أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحسين سلمان - الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 638 م الجزء الثامن















المزيد.....



الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 638 م الجزء الثامن


عبد الحسين سلمان
باحث

(Abdul Hussein Salman Ati)


الحوار المتمدن-العدد: 8329 - 2025 / 5 / 1 - 00:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكاتب : بن أبراهامسون وجوزيف كاتز
Ben Abrahamson and Joseph Katz
ترجمة : عبد الحسين سلمان عاتي
(1) في الواقع، كان هناك شكلٌ واحدٌ من الإسلام يُرفع فوق غيره، وهو المذهب الصدوقي القريشي الذي اعتنقه تدفقٌ غفيرٌ من المسيحيين المتحولين إلى الإسلام
(2) ان على عمرو بن العاص , وجنوده اليهود التوجه إلى أيلة Ayla ، على رأس خليج العقبة، ومن ثم غزو جنوب الشام أو إسرائيل. كان على شرحبيل وجنوده الصدوقيين التوجه أولاً إلى تبوك، ومنها غزو وسط الشام، بينما واصل يزيد بن أبي سفيان وجنوده المسيحيون السابقون التقدم نحو دمشق

الفصل السابع و العشرون :
وفاة النبي، وتنصيب أبي بكر، وتمرد شلوم ( سلمان الفارسي )

في عام 632 ميلادي، توفي النبي محمد. حاول مجلس المدينة المنورة انتخاب سعد بن عبادة من الخزرج خليفةً له، لكن المسلمين انقسموا انقسامًا حادًا، حتى أنهم فكروا في تعيين قائدين: اليهود (الخزرج) والصدوقيون (قريش).
اختار عدد قليل من صحابة النبي أبا بكر خليفةً. لم يوافق أتباع ( علي ) على هذا، لأنه يعني أن الحكم سيكون تحت سيطرة قريش. تأخر ( علي ) نفسه في بيعة أبي بكر. حاول شلوم ( سلمان الفارسي ) حشد بعض القبائل البدوية لخلع أبي بكر. وحد اليهود والصدوقيون الساخطون صفوفهم ضد أبي بكر وقائده خالد. كانت قوات خالد تتألف من العديد من المسيحيين الذين اعتنقوا الإسلام. ظهر في شبه الجزيرة العربية خمسة على الأقل من الكهان ، أو الأنبياء، الذين زعموا أنهم أنبياء مع محمد:
نبي يهودي في المدينة المنورة، والنبية حفصيبة (سجاح بنت الحارث بن سويد التميمية )؛ وثلاثة أنبياء صدوقيين هم مسيلمة الكذاب ، و الأسود العنسى، وطليحة بن خويلد الأسدي .

اغتيل بعض الأنبياء في حياة محمد، لكن الآن وصلت النبية اليهودية حفصيبة من بلاد الرافدين على رأس جيش عظيم، وانضمت إلى مسيلمة في اليمامة. حقق جيش مسيلمة، الذي بلغ قوامه أربعين ألفًا، نجاحًا ملحوظًا ضد أول جيش أرسله أبو بكر لمواجهته. تراجعت قوات مسيلمة إلى حديقة محاطة بأسوار عالية. عُرفت هذه الحديقة لاحقًا في التاريخ باسم حديقة الموت. لم يشهد المسلمون هذا القدر من القتال فيما بينهم من قبل. كان هناك العديد من القتلى والكثير من الدمار. قُتل العديد من "القراء"، وهم مسلمون حفظوا القرآن ، من كلا الجانبين. قُمع التمرد، وفرّ شلوم ( سلمان الفارسي ) إلى البحرين. سُميت هذه المجموعة من المتعصبين اليهود فيما بعد بالخوارج.

بذل ( أبو بكر ) جهودًا كبيرة لتوحيد المؤمنين. أعاد القبائل المتمردة تحت سيطرته، وبدأ بجمع أجزاء مما أصبح لاحقًا القرآن . لكن النضال من أجل وحدة الإسلام أدى إلى تدوينه، وضاع التنوع الذي كان واضحًا في عهد النبي.

في الواقع، كان هناك شكلٌ واحدٌ من الإسلام يُرفع فوق غيره، وهو المذهب الصدوقي القريشي الذي اعتنقه تدفقٌ غفيرٌ من المسيحيين المتحولين إلى الإسلام . ولكن في ذلك الوقت، كان هناك سلامٌ بين جميع الفصائل من أجل الدين الجديد.

