس الكبير Herod the Great، ومستشار يوحنا هيركانوس الثاني Hyrcanus ، والمسؤول الروماني في يهودا.
هيرودس Herodes : (ولد في عام 73 قبل الميلاد في أدوم، وربما في ماريسا؛ توفي في مارس 4 قبل الميلاد في أريحا)، ويُعرف أيضًا باسم هيرودس الكبير Herod the Great ، كان ملكًا يهوديًا تابعًا لروما. كان والده أنتيباتريس Antipatris يدير الحكومة لصالح رئيس الكهنة هيركانوس الثاني من سلالة الحشمونائيم حتى اغتياله. مملكة هيرودس كيانًا إقليميًا جديدًا يضم سكانًا متعددي الأعراق والأديان.
فرثية Parthians : كانت الإمبراطورية البارثية (240 ق.م. إلى 224/226 م) القوة المهيمنة، في القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول والثاني الميلادي في المرتفعات الإيرانية وبلاد ما بين النهرين. كان البارثيون شعبًا إيرانيًا عاش في الإمبراطورية الفارسية منذ حوالي عام 240 قبل الميلاد. قبل الميلاد في ما يعرف الآن بإيران، والتي كانت في ذلك الوقت تشمل أيضًا أجزاء كبيرة من بلاد ما بين النهرين وجنوب غرب آسيا الوسطى وبعض المناطق المجاورة، بما في ذلك بعض المدن اليونانية.
القيادة الصدوقية Sadduceean leadership : كان الصدوقيون قادةً في المجتمع اليهودي من حوالي 200-150 قبل الميلاد إلى عام 70 ميلادي. شغلوا مناصب عديدة في السنهدرين Sanhedrin ، المجلس الحاكم اليهودي، وكانوا في كثير من الأحيان رؤساء كهنة. كما شاركوا في الإدارة الإقليمية والجيش.
ألكسندر ياناي Alexander Yannai : كان الإسكندر جانيوس ثاني ملوك السلالة الحشمونية، وحكم مملكة يهودا المتوسعة من عام ١٠٣ إلى ٧٦ قبل الميلاد. وهو ابن يوحنا هيركانوس، ورث العرش عن أخيه أرسطوبولس الأول، وتزوج أرملة أخيه، الملكة سالومي ألكسندرا. وُصف عهد الإسكندر، من فتوحاته لتوسيع المملكة إلى حرب أهلية دامية، بأنه قاسٍ وقمعي ذو صراعات لا تنتهي. المصادر التاريخية الرئيسية لحياة الإسكندر هي كتابا يوسيفوس "آثار اليهود" و"الحرب اليهودية".
الأديابينيين Adiabeni : كانت مملكة قديمة في شمال بلاد ما بين النهرين، وهي تقابل الجزء الشمالي الغربي من آشور القديمة. تباين حجم المملكة بمرور الوقت؛ حيث شملت في البداية منطقة بين نهري الزاب، وفي النهاية سيطرت على نينوى .
عيد العنصرة - عيد العرش Pentecost – Succot holiday : أحد الأعياد المركزية في اليهودية. ويُعرف بالعبرية "سوكوت" أي "المظال" أو "العُرش". ويتم تحديد موعده سنويا وفق التقويم العبري القمري، بحيث كان يجري في نهاية موسم جني الثمار، أي ابتداءًا من نهاية شهر أيلول وحتى النصف الثاني من شهر تشرين أوّل (وفق التقويم الميلادي).
قربان شلاميم Korban Shlamim : كانت إحدى الذبائح والقرابين في الكتاب المقدس العبري (سفر اللاويين 3؛ 7: 11-34).ويشير عمومًا من "ذبيحة الذبح" (زِفَّاح zevah ) وجمع "شِلِم"shelem .
الحاخام عكيفا Akiva : عكيفا (حوالي 40 – 137 ميلاديا) هو مشار إليه في التلمود باعتباره "Rosh la-Chachamim" (رئيس جميع الحكماء). وهو يعتبر بحكم التقليد واحدا من أوائل المؤسسين للحاخامية اليهودية. كما أنه الحكيم السابع الأكثر ذكرا بشكل متكرر في المشناه.
