|
الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 638 م الجزء التاسع
عبد الحسين سلمان
باحث
(Abdul Hussein Salman Ati)
الحوار المتمدن-العدد: 8331 - 2025 / 5 / 3 - 20:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لكاتب : بن أبراهامسون وجوزيف كاتز Ben Abrahamson and Joseph Katz ترجمة : عبد الحسين سلمان عاتي
الفصل الواجد و الثلاثون : هيمان بن شلوم (عبد الله بن سبأ) في عام 640 م ، بعد عامين ونصف من هزيمة شلوم ( سلمان الفارسي ) بن حوشيل للجيش الفارسي، توفي ودُفن مع آبائه في Mahoza ماهوزا ( المدائن ) . ورغم أن شلوم كان حاكمًا شرعيًا، إلا أنه لا يبدو أنه مارس أي نشاط سياسي كحاكم. كان شلوم زاهدًا يسعى إلى الحق والحكم الرشيد، لا إلى مظاهر الحكم.
بافتراض أن شلوم ( سلمان الفارسي ) لم يكن متزوجًا عندما بِيعَ عبدًا، لا بد أن هيمان ( عبد الله بن سبأ ) كان في العاشرة من عمره عندما تعرّف على النبي. تُروى القصة التالية عن هيمان وعلاقته بالنبي: بعد معركة الخندق بفترة وجيزة، أُحضر يهودي ويهودية إلى النبي بتهمة إقامة علاقات غير شرعية. سألهما النبي : "ما هي عقوبة هذه المعصية في التوراة؟" فأجابوا: "إن كهنتنا قد ابتدعوا حدّ تسويد الوجوه بالجمر والتجبية". فقال هيمان : يا رسول الله، قل لهم أن يأتوا بالتوراة. فأتيت بالتوراة، فوضع أحد اليهود يده على آية الرجم ( وإذا كان في رجل أو امرأة جان أو تابعة فإنه يقتل. بالحجارة يرجمونه. دمه عليه ...لاويين 20: 27 ) فقرأ ما قبلها وما بعدها. فقال ا هيمان لليهودي: "ارفع يدك". فكانت آية الرجم تحت يده. فأمر النبي برجمهما، فرجما. في هذا الاقتباس، يتخذ ( هيمان ) نهجًا حرفيًا، صدوقيًا Sadduceans ، في عقوبة الزنا. فهو يتجاهل شرط الحاخامين بالشهود، وأنه حتى في حالة الإدانة، فإن الخنق محرم، ويُعتبر إعدامًا أرحم من الرجم. حتى هذه النقطة، يُفترض أن هيمان قد نشأ ابنًا لعبد. لذا، لا بد أن الصدوقيين من حوله قد شكلوا آرائه حول اليهودية. ومع ذلك، أُرسل أخوه يعقوب إلى بومبيديتا Pumbedita ( مدينة الفلوجة حالياً ) للدراسات الحاخامية بعد هذه الأحداث.
نسب بعض علماء الشيعة الأوائل أصل التشيع إلى هيمان (عبد الله بن سبأ)، أو على الأقل إلى عقيدة الإمامة. وأكد هؤلاء العلماء أن هيمان، مثل والده، كان من أتباع علي بن ابي طالب المقربين. بعد أن تم استبعاد (علي) من اختيار الخليفة، بدأ هيمان يُعرب عن رأيه في الولاية، أي التعيين الإلهي ألى ( علي ) خليفةً للنبي. ووفقًا لهم، طرح هيمان فكرة أنه كما عُيّن ( يوشع Joshua ) لخلافة موسى، فقد اختير علي لخلافة النبي . شعر هيمان أن تدوين الإسلام كان على حساب اليهود داخل الإسلام، أو ربما كان هيمان لا يزال يشعر بالاستياء تجاه المسيحيين (حتى أولئك الذين أصبحوا أتباعًا للنبي، وسرعان ما أصبحوا الأغلبية) بسبب الأعمال الوحشية التي ارتكبها البيزنطيون ضد اليهود وعمه نحميا، لعب هيمان دورًا رئيسيًا في تأسيس حركة الخوارج المتمردة .