الفصل الثامن و العشرون :
غزو فارس وعودة شلوم ( سلمان الفارسي )
تنتمي كلديه Chaldea ( جنوب بلاد ما بين النهرين ) , وجنوب سوريا جغرافيًا إلى شبه الجزيرة العربية. شكلت القبائل اليهودية التي سكنت هذه المنطقة، والتي كانت مسيحية جزئيًا ، جزءًا لا يتجزأ من الأمة اليهودية، وبالتالي وقعت ضمن النطاق المباشر للدين الجديد.
قبل أربع سنوات (627 م)، كان هرقل قد انطلق من البحر الأسود وهزم الفرس هزيمة ساحقة في ميدان نينوى. وتقدم منتصرًا إلى أبواب العاصمة الفارسية.
تمردت القوات الفارسية وقتلت الملك الفارسي كسرى في نوفمبر 628 م. في غضون أربع سنوات تلت ذلك، تولى تسعة مرشحين اللقب الملكي، وناضلوا، بالسيف أو الخنجر، على بقايا نظام ملكي منهك. بعد أن أُبلغ شلوم (سلمان الفارسي) بالفوضى في فارس والتهديد الذي واجهه اليهود في بابل، تمنى الذهاب إلى هناك. بعد أن رأى شلوم ( سلمان الفارسي ) , التمرد والشقاق، بدأ يندم على معارضته لأبي بكر.

في عام 633 م، وبعد أن ساهم في استعادة البحرين، سافر شلوم ( سلمان الفارسي ) مع ( المثنى بن حارثة الشيباني ) عبر الخليج العربي إلى القطيف، وحمل أسلحته المنتصرة إلى دلتا الفرات. كان ( المثنى ) من قبيلة بكر التي كانت تسكن تلك المنطقة. تضخم جيش المثنى إلى 8000 رجل. لكن ( أبا بكر) ، تحسبًا للمعارضة، أرسل قائده ( خالد بن الوليد ) لإخضاع الكلدانيين Chaldea . عندما اجتاح الفرس مدينة المثنى ( مدينة السماوة في العراق ) , على ضفاف القناة الكبرى (فرع من نهر دجلة يمر عبر شبه الجزيرة)، انضم إليه خالد وهزم العدو. جاب خالد البلاد، فقتل كل من كان صالحًا للحرب وأسر نسائهم. لكنه ترك الفلاحين اليهود سالمين. اختير شلوم ( سلمان الفارسي ) , ليُبشّر أبي بكر بانتصار معركة أُليس Ulleis ( معركة نهر الدم ) ، ثم عاد إلى ساحة المعركة . وبفتحه ستين موقعًا، تصالح شلوم ( سلمان الفارسي ) مع أبي بكر، وحظي بقبولٍ وقبول.

حُوصرت مملكة الحيرة العربية واستسلمت لخالد، بينما شُلّت بلاد فارس بسبب الاضطرابات الداخلية. فُرض الحصار على الأنبار، وهي حصنٌ على نهر الفرات، على بُعد ثمانين ميلًا تقريبًا من بابل. هاجم الجيش عين التمر، نبع النخلة، وهي حصنٌ على حدود الصحراء، على بُعد مسيرة ثلاثة أيام غربًا. كانت القوات الفارسية مدعومةً بحشدٍ كبيرٍ من الجنود، ومن بينهم نفس اليهود الذين تبعوا النبية حَفْصِيبَة (سجاح) إلى اليمامة. التقوا بخالد عند اقترابه، لكن تم صدهم. عندما رأى الحاكم الفارسي الطريق من الأسوار، هرب وترك الهاربين يدافعون عن أنفسهم بأفضل ما يستطيعون. قطع خالد رؤوس قادتهم أمام أسوار المدينة، واقتاد كل رجل بالغ من الحامية وقتله؛ بينما سُلّمت النساء والأطفال إلى الجنود أو بِيعوا كعبيد.

في عام 634 م، توفي أبو بكر، ولكن قبل وفاته، رُشِّح عمر بن الخطاب ليكون الخليفة التالي. وبسبب قسوة خالد بن الوليد , استدعاه عمر إلى الجزيرة العربية. و عُيّن شلوم ( سلمان الفارسي ) قائدًا للقوات.
في أكاديمية يهودية قريبة، انضم أربعون طالبًا إلى القوات الغازية. كان من بينهم أسلاف العديد من الرجال البارزين، مثل ابن إسحاق المؤرخ، وموسى فاتح الأندلس.

