أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - في عيدهم العالمي.. عمال فلسطين بلا عمل














المزيد.....

في عيدهم العالمي.. عمال فلسطين بلا عمل


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8328 - 2025 / 4 / 30 - 13:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


المحامي علي ابوحبله
يتجدد الأول من أيار للعام 2025 ، ليتجدد معه نضال العمال والعاملات حول العالم؛ نضال ارتبطت انطلاقته بثورة العمال عام 1886 الداعية لتخفيض ساعات العمل اليومي لثماني ساعات وتحسين ظروف العمل، ويستمر اليوم من أجل ضمان حياة كريمة، وإمكانية كسب رزق بعمل يختارونه أو يقبلونه بحريه وبشروط وظروف عمل عادلة ومُرضية؛ من أجل حقوق عمالية متساوية وغير تمييزية في ظل سياسات وتشريعات من شأنها تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية تضمن للعمال والعاملات الحريات الأساسية أينما وجدوا.
في هذا العام 2025 كما هو الحال مع العام 2024 تغيب الاحتفالات باليوم العالمي لعمال فلسطين ، نتيجة استمرار حرب الاباده في غزه والضفة الغربية ، ويواجه العمال الفلسطينيون، في الأراضي المحتلة، خاصة قطاع غزة، أزمات حقيقية، بين التشريد والقصف والتهجير في قطاع غزة، والاختفاء القسري والمعاملة السيئة وسلب الحقوق والعنصرية في الأراضي المحتلة.
ويبلغ عدد العمالة الفلسطينية في إسرائيل الذي حرموا من عملهم ، ما يقرب من 200 ألف عامل ويزيد ، وفقًا لإحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني 2023 ، منهم 173,400 في المدن الإسرائيلية، بالإضافة إلى 31 ألفًا يعملون في المستوطنات الإسرائيلية، بجانب العمال في قطاع غزة.
تسببت حرب الاباده التي يتعرض لها قطاع غزه ،في ضربة قوية للعمالة الفلسطينية، حيث تحول معظم العمال في القطاع الذي كان يساهم بحوالي 18% من الناتج المحلي الإجمالي، إلى البطالة، بحسب معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني، كما تم فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية، وإلغاء كافة تصاريح العمل في الاقتصاد الإسرائيلي، ما أدى إلى تحول عشرات آلاف العمال إلى البطالة في الضفة الغربية، كانت مساهمات تحويلاتهم الخارجية تعادل ما يقارب 17% من الدخل القومي الإجمالي.
وتواجه العمالة الفلسطينية خطورة كبيرة، في ظل السياسات القمعية الإسرائيلية، ووفقًا للمعهد، فإن معالجة قضايا العمالة الفلسطينية وفق أولويات التنمية الاقتصادية الفلسطينية، لن تحل إلا بتغيير جوهري وإنهاء خضوعها للسياسات الاقتصادية الإسرائيلية، وممارسة السيادة الفلسطينية على الحدود الدولية والأراضي والمصادر الطبيعية، والحق في صياغة وتطبيق سياسات اقتصادية وطنية، تحرر الأراضي الفلسطينية المحتلة من التبعية والارتهان العميق للاقتصاد الإسرائيلي.
وأظهرت آخر دراسة نشرها المعهد الفلسطيني، إلى أن العمال الفلسطينيين يواجهون حالة من القمع وعدم مساواتهم بعمال إسرائيل ، وترتبط بسياسة الاحتلال الاستيطاني، والذي يعمل على شتى الأصعدة وبصورة ممنهجة في ضرب جميع البني التنموية الفلسطينية، الأمر الذي تعجز معه السلطات الفلسطينية من إحداث التنمية والحد من الفقر وتعزيز الأجور للعمال.
ويتعرض العمال الفلسطينيون لمعاملة قاسية وغير إنسانيه وتتخذ بحقهم إجراءات تعسفية وترحيل واختفاء، عند تعاملهم مع قوات الاحتلال الإسرائيلية، وكشفت مؤسسات حقوقية فلسطينية، أن هناك المئات من قطاع غزة كانوا يعملون في إسرائيل، اختفوا منذ السابع من أكتوبر ولم يظهر لهم أي أثر حتى الآن، واعتبروا ضمن المفقودين في ضوء جريمة الإخفاء ألقسري المتواصلة بحق معتقلي غزة.
وتطالب العديد من الدراسات والمنظمات الدولية بضرورة إعادة تنظيم حركة العمالة الفلسطينية في الاقتصاد الإسرائيلي، وفقًا لما نص عليه بروتوكول باريس، والذي يهدف إلى توفير الحماية القانونية للعمال الفلسطينيين، وتحويل كامل مستحقاتهم، كما طالبت الدول المانحة لتعبئة جهودها من أجل دعم وزارة العمل الفلسطينية لتقوم بدورها الطبيعي.
وتوصف أوضاع عمال فلسطين في غزه والضفة الغربية بأنها كارثية للغاية بعدما فقدوا أعمالهم ومصادر دخلهم، دون وجود أي بدائل أخرى، وباتوا يواجهون مصيرا مجهولا، فإما الموت بصواريخ وقنابل الجيش الإسرائيلي أو جوعا بسبب الحصار البري والبحري والجوي المفروض على القطاع، إلى جانب استمرار حالة النزوح والتنقل من مكان لآخر، بسبب الغارات الإسرائيلية وانقطاع الكهرباء والماء والمواصلات والاتصالات وتدمير البنية التحتية.
تتجدد ذكرى يوم العمال العالمي لهذا العام لتسلط الضوء على مفاصل واقع العمال والعاملات في فلسطين المحتلة وارتفاع نسبة البطالة في سوق العمل الفلسطيني، لتصل البطالة حد لا يحتمل حيث تزداد سوءا يوما عم يوم معاناة العامل الفلسطيني لنطلقها صرخة مدوية لضرورة التحرك من قبل كل المنظمات والنقابات العمالية لضرورة التحرك ورفع الصوت عاليا لدعم عمال فلسطين وضرورة إلزام حكومة الاحتلال بضرورة التقيد والالتزام بكافة الاتفاقيات والبرتوكولات ألموقعه مع السلطة الفلسطينية لضرورة تامين العمل لعمال فلسطين