في وقتٍ ما، كان اليهود يُنظر إليهم باحترامٍ كبير في شبه الجزيرة العربية. هدفت الحركة التي أطلقها هيمان إلى توحيد المسلمين الساخطين الذين حُرموا من دورٍ في الدولة الإسلامية بسبب عرقهم أو أفعالهم السابقة . تشير التواريخ الإسلامية إلى أن هيمان سعى إلى استعادة مجد اليهود وسلطة حاكم المنفى، من خلال الدعوة إلى التمرد بين المسلمين. جاء هيمان إلى المدينة المنورة وقدّم نفسه كبطلٍ للإسلام. كان والده، شلوم ( سلمان الفارسي ) ، يحظى باحترامٍ كبيرٍ من المسلمين باعتباره زاهدًا. سعى هيمان أيضًا إلى عيش حياةٍ تقيةٍ وفقًا لأوامر الإسلام. ادّعى لقب رئيس المنفى وبدأ بجمع الأموال التي لم تُجمع منذ نحميا. كانت هناك أموالٌ طائلةٌ جمعها اليهود تحت تصرفه، ووزّعها على الفقراء. في غضون فترةٍ وجيزة، أصبح هيمان مشهورًا بين المسلمين كما كان بين اليهود .
في عام 642 م، وبعد أن كان رئيسًا للمنفى لمدة عامين، شعر ( هيمان) أن الوعظ وحده لن يوصله إلى أي مكان. كانت اليهودية تتراجع أكثر فأكثر في الدولة الإسلامية، وكان المتحولون إلى المسيحية يصبحون الأغلبية بسرعة. لقد سرقوا اليهود من مكان صلاتهم عند ( قبة الصخرة ) ، وكانوا يقللون من دور رئيس المنفى. في ذلك الوقت أصبح رجال رئيس المنفى متطرفين ووضعوا خطة لتخليص القدس من القيادة المسيحية. ذبح ثلاثة من رجال ( رئيس المنفى ) خنزيرين ووضعوهما في المسجد الأقصى ، الذي كان لا يزال يستخدمه اليهود والمسلمون في ذلك الوقت ولكن ليس المسيحيون. والآن حدث أن كان هناك رجل إسماعيلي كبير ذهب للعبادة في بيت صلاتهم المشترك. واجه رجال رئيس المنفى وهم يخرجون من المسجد. كان الدم يسيل على الجدران وعلى أرضية المسجد. ما إن رآهم الرجل حتى توقف وقال لهم شيئًا. فأجابوه وانصرفوا. دخل الرجل على الفور ليصلي. رأى المنظر، فالتفت مسرعًا ليفتش على الرجال. ولما لم يجدهم، صمت وذهب إلى مكانه. فدخل كثير من المسلمين المكان ورأوا المنكر، فنشروا النواح في أرجاء المدينة. أخبر اليهود ( هيمان ) أن المسيحيين قد دنّسوا مكان صلاتهم. أصدر هيمان أمرًا بجمع جميع قادة المسيحيين. وبينما كانوا يريدون قتلهم، جاء الرجل وخاطبهم قائلًا: "لماذا سفكتم كل هذا الدم هدرًا؟ أمروا جميع اليهود بالتجمع وسأشير على المذنبين". وما إن اجتمعوا حتى تعرف الرجل على الرجال الثلاثة الذين قابلهم سابقًا. فأمسك بهم العرب، وعذبوهم بشدة حتى كشفوا المؤامرة. تورط هيمان مع اليهود، فصدر أمر بقتل ستة من رجال رئيس المنفى، بينما سُمح لليهود الآخرين بالعودة إلى أماكنهم.
عندما علم الخليفة عمربن الخطاب بهذه الحادثة، سارع إلى عزل هيمان عن منصبه. كان بوستناي Bustenai ، أحد أفراد عائلة رئيس المنفى، يقيم في القدس عضوًا في السنهدرين Sanhedrin , المُعاد تشكيله. كان بوستناي معروفًا بتقدمه في دراسته، واكتسب معرفة بالتوراة والمشناه والتلمود والهالاخاه halachah ، بالإضافة إلى الحكمة والفهم العام. أمر عمر بن الخطاب بإحضار الشاب أمامه. يُقال إن : ( الله أنعم على بوستناي Bustenai بنصيب من النعمة والفضل اللذين كانا للملك داود) . أُعجب الملك ومستشاروه بهذا الشاب إعجابًا شديدًا. وخلال هذا اللقاء، ظل بوستناي واقفًا ثابتًا طوال ذلك اليوم حتى المساء. في تلك الأثناء، حطّت ذبابة على جبهته، ولسعته حتى سال الدم من جرحه. فلما رأى الملك ذلك، سأل الشاب: "لماذا لم تطرد الحشرة؟" فأجاب بوستيناي: "هذا تقليدٌ في عائلتنا منذ أن فقدنا عرشنا: عندما نقف في حضرة الملك، لا نتكلم ولا نضحك ولا نرفع يدًا دون إذن". لاقى هذا السلوك النبيل استحسانًا كبيرًا لدى الملك، فعيّن بوستيناي رئيسًا للمنفى. ولعلّ هذه الحادثة إشارةٌ خفية إلى عدم تورط بوستيناي في انقلاب هيمان .