شلوم ( سلمان الفارسي ) ، شقيق أحد أمراء المنفى الذي خانه الفرس (نحميا ) ، ثار لإسقاط السلالة الساسانية. قاد جيشًا متحمسًا من الخوارج ودربهم لتحقيق هدفين:
الحصول على جنة الأرض (إيران) أو الموت من أجل جنة السماء. استخدم شلوم ( سلمان الفارسي ) معرفته المتراكمة وحكمته وثقافته لتكييف تعاليم النبي إلى دين عالمي يشمل اليهود والفرس. دعم الأكاديميات اليهودية في بومبيديتا Pumbedita (مدينة الفلوجة العراقية ), وسورا Sura ( مدينة بابل ) .
ترجم القرآن إلى الفارسية، وهو الأمر الذي كان يقتصر حتى الآن على اللغة العربية بشكل صارم.
في عام 637 م، هزم شلوم ( سلمان الفارسي ) , الجيش الفارسي المكون من 20000 جندي في معركة القادسية. ثم واصل الاستيلاء على العاصمة الفارسية قطسيفون Ctesiphon ( قرب بغداد ) واحتلال العراق بأكمله.
أسس شلوم ( سلمان الفارسي ) عاصمته في هاموزا Mahoza ( مدينة المدائن العراقية ) ، المقر القديم لحاكم المنفى. وبحلول ذلك الوقت كان لديه طفلان هما هيمان (عبد الله بن سبأ) ويعقوب (كعب الأحبار) . أرسل هيمان إلى بلاط عمربن الخطاب ، وأُرسل يعقوب إلى المدرسة الدينية في بومبيديتا لتلقي تدريب حاخامي. بعد عامين ونصف، توفي شلوم ( سلمان الفارسي ) ودُفن في هاموزا . تُسمى المدينة الآن سلمان باك، تكريمًا له.

بعد وفاته، استغل أتباعه المتحمسون الفرصة ووضعوا البلاد تحت الحكم العسكري. أفاد الزرادشتيون أنهم أحرقوا مكتباتهم وكتبهم، وهدموا القلاع، وأجبروا أتباعهم على عدم الإيمان إلا بالإسلام. لم يُسمح لأحد أن يقول:
هذه أرضي، وأنا إيراني في بلدي، بل كان بإمكانه فقط أن يقول: أنا مسلم، وأنا خادم لأسيادي العرب.
اعتبر العرب واليهود شلوم (سلمان فارسي) بطلاً، حتى أن اسمه ورد في القرآن، بينما كان سلمان فارسي خائنًا للإيرانيين. (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ ..الآية 103 سورة النحل ) ,

الفصل التاسع و العشرون :
الفتح والنصر في القدس
قرر ( عمر بن الخطاب ) العودة إلى فتح القدس . ما كان في الأصل مهمة رحمة أصبح مهمة فتح. تكوّن الجيش الإسلامي من ثلاث فرق، كل فرقة منها قوامها 5000 رجل، بقيادة عمرو بن العاص، وشرحبيل بن حسنة، ويزيد بن أبي سفيان . خُصصت لكل فرقة إحدى ولايات الشام وفلسطين كساحة عملياتها. كان على عمرو بن العاص , وجنوده اليهود التوجه إلى أيلة Ayla ، على رأس خليج العقبة، ومن ثم غزو جنوب الشام أو إسرائيل. كان على شرحبيل وجنوده الصدوقيين التوجه أولاً إلى تبوك، ومنها غزو وسط الشام، بينما واصل يزيد بن أبي سفيان وجنوده المسيحيون السابقون التقدم نحو دمشق. حمل معاوية، الخليفة المستقبلي، راية أخيه يزيد. سقطت الخليل (بما فيها من قبور البطاركة اليهود) في يد عمرو بن العاص ، لكن معركة أعظم كانت تنتظره.

في عام 635، وقعت معركة اليرموك. مقتنعًا بأن روما في حالة حرب مع اليهود، أصدر الإمبراطور هرقل مرسومًا بالتعميد القسري للجاليات اليهودية في شمال إفريقيا. بدأ هرقل في تنظيم قوة دولية ، يصل عددها إلى 70000 جندي. وصل المسلمون إلى دمشق، لكنهم أجبروا على الانسحاب إلى اليرموك. أمر هرقل قواته بملاحقة المسلمين، مشترطًا ألا يخوضوا معهم حربًا، بل أن يبقوا في حالة تأهب حتى يتمكن من تجميع قواته الأخرى وإرسالها للمساعدة. الآن وصل البيزنطيون إلى نهر الأردن وعبروا إلى شبه الجزيرة العربية ( شرق الأردن) . ترك البيزنطيون معسكرهم على ضفة النهر، وذهبوا سيرًا على الأقدام لمهاجمة معسكر المسلمين. ومع ذلك، وضع المسلمون جزءًا من جيشهم في كمائن هنا وهناك، وأسكنوا الحشد في مساكن حول المعسكر. ثم ساقوا قطعان الإبل وحاصروها حول المعسكر والخيام، وربطوها من أقدامها بالحبال. هكذا كان تحصين معسكرهم. كانت الدواب منهكة من السفر، فتمكن البيزنطيون من اختراق حصن المعسكر، وبدأوا بقتل المسلمين. لكن فجأة، قفز رجال الكمائن من أماكنهم وانقضوا عليهم. انقلبت القوات البيزنطية أمامهم هاربة. كان هناك قلق شديد بسبب حرارة الشمس وكان سيف العدو مسلطًا عليهم. سقط جميع القادة وهلكوا. قُتل أكثر من ألفي رجل. هرب عدد قليل من الناجين إلى ملجأ.

