أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل عبد الأمير الربيعي - أصدقاءٌ لا ينسون














المزيد.....

أصدقاءٌ لا ينسون


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 8314 - 2025 / 4 / 16 - 15:38
المحور: المجتمع المدني
    


الصديق النابغ والمثقف، والشخصية السياسية والاجتماعية، الأخ محمد مهدي العبيدي (شقيق الفنان التشكيلي المغترب بشير مهدي)، والمعروف لدى زملائه وعوائلهم، محمد الأخ والصديق رحمه الله، انتمى وهو في عزِّ شبابه إلى منظمات الحزب الشيوعي العراقي، وكان من بين شباب الديوانية وردة المجالس ورأسها وتاجها، ترك تأثيراً كبيراً في حياتنا السياسية والاجتماعية وأوقات نضالنا ليلاً ونهاراً، لم يمر يوم إلاّ وكان على ألسنتنا تعليق ذو مغزى أو فكاهة ساخرة من فكاهاته، كان يعدّني من أعزِّ وأقرب أصدقائه، ويفصح عن ذلك الشعور العالي إزائي في كلِّ المجالس واللقاءات المختلفة.
بدايةً عرفته مسؤولاً حزبياً لي، لتستمر سنوات صداقتنا في جامعة بغداد، أنا في كلية الإدارة والاقتصاد/ فرع المدرسين التجاريين، وهو في كلية الآداب/ قسم الاجتماع، كان محمد كما ألفناه وعهدناه مرشداً سياسياً، وفي تلك الآونة رتّب وأدار جلساتنا الشخصية، كان يتحدّث ويظهر مثقفاً متمكناً ومتمرساً في النضال السياسي الطويل، ومهيمناً قديراً في الحديث حول السياسة والثقافة في جلساته الخاصة، وكان له موقعه الخاص في جلساتنا الأخرى، ويسود الضحك والنكات المليئة بالأمثال المشبعة بطابع وجو خاص بالديوانية، جلساتنا الأخرى التي ضمّت أصدقائنا الأعزاء، كان محمد كادراً متقدماً في الحزب الشيوعي معروفاً لدى تنظيمات الطلبة في المدينة.
صديقنا ومسؤولنا في إتحاد الشبيبة الديمقراطي إحسان محمود أغا صدري، كان يخلط الفكاهة والتندّر بالسياسة والأمور الحزبية، ذاق إحسان سنوات عدة مرارة التهجير والإبعاد إلى إيران بسبب تبعيته، وبسبب نضاله الحزبي في تنظيمات الحزب الشيوعي، عند التهجير كان في المرحلة الثالثة/ كلية الزراعة/ جامعة بغداد، كان إحسان مع صديقه شاكر عارية يتنابز بالألقاب ويغمز ويهمز ويجيد فيها.
سعد ظاهر (صاحب تسجيلات الثورة)، كان ينادي شاكر عارية بـ(الفيلسوف التقدمي)... ويدعو الآخرين بـ(باشا) و(بروفسور فاشل)، كان يقسّم أصدقاءه ويوكل إلى كلِّ فئة وقسم مهمة، توافرت لديه أسماء وألقاب خاصة لمن يحضر في الموعد المحدّد ولمن يتأخر عنه (عظماء، شرفاء، حقراء)، كان العظماء من كانوا يحملون إليه شيئاً دسماً، ويليهم الشرفاء في المرتبة، ومن كان مقصّراً ومتكاسلاً ويتأخر بدون أنْ يحمل إليه شيئاً معه، فكان يضعه في قائمة الحقراء، مرة تأخر أحد الأصدقاء كثيراً، فقال لسعد، معلوم وأكيد إنّني في قائمة (الحقراء) فقال له خسئت! بل إنَّك في قائمة (أسفل السافلين)، لأنّك لم تأتِ بشيء لي، كان سعد يدرس خارجي في الصف الثالث المتوسط معنا في البستان أو تحت ضياء أحد أعمدة الكهرباء ليلاً، المقابلة لدار المرحوم عبد الهادي العامري (مدير