مُنح بوستناي سلطة تعيين القضاة في المحاكم الإسلامية واليهودية كما مُنح هيمان من قبله. وكان بوستناي يرأس أكاديمية سورا وبومبيديسا، اللتين مُنحتا صلاحية إصدار الأحكام القضائية في جميع أنحاء الدولة الإسلامية. واستمر هذا العرف طويلًا، حتى ظهور الخلافة الأموية، التي عيّنت قضاةً للشعب، فانتفت الحاجة إلى قضاة يهود. إلا أن منصب رئيس القضاة استمر لأجيال عديدة. كان بوستناي عالمًا، لا عسكريًا، لذا لم تكن لديه فرصة لكسب احترام الخوارج. ولتعزيز مكانته، منحه عمر بن الخطاب أوسمة أخرى، انظر القسم أدناه : "اختيار الخليفة عمر لليهودية الحاخامية كيهودية حقيقية".
فرَّ هيمان إلى البصرة، حيث أقام عند ( حكيم بن جبلة ) ، وهو قاطع طريق. وكان يُبشر بأن من يسلبون الأغنياء ليسوا خارجين عن القانون، بل يهدفون فقط إلى تضييق الهوة بين الأغنياء والفقراء. وألمح إلى أن الحكومة التي تعتمد على دعم الأغنياء حكومة طاغية. فشعر العامة بأن ( عبد الله بن سبأ ) كان من الاخيار. ومن البصرة، جاء ( هيمان إلى الكوفة ) ، حيث عاش حياة زهد وانجذب إليه الناس. وفي الكوفة، أيد معظم الناس علي بن ابي طالب . واستغل هيمان هذا الموقف ببراعة. فبأحاديثه الرقيقة، حثّ أهل الكوفة على الثورة وخلع عثمان وتنصيب علي خليفةً. وكان يُجادلهم قائلًا : "أيها المسلمون، في هذه الظروف، ليس لكم الجهاد خارج حدود البلاد الإسلامية؛ إنما الجهاد الحقيقي هو ضد الخليفة الذي سلب الإسلام".
عُرف هيمان بين اليهود بمسيح بومبيديتا. حوالي عام 645 ميلادي، ذكرت إحدى السجلات المسيحية السورية رجلاً يهوديًا أعلن أنه المسيح في بومبيديتا. في بداية الفتح العربي، عندما لم تكن العراق بعد مركز الخلافة، خلال عهد الخليفة عثمان المضطرب، ثار مسيح بومبيديتا مع حوالي أربعمائة رجل مسلح، وأحرقوا ثلاثة دور عبادة غير محددة، وقتلوا الحاكم المحلي قبل أن توقفهم حامية الخليفة. قُتلوا هم وزوجاتهم وأطفالهم.
فرّ هيمان من الكوفة، ووصل إلى الشام. وهناك التقى بأبي ذر الغفاري. كان أبو ذر الغفاري صحابيًا جليلًا للنبي محمد , وكان يحظى باحترام كبير لدى الناس. ومع ذلك، فقد روّج لمذاهب اشتراكية متطرفة، وندد بشدة برفاهية الحكام، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة بين الفقراء. استغل هيمان هذا المنصب في الشام، وتظاهر بأنه تابع مخلص لأبي ذر الغفاري. التقى هيمان بأبي ذر الغفاري، وقال له: "انظر يا سيدي، إن الحاكم يسمي بيت المال ملكًا لله، وهذه حيلة لتجنب توزيعه على الناس".
من سوريا، سافر هيمان إلى مصر. وهناك وجد الأجواء أكثر ملاءمة. كان محمد بن أبي بكر ومحمد بن حذيفة يشنان هجمات عدائية على عثمان. استغل هيمان هذا الموقف. اعتبره عامة الناس الذين استمعوا إليه مسلمًا مخلصًا، ورأوا أن لما يقوله وزنًا كبيرًا. بهذه الأنشطة، حاول هيمان شن حرب على القيادة الإسلامية فكريًا. أرسل هيمان رسلًا إلى المدن الكبرى في الإمبراطورية الإسلامية.
في عام 660 م، عندما أصبح علي خليفة، توجه هيمان إلى علي محاولًا استعادة منصب رئيس المنفى . وورد في رواية منسوبة إلى أبي جعفر: "كان عبد الله بن سبأ يدعي النبوة، ويزعم أن أمير المؤمنين علي هو الله، والله أعلى من ذلك، فبلغ ذلك أمير المؤمنين، فدعاه وسأله، فأعاد ادعائه، وقال: أنت هو، وقد أوحي إليّ أنك الله وأنا نبي". فقال أمير المؤمنين : "كيف تجرؤ! لقد سخر بك الشيطان، فتب عما قلت، فلتبك أمك على موتك! ادع". لكنه أبى، فسجنه (الإمام علي) واستتابه ثلاث مرات، فلم يستجب. فأحرقه بالنار وقال: "إن الشيطان قد استهواه، فكان يأتيه ويلقي عليه هذه الأفكار". وفي غضون عام، اغتيل الخليفة علي على يد أحد الخوارج.
