أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحيم حمادي غضبان - بين الواقع والطموح هل ينجح محمد شياع السوداني بتحقيق ولاية ثانية














المزيد.....

بين الواقع والطموح هل ينجح محمد شياع السوداني بتحقيق ولاية ثانية


رحيم حمادي غضبان
(Raheem Hamadey Ghadban)


الحوار المتمدن-العدد: 8317 - 2025 / 4 / 19 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدمة:
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في العراق، يطفو اسم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مجددًا على سطح النقاشات السياسية، ليس فقط بصفته رئيس حكومة حالية، بل كمرشح محتمل لولاية ثانية. السوداني، الذي جاء إلى المنصب وسط ظروف معقدة، بات اليوم أمام مفترق طرق، حيث يتقاطع الطموح الشخصي مع واقع سياسي عراقي بالغ التعقيد.


---

تحالفات متغيرة: بين دعم الإطار الطموح والاستقلال السياسي

وصل السوداني إلى رئاسة الحكومة بدعم من "الإطار التنسيقي"، لكنه سرعان ما بدأ بالتفكير خارج الصندوق، محاولًا بلورة مشروع سياسي مستقل يخوض به الانتخابات المقبلة. ورغم أن بعض أطراف الإطار لا تزال تدعمه، إلا أن مساعيه للانفصال النسبي عن التحالف قد تزعج أطرافًا أخرى ترى فيه تهديدًا لمصالحها التقليدية.

التحالف الذي يُخطط له السوداني لا يزال قيد التشكيل، لكنه يعكس بوضوح نيته في قيادة تيار سياسي جديد يتجاوز الاصطفافات التقليدية.


---

الإنجازات الحكومية: بين الواقع والتوقعات

من ناحية الأداء، تمكن السوداني من تحريك بعض الملفات المهمة، خصوصًا في مجالات الخدمات ومكافحة الفساد. إلا أن المواطن العراقي، الذي عانى طويلًا من الوعود دون نتائج، لا يزال ينتظر خطوات أعمق وأكثر تأثيرًا على مستوى حياته اليومية.

كما أن إصلاح الاقتصاد العراقي وتحسين البنية التحتية تحتاجان إلى وقت أطول من الدورة الحكومية الحالية، وهو ما قد يدفع السوداني للمراهنة على ولاية ثانية لاستكمال ما بدأه.


---

التيار الصدري والشارع: عوامل مفاجئة في المشهد

يبقى موقف التيار الصدري من أبرز المتغيرات التي ستؤثر في حظوظ السوداني. فعودة التيار إلى العمل السياسي، أو حتى تأجيج الشارع عبر بوابة الاحتجاج، قد تُصعّب مهمة السوداني في تشكيل تحالف انتخابي قوي أو الحفاظ على استقرار حكومته.

على الجانب الآخر، فإن الشارع العراقي، ورغم بعض الرضا عن أداء الحكومة الحالية، لا يمنح ثقته بسهولة، خصوصًا بعد تجربة تشرين وما رافقها من خيبات.


---

الطموح السياسي للسوداني: هل يتحول إلى مشروع زعامة؟

ليس خفيًا أن السوداني يطمح لما هو أكثر من مجرد ولاية عابرة. حراكه السياسي وتصريحاته المتكررة تشير إلى محاولة لبناء مشروع زعامة طويلة الأمد. لكنه في العراق، لا زعامة بلا توازن دقيق بين رضا الداخل وضغط الخارج.

فهل يمتلك السوداني ما يكفي من الحنكة ليمرّ بسلام بين تضاريس المشهد العراقي المعقد؟


---

خاتمة: الطريق إلى الولاية الثانية محفوف بالتحديات

السوداني اليوم أمام اختبار سياسي وشخصي كبير. فبين منجزات محدودة لكنها واعدة، وتحالفات متذبذبة، وشارع متقلب، تبقى فرص الولاية الثانية مرتبطة بحسن إدارته للواقع، وليس فقط بعلو سقف طموحه.

ففي العراق، الطموح مشروع، لكن من لا يقرأ المشهد جيدًا، قد يخسر كل شيء في لحظة.



#رحيم_حمادي_غضبان_العمري (هاشتاغ)       Raheem_Hamadey_Ghadban#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيران بين مطرقة أمريكا وسندان نتنياهو
- المحيط العربي وتأثيره الأيجابي في الخارطة السياسية في العراق
- ماذا وراء النحركات العسكريه الأمريكية بين سوريا والعراق؟
- العلاقات اللبنانية السورية الجديدة الى أين وكيف ذلك
- مفاوضات مسقط: خطوط تماس جديدة في صراع الشرق الأوسط
- الترهيب والترغيب ودورهما في تحقيق الديمقراطية وأصلاح المجتمع ...


المزيد.....




- ترامب عن أعداء أمريكا: إذا هددتم الشعب الأمريكي فجنودنا قادم ...
- العيوب بدل الكمال ومصير الألماس.. لماذا يلجأ صناع المجوهرات ...
- إسرائيل تهاجم مستودعات شهران لتخزين النفط في إيران
- إسرائيل تفعل كامل أنظمتها الدفاعية أمام ضربات إيران.. إليك ك ...
- مستشار سابق للبنتاغون يحذر: الحرب ضد إيران قد تجر واشنطن إلى ...
- السلطات المصرية تحيل 4 سودانيين إلى المحاكمة الجنائية
- اكتشاف غامض في القارة القطبية الجنوبية: موجات راديو غريبة قا ...
- -فارس-: إيران تسقط 44 مسيرة إسرائيلية على الحدود
- شركة -بازان- الإسرائيلية تعلن إصابة أحد أنابيب مصافي التكرير ...
- السلطات الإيرانية تتخذ خطوة انتظرها المصريون لتعزيز العلاقات ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحيم حمادي غضبان - بين الواقع والطموح هل ينجح محمد شياع السوداني بتحقيق ولاية ثانية