بعد هزيمة البيزنطيين، زحفوا نحو دمشق. في عام 636 م، فُتحت غزة.
زار ( عمر بن الخطاب ) سوريا ليبدأ بوضع السياسات الحكومية. في عام 637 م، حُوصرت قيصرية سبعة أشهر حتى قاد يهودي يُدعى يوسف Joseph , المهاجمين المسلمين عبر نفق للاستيلاء على المدينة. في وقت لاحق من ذلك العام سقطت دمشق.

بعد الاستيلاء على دمشق، عبر المسلمون نهر الأردن وعسكروا في أريحا. فاستولى الخوف منهم على سكان البلاد، فاستسلموا جميعًا. في تلك الليلة، أخذ كبار أهالي القدس "صليب الرب" وجميع أواني الكنائس، وفرّوا بها بالقوارب إلى قصر القسطنطينية. طلب ​​المقدسيون من العرب القسم ثم استسلموا، ولكن بشرط حضور الخليفة شخصيًا لتأكيد المعاهدة.

وصل ( عمر بن الخطاب ) , من دمشق. وبعد إبرامه ميثاق مع قادة القدس، طلب رؤية الحرم القدسي. عندما وصل ( عمر بن الخطاب ) إلى أبواب الهيكل القديمة المهجورة، روعه رؤية القاذورات، "التي كانت آنذاك تملأ أرجاء الحرم الشريف، وقد تراكمت على درجات الأبواب حتى أنها تسربت إلى الشوارع التي تفتح منها البوابة، وتراكمت حتى كادت أن تصل إلى سقفها". كانت الطريقة الوحيدة للصعود إلى المنصة هي الزحف على اليدين والركبتين. صعد صفرونيوس Sophronius أولاً، وكافح المسلمون للصعود خلفه. وعندما وصلوا إلى القمة، دهش المسلمون من اتساع منصة هيرودس Herod  , الشاسع والمقفر، الذي لا يزال مغطى بأكوام من الحجارة المتساقطة والقمامة. لم تُنسى صدمة هذا اللقاء الحزين مع المكان المقدس الذي وصلت شهرته إليهم في بلاد العرب البعيدة: زعم المسلمون أنهم أطلقوا على أنستاسيس القمامة اسم "المزبلة" انتقامًا لتكفير المسيحيين في جبل الهيكل. لا يبدو أن ( عمر بن الخطاب ) قد أمضى وقتًا في هذه المناسبة في فحص ( قبة الصخرة ) ، التي ستلعب دورًا مهمًا في الإسلام في المستقبل - بل ركز بدلاً من ذلك على تنظيف الحرم القدسي من القذارة. بمجرد أن أدرك الوضع، ألقى حفنة من الروث والأنقاض في عباءته ثم رماها فوق سور المدينة في وادي هنوم Hinnom . فعل أتباعه الشيء نفسه على الفور.

عندما وصل عمرو بن العاص , وجنوده اليهود إلى القدس ، خططوا لإعادة بناء الهيكل. في ذلك الوقت، تمتعوا بدعم كامل من المسلمين الصدوقيين (الهاجريين). عند تحديد المكان المسمى قدس الأقداس، بنوا مبنى خشبيًا بقاعدة ليكون مكان صلاتهم. لكن المسيحيين اعترضوا، وحسد المسيحيون الذين اعتنقوا الإسلام (الإسماعيليون) اليهود. طردوا اليهود من ذلك المكان، واتخذوا من المبنى نفسه مكانًا خاصًا بهم للصلاة. بنى اليهود معبدًا آخر للعبادة في مكان آخر، على الجانب الجنوبي من الحرم الشريف. بدا أن تقسيم القدس على أسس دينية كان جزءًا من سياسة ( عمر ) تجاه القدس. خلال هذه الفترة الإسلامية المبكرة، قُسِّمت القدس إلى أحياء مختلفة لكل طائفة دينية.