الفصل الثاني و الثلاثون : يعقوب بن شلوم (كعب الأحبار): آخر محاولة يهودية للقيادة الإسلامية
كان يعقوب بن شلوم ( سلمان الفارسي ) عالمًا، وتلقى تعليمه في بومبيديتا ( مدينة الفلوجة حالياً) . وظل على نهج الحاخامين، حتى أن المؤرخين الإسلاميين اللاحقين شككوا في اعتناقه الإسلام. عُرف يعقوب بكعب بن مطيع الحميري، وكنيته أبو إسحاق ، وقدم إلى المدينة المنورة في عهد عمر. كان حاخامًا بارزًا، وعُرف بكعب الأحبار. أعلن إسلامه وأقام في المدينة المنورة في عهد عمر، وبقي فيها حتى عهد عثمان. وُلد بعد وفاة النبي ، لأنه يُعد من التابعين. روى الكثير من الإسرائيليات.
روى يعقوب استنادًا إلى التعاليم الحاخامية والتصوف اليهودي ، وهو ما بدا غريبًا على مسامع الصدوقيين المتمسكين بالمعنى الحرفي. على سبيل المثال، روى صحابي يُدعى قيس بن خرشة القيسي أن كعب الأحبار قال: "كل واقعة وقعت أو ستقع على شبر من الأرض مكتوبة في التوراة التي أنزلها الله على نبيه موسى" ( الاستيعاب - ابن عبد البر - ج 3 - الصفحة 1287 ) . لا يُصدق هذا الخبر لمن لم يألف الأمثال والتشبيهات الحاخامية. فالأرض مساحتها مليارات الأميال المربعة، وقد يحوي كل جزء منها آلاف الأحداث. ومع ذلك، ادعى يعقوب (كعب الأحبار) أن جميع هذه الأحداث مسجلة في التوراة، التي لا تتجاوز 400 صفحة. أما تسجيل جميع أحداث العالم، بين عهد موسى ويوم القيامة، فقد يستغرق ملايين الصفحات. علاوة على ذلك، لم يؤمن الصدوقيون بإعادة استخدام النبوة، وبالتالي لم تستطع صفحات التوراة تسجيل أحداث المستقبل.
عرفه كثير من الصحابة لإقامته في المدينة المنورة، ومكانته الرفيعة لدى الخليفتين عمر وعثمان. روى قصصًا كثيرة، زاعمًا أنها من التوراة. روى قصصه مشاهير الصحابة، أمثال أبو هريرة، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان. كان كعب مع الخليفة عمر عندما دخل القدس.
في عام 642م، بعد أن تورطت كارثة الخنازير في هيمان، وأدت إلى عزله من منصب حاكم المنفى، استدعى عمر يعقوب (كعب الأحبار) ليستفسر منه عن رأيه في الأمر.
استدعى عمر يعقوب وقال له: "أين ترى أن نبني المصلى؟" أجاب كعب: "بجانب الصخرة". وفي رواية أخرى: «إن استشرتني، أحببت أن أصلي خلف الصخرة، فإن الصخرة قبلة». فقال عمر: «يا ابن اليهودية، إنك تخلط بين يهوديتك والإسلام، لأبنينها في مقدمة المسجد، فإن لنا مقدمات المساجد، ولقد رأيتك وخلعت نعالك». قال: «كنت أحب أن أصلّيها برجلي».
ولما بدأ عمر في إصلاحات في بيت المقدس، الحرم القدسي، من القمامة التي دفنها الرومان فيه، سمع عمر التكبير من خلفه، الله أكبر. كان عمر يكره فعل الشر في أي شيء من مظاهر التقوى الزائفة. قال: ما هذا؟ قالوا: قال كعب الله أكبر، وردد الناس وراءه. قال عمر: ائتوني به. قال كعب: يا أمير المؤمنين، أنبأ نبي بما فعلتم اليوم منذ خمسمائة عام. قال: كيف ذلك؟ قال: غزت الروم بني إسرائيل فدفنوها حتى وليتموها، فبعث الله نبيًا على الكناس فقال: يا بيت المقدس أبشركم، جاء الفاروق ليطهركم مما فيكم. وفي رواية: جاءكم الفاروق بجنود مطيعين ينتقمون من قومكم وينتقمون من الروم.
