معنى الحديث

للاإيمان الشباني

الحوار المتمدن-العدد: 8332 - 2025 / 5 / 4 - 01:40
المحور: قضايا ثقافية
    

الحديث هو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير او صفة خلقية او خلقية وهو المصدر الثاني من مصادر التشريع الاسلامي بعد القرآن الكريم وله مكانة عظيمة في قلوب المسلمين اذ هو البيان النبوي للقرآن والتطبيق العملي لتعاليمه ومقاصده
وقد حفظ الصحابة رضي الله عنهم احاديث النبي بكل امانة وبلغوها لمن بعدهم كما وردت عنهم ثم جاء التابعون فدونوها وجمعوها وميزوا بين صحيحها وسقيمها فظهر علم مصطلح الحديث وهو علم جليل يعنى ببيان شروط صحة الحديث وطرق روايته ومراتب رجاله واصبح من اقوى العلوم التي تبين مكانة السنة وصدق ناقليها
ان الحديث لا يقتصر على الاحكام والعبادات بل يشمل كل جوانب الحياة فقد تحدث النبي عن الرحمة والصدق والامانة والمعاملة وعن الجنة والنار وعن الاخلاق والنيات وعن العلم والعمل والحقوق والواجبات فالسنة هي النور الذي يكشف معاني القرآن ويهدي المؤمن الى صراط الله المستقيم
ومن اهم ما يميز الحديث الصحيح شروطه الدقيقة فقد اشترط العلماء اتصال السند وعدالة الرواة وضبطهم وانتفاء الشذوذ والعلة وهذه الشروط تدل على عظمة الجهد الذي بذله اهل الحديث في حفظ الدين من التحريف والكذب والاضافة فظهر بذلك اصح الكتب كصحيح البخاري وصحيح مسلم وغيرهما
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وما قاله حق وصدق وكل حديث صحيح عنه هو نور وهدى للناس الى يوم القيامة ولهذا وجب على المسلم ان يتعلم الحديث ويفهم معانيه ويعمل به ويبلغه كما بلغه الصحابة الاوائل
والحديث ليس مجرد نصوص تحفظ بل هو روح تسري في حياة المؤمن تغيره وتربيه وتهذبه وتربطه برسول الله وتجعله يعيش سنته في قوله وفعله وسلوكه
فمن اراد الفلاح في الدنيا والآخرة فعليه ان يعتني بحديث النبي وان يتخلق به وان يجعل سنته نبراسا يهتدي به في ظلمات الحياة

#للاإيمان_الشباني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل