رائد محمد نوري
الحوار المتمدن-العدد: 8312 - 2025 / 4 / 14 - 23:13
المحور:
الادب والفن
قلْتِ:
"الخريفَ أُحَطِّمُ كلَّ القيودِ
أُحَرِّرُ نَفْسِي
حَمامَةَ دَغْلٍ أَطِيرُ إليْكَ".
وَقُلْتِ:
"لَكَ الخَمْرُ في جَسَدِي المُحْتَفِلْ .....
ولِي جَمْرَةُ الوَجْدِ في نَحْرِكَ المُشْتَعِلْ ...
سَنُمْسِي غَداً شَمْعَةً واحِدَة
يضيئُ سناها دروبَ القَصِيدَة"
وقُلْتِ .......!
وقُلْتِ .......!
وقُلْتِ .......!
وَلَمّا تَجَلَّى الخَرِيفُ
نِهايَةَ جِسْرٍ طَوِيلٍ طَوِيل
وَقَفْتُ وَحِيداً
أُراقِبُ ظِلِّي الذي راحَ يَحْفِرُ
في المَوْعِدِ المُشْتَهى:
"لَنْ تَجِيئ".
تَخَثَّرَ في نَبْضِكِ الحُبُّ،
لَمْ تأْتِ،
طِرْتِ بَعِيداً
وَلَمْ تَسْمَحِي
لِهَدِيلِ وُعودِكِ أنْ يَتَجَلَّى لِقاءً حَمِيم
فواغُرْبَتاهُ
بُعَيْدَ اِنْكِسارِ السّنا في عُروقِي
دُروبُ القَصِيدَةِ تَبْحَثُ عَنْكِ
وما مِنْ سَبِيلٍ إِلَيْكِ
سِوى قَمَرٍ عابِثٍ
هَشَّمَ الضَّوْءَ في أُفُقِ الصَّبْرِ
قَبْلَ اِنْدِلاعِ الصَّباح
أَلا لَيْتَني لَمْ أُصَدِّقْكِ لَيْلَتَها؛
حِينَ غَنَّتْ وُرُودُ حَدِيقَتِكِ المُشتَهاةُ:
"حَنانَيْكَ يا طائِرَ السَّعْدِ، أَنْتَ حَبِيبِي"
وَنامَتْ عَلى شَغَفٍ خُنْتِهِ
بِشَذاً غابِرٍ
لَنْ يَضُوع
28-2-2025
#رائد_محمد_نوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