أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - طوفان الشام !














المزيد.....

طوفان الشام !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8332 - 2025 / 5 / 4 - 14:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس من حاجة للدلالة و البرهان على أن " الإسلام السياسي " ممثلا بالفرق والجماعات المتشعبة أصلا عن جماعة " الإخوان المسلمين " او التي تشابهها ، يحتل مكان الصدارة في الحروب و الثورات و حركات العصيان التي تتوالى في بلدان العرب منذ نهاية سنوات 1970 . فمن الطبيعي إذن أن يتوقف المرء أمام هذا العامل الفاعل والمؤثر فيما يجرى متمثلا بمتغيرات و متبدلات عديدة ، من المحتمل أنها تمهد إلى تشكيل خرائط سكانية و جغرافية جديدة في المشرق العربي و في شمال إفريقيا ، ليتساءل عن المحفزات والأسباب و القوى و النتائج المحتملة !
لا حرج في القول أن " الإسلام السياسي " ، و حيدا أو مصحوبا بجوقات تَزين أفرادُها بحُلل زاهية تماشيا مع الموضة ، لتغطية زعيق "الإسلاميين " بخطاب ملفق عن الثورة من اجل حرية التعبير و كرامة الفرد ، ترك بصماته التي لن تمّحي ، حيث أراد الإمساك بالسلطة ، فلم ينجح أو تسلمها مؤقتا ، فقسم و فرّق و شرّد ، و كان ظلمه أشد و جبروته أفظع . أما المعارضون الثوريون ، فقد أدوا في ظاهر الأمر المهمة التي تو كلوا بها ، ثم سكتوا عن الكلام!
الرأي عندنا أن أطرافا أربعة شاركت بطرق متوازية في صناعة الكارثة التي ضربت بلدانا عربية في المشرق و شمال إفريقيا ، تحت عنوان " ثورة الربيع العربي" ،بمعنى ان كلا منها كان يهدف إلى اسقاط النظام واستبداله ، و لكنهم لم يكونوا في الواقع حلفاء فيما بينهم ،و أنما أفرقاء في خدمة أقواهم :
ـ لن نتوسع في البحث عن المشروع الأميركي ـ الأوروبي الغربي كما رسمت خطته في و قت كان أصحابه في نشوة النصر كما اعتقدوا ، على الإتحاد السوفياتي و على "التاريخ " ، ولا عجب إذا كانت هذه الخطة ملائمة للهيمنة الإسرائيلية ! تبدى هذا كله من خلال الحرب على العراق و فرض الحصار القاتل على سورية ، و تقسيم السودان ، و الحرب الأهلية في الجزائر و تخريب ليبيا و إضعاف مصر ! لا نجازف بالقول أن هذا المشروع كان هدفا كبيرا في " الربيع العربي " .
ـ أما عن الدور الذي اضطلع به المعارضون و الديمقراطيون فإننا نعتقد أنه " اقتصر على الإعلام و الدعاية " من خلال القنوات الخليجية ، بالتناوب مع الإخوان المسلمين ، انعكاسا لأقصى درجات الانتهازية او الجهل و الغباء ، في تسويق " ثورة أصولية و ديمقراطية " في آن واحد . من البديهي أن نشاطهم كان مطلوبا من الأطراف الغربية و مشكورا من الدول الخليجية . هذا من ناحية ، اما من ناحية ثانية ، فليس مستبعدا أن يكون بعض هؤلاء الديمقراطيين يطمع بالحلول محل الحكام في خدمة " السيد الأميركي " ، في نظام الثورة " الموعود".
ـ من البديهي بهذا الصدد أن نسلّم بأن الإخوان المسلمين و فروعهم من جهة و الثورة والتقدم و التنوير من جهة ثانية هم على طرفي نقيض . هذه مسألة لا تقبل النقاش الجدي. لذا نقتصب في هذا السياق لنقول أنهم كانوا فقط ، أدوات استخدمتها الدول الغربية و الدول الخليجية من أجل إجبار الإنسان في بلدان المشرق العربي و شمال إفريقيا على أن يتحرك حبوا و أن يعوي خافض الرأس ، قبل قتله رميا بالرصاص أو ذبحا أو رجما ، فلو كان لدى الإخوان المسلمين شيئا من المنطق لما طنوا أنهم يستطيعون الانقلاب على الذين يعدونهم بدولة الخلافة !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأنيب الجراء
- الجزئيات و الكليات
- توكل كرمان و قصر الشعب و قصر المونيدا !
- دولة الإسلام السياسي
- لوكنت علويا !
- النبي و الخليفة
- الطغمة الدينية !
- فوائض بشرية
- موت جان كالاس
- كلنا علويون !
- عن الدين و السياسة ‍‍!
- الفلول و الحلول
- الهمُّ السوري
- التحول الطالباني !
- التعصب الطائفي و الإنتهازية السياسية !
- ثورة بدوية مغولية !
- حقائب الفرنسيين و احتجاجات اليهود ‍!
- الدين و رغيف الخبز !
- الضفة الغربية نموذجا !
- المسألة الشيعية


المزيد.....




- تنزيل أحدث تردد قناة طيور الجنة 2025 DOWNLOAD TOYOUR EL-JAN ...
- ’إيهود باراك’ يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى والكيان من ’ ...
- ما قصة الحرس السويسري ذي الملابس الغريبة؟ وكيف وصل إلى الفات ...
- اغتيال بن لادن وحرب النجوم أبرز محطات أسبوع مايو الأول
- بعدما نشر صورته بزي بابا الفاتيكان.. هكذا جاءات الانتقادات ل ...
- حقوق الاسير بين القيم الاسلامية والمنظومة الغربية
- خامنئي: لو توحد المسلمون لما ضاعت فلسطين ونزفَت غزة
- لوموند تحذر من المعايير المزدوجة حول الإسلام بفرنسا
- استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر الأقمار الصناعي لتسلي ...
- قائد الثورة: لو توحّدت الأمّة الاسلامية لما وقعت مأساة فلسطي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - طوفان الشام !