لم يُبجَّل الجزء الواقع على الحرم الشريف، والذي يضم الآن قبة الصخرة، من قِبَل المسيحيين طوال قرون الحكم البيزنطي. وعندما حاول اليهود بناء بيت للصلاة هناك، ادّعى المسيحيون الذين اعتنقوا الإسلام "بدافع الغيرة" ملكيتهم له. ويتجلى استخدامه كمزار إسلامي مسيحي منذ ذلك الحين في محتوى النقوش على قبة الصخرة، والتي كُتبت حصريًا تقريبًا للمسيحيين. يقول بنيامين التطيلي Benjamin von Tudela ، في كتاباته خلال الحروب الصليبية: "معبدنا القديم، يُسمى الآن معبد دوميني Templum Domini . في موقع الحرم، شيد عمر بن الخطاب (عبد الملك) صرحًا ذا قبة ضخمة وعظيمة، لا يُدخل إليه غير اليهود أي صورة أو تمثال، بل يأتون إليه للصلاة فقط".
لم تُحوّل قبة الصخرة إلى مسجد على الإطلاق. بل ظلت مزارًا للمسلمين وغير المسلمين (وخاصة المسيحيين) يدخلونه ويصلون فيه .

الفصل الثلاثون :
معبد شلوم (سلمان ) والعصر المسياني Messianic Age
عهد الخليفة عمر بن الخطاب إلى هيمان Heman ، ابن شلوم ( سلمان الفارسي ) ، ببناء مسجد خشبي على الجانب الجنوبي من الحرم القدسي الشريف ليحل محل البناء المؤقت الذي بناه اليهود. ويبدو أن أركولفوس Arculphus ، حوالي عام 680 ميلادي، يشير إلى هذا البناء في وصفه لبيت صلاة مربع بسيط في موقع الهيكل، مُشيد بألواح وعوارض خشبية على أسس قديمة، يتسع لثلاثة آلاف رجل. كان هذا البناء مخصصًا لليهود، واليهود الذين اعتنقوا الإسلام، والمسلمين للصلاة معًا في اتجاه مكة.
قُيّد هذا المسجد بحيث لم يُسمح لغير اليهود والمسلمين بدخوله. وكان يُشار إليه باسم "مكان صلاتهم الخاص". بقي شلوم ( سلمان الفارسي ) في بلاد فارس، ولكن تكريمًا لفتوحاته الباسلة، سُمي المسجد باسمه. وعندما أُزيل المسجد الخشبي لاحقًا وأُعيد بناؤه كبناء أكثر ديمومة، بقي اسمه. بعد قرون، عندما جاء الصليبيون، ظنّوا خطأً أن مسجد سلمان هو هيكل سليمان. يُسمى هذا المبنى اليوم المسجد الأقصى.

شجع الخليفة عمر بن الخطاب جميع يهود الجزيرة العربية على الهجرة إلى إسرائيل أو بابل أو مصر، على الرغم من أن المؤرخين اللاحقين قالوا إن عمر هو من طردهم.

اشتهر شلوم ( سلمان الفارسي ) ، بصفته عالمًا، بعلمه وحكمته الحاخامية الواسعة. قال عنه ( علي ) إنه مثل لقمان الحكيم. أشار النبي إلى( علي ) وسلمان الفارسي وقال:
عليٌّ ومحبوه وأتباعه , مثل سلمان وأتباعه الفرس: لو علق العلم بسقف السماء لهدمه بعض الفرس.

كان شلوم ( سلمان الفارسي )على دراية بالقرآن , بحكم تدريبه الحاخامي السابق. في الواقع، ترجم شلوم ( سلمان الفارسي ) أجزاءً من القرآن إلى الفارسية في عهد النبي، فكان بذلك أول من ترجم القرآن إلى لغة أجنبية. كان له ولدان، هما هيمان ويعقوب، واللذان نُعرّفهما في الأدب الإسلامي باسم عبد الله بن سبأ وكعب الأحبار. دُرِّب الأول ليصبح حاكمًا للخارج، وأُرسل الثاني إلى بومبيديتا Pumpedita ( مدينة الفلوجة العراقية ) , لتلقي الدراسات الحاخامية. قال كعب الأحبار لاحقًا عن والده: "سلمان غنيٌّ بالعلم والحكمة، بحرٌ لا ينضب".

كما ذُكر سابقًا، أنشأ شلوم ( سلمان الفارسي ) نظامًا عقائديًا متكاملًا بين اليهودية والإسلام. لم تندمج المعتقدات، لكن العادات الصدوقية والحاخامية كانت موجودة جنبًا إلى جنب. الخليفة عمر بن الخطاب عامل شلوم ( سلمان الفارسي ) باحترام كبير. أمر الخليفة به وبذريته. وأمر بأن يقوم أمامه (رئيس المنفي) كل من كان مسلمًا أو يهوديًا أو من أي أمة أخرى في سلطته، ويسلم عليه، وأن يُجلد من يرفض القيام مئة جلدة.