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعيين حسين الشيخ نائب لرئيس اللجنة التنفيذية هل يلبي طموحات ...
- استحداث - منصب نائب الرئيس - قانونا - يخلق تنازع بين مراكز ا ...
- مطلوب من الحكومة خطة إنقاذ لإنقاذ الاقتصاد والاستثمار في طول ...
- إسرائيل تتهرب من المحاسبة القانونية الدولية وأوامر الاعتقال ...
- حدة خطابه ضد - حماس- ماهية الدوافع والتداعيات ومصير الوحدة ا ...
- الدولة والسلطة والتسلّط
- بعد تمسك نتنياهو بالحرب.. ما فرص التوصل إلى هدنة في غزة؟
- ظاهرة التمرد الأكبر بتاريخ إسرائيل دلالاتها وتداعياتها ؟؟؟
- طريق -نسيج الحياة-.. تغيير للديموغرافيه الفلسطينية ويمهد للض ...
- أهمية التحول من وضعية -السلطة- إلى -الدولة- في جدول أعمال ال ...
- إسرائيل تسعى لخلق بيئه طارده في غزه تمهد لسياسة التهجير
- في يوم الأسير الفلسطيني ؟؟؟ معاناة الأسرى تزداد بعد السابع م ...
- انعقاد المجلس المركزي في ظل متطلبات المرحلة ألراهنه تتطلب ال ...
- المسجد الأقصى المبارك أمام خطر متزايد مع حلول عيد الفصح
- إنهاء الحرب في غزة ضمن مبادرة إقليمية ؟؟؟
- إسرائيل متمسّكة بحصار غزه و بإدامة الحرب
- القمة المصرية الفرنسية الأردنية ودعم فرص التوصل لتسوية في غز ...
- اتفاق أمريكي إيراني يفاجئ إسرائيل ويُربك زيارة نتنياهو
- في سيرة ومسيرة الكاتب والمؤلف والمحلل ( بكر ابوبكر )
- حتى لا يتكرر خطأ تجميد قانون الضمان الاجتماعي


المزيد.....




- -إفريقيا قارة المستقبل- – إثيوبيا
- المبادرة المصرية تطالب وزارة الداخلية بتمكين محمد عادل من حق ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- مقاتلات هندية تنسحب من أجواء كشمير بعد تحرك باكستاني فوري
- -فضيحة تجسس- جديدة... برلين تتهم وبكين تنفي!
- الاتحاد الإفريقي يرفع العقوبات عن الغابون بعد انتهاء المرحلة ...
- شويغو: إقامة دولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لإحلال سلام دائم ...
- بيسكوف يعلق على إمكانية الاتصال المباشر بين بوتين وترامب
- دبلوماسي أمريكي يرجح إعلان واشنطن عن اتفاق المعادن مع أوكران ...
- -رويترز-: الأردن نجح في الحفاظ على المساعدات الأمريكية


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - في عيدهم العالمي.. عمال فلسطين بلا عمل