أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عصام محمد جميل مروة - حَواس العامل تختصِرُ الكلام بالفعل














المزيد.....

حَواس العامل تختصِرُ الكلام بالفعل


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8329 - 2025 / 5 / 1 - 12:50
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تتشكل القوى العاملة منذ بداية إتساع مراحل التطور الدائم في تقديم الخدمات الكاملة للعامل عندما يبحث عن مصادر رزق آنية مؤقتة تكفى الى سد رمق وجبة واحدة غير مكتملة لإطعام العائلة التي تعتمد على مدخول مؤقت للأجراء وللعمال .وحتى للعبيد الذين كانوا في مثابة خُدام للأسياد ولأصحاب الاملاك من الاراضي الشائعة و الشاسعة التي يتم توزيع العمال والخدم حسب مزاج المقربين من اصحاب العقارات الكبري ، الذين لا يدركون ولا يعلمون مدى بُعد حدود الاراضي المملوكة لهم بفضل منحها او السيطرة عليها بفضل الاستعمار والاستيطان والاحتلال والنفوذ والتسلط . بقوة الرجال والسلاح الذي هو المبرر الوحيد في التحكم بقوة نفوذ زنود العمال دون منحهم اجرهم !؟. او حتى ابقاء مردود ايام كثيرة لأنتاج العمال يبقى ديناً من ايادي العمال في انتظار الانتاج الزراعي والصناعي . "" بمعنى ادق إن العامل هو الذي يُدَيَّن رأس المال "" ، وحتى عندما كانت القوى المتسلطة تقود الشباب الى المجهول في البحث عن جديد في اكتشاف المناجم والمناطق الشاسعة الصالحة للزراعة، واعتماد دور الفلاحين رغماً عنهم وفرض قوانين "" الرق والقنانة والعبودية "" ، دون محاسبة او مراقبة ، او حتى كان في زمن غير بعيد منذ عقود قليلة بعدما كان الحراس للمالكين عندما كانوا يتفقدون المزارع وعمليات الانتاج للمحاصيل فكانت جموع العمال تطالب حقاً جزئيًا لأسرهم فكانت هناك الات القتل لكل العمال الذين يتجرأون في رفع اصواتهم ضد مُلاك العقارات والمزارع الكبري .
في الاول من أيار عيد العمال العالمي يتساءل كثيرون عن استعادة ذكرى احتفالات دولية في هذا اليوم الخاص الذي يعمل الاجراء غصباً عنهم في تأمين سد رمق العائلات القريبة التي لا تمتلك سوى زنود و سواعد الابناء لحماية الاهل من الجوع والمرض والفقر والبحث الدائم عن بدل سكن او انتقال مضني من مكان الى لاخر حسب مقدرة العامل لسكن الاكواخ او حتى الغرف التي لا تصلح لإستخدامها مكاناً كالأسطبلات .
حواس العامل تختصر الكلام ، بالفعل عملاً وليس قولاً ، في اى زمان ومكان رغم بروز الالات والمعدات التي يتم الاستغناء عن سواعد وزنود العمال وهناك تناسي مُعمد لحقوق الملايين من العمال بعد تضخم فعَّالية الماكينات الكبرى التي تنتج فوق ما يتصوَّرهُ العقل في الزمن والعصر الحالي .
يبقى يوم الاول من ايار دوراً مثالياً يتمثل لدى الطبقة الفقيرة الدؤوبة المستمرة في اضاءة الشموع في مثل هذا اليوم في حياة الشعوب المناضلة والعاملة التي تعتمد في اسلوبها المُشَّرف للإنتاج اليدوى رغم إحلال الالات والروبوتات مكان دور العاملات والعمال . وفي الوقت الحالى بعد وصول الذكاء الاصطناعي الذي غير وجه حقيقة الانتاج في الدول الصناعية الكبرى مما ادى الى تضعضع الثقة ما بين انتاج إصطناعي واضح لا غُبار على نوعيته ولا شك في تصريفه سريعاً حسب الاسواق العالمية .وإعتبارهِ سلعة دائمة التطور الاقتصادي الحديث والجديد ، فهنا يتأثر دور انتاج يدوى ، يقوم العمال في المتابعة والمثابرة رغم الفوارق في الات الانتاج .
من جوانب اخرى وفي دول متخلفة كالعالمثالثية هناك مراوحة في المكان حسب الاحصاءات الرسمية للمؤسسات التي تراهن وتراقب عمليات الانتاج اليدوى لدور العمال الذين يفتقدون الحقوق كاملة اذا ما تعطلت ادوات العمل لأسباب كبيرة وفي مقدمتها الحروب .
وهذا ما لامسناه في العالم العربي خصوصاً في مناطق فلسطين المحتلة ولبنان وسوريا واليمن والعراق والسودان تحت اهوال الحرب الضخمة ،ودول اخرى بعدما تحول العامل الى عاطل عن العمل بفضل الحروب الُمستدامة .
كما لاحظنا بعد جائحة الكورونا الكوفيد التاسع عشر نهاية عام 2019 تدنى مستوى العمال خوفاً من انتشار العدوى المُصطنعة والمُفبركة في المختبرات الخاصة في استغلال الانسان لأخيه الانسان رغم تسارع التطور الآلى .
الف تحية لدور الطبقة الكادحة وللنقابات العمالية التي تُشكِلُ الرافعة الحقيقية لتسطير الدور الطليعي لتجمعات العمال والفلاحين والطلاب والمثقفين والثوار على مدار التاريخ بلا تراجع او تأفف عن نهج الطبقة المسحوقة .