بالإضافة إلى بناء المسجد العام، اتبع هيمان أيضًا أجندة حاخامية متشددة، فقد دعا سبعين عائلة حاخامية من طبرية لتشكيل السنهدرين الجديد Sanhedrin . وافق عمر على أن تأتي سبعون أسرة إلى القدس من طبرية. بعد ذلك، سأل: "أين تريدون السكن في المدينة؟" فأجابوا: "في جنوب المدينة، وهو سوق اليهود". كان طلبهم تمكينهم من التواجد بالقرب من موقع الهيكل وبواباته، وكذلك من مياه شيلوه Shiloach ، التي يمكن استخدامها للغمر. وقد منحهم أمير المؤمنين ذلك. وهكذا، انتقلت سبعون أسرة، بينهم نساء وأطفال، من طبرية، وأقاموا مستوطنات في مبانٍ صامدة أسسها أجيال عديدة. استُبدلت هذه المباني الواقعة جنوب قصر الهيكل بقصر أموي بناه الخليفة الوليد عام 715 ميلادي. وكانت أحواض الغمر التي بنوها لا تزال ظاهرة خلال زيارة بنيامين التطيلي Benjamin of Tudela .

تشير الأدلة الأثرية إلى أن هذه الزاوية، بالقرب من قوس روبنسون Robinson s Arch ، كانت الموقع الأصلي لأرشيفات القدس كما ذكر يوسيفوس.
ويبدو أن هيمان أمر أيضًا بتجميع سجلات الأنساب استعدادًا لهيئة كهنوتية عليا جديدة. وقد تذكر اليهود السجلات التي بدأوا بجمعها في السنوات اللاحقة بنقش أسمائهم على الجدار. وتذكر اليهود الجنود اليهود المذبوحين، الذين ترك هرقل جثثهم لتتعفن. يعود تاريخ هذه الفترة إلى نقش على الجدار الغربي يقول: "تفترون وتفرح قلوبكم، وتزهو عظامكم كالعشب، وتعرف يد الرب عند عبيده، ويحنق على أعدائه "، وهو نص من إشعياء 66:14، ولكن عبارة "عظامك" استُبدلت إلى "عظامهم".

يروي مجير الدين : المقدسي الحنبلي ، قاضي وعالم وفقية ومؤرخ حنبلي عربي ولد في الرملة عام 1456 (860 هـ) ثم انتقل للعيش في القدس. لقب بقاضي القضاة أبو اليمن القاضي مجير الدين الحنبلي
أن "من بين خدام الحرم أيضًا جماعة من اليهود، يصنعون ألواح المصابيح الزجاجية وأواني الفوانيس الزجاجية وأوانيها وقضبانها. لم تُفرض عليهم ضريبة، ولا على صانعي فتائل المصابيح".

أما بالنسبة للمسلمين، واليهود الذين اعتنقوا الإسلام، وحتى بعض الحاخامات اليهود، فقد كانوا يعيشون الآن في العصر المسياني. كان المسجد الأقصى هو الهيكل الثالث الذي أُعيد بناؤه. كان هرقل بمثابة أرملوس Armilos ، المسيح الدجال، وقد هُزم .
كانت أمة من المؤمنين تضم اليهود، وأولئك الذين حافظوا على الشرائع السبع، أي المسلمين، يؤسسون نظامًا جديدًا. كانت هناك مشاكل بين أتباعهم المختلفين، ولكن كان من المفترض حلها قريبًا. أما بالنسبة للمسيحيين الذين اعتنقوا الإسلام، فقد كان اليهود بمثابة عودة إلى عصر سابق. كان اليهود يقاومون رسالة الإسلام، ويدعون إلى الثورة والعصيان. أما بالنسبة للخليفة، أمير المؤمنين، فكان اليهود الذين اعتنقوا الإسلام مزيجًا من الاثنين.


مفتاح الأسماء :
الكلدانيين Chaldea :
تشير كلمة كلدان إلى منطقة يُحتمل أنها تقع في أرض مستنقعات جنوب بلاد ما بين النهرين. وقد ذُكرت، بمعانٍ متفاوتة، في الكتابة المسمارية الآشورية الحديثة، والكتاب المقدس العبري، والنصوص اليونانية الكلاسيكية. يستخدم الكتاب المقدس العبري مصطلح כשדים (כשדים) ويُترجم إلى الكلدانيين في العهد القديم اليوناني.

قطسيفون Ctesiphon :
قطسيفون كانت مدينة قديمة في العراق الحديث، على الضفة الشرقية لنهر دجلة، على بُعد حوالي 35 كيلومترًا (22 ميلًا) جنوب شرق بغداد. كانت قطسيفون عاصمةً ملكيةً للإمبراطوريتين الإيرانية لأكثر من ثمانمائة عام، في العصرين البارثي والساساني. كانت قطسيفون عاصمة الإمبراطورية الساسانية من 226 إلى 637 حتى الفتح الإسلامي لبلاد فارس في 651 م.


