صدور الجزء الأول والثاني (طبعة ثانية- مزيدة ومنقحة) من كتابنا الموسوم (النضال إن حكى.. تاريخ محلية بابل للحزب الشيوعي العراقي) 1937-2003م

نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث
(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)

الحوار المتمدن-العدد: 8055 - 2024 / 7 / 31 - 01:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

صدر عن دار الفرات للثقافة والإعلام في بابل كتابنا الموسوم (النضال إن حكى.. تاريخ محلية بابل للحزب الشيوعي) (بجزأيه الأول والثاني)، وبواقع (562) صفحة من الحجم الوزيري الجزء الأول، والجزء الثاني بواقع (535) صفحة.
لقد مرت على تاريخ الحزب الشيوعي العراقي تسعة عقود من المسيرة النضالية، تقلبت فيها الأزمنة والأحداث، وبرزت فيها أسماء وأَفَلَّت أخرى، حقب تعثّر فيها الكثير وتمت تصفية البعض من رموزه، لكنه ما أنفك حاملاً الشعار ذاته "وطن حر وشعب سعيد".
كانت الولادة الأولى في 31 آذار 1934، تؤشر لبداية حقبة أيديولوجية جديدة في العراق، تمثلت في بزوغهُ مع صعود الطبقة الوسطى.
فضلاً عن تبلور الوعي المعاصر وفق التمكين الاقتصادي والحرية والعدالة الاجتماعية فتحت الباب على مصراعية لطبقة الفلاحين والعمال في التعبير عن طموحاتها وتطلعاتها، فوجد الحزب فيها بيئة خصبة للاستثمار الفكري والأيديولوجي.
كما أن الشعارات التي نادى بها الحزب وحملها لامست تطلعات مريديه، واستقطبت الكثير منهم، ولعل الدور الأبرز في كسب الأعضاء وتدعيم الصفوف يعود للمؤسس يوسف سلمان يوسف (فهد)، واختير سكرتيراً عاما للحزب بعد عاصم فليح.
وكان قد شهد شهر أيلول 1935م توزيع بيان للحزب الشيوعي العراقي في مناطق الفرات الأوسط وليس في الحلة تحديداً، ودعا البيان إلى مناصرة الفلاحين المتمردين، مع العلم أن في تلك الفترة قد صدرت "مجلة (الحكمة) لصاحبها رؤوف الجبوري بعد تعطيل جريدة الحزب الشيوعي (كفاح الشعب)، وفي تلك المجلة نشر الفكر الماركسي، ولعل ذلك يعطينا مؤشراً عن بدايات التنظيم السري للحزب الشيوعي في الحلة.
ويذكر الكاتب والباحث عزيز سباهي في كتابه عقود من تأريخ الحزب الشيوعي العراقي إن: "محلية الحلة الأولى لم يتم معرفتها لعدم اعتراف المسجونين الثلاثة المسؤولين عن الحزب وصمودهم الحديدي أمام التعذيب، وبسبب قوة إيمانهم بعقيدتهم وعلى الأغلب هي نفسها التي أصبحت في اللجنة المحلية الثانية".
وقد ساهم تنظيم الحزب الشيوعي في مدينة الحلة في العديد من المواقف الوطنية العامة. ففي الفترات السابقة كان أعضاء التنظيم في مقدمة المطالبين بالاستقلال كما في حركة مايس عام 1941م، والتظاهرات عام 1948م بإلغاء معاهدة بورتسموث، وانتفاضة عامي 1952م و1956م، والمطالبة باستقلال العراق وعدم التبعية للاستعمار البريطاني، ودعا الحزب للمطالبة بحل القضية الكردية حلاً سلمياً، كما قاوم الشيوعيون أبان النظام الملكي البائد، وأحداث انقلاب 8 شباط عام 1963 من خلال المقاومة في بغداد والمحافظات في فرق مسلحة، فكان من أشد سنوات الصراع السياسي الداخلي بين مختلف القوى السياسية الوطنية. وقد استطاع تنظيم مدينة الحلة أن يقدم كوادر قيادية في الحزب الشيوعي العراقي خلال المراحل التي مرّ بها، كما ساهم الحزب برفع درجة الوعي السياسي والوطني لأبناء المحافظة من خلال البيانات والمنشورات والصحف والمنظمات الجماهيرية.
خُرِمَ الكتابُ بعشرة فصول وملحق بأسماء سجناء وشهداء عام 1963م وكل فصل يتضمن عدة بحوث، الفصل الأول تضمن تاريخ محلية بابل الأولى في عقد الثلاثينيات والأربعينيات. والفصل الثاني سَلطَ الضوء على تاريخ محلية الحلة في عقد الثلاثينيات والأربعينيات. أما الفصل الثالث فقد سَلطَ الضوء على تاريخ محلية الحلة للحزب الشيوعي العراقي منذُ عام 1950م ولغاية عام 1958م. والفصل الرابع فتضمن أحداث محلية بابل خلال عام 1958م.
والفصل الخامس فكان نصيب الجزء الثاني من كتابنا هذا، وتضمن احداث انقلاب 8 شباط 1963. والفصل السادس سلطنا من خلاله الضوء على محلية الحزب بعد انقلاب 17 تموز 1968م. والفصل السابع تضمن واقع حال محلية بابل خلال مرحلة الجبهة الوطنية 1973– 1978م. وأفردنا في الفصل الثامن بما يخص تنظيم محلية بابل للحزب في مرحلة إنهيار التحالف الجبهوي عام 1979م. والفصل التاسع تضمن تنظيم محلية بابل بعد عام 1979م. والفصل العاشر احتوى على تجربة محلية بابل للحزب الشيوعي العراقي في الحركة الانصارية.
من خلال هذه المقدمة للطبعة الثانية المزيدة والمنقحة، فقد تمت إضافة الكثير من المعلومات التي وصلتنا من قبل المواكبين لتاريخ محلية بابل للحزب الشيوعي العراقي، والحريصين على مسيرة الحزب وتأريخهُ، فضلاً عن تعديل وتصحيح بعض المعلومات من خلال التصويب والمراجعة.
مع هذا تمكنا وبجهود ذاتية دون دعم من أي جهة رسمية أو حزبية، من اصدار الكتاب، وتسليط الضوء على تاريخ محلية بابل للحزب الشيوعي بما يليق بتأريخ مناضليها وشهدائها. وتمكنا من تحقيق هدف المناضلين من خلال توثيق مسيرة وتاريخ محلية بابل للحزب الشيوعي العراقي الذي قارع الأنظمة الدكتاتورية من اجل وطنٌ حرٌ وشعبٌ سعيد، فقد تجاوزت مدة التوثيق أكثر من خمس سنوات؛ لنقل الحقيقة للقارئ الكريم.
اعتمدت الدراسة على عدة مصادر:
1- الكتب العربية والمترجمة.
2- الموسوعات.
3- الرسائل والأطاريح الجامعية المنشورة وغير المنشورة.
4- التقارير والمحاضر الرسمية لدوائر الشرطة والتحقيقات الجنائية.
5- المجلات والجرائد.
6- شبكة الاتصالات العالمية (الإنترنيت).
7- رسائل المناضلين والأصدقاء.
8- اللقاءات.
وقد سجلت الكتب العربية والمذكرات والرسائل والأطاريح والموسوعات والدورات والنشرات والتقارير والمحاضر الرسمية لدوائر الشرطة والتحقيقات الجنائية مصدراً مهماً من مصادر البحث، باعتبارها دراسات أكاديمية رصينة. وأهمها: موسوعة التحقيقات الجنائية السرية الصادرة عام 1949م، وكتاب (عقود من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي) للكاتب عزيز سباهي، (العراق الطبقات الاجتماعية والحركات الثورية) للكاتب حنا بطاطو، ومذكرات أحمد باني خيلاني، وكتاب (سلام عادل سيرة مناضل) لثمينة يوسف ونزار خالد، و(الحقيقة كما عشتها) للكاتب جاسم الحلوائي، ومذكرات جبار عبود لفتة (أبو نضال)، وكتاب (الحلة بين العشق والانتماء) للكاتب جعفر هجول، و(المفصل في تاريخ مدينة المسيب) للدكتور حامد العلي، ومذكرات حسين سلطان، ومذكرات عدنان عباس (هذا ما حدث)، ومذكرات سليم إسماعيل البصري (الصراع)، و(النجف الوجه الآخر) للكاتب صاحب جليل الحكيم، ومذكرات عبد الجبار علي جبر الشمري، ومذكرات عبد الجبار وهبي (من اعماق السجون)، وكتاب (الحلة في العهد الجمهوري) للدكتور عبد الرضا عوض، و(عصبة مكافحة الصهيونية) للدكتور عبد اللطيف الراوي، ومذكرات عدنان الظاهر (كفاح الظاهر)، وكتاب (كاظم الجاسم ودوره في الحركة الوطنية) للكاتب محمد علي محيي الدين، ومذكرات معن جواد (لقطات من مسيرة حياتي)، ومذكرات موسى تاج الدين (ومضات من مسيرة الكفاح المسلح).
أما الصحف والمجلات ومنها: الاستقلال، البلاد، الحرية، الشعب، صوت الأهالي، طريق الشعب، المدى، الفكر الجديد، الوقائع العراقية، ومجلة الثقافة الجديدة، ومجلة الشرارة، وقد أرفدت الدراسة ببعض المعلومات المهمة. وبقدر ما توفر لدينا من مصادر ولقاءات ومعلومات ووقت، فقد استوفت الدراسة بشكلٍ واسع لتغطية تاريخ محلية بابل للحزب الشيوعي العراقي، مع هذا نعتذر عن أي تقصير ما إذا لم نستوفِ الدراسة ولم نعطيها حقها.


نبيل عبد الأمير الربيعي ومحمد علي محيي الدين
الحلة / 14 تموز 2024

#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل