للاإيمان الشباني
الحوار المتمدن-العدد: 8317 - 2025 / 4 / 19 - 07:54
المحور:
قضايا ثقافية
في زمن أصبحت فيه الشاشة بوابة للقلوب والعقول، بات من الصعب أن نفرق بين الحقيقة والخيال، بين إنسان خلف هاتف ذكي وبين صورة تُعرض لنا كما يريدها الآخر. فالعلاقات في مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت ظاهرة تستحق الوقوف عندها، تأملاً وتحليلاً.
هل نؤمن بعلاقات نشأت من وراء شاشة؟
الإيمان بالعلاقات الافتراضية يتوقف على طبيعة النفوس ونقاء النوايا. فقد تنشأ علاقة صادقة بين روحين التقيا صدفة في فضاء افتراضي، وامتد بهما الزمن نحو الحقيقة. كما قد تنتهي علاقة في أول تجربة اصطدام مع الواقع. ليست الشاشة هي السبب، بل من يقف خلفها..
نجاح العلاقات التي تبدأ من العالم الأزرق
علاقة تنمو في قلب الهاتف قد تُزهر وتثمر إذا كانت مغروسة في تربة الصدق والتفاهم. النجاح ليس حكراً على اللقاءات الواقعية، بل هو ثمرة النية والالتزام. فإذا انتقلت العلاقة من الكتابة إلى الحديث، ومن الحديث إلى اللقاء، ومن اللقاء إلى التفاهم، فقد نجت من وهم العالم الافتراضي...
لماذا يبحث الناس عن علاقات عبر الإنترنت؟
الهروب من الوحدة، الخوف من الفشل، الحاجة إلى من يفهمنا، كلها دوافع تدفع الإنسان للغوص في هذا المحيط الرقمي. هناك من يبحث عن دفء لم يجده في واقعه، ومن يحاول تعويض نقص أو خيبة. وهناك أيضاً من يرى في هذا العالم فرصة اقتصادية أو اجتماعية أو حتى نفسية...
من هم الباحثون عن علاقات في عالم خيالي؟
هم أصناف...
من يحلم بالحب، ولا يجده في حياته
من سئم من زيف الواقع، فآمن بزيف آخر
من يُحسن الظن، أو يصدق كل ما يُقال....
ومن يستغل هذا الفضاء لبناء مصلحة أو تصفية فراغ
قد يجد أحدهم حقيقة في وجه غريب، أو قد يضيع عمره في سراب صورة جميلة لا وجود لها. ...
الغاية من العلاقات الافتراضية
الغاية قد تكون نبيلة، وقد تكون سطحية. لكن الأكيد أن هذا الفضاء أصبح مرآة لما يدور داخل الإنسان: عطشه للارتباط، أو هروبه من القيود، أو رغبته في التغيير، أو فقط بحثه عن لحظة اهتمام مؤقت
ويبقى كل شيء نسبيا مادام النية هي من علم الله
#للاإيمان_الشباني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