معركة أُلَّيْس Ulleis :
أو معركة نهر الدم هي معركة دارت في ربيع الأول من سنة 12 هـ في العراق بين جيش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد وجيش الفرس الساسانيين بقيادة جابان، وانتهت بهزيمة للفرس.

صفرونيوس Sophronius :
( 560 في دمشق؛ 11 مارس 638 في القدس) كان بطريرك القدس من عام 634 حتى وفاته. قبل توليه هذه الأسقفية، كان راهبًا، وباعتباره لاهوتيًا، كان أحد الممثلين الرئيسيين للعقيدة الأرثوذكسية (بمعنى مجمع خلقيدونية في عام 451) في الجدل حول طبيعة يسوع وأعمال إرادته.

عين التمر :
مدينة عراقية تقع في محافظة كربلاء في العراق وتبعد مسافة 40 كم غربي مدينة كربلاء.
سكان المدينة: من العرب من طائفة اليهود النصارى ( أختلف المؤرخون العرب في ديانة سكان مدينة عين التمر, قسم منهم يقول انهم مسيحيون وقسم اخر يقول هم يهود, والراجح عندنا انهم من طائفة اليهود النصارى, ولنا فيها بحث مستقل في المستقبل القريبعن هذه الطائفة)
المحتل: الجيش الفارسي
تاريخ الغزوة: سنة 12 هجرية
ورد في كتاب البداية والنهاية لأبن كثير:
بعد هذه المعركة التي انتصر فيها المسلمون بقيادة خالد بن الوليد على نصارى العرب المتحالفين مع الفرس, دخل المسلمون الحصن ووجدوا في الكنيسة التي في الحصن أربعين غلاماً عليهم باب مغلق، فكسره وجد في الكنيسة التي به أربعين غلاما يتعلمون الإنجيل.
فقسمهم خالد في أهل البلاد, فمنهم من أخذ غلامه ورباه, ومنهم من باعه على أهل مدينته, من هؤلاء الغلمان الذين وجدهم خالد في كنيسة عين التمر كان:
1. “سيرين”، وهو والد الفقيه التابعي الكبير محمد بن سيرين ( لإمام القدير في التفسير، والحديث، والفقه، وتعبير الرؤيا،)
.2. ومنهم الغلام “يسار” وهو جد (محمد ابن إسحاق) شيخ مؤرخي السيرة النبوية
3. ومنهم الغلام “نصير”، وهو والد القائد الشهير فاتح الأندلس وقبرص وشمال أفريقية ( موسى بن نصير)
4. ومنهم رباح أبو عبد الله وعبيد الله ابني رباح ( من الفقهاء و رواة الحديث)
5. وهذا قصته عجيبة غريبة وهو : حمران بن أبان , الذي أصبح من حصة عثمان بن عفّان، والذي اتّخذه فيما يعد:
1. كاتبا وحاجبا حتى صار خاتم عثمان عنده
2. كان حمران يصلي خلف عثمان ، فإذا أخطأ صحح له
3. وروى الحديث عن عثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان.
4. كما أنه ولي البصرة في سنة 72 هـ في خلافة عثمان
5. ويقول عنه عبد الملك بن مروان:
أن حمران أخو من مضى وعم من بقي، وهو ربع من أرباع بني أمية
وقال الحجاج بن يوسف الثقفي يوماً :
ما يقول حمران؟ لئن انتمى إلى العرب ولم يقل إنه مولى لعثمان لأضربن عنقه، والحجاج هو المعروف بقوميته وتعصبه للعرب
6. هو راوي وضوء رسول الله عن عثمان بن عفان واصح الروايات في الوضوء قد جاءت عنه , رواية حمران بن أبان عن عثمان بن عفان في الوضوء لا تكاد تخلو منها صحاح ومسانيد العامة، وقد تصدرت أبواب الوضوء من تلك الكتب، فما من كتاب فقهي أو حديثي إلاّ وقد أتى بخبر حمران عن عثمان في الوضوء.ومنها
صحيح البخاري / صحيح مسلم / سنن الترمذي...الخ

بنيامين التطيلي Benjamin von Tudela :
بنيامين التطيلي، والمعروف أيضًا باسم بنيامين بن يونا، أو في الواقع بنيامين بار جوناس التطيلي ( في العقود الأولى من القرن الثاني عشر في تطيلة في مملكة نافارا؛ حوالي عام 1173 في قشتالة) كان أهم مسافر يهودي في العصور الوسطى. جميع المعلومات عنه تأتي من كتاب رحلاته "رحلات بنيامين من توديلا".



معبد دوميني Templum Domini :
معبد الرب ( "معبد الرب") هو الاسم الذي أطلقه الصليبيون على قبة الصخرة في القدس. أصبح رمزًا مهمًا للقدس، حيث صُوِّر على العملات المعدنية التي سُكَّت في عهد مملكة القدس المسيحية الكاثوليكية .

العصر المسياني Messianic Age :
في اليهودية، العصر المسيحاني هو عصر السلام والوئام في جميع أنحاء العالم، دون صراع أو مشقة، حيث تنمو معرفة الخالق وتعيش البشرية في حالة من التقدم. ويشار إليه في كثير من الأحيان باسم "عولام هابا" أو "العالم القادم".

السنهدرين الجديد Sanhedrin :
كان السنهدرين محكمة ومجلسًا يهوديًا كان موجودًا في القدس أثناء زمن الهيكل الثاني واستمر حتى القرن الرابع الميلادي. لقد لعب دورا هاما في المشهد الديني والسياسي اليهودي، وخاصة في تطبيق الشريعة اليهودية واتخاذ القرارات في المسائل الهامة.

مياه شيلوخ Shiloach :
إن اسم شيلوح له جذور كتابية وهو الاسم الذي أطلق على مياه نبع جيحون في إشعياء 8: 6 ( لأن هذا الشعب رذل مياه شيلوه الجارية بسكوت، وسر برصين وابن رمليا
) . إن "بركة شيلة" المذكورة في نحميا 3: 15 بأنها "التي عند حديقة الملك" تشير إلى البركة التي تشكلت من فيضان المياه في نفق حزقيا، الذي كان يؤدي من نبع جيحون إلى المدينة. وقد أظهر الباحثون الأثريون أن هذه البركة يعود تاريخها في الواقع إلى ما قبل نفق حزقيا. كانت هناك قناة مفتوحة قديمة، تم بناؤها في عهد سليمان أو قبل ذلك، تحمل المياه من جيحون على طول المنحدر الشرقي لمدينة داود من أجل ري حديقة الملك في وادي قدرون. وعلى هذا النحو، فقد كانت بمثابة معلم بارز في أوصاف يوسيفوس لمدينة القدس أثناء حصار تيتوس، كما كانت تمثل الحدود بين الأقسام التي دافع عنها يوحنا الجيشالي وشمعون بار جيورا.

قوس روبنسون Robinson s Arch:
كان قوس روبنسون عبارة عن درج ضخم يحمله قوس حجري عريض بشكل غير عادي، وكان يقف ذات يوم في الزاوية الجنوبية الغربية من الحرم الشريف. تم بناؤه كجزء من توسيع الهيكل الثاني الذي بدأه هيرودس الكبير في نهاية القرن الأول قبل الميلاد.


المصدر
https://www.alsadiqin.org/en/index.php/The_Persian_and_Islamic_conquests_of_Jerusalem



#عبد_الحسين_سلمان (هاشتاغ)       Abdul_Hussein_Salman_Ati#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63 ...
- الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63 ...
- الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63 ...
- الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63 ...
- الفتح الفارسي للقدس سنة 614 م مقارنة بالفتح الإسلامي سنة 638 ...
- الفتح الفارسي للقدس سنة 614 م مقارنة بالفتح الإسلامي سنة 638 ...
- الفتح الفارسي للقدس سنة 614 م مقارنة بالفتح الإسلامي سنة 638 ...
- هل القرآن عمل مسيحي؟
- الالفاظ الاعجمية في القران
- آية السيف ورفيقتها : كشف المستور: التسامح منسوخاً والسيف ناس ...
- الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الأخير
- الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الخامس
- الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الرابع
- الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الثالث
- الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الثاني
- الناسخ والمنسوخ , كشف المستور. الجزء الأول
- ما هو القران ؟ الجزء الأخير
- ما هو القران ؟
- الجواري و السَبَايَا في التاريخ الاسلامي
- هل التاريخ الاسلامي صناعة عباسية / أعجمية ؟


المزيد.....




- خلي أولادك يفرحوا.. اضبط تردد قناة طيور الجنة 2025 على جميع ...
- أحكام بالسجن على متهمين في قضية مرتبطة بالإخوان المسلمين في ...
- الفاتيكان: لن يتم اتباع الأصل الجغرافي للبابا الجديد
- أحلى قنوات الأطفال .. أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على جمي ...
- استقبلها بجودة ممتازة .. تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأ ...
- كيف يتباين تعاطي الدول الأوروبية مع الرموز الدينية في المناص ...
- إشهار كتاب -المسجد الإبراهيمي بين عراقة التاريخ وتحديات الته ...
- دمشق.. مظاهرة حاشدة بالجامع الأموي رفضا لعدوان إسرائيل على ص ...
- بعد تعيين حامد باتيل.. تعليم الإسلام في بريطانيا يواجه العاص ...
- اعتقالات جديدة بصفوف الإخوان في الأردن وأحكام بالسجن بحق 4


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحسين سلمان - الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 638 م الجزء الثامن