أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاني الروسان - بعد ان اصبح للرئيس ابو مازن نائبا: هل تستطيع السعودية ان تفرض تلازما بين مساري علاقاتها مع واشنطن وتل ابيب؟؟.














المزيد.....

بعد ان اصبح للرئيس ابو مازن نائبا: هل تستطيع السعودية ان تفرض تلازما بين مساري علاقاتها مع واشنطن وتل ابيب؟؟.


هاني الروسان
(Hani Alroussen)


الحوار المتمدن-العدد: 8328 - 2025 / 4 / 30 - 13:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد
لا شك في ان المملكة العربية السعودية قد نجحت الى حد الان في الافلات من شرطية الانخراط في الاتفاقيات الابراهيمية والتطبيع مع اسرائيل مقابل الاستجابة الامريكية لعدد من مطالبها في الحصول على الطاقة النووية السلمية والتسلح المتقدم، غير ان ذلك قد لا يكون كافيا لدفع اسرائيل للقبول بحل الدولتين والاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية. بمعنى ان السعودية لم تدرك او انها لا تريد ان تدرك اهمية انتقالها من الدفاع الدبلوماسي الذي يضع مجموعة من الشروط للقبول بالتطبيع مع اسرائيل، الى الهجوم برفض محاولات واشنطن فك الارتباط بين مساري العلاقات الامريكية السعودية والسعودية الاسرائيلية، ووضع حل الدولتين شرطا اساسيا للقبول السعودي للتطبيع مع اسرائيل واعادة الدفء للعلاقة مع الولايات المتحدة التي شابها كثير من الجمود ابان مرحلة ادارة بايدن، والبحث عن بدائل عنها مع كل من روسيا والصين.
صحيح ان تاريخ وعمق العلاقات الامريكية السعودية، قد لا يحتمل مثل هذا التسطيح او التبسيط في فهم جدلية الانتقال في التحالف من الولايات المتحدة الى اي من روسيا او الصين او كلاهما معا، غير ان الطابع الراهن للسياسة الدولية حيث يعتبر الصراع التجاري او الاقتصادي بعمومه جوهرها، يمنح المملكة العربية السعودية العديد من المميزات الايجابية التي تمكنها من خوض غمار مناورة استراتيجية تجعل منها لاعبا حاسما في بلورة نمط جديد في العلاقات الدولية والاقليمية على حد سواء، وهو الفعل الذي يمكن له ان يكون حاملا للولايات المتحدة لمراجعة حساباتها للضغط على اسرائيل للقبول بالاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية، بما فيها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
فقد نجحت السعودية عن طريق الصين ولا زال بامكانها ان تحقق الاكثر في التخفيف من حدة التوتر في علاقاتها مع ايران التي تشكل جوهر الاستراتيجية السعودية في علاقاتها الدولية، حيث لا شك في ان ايران تعتبر احد اخطر مكونات الامن القومي السعودي وان قربها الجغرافي يجعلها تحتل سلم الاولويات السعودية رغم انه لا تجوز المقارنة بين الخطرين الاسرائيلي والايراني، غير ان واقع الجغرافيا له تداعياته وافرازاته التي لا بمكن تجاوزها بسهولة وبساطة.
وفي المقابل ومن وجهة نظر سياسية وبراغماتية فان السعودية قد تكتفي بان تنأى بنفسها عن الوحل الاسرائيلي وتتنجب الوقوع في الخطأ المصري بالذهاب بعيدا في العلاقة مع اسرائيل مقابل وعود بحل عادل للصراع مع الفلسطينيين، لتحافظ اولا على قيادتها للنظام الاقليمي العربي التي اصبحت راهنا خليجية وفي الطريق لتصبح سعودية ان تجنبت المملكة بعض الاخطاء التي ينتظرها اردوغان كما كل من محمد بن زايد وتميم بن حمد، وثانيا لتحافظ على مكانتها الدولية بين الشرق والغرب الآخذة بالتشكل منذ ان تحولت الرياض الى عاصمة للمحادثات بين كبار لاعبي النظام الدولي.
والحقيقة فان هذا الدور الاخير بقدر ما ينعكس ايجابيا على الدور السعودي على المستويين الاقليمي والدولي، فانه لن يكون على نفس الدرجة من التأثير الايجابي على الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، حيث ستنفرد اسرائيل القوية والمدعومة امريكيا بالطرف الفلسطيني الذي سيفتقد لعمقه العربي والذي بدونه قد لا يستطيع الصمود بنفس الفاعلية الايجابية الحالية مما قد يهدد حقوقه الوطنية، التي سيكون تهديدها بالضياع حافزا جديدا لموجة جديدة من العنف الاقليمي.
من هنا فان السعودية ومعها الدول العربية الاخرى قد لا تقبل بالوقوف عند مستويات تجميد الصراع والتخفيف من حدته، بل ستذهب للدفع باتجاه حل ما، تبدو شروطه قد اخذت بالتحقق التدريجي من خلال ما يلحظ الان من حراك فلسطيني داخلي، لا شك ان طبيعته ستحدد ليس بالضرورة شكل الحل المقبل فقط ولكن ايضا سيحدد طبيعة المرحلة المقبلة وان كانت ستطول بعض الوقت مقارنة بما سبقتها من مراحل.
فاليوم اصبح للرئيس ابو مازن نائبا على مستويي منظمة التحرير الفلسطينية والدولة الفلسطينية سيسهل الانتقال السلس الى رئاسة السلطة الوطنية كما ارادت قوى الاقليم ذلك، كما ان قوس حركة حماس المسلح في اللحظات الاخيرة قبل اغلاقه، وكذلك اذرع ايران هي الاخرى في الطريق نحو الاختفاء، فضلا عن ان ايران النظام صارت الاولوية الاولى للسلطات الايرانية، كل ذلك يؤشر الى اننا بانتظار هذا الحل، ولكن على ماذا ينطوي ؟؟.
مؤكد اننا لا نمتلك اجابة قاطعة عن ذلك، ولكن وفي كل الاحوال فان الكلمة الفصل فيه ستعود الى الشعب الفلسطيني من حيث القبول او الرفض غير ان هذا لا ينفي ان الرياض تعلم ما تريد او بالاحرى فانها الجهة الاكثر قدرة على تحديد ملامح هذا الحل، فيما اذا كان جذريا ويحقق للفلسطينيين طموحاتهم الوطنية، ام انه سيكون تجميدا له عند مستويات محددة، لان ذلك يتوقف على قدرتها في فرض التلازم بين مساري العلاقات الامريكية السعودية والسعودية الاسرائيلية، فهل تنجح او ترغب في ذلك خاصة وانها تمتلك عديد الاوراق ؟.

هاني الروسان/ استاذ الاعلام في جامعة منوبة



#هاني_الروسان (هاشتاغ)       Hani_Alroussen#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل وطبيعة السلطة الفلسطينية القادمة
- ماذا وراء الاصرار الامريكي على منع ايران من امتلاك سلاح نووي ...
- صفعة ترامب على خد بيبي وانفتاح المستقبل على كل الاحتمالات
- ترامب الذي يصعد مع حلفائه كيف سيكون مع خصومه؟؟
- على ضوء تصور معهد دراسات الامن القومي الاسرائيلي لنموذج الدو ...
- اسرائيل مطلقة اليدين ..... تنفذ مخططاتها دون اعتبار لاي طرف ...
- تنفيذ خطة اعمار غزة بين رؤية ترامب للعالم الجديد وبين الشروط ...
- نجاح قمة القاهرة مرهون بوعي القدرة على التأثير، وعدم اضعاف ا ...
- هل سيؤدي البديل الالماني والحرب في اوكرانيا وعقيدة ترامب الى ...
- لكي لا يكون التطبيع السعودي مع وهم اقامة الدولة الفلسطينية
- بأي اذن ستسمع العرب تصريحات ترامب؟؟
- دولة سيناء ومدى الواقعية في الرفضين المصري والاردني
- هل سيفهمون الدرس ؟؟؟.
- هل بدأ العد العكسي لاقامة الدولة الفلسطينية في سيناء؟؟
- اي رجل سلام سيكون ترمب؟ وهل سيجعل من غزة نواة الحل؟
- هل سيكون الشرق الاوسط الجديد تركيا ام اسرائيليا ام للسعودية ...
- هل سيكون الاسلام التركي بديلا امريكيا عن الاسلام الشيعي؟
- سقط الاسد عندما اسقط شرط الاستمرار في مواجهة اسرائيل
- هل اقتربت امريكا من اتخاذ قرار الهجوم على ايران ؟
- ما يحدث في سوريا قد يكون خطيرا وجدير بالمتابعة


المزيد.....




- -إفريقيا قارة المستقبل- – إثيوبيا
- المبادرة المصرية تطالب وزارة الداخلية بتمكين محمد عادل من حق ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- مقاتلات هندية تنسحب من أجواء كشمير بعد تحرك باكستاني فوري
- -فضيحة تجسس- جديدة... برلين تتهم وبكين تنفي!
- الاتحاد الإفريقي يرفع العقوبات عن الغابون بعد انتهاء المرحلة ...
- شويغو: إقامة دولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لإحلال سلام دائم ...
- بيسكوف يعلق على إمكانية الاتصال المباشر بين بوتين وترامب
- دبلوماسي أمريكي يرجح إعلان واشنطن عن اتفاق المعادن مع أوكران ...
- -رويترز-: الأردن نجح في الحفاظ على المساعدات الأمريكية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاني الروسان - بعد ان اصبح للرئيس ابو مازن نائبا: هل تستطيع السعودية ان تفرض تلازما بين مساري علاقاتها مع واشنطن وتل ابيب؟؟.