عصام محمد جميل مروة..
بيروت - الضاحية الجنوبية لبنان ..
الاول من ايار مايو 2025 ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توقيع كتاب جديد في بلدة الزرارية
- الموقف سلاح ولا تسليم أو إعتراف
- نظرة ترامب في التفاوض غير دقيقة
- هستيريا المفاوضات وتصلب في المواقف
- النأي بالنفس عن حمولة نصف قرن من الحرب
- إسرائيل مرتاحة جداً تنفيذاً لمواقف حاقدة
- إستئناف الضغط الترامبي
- محنة الكيان الصهيونى الدائمة
- يوم الأرض و جمعة القدس الصارخة
- من فيليب حبيب الى انطوان فتال
- دوى صفارات الإنذارات الترامبنتنياهيه
- الكيان الصهيونى و شيطنة تفتيت الجوار
- بوارج حاقدة تقصف اليمن
- نقطة نظام خطرة في عودة السلام بين روسيا واوكرانيا
- أحمد جمال باشا و أحمد السفاح
- مرتكزات فوضوية في قمة القاهرة
- لو شِئتَ لأطلت تقرِيعُكْ
- هَامْتُكَ سامقة
- تكريم كبار الشهداء
- التذاكي الإصطفافي ضد المقاومة مفضوح


المزيد.....




- صرف مرتبات الموظفين قبل العيد وجدول الحد الأدنى للأجور هيفاج ...
- المالية العراقية تُعلن صرف رواتب المتقاعدين قبل عيد الأضحى
- بيرو: عمال النقل يطالبون بإجراءات حكومية لمواجهة عمليات الس ...
- مليونير العراق.. صرف 25 مليون دينار لجميع الموظفين والمتقاعد ...
- بناء ملاعب كأس العالم بالسعودية: تحذيرات من مخاطر وانتهاكات ...
- اشتباكات ليبيا.. أمن طرابلس يدعو الموظفين إلى العودة لأعماله ...
- محمد عادل يعود للإضراب عن الطعام بعد حرمانه للمرة الثانية من ...
- “15.000 د.ج“ www.anem.dz تجديد منحة البطالة 2025 بالجزائر وا ...
- طريقة الاستعلام عن رواتب المتقاعدين بالعراق يونيو 2025
- بيان اتحاد النقابات العالمي بمناسبة الذكرى 77 لنكبة فلسطين


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عصام محمد جميل مروة - حَواس العامل تختصِرُ الكلام بالفعل