عرب أدوم Idumean Arabs : إدوم مملكة قديمة شرقي نهر الأردن بين موآب في الشمال الشرقي ووادي عربة إلى الغرب وصحراء شبه الجزيرة العربية إلى الجنوب والشرق حتى خليج العقبة في الجنوب. تقع معظم أراضيها السابقة حاليًا في الأردن وفلسطين المحتلة.
تراجان Trajan : تراجان كان الإمبراطور الروماني من يناير 98 إلى 117 م .
فيسباسيان Vespasian : فيسباسيان ( 9 م - 79 م ) كان إمبراطورًا رومانيًا من عام 69 إلى عام 79. كان آخر إمبراطور حكم في عام الأباطرة الأربعة، وأسس سلالة فلافيان التي حكمت الإمبراطورية لمدة 27 عامًا. أدت إصلاحاته المالية وتوطيده للإمبراطورية إلى استقرار سياسي وبرنامج بناء ضخم.
حرب كيتوس Kitos War : اندلعت حرب كيتوس بين عامي 116 و118، كجزء من الحرب اليهودية الرومانية الثانية.
سفر يوهاسين Yuhasin : كتاب "سفر يوحاسين" ، وهو تاريخ للشعب اليهودي (منذ خلق العالم حتى عام 1500، كتبه أبراهام زكوتو أثناء إقامته في تونس عام 1504.
راشي Rashi : كان راشي (ولد عام 1040، وتوفي في 13 يوليو 1105) معلقًا فرنسيًا مشهورًا في العصور الوسطى على الكتاب المقدس والتلمود . وكان تعليقه على التلمود علامة بارزة في تفسير التلمود، ولا يزال عمله يخدم بين اليهود باعتباره المقدمة الأكثر أهمية لليهودية الكتابية وما بعد الكتابية. كما قام راشي بتأليف بعض ترانيم التوبة (سليخوت seliḥot)، والتي تدور حول موضوعين توأمين: الواقع القاسي للمنفى والإيمان المريح بالفداء.
المصدر https://www.alsadiqin.org/en/index.php/The_Persian_and_Islamic_conquests_of_Jerusalem
#عبد_الحسين_سلمان (هاشتاغ)
Abdul_Hussein_Salman_Ati#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفتح الفارسي للقدس سنة 614 م مقارنة بالفتح الإسلامي سنة 638
...
-
هل القرآن عمل مسيحي؟
-
الالفاظ الاعجمية في القران
-
آية السيف ورفيقتها : كشف المستور: التسامح منسوخاً والسيف ناس
...
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الأخير
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الخامس
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الرابع
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الثالث
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الثاني
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور. الجزء الأول
-
ما هو القران ؟ الجزء الأخير
-
ما هو القران ؟
-
الجواري و السَبَايَا في التاريخ الاسلامي
-
هل التاريخ الاسلامي صناعة عباسية / أعجمية ؟
-
ضياع لحية ماركس بين مجلة الايكونومست و غسان ديبة
-
وداعاً للسيد فؤاد النمري
-
ماركس بين الأصدقاء و الأعداء...الجزء الأخير
-
ماركس بين الأصدقاء و الأعداء...الجزء الثالث
-
ماركس بين الأصدقاء و الأعداء...الجزء الثاني
-
ماركس بين الأصدقاء و الأعداء...الجزء الأول
المزيد.....
-
خلي أولادك يفرحوا.. اضبط تردد قناة طيور الجنة 2025 على جميع
...
-
أحكام بالسجن على متهمين في قضية مرتبطة بالإخوان المسلمين في
...
-
الفاتيكان: لن يتم اتباع الأصل الجغرافي للبابا الجديد
-
أحلى قنوات الأطفال .. أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على جمي
...
-
استقبلها بجودة ممتازة .. تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأ
...
-
كيف يتباين تعاطي الدول الأوروبية مع الرموز الدينية في المناص
...
-
إشهار كتاب -المسجد الإبراهيمي بين عراقة التاريخ وتحديات الته
...
-
دمشق.. مظاهرة حاشدة بالجامع الأموي رفضا لعدوان إسرائيل على ص
...
-
بعد تعيين حامد باتيل.. تعليم الإسلام في بريطانيا يواجه العاص
...
-
اعتقالات جديدة بصفوف الإخوان في الأردن وأحكام بالسجن بحق 4
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|