أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عبد الأمير الربيعي - نقابة الفنانين العراقيين تكرم ايقونة المسرح الحلي غالب العميدي














المزيد.....

نقابة الفنانين العراقيين تكرم ايقونة المسرح الحلي غالب العميدي


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 7871 - 2024 / 1 / 29 - 12:21
المحور: الادب والفن
    


لكل عصر ثقافته وأفكاره السائدة، كذلك كانت لعصرنا وسائل تعبيرية عن تلك الثقافة وعن تلك الأفكار. فأصبحت الصورة ولغة الجسد في المسرح هي المعبرة عن الفكر الإنساني المعاصر في عصر العولمة. والحداثة وما بعدها.
كرمت نقابة الفنانين العراقيين/ المركز العام يوم أمس الأحد الموافق 27/1/2024 الفنان المسرحي غالب العميدي، والذي يعد ايقونة المسرح في محافظة بابل، وبحضور نخبة من الاساتذة المسرحيين الذين اثنوا على مسيرته الفنية الحافلة بالعطاء والإبداع، بالعديد من الانجازات المسرحية تمثيلاً وتأليفاً وإخراجاً، والفنان العميدي له الدور الكبير في النشاطات الفنية والمسرحية في المحافظة، وله الدور في احياء النشاط المدرسي عندما كان مديراً لهُ، كما كان لهُ الدور الكبير في نقابة الفنانين/ فرع بابل عندما كان نقيباً. وقد تم تكريمه بحفل بهي من قبل نقيب الفنانين الدكتور جبار جودي، وقدم الجلسة الحوارية الدكتور محمد حسين حبيب. وانتهت الجلسة بتوقيع كتابين مؤلفين في سيرة الفنان العميدي.
والأستاذ غالب العميدي هو الفنان والكاتب والمخرج الذي استطيع القول إنه بحق يمكن أن يكون عيَّنة المسرح العراقي بجدارة لما حققه خلال أربعة عقود أو أكثر من الزمن، من حضور وانجاز متواصل وإضافات نوعية سواء من خلال أعماله المسرحية التي وجدت طريقها للجمهور، أو عبر ما كتبه في مجال التأليف، أو ما شارك به من خلال الإخراج الذي كان بمثابة المختبر لتنضج داخلها تلك الأفكار، وتتطور مواهب الممثلين أو تتلاقح فيها خبرات الفنيين، وتتعمق العلاقة بين طرفي الأرسال والاستقبال، ومن خلال الأعمال الكثيرة والتي أصبحت اليوم تشكل رصيداً في مسيرة المسرح العراقي لا يمكن تجاهله.
فهو رجل استثنائي في محيطه المهني والفني والإنساني، استثنائيته المهنية أنه إداري ناجح يجيد مهارة الإدارة في زمن التقلبات السياسية والإدارية، ويستطيع أن يستوعب الجميع بتطبيقه العادل للقوانين، وتغليبه روح القانون على صرامة القوانين وتعسفها أحياناً. واستثنائيته في المجال الفني تكمن في جمعه بين الإدارة والإنتاج الفني، فهو كاتب ومخرج وممثل حاضر في المشهد البابلي بامتياز، ومنذ عقود وبالكفاءة نفسها. وقد وجدت في نجاحة من خلال مواكبتي للعمل معهُ في ثلاث مهرجانات أقيمت بمناسبة تمصير مدينة الحلة، فضلاً عن دوره الكبير في دعم ومواكبة ملتقى العشرة كراسي الذي يقيم في مكتبة ودار الفرات كل خمسة عشر عاماً، فضلاً عن دعمه لمجلة الملتقى.
والعميدي تاريخهُ الفني والمهني حافل بالإبداع، تجد فيه من القيَّم ما يجعلك في مواقف وتساؤلات، ومن خلال شخصيته بحق؛ تقف في مصاف قائمة أولئك الذين خدموا وطنهم وقدموا للبلاد إخلاصهم. وإن حياة هذا الرجل وما مرَّ بتاريخه الفني المسرحي من أحداث ووقائع تضفي عليه لا القيمة التاريخية حسب بل والقيمة الفنية والوطنية والأدبية والاجتماعية أيضاً.
فهو أحد الناشطين في الحقل المسرحي البابلي والعراقي، وكونه من المخلصين الصادقين في هذا الحقل من اجل تحقيق المثل الأعلى فيه، لذا تعد حياته صفحة من صفحات العمل الفني والوطني، ونلاحظ هنالك تداخل في تجربته، فهو يجمع بين الإعداد والتأليف والإخراج, وإن هذا التنوع ربما يشتت جهود الفنان، ولكن بالمقابل هو تأكيد لسعة خبراته والمامه بتفاصيل عناصر الفن المسرحي، وتأكيداً على خبرته في هذا المجال، فهو يسعى لرفد أعماله بروحه العراقية، مستفيداً من التقنية في تأطير هذه الروح، ولكن يعتمد على المزاوجة لكي لا يبتعد عن جذوره الاصيلة وروحه الوطنية التي انطلق منها.
ويستغل المبدع غالب العميدي تلك الألفة مع زملاؤه الفنانين، لكي يربط علاقة متواصلة بين العرض المسرحي، بكل تشكيلاته، والمشاهد بكل كيانه، وقد كوًّن طقساً خاصاً مليئاً بالألفة والانسجام والجو الحميمي. ولأن الفنان العميدي في طبيعته ميال إلى التوفيق بين التجريب والتراث والحديث، فهو فنان يعتبر وسيطاً للثقافات لأنه يعتقد في التجريب لا يمكن أن يكونا صورة مستنسخة لماضي راسخ في تراكمية الفنان، وهي الجاهزية في الأسلوب.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثلاثي الأقدس في مخلوقات الفنان سعد علي
- ساعة الشهيد سلام عادل وموت الضمير الأخلاقي
- صدر كتابي الموسوم تاريخ الأكراد في العراق عن دار الفرات في ب ...
- النمو الحضري... بين الهجرة الريفية والتكييف في المدينة (3-3)
- النمو الحضري... بين الهجرة الريفية والتكييف في المدينة (2-3)
- النمو الحضري... بين الهجرة الريفية والتكييف في المدينة (1-3)
- مفهوم التاريخ (2-2)
- مفهوم التاريخ (1-2)
- الإساءة في قصائد بدر شاكر السياب
- دور المنبر في الحركة الشيوعية العراقية
- رواية منازل العطراني تنصف ضحايا أحداث عام 1963م
- محمد السعدي وأرشيف حكاياته النضالية في مذكراته (بيني وبين نف ...
- محمد السعدي وأرشيف حكاياته النضالية في مذكراته (بيني وبين نف ...
- تاريخ الأكراد في العراق
- فالح مهدي ونقد المشاعر في الحيز الدائري لتاريخ الخوف (الحلقة ...
- فالح مهدي ونقد المشاعر في الحيز الدائري لتاريخ الخوف (الحلقة ...
- بمناسبة مرور ستة اعوام على مجلة العشرة كراسي
- ومضيت وكأنما اعجبكَ الرحيل
- حسو هورمي يكتب مقدمة كتابي (الإيزيدية أقدم الديانات التوحيدي ...
- صدر كتابي الموسوم (الإيزيدية أقدم الديانات التوحيدية الشرقية ...


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عبد الأمير الربيعي - نقابة الفنانين العراقيين تكرم ايقونة المسرح الحلي غالب العميدي