أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحيم حمادي غضبان - قمة بغداد القادمة بين رهانات الأستقرار وتحديات الأقليم














المزيد.....

قمة بغداد القادمة بين رهانات الأستقرار وتحديات الأقليم


رحيم حمادي غضبان
(Raheem Hamadey Ghadban)


الحوار المتمدن-العدد: 8319 - 2025 / 4 / 21 - 12:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل واقع إقليمي معقد، وصراعات دولية متشابكة، تستعد بغداد لاحتضان قمة سياسية كبرى يُتوقع أن تجمع قادة دول الجوار وشركاء دوليين بارزين. قمة بغداد القادمة لا تقتصر على كونها فعالية دبلوماسية رفيعة المستوى، بل تمثل اختباراً حقيقياً لموقع العراق في خارطة التوازنات الإقليمية الجديدة، ولقدرته على التحول من ساحة صراع إلى ساحة حوار.

العراق: طموحات الدور المحوري

منذ سنوات، يحاول العراق الخروج من عباءة الحروب والانقسامات الطائفية والتدخلات الخارجية، ليتحوّل إلى لاعب إقليمي قادر على لعب دور الوسيط أو الجسر بين المتخاصمين. وقد مثّلت النسخ السابقة من "قمة بغداد" محاولات مهمة في هذا الاتجاه، وجاءت بمكاسب رمزية وسياسية، أبرزها كسر الجمود في العلاقات بين بعض دول الخليج وإيران، وتعزيز صورة العراق كبلد يسعى للسلام والتنمية.

أهداف القمة: حوار الضرورة

النسخة القادمة من القمة تأتي في توقيت حساس، حيث يشهد العالم والمنطقة تحولات كبيرة. من جهة، تشتعل بؤر التوتر في غزة ولبنان واليمن وسوريا، ومن جهة أخرى، تفرض التحديات الاقتصادية، مثل أزمة الطاقة وملف الأمن الغذائي، ضغوطاً مضاعفة على الدول. وبالتالي، فإن القمة تحمل أهدافاً جوهرية، أبرزها:

إحياء الحوار الإقليمي: خصوصاً بين دول تعاني من التباين في الرؤى والمصالح، مثل إيران والسعودية وتركيا.

بحث التعاون الاقتصادي: من خلال مبادرات تنموية أو مشاريع إقليمية في مجالات الطاقة والمياه والبنية التحتية.

تعزيز أمن المنطقة: بمقاربة جديدة تتجاوز المقاربات الأمنية الضيقة إلى تعاون أوسع يعالج جذور الأزمات.


التحديات: الداخل العراقي... والعوامل الخارجية

ورغم أهمية القمة، إلا أن التحديات أمامها كبيرة. فعلى الصعيد الداخلي، لا تزال الساحة العراقية تعاني من انقسامات سياسية، وضعف في الأداء الحكومي، وتوترات أمنية بين حين وآخر، وهو ما قد يحدّ من قدرة بغداد على إدارة الملفات المطروحة بشكل محايد وفاعل.

أما إقليمياً، فإن عمق الخلافات بين بعض الدول، واختلاف أولوياتها، يجعل من الصعب الوصول إلى تفاهمات حقيقية في قمة واحدة. كما أن وجود قوى دولية بجدول أعمال متضارب — مثل الولايات المتحدة وإيران وروسيا — يزيد من تعقيد المشهد.

بين الممكن والمأمول

يبقى السؤال المطروح: هل تستطيع قمة بغداد أن تحدث اختراقاً في جدار الأزمات؟ من الناحية الواقعية، لا يُتوقع أن تفضي القمة إلى حلول نهائية، لكن مجرد عقدها في بغداد — بمشاركة دول مختلفة المصالح والانتماءات — يمثل خطوة إيجابية تُحسب للعراق، وقد تفتح الباب أمام مسارات حوار لاحقة أكثر عمقاً.

الرهان الأكبر الآن هو على قدرة العراق في الاستمرار بهذا النهج التوافقي، وتحويل المبادرات الدبلوماسية إلى سياسات واقعية ذات تأثير ملموس. وبهذا، فإن قمة بغداد ليست مجرد اجتماع عابر، بل قد تكون بداية لتحول نوعي في مكانة العراق الإقليمية، إذا ما استُثمرت اللحظة بذكاء سياسي ورؤية استراتيجية.



#رحيم_حمادي_غضبان_العمري (هاشتاغ)       Raheem_Hamadey_Ghadban#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغارات الأمريكية على اليمن. حرب على الأرهاب ام هي تصفية حسا ...
- زيلينسكي يتهم بوتين بالخداع
- بين الواقع والطموح هل ينجح محمد شياع السوداني بتحقيق ولاية ث ...
- أيران بين مطرقة أمريكا وسندان نتنياهو
- المحيط العربي وتأثيره الأيجابي في الخارطة السياسية في العراق
- ماذا وراء النحركات العسكريه الأمريكية بين سوريا والعراق؟
- العلاقات اللبنانية السورية الجديدة الى أين وكيف ذلك
- مفاوضات مسقط: خطوط تماس جديدة في صراع الشرق الأوسط
- الترهيب والترغيب ودورهما في تحقيق الديمقراطية وأصلاح المجتمع ...


المزيد.....




- تامر حسني يوجه -كلمتين- من القلب إلى محمد منير
- حرائق الغابات تدمّر نزلًا تاريخيًا في -جراند كانيون-.. شاهد ...
- نتانياهو يصطدم بالجيش بسبب -المدينة الإنسانية- في غزة: ما هو ...
- -خاب ظني ببوتين-.. ترامب يتوعد موسكو برسوم -قاسية- على حلفائ ...
- فرنسا تحتفل بيومها الوطني بعرض عسكري في الشانزليزيه
- السويداء على صفيح ساخن.. مخاوف لدى السكان من تكرار أحداث الس ...
- بسبب حفل عيد ميلاده.. لامين يامال في مرمى الانتقادات!
- نيويورك تايمز: لهذا لم تحقق اتفاقات أبراهام السلام بالشرق ال ...
- تشكيل قوة أمنية جديدة يثير قلق المعارضة في باكستان
- خبير عسكري: المقاومة تتحكم بالميدان والجيش الإسرائيلي يتحول ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحيم حمادي غضبان - قمة بغداد القادمة بين رهانات الأستقرار وتحديات الأقليم