الحزب الشيوعي السوري
الحوار المتمدن-العدد: 8314 - 2025 / 4 / 16 - 14:03
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
بيان من الحزب الشيوعي السوري
يا أبناء و بنات شعبنا السوري الأبي!
تمر الذكرى التاسعة و السبعون لجلاء قوات المستعمر الفرنسي عن أرض بلادنا، ووطننا الجريح يعاني مجدداً من احتلال استعماري لأراضيه، وتجول في أرجائه قطعان من الغيلان الظلامية الهمجية مرتكبةً أبشع الجرائم من النهب و فرض الأتاوات والخطف والاغتيالات وصولاً إلى مجازر جماعية لم ترحم شيوخاً ونساءًؤوأطفالاً.ونتيجة لنسف القدرات الدفاعية للبلاد وحل الجيش السوري، يعربد الطيران الإسرائيلي في سماء بلادنا قائماً بقرصنة مستدامة، والتي لم تلقَ حتى أي ملمح للمقاومة من قبل السلطة المستبدة العميلة، والتي تنظر مستكينة دون كرامة ولا خجل إلى كيف يتفاوض المستعمرون جهاراً على تقاسم الغنيمة، أي بلادنا، بصفتها ساحةً مستباحةً تحت سلطة أراغوزات تحركهم خيوط مشيئة المستعمر.
و لا يضاهي خنوع السلطة الظلامية للمستعمر إلّا استبدادها و ظلمها للشعب ومحاولات تغطية ذلك بمسرحيات رخيصة لا قيمة حقوقية لها، مثل تنصيب رئيس الجمهورية من قبل زعماء تنظيمات إرهابية ومهزلة ما سمي ب "مؤتمر الحوار" وصولاً إلى إعلان دستوري لا يراعي ابسط المسلمات الدستورية، وأخيراً تشكيل حكومة، احتل فيها الظلاميون شبه الأميين المواقع المفتاحية. وفي سعيهم لإرضاء الغرب الإستعماري ضمت هذه الحكومة عدداً من الأشخاص المعروفين بارتباطهم الوثيق مع الدوائر الاستعمارية بل وبعضهن مع الدوائر الصهيونية. وفي ضوء كل ذلك تعيش جماهير شعبنا في حالة البؤس الشديد لم يعرفه وطننا منذ أيام سفر برلك،وفي كلا الحالين،الماضية والراهنة، هناك حكم عثماني.
والآن بدأ يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسودللذين خدعوا بالشعارات المزيفة والأقوال المنافقة. فالسلطة ليست في أيدي أصحاب دين معين، بل هي في أيدي طغمة ظلامية تكفيرية عميلة تتستر بالدين، تسعى إلى إحكام قبضتها على شعبنا و فرض الجهل وشريعة الغاب عليه ،داعمةً بذلك أطماع المستعمرين في استباحة بلادنا.
أيها الأخوة ،أيتها الأخوات!
لقد عرف وطننا سابقاً أياماً مظلمة كالتي يمر بها حالياً،ولكنّه اجتازها بفضل نضال شعبنا البطولي في سبيل الحرية، وظهر في صفوفه فرسان ميامين منحوا الحرية والكرامة للوطن. فلتكن ذكرى المناضلين الأشاوس الذين حققوا بتضحياتهم الجلاء المجيد نبراساً لشعبنا في نضاله الوطني التحرري الراهن.
معاً صفاً وطنياً متراصاً في سبيل استعادة استقلال وطننا،في سبيل وحدته، في سبيل تكنيس المستعمرين من آخر شبر من أرض الوطن،في سبيل إقامة حكم وطني يحترم ويصون الحريات الديموقراطية و يقوم على أساسها.
معاً صفاً واحداً في سبيل تأمين حياة كريمة للشعب، في سبيل العدالة الإجتماعية!
معاً للنضال في سبيل وطن حر وشعب سعيد!
عاشت ذكرى الجلاء المجيد عيد أعيادنا الوطنية!
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري
أواسط نيسان2025
#الحزب_الشيوعي_السوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