يبدو أن هذا الحديث يُظهر نوايا يعقوب الحقيقية. ولعله مع تحرير المسلمين للقدس، بدأ يعقوب يهتم لأول مرة بدمج اليهودية والإسلام لدفع المسلمين لتحقيق "أهداف يهودية"، كما جاء في الحديث: "انتقموا من الرومان". وهذا ما حدث بالضبط عام 614 ميلادي أثناء الفتح الفارسي للقدس. انتقم اليهود والفرس من الرومان، ويُقال إن عشرات الآلاف من المسيحيين لقوا حتفهم. وقد قلب هذا مجرى الحرب ضد الفرس، وأدى إلى سقوط الإمبراطورية الفارسية. لذا، من البديهي أنه لم يكن من الحكمة أن يتبنى عمر هذه القضية. فقد أمر عمر بإجلاء اليهود من المسجد الأقصى إلى كنيس خارج الحرم الشريف، خارج زاويته الجنوبية الغربية.
صلى اليهود في المعابد اليهودية في الزاوية الجنوبية الغربية حتى أوائل القرن السادس عشر. في ذلك الوقت، منعتهم الإمبراطورية العثمانية الإسلامية من الصلاة في المعابد اليهودية ودمرتها. أرسلوا اليهود للصلاة بالقرب من الحائط الغربي، وبدأ تاريخ هذا الحائط كمكان مؤقت للصلاة وجسر إلى الهيكل في هذا الوقت. يُشار إلى هذا التقليد أيضًا في رسالة عبرية مجهولة المصدر ومن قبل إسحاق هيلو Isaac Helo (1333)، الذي يقول إن المكان أشار إليه يهودي قديم إلى الفاتح الإسلامي بشرط أن يحافظ على الحائط الغربي. وقد روى عدد من الكتاب العرب حادثة صخرة، قائلين إن الكعب أشار إلى الموقع الأصلي للهيكل لعمر.
يبدو أن رد يعقوب، "أحببتُ أن أُجريها برجلي"، يوحي بأن أفعال يعقوب كانت شخصية بحتة، وأنه لم يكن لديه أي نية للتمرد كأخيه هيمان. حسم هذا أي خلاف بين عمر ويعقوب، وإن كان من المرجح أنه زاد من ريبة عمر تجاه اليهود المسلمين. ويُروى أن الخليفة عمر طلب مشورة يعقوب بشأن مستقبل الخلافة. روى ابن عباس أن عمر قال ليعقوب ، بحضور ابن عباس: "أريد أن أُسمي خليفتي، فقد دنت أجلي. ما تقول في علي؟ فأخبرني بما وجدت في كتبك، فإنك تزعم أننا مذكورون فيها". قال يعقوب عن علي: "أما حكمة رأيك، فمن غير الحكمة أن تتولى علياً الخلافة، لأنه متدين جداً، يلاحظ كل انحراف ولا يرضى بالعوج، ولا يتبع إلا رأيه في الأحكام الشرعية، وهذه ليست سياسة جيدة".
يزعم المؤرخون الإسلاميون أن يعقوب بن عوف تنبأ بوفاة الخليفة عمر. فقال: "يا أمير المؤمنين، اكتب وصيتك، فإنك ستموت بعد ثلاثة أيام". فسأله عمر: "وما علمت بذلك؟" فأجاب يعقوب: "وجدتها في كتاب الله، التوراة". وبعد ثلاثة أيام، أتى عمر ليؤم الصلاة في المسجد، فقُتل.
استمر نفوذ يعقوب في التنامي بعد وفاة عمر. ففي عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان، كان يعقوب قادرًا على إصدار الأحكام الشرعية. وكان الخليفة غالبًا ما يوافقه الرأي، ولم يكن أحد من حاضري اجتماعاته يعارضه. وخلال إقامة معاوية في المدينة المنورة، بمناسبة زيارته للخليفة عثمان، سأل معاوية يعقوب عن كيفية انتهاء الاضطرابات الخوارجية السائدة ضد عثمان. وتنبأ كعب بأن عثمان سوف يُقتل، وأن البغل الرمادي (أي معاوية) سوف ينجح في نهاية المطاف في الوصول إلى السلطة.
يذكر الأدب الإسلامي أن يعقوب حاز مكانة مرموقة لدى معاوية. ويُقال إن يعقوب انتقل من المدينة المنورة إلى دمشق في عهد عثمان. وهناك عاش في ظل معاوية الذي صادقه وجعله من أقرب رفاقه. وجّه معاوية كعبًا للإبلاغ عن أي شيء يراه مفيدًا له. وأمر معاوية كعبًا أن يروي لأهل دمشق أي شيء يجعل سوريا وفلسطين (إسرائيل) وأهلها فوق الولايات الأخرى.
