أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحيم حمادي غضبان - ماذا وراء النحركات العسكريه الأمريكية بين سوريا والعراق؟














المزيد.....

ماذا وراء النحركات العسكريه الأمريكية بين سوريا والعراق؟


رحيم حمادي غضبان
(Raheem Hamadey Ghadban)


الحوار المتمدن-العدد: 8316 - 2025 / 4 / 18 - 13:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إعادة تموضع تكتيكية أم انسحاب استراتيجي؟

في الآونة الأخيرة، تصدّرت مشاهد تحرّك القوات الأمريكية من قواعدها في شمال وشرق سوريا إلى الأراضي العراقية عناوين الأخبار، ما أثار تساؤلات عميقة حول الأسباب الحقيقية لهذا التحرك، ودلالاته في ظل اشتداد التوتر الإقليمي. وبينما تصف واشنطن هذه التحركات بأنها "روتينية وتكتيكية"، يراها مراقبون مؤشراً على تحوّل استراتيجي أوسع في نهج الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط.


---

تصاعد الخطر في سوريا

تشير التقارير إلى أن القواعد الأمريكية في سوريا، لا سيما في دير الزور والتنف، أصبحت عرضة لهجمات متكررة من طائرات مسيّرة وصواريخ تنفذها جماعات مرتبطة بمحور المقاومة. وقد اعترف الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، قائلاً:

> "الخطر على قواتنا في سوريا يتصاعد، والقرار بنقل بعض الجنود هدفه تقليل التعرض للخطر دون التخلي عن مهمتنا ضد داعش."




---

العراق: ملاذ مؤقت أكثر أماناً

العراق يشكّل من وجهة نظر عسكرية قاعدة أكثر استقراراً، في ظل وجود اتفاقيات رسمية تنظّم عمل القوات الأمريكية هناك، خلافاً للوضع القانوني الهش في سوريا.
وبحسب تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS):

> "العراق يوفر قدرة لوجستية وشرعية تفتقر إليها واشنطن في سوريا، ما يجعله خياراً مناسباً لإعادة التموضع دون الانسحاب الكامل من الساحة."




---

التوتر الإقليمي وإيران في الخلفية

في ظل تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة، وتزايد الهجمات على المصالح الأمريكية في سوريا والعراق، تبدو واشنطن حريصة على تفادي الانزلاق في مواجهة مفتوحة.
وتنقل صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أمريكي قوله:

> "التحركات جزء من إعادة توزيع تكتيكي للقوات في المنطقة، مع التركيز على حماية الجنود وضمان فعالية العمليات الاستخباراتية والمراقبة."



ومع رغبة إيران في ترسيخ "ممر بري استراتيجي" من طهران إلى لبنان عبر العراق وسوريا، يصبح الوجود الأمريكي في هذه المناطق حاجزاً مباشراً أمام ذلك المشروع.


---

روسيا تترقب وتتوسّع

الانسحاب الجزئي الأمريكي من سوريا لا يمر دون أن تستفيد منه قوى أخرى.
روسيا، الحليف العسكري الأبرز للنظام السوري، ترى في هذه التحركات فرصة لترسيخ وجودها العسكري والاقتصادي في مناطق الشمال الشرقي.
وسائل إعلام روسية وصفت هذه التحركات بأنها:

> "اعتراف غير معلن من واشنطن بأن مشروعها في سوريا يفقد زخمه."




---

خلاصة: مستقبل الوجود الأمريكي في المنطقة

تدل المؤشرات الحالية على أن الولايات المتحدة لا تنوي الانسحاب الكامل من سوريا أو العراق في المدى القريب، لكنها تُعدّل وجودها بما يتناسب مع الواقع الأمني والسياسي المتغير.
الاستراتيجية الجديدة تقوم على:

تقليص الحضور المكشوف والمباشر.

زيادة الاعتماد على الاستخبارات والطائرات دون طيار.

الحفاظ على الجاهزية للتدخل عند الحاجة.

مراقبة تحركات إيران وتنظيم داعش عن كثب.


في النهاية، يبقى مستقبل الوجود الأمريكي في المنطقة مرهوناً بتطورات الحرب في غزة، والعلاقة مع إيران، ومواقف الحكومات المحلية في كل من بغداد ودمشق. وما يجري اليوم، قد يكون مجرد مقدمة لما هو أكبر وأكثر حساسية في مستقبل الشرق الأوسط.



#رحيم_حمادي_غضبان_العمري (هاشتاغ)       Raheem_Hamadey_Ghadban#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات اللبنانية السورية الجديدة الى أين وكيف ذلك
- مفاوضات مسقط: خطوط تماس جديدة في صراع الشرق الأوسط
- الترهيب والترغيب ودورهما في تحقيق الديمقراطية وأصلاح المجتمع ...


المزيد.....




- اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي حول الذكاء الاصطناعي
- هل الضربة قاضية؟.. ماذا نعلم عن وضع جوهرة أهداف إسرائيل بضرب ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارا للإيرانيين بالفارسية (صورة)
- -وادي إيزار-.. لماذا تجتذب ميونيخ الشركات الناشئة؟
- ردا على احتجاز سفينة -مادلين-.. ماليزيا تعلن تحضير -أسطول ال ...
- حوالي 2000 سائح روسيا -عالقون- في الإمارات  
- -مهر-: حريق مستودع -شهران- للنفط جنوب طهران بات تحت السيطرة ...
- لبنان والأردن يفتحان الأجواء والعراق وسوريا يغلقان
- محللان: إسرائيل تبحث عن الصورة وإيران تحاول ترسيخ معادلة جدي ...
- قاض أميركي يرفض الإفراج عن محمود خليل


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحيم حمادي غضبان - ماذا وراء النحركات العسكريه الأمريكية بين سوريا والعراق؟