بلدية الديوانية سابقاً)، فكان أغلب الأصدقاء يضيّعون الوقت والمزاح معهُ، ولذلك كنت أتهرّب منهُ عندما يأتي ليلاً للدراسة، كان يحمل نفساً طيبة، يحمل دائماً معهُ الآيس كريم من مرطبات كتاب النجفي القريبة على محلّه، أما أخوه مجيد فكان يؤدي إمتحانات الصف الثالث المتوسط الخارجي ويرسب في كلِّ سنة، حتى وصلت سنوات رسوبه ثلاث، فكان يدرس معنا وعندما نتابع طريقة حفظه لسور التربية الإسلامية كان يقرأ البسملة أكثر من خمسين مرة كي لا ينساها، ثم نجح وأكمل الثانوية في صناعة الديوانية وتعيّن معلماً فيها. ولا انسى اصدقاء العمر عبد الرحيم جبار عذيب ومحمد كاظم شاكي وحمدي وعبد المجيد السامرائي، فقد توطدت علاقتي بهم منذ عام 1976م ولغاية كتابة هذه السطور.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعادة الوطن والإنسان في إيقاعات كوكب حمزة
- الوجع والولع مع الأخلاقيات المدمرة
- محمد علي محيي الدين سيرته وآثاره الأدبية والصحفية
- علي الوردي.. مقاربات إصلاحية في فهم الدين والذات
- الأماكن المقدسة والموروث الديني
- قراءة في رواية (غابة همرباكر) للروائي كريم عباس حسن
- عمر الهزاع قائد الفرقة الأولى في الديوانية
- صدور الجزء الأول والثاني (طبعة ثانية- مزيدة ومنقحة) من كتابن ...
- الحزب الشيوعي العراقي والشعائر الحسينية
- ما يستحضره التاريخ للرد على كتاب عبد الجبار أيوب (مع الشيوعي ...
- ما يستحضره التاريخ للرد على كتاب عبد الجبار أيوب (مع الشيوعي ...
- ما يستحضره التاريخ للرد على كتاب عبد الجبار أيوب (مع الشيوعي ...
- ما يستحضره التاريخ للرد على كتاب عبد الجبار أيوب (مع الشيوعي ...
- اللقاء الذي حدث بين خليل أبو الهوب وجعفر أبو العيس
- قراءة في كتاب ذياب آل غلام (ما تستحضره الشاهدة ولم يقله الرو ...
- قراءة مختصرة لكتاب الشيخ هشام الخفاجي (وضع الأيدي على تُرهات ...
- الزرادشتية أقدم ديانات الوحي في التاريخ
- شكر وعرفان للهيئة التعليمة في متوسطة الجمهورية في الديوانية
- مستشفى الديوانية العسكري في الديوانية معلم صحي أزيل بعد الإح ...
- عندما تسقط الأقنعة عن المريض الشيوعي


المزيد.....




- حملات أمنية واعتقالات تطال العشرات في أشرفية صحنايا
- الإمارات تدين -إساءة- استخدام القوات المسلحة السودانية لمنصا ...
- الأمم المتحدة: 92% من الرضّع في غزة محرومون من الغذاء الأساس ...
- روسيا: لا بديل عن عمل الأونروا في غزة
- العفو الدولية تدعو سلطات مالي للتراجع عن مقترح حل الأحزاب
- الأمم المتحدة تدعو الأطراف الليبية للتركيز على مسار توافقي ل ...
- آثار خنق وتعذيب وأعضاء مفقودة.. تحقيق يكشف ما حلّ بصحفية أوك ...
- تركيا تأمر باعتقال 15 شخصا بتهمة التلاعب بالبورصة
- الأونروا تصف حصار غزة بـ-الفضيحة الحقيقية-، ومحكمة العدل الد ...
- أمام محكمة العدل الدولية... أمريكا تبرر حظر إسرائيل لمساعدات ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل عبد الأمير الربيعي - أصدقاءٌ لا ينسون