في عام 658 ميلادي، وخلال الأعمال العدائية بين علي ومعاوية للسيطرة على الخلافة، وقعت معركة صفين، وقُتل فيها ما يصل إلى 70 ألف مسلم. ويُزعم أن يعقوب (كعب الأحبار) تنبأ بمعركة صفين؛ إذ قال إن بني إسرائيل (الجيوش اليهودية لنحميا) قاتلوا تسع مرات في ذلك المكان بالذات حتى أهلكوا بعضهم بعضًا. وأضاف كعب أن العرب كانوا يخوضون المعركة العاشرة في نفس المكان، حتى يتقاتلوا ويتراشقوا بالحجارة التي رماها بنو إسرائيل. ونقل عنه أيضًا قوله: "إن من قتله الخوارج كان له عشرة أنوار، ثمانية أنوار أكثر من نور الشهداء". وروي أن كعبًا انضم إلى غزوة الصيف والتحق بها مع أنه كان مريضًا. وقال: "أموت بحرستا Harasta خير لي من دمشق، وأموت بدوما خير لي من حرستا (أي أسير أميالًا قليلة نحو المعركة)، فأتقدم في سبيل الله". ربما يُستخدم اسم يعقوب فقط بناءً على تعاليمه السابقة، إذ من المستبعد أن يكون يعقوب قد انضم إلى معاوية، نظرًا لموقفه المعادي لليهود، ولأن عبد الله بن الزبير عيّن إسحاق، نجل يعقوب، قائدًا للمنفى بعد وفاة بستوناي.
تقول المصادر الحاخامية إن يعقوب أُعدم عام 643 ميلادي. وتذكر المصادر الإسلامية أن أبا ذر، الزاهد المتزمت، استشاط غضبًا في ذلك الوقت تقريبًا لسماعه كعبًا يُصدر أحكامًا في الشريعة الإسلامية. وكان يعقوب قد برر منع عثمان توزيع أموال الدولة على الفقراء. وضرب أبو ذر يعقوب، وربما قتله، بقضيبه قائلًا: "يا ابن اليهودية، أتحاول أن تُعلّمنا ديننا؟"
مفتاح الأسماء : عبد بن سبأ : كان عبد الله بن سلام عالماً يهودياً في المدينة المنورة ثم اعتنق الإسلام وأصبح فيما بعد من صحابة النبي محمد. لقد أطلق عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم لقب عبد الله عندما اعتنق الإسلام. ويرجع تاريخ إسلامه إلى أوقات مختلفة، ولكن عادة ما يكون بعد فترة قصيرة من هجرة النبي من مكة إلى المدينة.
كان عبد الله بن سلام ينتمي إلى قبيلة قينقاع اليهودية، ولكن بعض المصادر تذكر أيضًا قبيلة زيد اللات. ويعتبره التراث الإسلامي من أهم صحابة النبي. ويعتبر نموذجاً لعلماء اليهود الذين قبلوا رسالة محمد بناءً على معرفتهم بالنبوءات الواردة في الكتاب المقدس. وأصبح مدافعاً عن النبي ، يحميه من مكائد إخوانه المؤمنين السابقين. وفي التراث الإسلامي، اشتهر بأسئلته للنبي وتبجيله للإسلام. وقد تم التعريف به في بعض النصوص الإسلامية، مثل تفسير الجلالين، باعتباره "شاهد بني إسرائيل" المذكور في القرآن (سورة الاحقاف , الآية 10 : قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين). شارك في فتح الشام وتوفي في المدينة المنورة. بعد الهجرة النبوية وقعت في المدينة المنورة حادثة زنا رجل وامرأة يهوديين، وقد حكم عليهما بالرجم فرجما. ويدل على هذه الواقعة حديث: «عن ابن عمر قال: أتي رسول الله بيهودي ويهودية قد أحدثا فقال: «ما تجدون في كتابكم؟» قالوا: إن أحبارنا أحدثوا تحميم الوجه والتجبية قال عبد الله بن سلام: أدعهم يارسول الله بالتوراة، فأتى بها فوضع أحدهم يده على آية الرجم فجعل يقرأ ما قبلها وما بعدها فقال له عبد الله بن سلام ارفع يدك فإذا آية الرجم تحت يده فأمر بهما رسول الله فرجما. قال ابن عمر فرجما عند البلاط فرأيت اليهودي أجنأ عليها.» وهو دليل على ثبوت حد الرجم، بحكم الله، في الشرع الإسلامي، موافقا لما لحكم الله تعالى المنزل في التوراة، وليس معناه أن المسلمين أخذوا الحكم تقليدا لليهود. وإقامة حد الرجم لا يعقل أن يطبق معززا بشهادة الصحابة: إلا بوحي من عند الله تعالى.
يوشع Joshua : يَشُوعُ بْنُ نُونٍ (عند المسيحيين) أو يُوشَعُ بْنُ نُونٍ (عند المسلمين) يقال أنه نبي من أنبياء الله ( يِهُوشُوَّع بالعبرية) هو شخصية في العهد القديم المذكور في سفر يشوع. إذا كان يشوع شخصية تاريخية، لكان عاش بين القرنين ال13 ق م وال12 ق م. اسمه يشوع بن نون بن إفرايم بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم وكان قائد بني إسرائيل بعد موت موسى .
السنهدرين Sanhedrin : كان السنهدرين محكمة أو مجلسًا يهوديًا موجودًا في القدس (سنهدرين هاجادول، "المجلس الأعظم") وفي مدن يهودية أخرى في إسرائيل. "سنهدرين" تعني "مجلس" باللغة العبرية. لقد عملت بمثابة سلطة دينية و/أو سياسية، على الرغم من أنه لا يمكن إعادة بناء وظائفها الدقيقة ومدى نفوذها بشكل كامل. وكانت هناك أيضًا سنهدرينات أصغر تعمل في مدن فردية، حيث كانت السنهدرين هاجادول بمثابة السلطة القضائية العليا
الهالاخاه halachah : الهالاخاه هي الجزء القانوني من تقاليد اليهودية، على النقيض من الأجاداه. تتضمن الشريعة اليهودية الوصايا الـ 613 (الوصايا والمحظورات)، وتفسيرها اللاحق في التلمود، والعادات والتقاليد الملخصة في الشولحان عاروخ، ولكنها تحتوي أيضًا على مبادئ قانونية عامة. من بين الـ 613 وصية، 365 منها هي شيسة (بالعبرية: שס´ה)، وتعني "المحظورات"، و 248 هي ريماش (بالعبرية: רמ´ח)، وتعني "الوصايا".
حُكيم بن جبلة العبدي: من قبائل عبد القيس، أصلهم من عُمان وسواحل الخليج الفارسي، وتوطن بالبصرة بعد تمصيرها. وكان حكيم هذا شابا جريئا، وكانت الجيوش الإسلامية التي تزحف نحو الشرق لنشر الدعوة والفتوح تصدر عن البصرة والكوفة، فكان حكيم بن جبلة يرافق هذه الجيوش، ويجازف في بعض حملات الخطر، كما تفعل كتائب (الكوماندوس) في هذا العصر. وقد استعملته جيوش أمير المؤمنين عثمان في إحدى هذه المهمات عند محاولتها استكشاف الهند كما نوهتُ بذلك في مقالة (طلائع الإسلام في الهند) . ويؤكد شيوخ سيف بن عمر التميمي (وهو أعرف المؤرخين بتاريخ العراق) على ما نقله عنه الطبري (٥: ٩٠) أن حكيم بن جبلة كان إذا قفلت الجيوش خنس عنهم فسعى في أرض فارس فيغير على أهل الذمة ويتنكر لهم ويفسد في الأرض ويصيب ما شاء ثم يرجع. فشكاه أهل الذمة وأهل القبلة إلى عثمان، فكتب عثمان إلى عبد الله بن عامر أن احبسه ومن كان مثله فلا يخرجن من البصرة حتى تأنسوا منه رشدا، فحبسه (أي منعه من مبارحة البصرة) . فلما قدم عبد الله بن سبأ البصرة نزل على حكيم بن جبلة، واجتمع إليه نفر، فنفث فيهم سمومه. فأخرج ابن عامر عبد الله بن سبأ من البصرة، فأتى الكوفة فأخرج منها، ومن هناك رحل ابن سبأ إلى الفسطاط ولبث فيه وجعل يكاتبهم ويكاتبونه ويختلف الرجال بينهم. وذكر الطبري أن السبئية لما قرروا الزحف من الأمصار على مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم كان عدد من خرج منهم من البصرة كعدد من خرج من مصر، وهم مقسمون كذلك إلى أربع فرق، والأمير على إحدى هذه الفرق حكيم بن جبلة، ونزلوا في المدينة في مكان يسمى ذا خشب. ولما حصبوا أمير المؤمنين عثمان وهو يخطب على المنبر النبوي كان حكيم بن جبلة واحدا منهم ولما رحل الثوار عن المدينة في المرة الأولى بعد مناقشتهم لعثمان وسماعهم دفاعه واقتناعهم، تخلف في المدينة الأشتر وحكيم بن جبلة وفي ذلك شبهة قوية بأن لهم دخلا في افتعال الكتاب المزور على أمير المؤمنين. ولما جاءت عائشة وطلحة والزبير إلى البصرة وأوشكوا أن يتفاهموا مع أمير المؤمنين عليّ على رد الأمور إلى نصابها كان حكيم بن جبلة هو الذي أنشب القتال لئلا يتم التفاهم والاتفاق . وارتكب دناءة قتل امرأة من قومه سمعته يشتم أم المؤمنين عائشة فقالت له: يا ابن الخبيثة أنت أولى بذلك. فطعنها فقتلها ، وحينئذ تخلى قومه عن نصرته إلا الأغمار منهم، وما زال يقاتل حتى قطعت رجله، ثم قتل وقتل معه كل من كان في الوقعة من البغاة على عثمان، ونادى منادي الزبير وطلحة بالبصرة: " ألا من كان فيكم من قبائلكم أحد ممن غزا المدينة فليأتنا بهم " فجيء بهم كما يجاء بالكلاب فقتلوا. فما أفلت منهم إلا حرقوص بن زهير السعدي من بني تميم . روى عامر بن حفص عن أشياخه قال: ضرب عنق حكيم رجل من الحدَّان يقال له ضخيم فمال رأسه فتعلق بجلده فصار وجهه في قفاه، الطبري .
بستاناي Bustenai : اسم بستاناي آرامي من الكلمة الفارسية "بستان" أو "بستان" التي تعني الحديقة. كان ابنًا لحاكم المنفي حنانيا بعد وفاته. سيدر هدروس، ط القدس، ص 174-176
"البغلة الرمادية : "البغلة الرمادية" لقب لمعاوية بن أبي طالب، مؤسس الخلافة الأموية. ويشير إلى دوره في الحرب الأهلية الإسلامية الأولى، حيث عارض علي بن أبي طالب وأنصاره. ومن المرجح أن اللقب نابع من مناوراته الاستراتيجية والسياسية خلال تلك الفترة، وليس من أي تشابه جسدي مع البغل. أدت أفعال معاوية، وخاصة رفضه الاعتراف بعلي خليفةً جديدًا وسعيه لتحقيق العدالة في مقتل عثمان، إلى صراعٍ شكّل التاريخ الإسلامي المبكر. يعكس لقب "البغل الرمادي" نهجه السياسي الماكر والمدروس، والذي غالبًا ما اعتُبر تناقضًا مع نهج علي الأكثر مبدئية، وإن كان أقل فطنة سياسية.
المصدر https://www.alsadiqin.org/en/index.php/The_Persian_and_Islamic_conquests_of_Jerusalem
#عبد_الحسين_سلمان (هاشتاغ)
Abdul_Hussein_Salman_Ati#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63
...
-
الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63
...
-
الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63
...
-
الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63
...
-
الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63
...
-
الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63
...
-
الفتح الفارسي للقدس سنة 614 م مقارنة بالفتح الإسلامي سنة 638
...
-
الفتح الفارسي للقدس سنة 614 م مقارنة بالفتح الإسلامي سنة 638
...
-
الفتح الفارسي للقدس سنة 614 م مقارنة بالفتح الإسلامي سنة 638
...
-
هل القرآن عمل مسيحي؟
-
الالفاظ الاعجمية في القران
-
آية السيف ورفيقتها : كشف المستور: التسامح منسوخاً والسيف ناس
...
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الأخير
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الخامس
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الرابع
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الثالث
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الثاني
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور. الجزء الأول
-
ما هو القران ؟ الجزء الأخير
-
ما هو القران ؟
المزيد.....
-
تواضروس الثاني وبابا الفاتيكان يدعوان لوقف -الحرب العدوانية-
...
-
بمشاركة ناشطين يهود.. مظاهرة أمام البرلمان الإيطالي تطالب بو
...
-
لماذا تعارض منظمات يهودية نهج ترامب بمكافحة معاداة السامية؟
...
-
عالم الأطفال من جديد..تثبيت تردد قناة طيور الجنة على مختلف ا
...
-
الشرع يزور درعا لأول مرة وواشنطن تعلق على فتوى سورية تحرم ال
...
-
أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وتابعوا
...
-
جيرالد درمانان وزير فرنسي شن حربا على المساجد والأئمة
-
مصر.. تحذير من الإفتاء بشأن فيديوهات هروب الأضاحي
-
السلطات الأمنية الأمريكية تحذر من -تهديد متزايد- يستهدف اليه
...
-
سوريا: مجلس الإفتاء الأعلى يصدر فتوى بشأن -الثأر الشخصي- لاس
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|