أكد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8303 - 2025 / 4 / 5 - 05:58
المحور:
الادب والفن
اختيار وإعداد إشبيليا الجبوري - ت: من الإسبانية أكد الجبوري
لديّ
عندما أرى وألمس نفسي
أنا، جون، لا شيء بالأمس فقط
واليوم، جون، كل شيء،
اليوم مع كل شيء،
ألتفت، أنظر،
أرى وألمس نفسي
وأتساءل كيف كان ذلك.
لديّ، لنرَ،
أستمتع بالسير في وطني
سيد كل ما فيه،
أنظر عن كثب إلى ما لم يكن لديّ من قبل
ولا أستطيع امتلاكه،
أستطيع أن أقول حصاد السكر،
أستطيع أن أقول جبلًا،
أستطيع أن أقول مدينة،
أقول جيشًا،
الآن كل شيء لي إلى الأبد، ولك، لنا،
وفيضان وافر من النور
من صاعقة ونجمة وزهرة.
لديّ، لنرَ،
متعة الذهاب،
نعم أنا، فلاح، عامل، من النوع العادي،
متعة الذهاب
(لنأخذ مثالاً)
إلى بنك والتحدث إلى المدير،
ليس بالإنجليزية
لا أرفع القبعة،
بل أناديه "كومبانيرو" كما نقول بالإسبانية.
لديّ، لنرَ،
أنه حتى لو كنت أسود
لا أحد يستطيع إيقافي
عند باب قاعة رقص أو حانة.
أو عند مكتب فندق
أن يصرخوا لي بأنه لم يتبقَّ غرف
لا صغيرة ولا ضخمة،
أصغر غرفة يمكنني أن أستريح فيها.
لديّ، لنرَ،
أنه لا يوجد شرطي في الريف
يستطيع الإمساك بي وسجني،
ولا انتزاعي وطردي من أرضي.
لديّ، كما لديّ
الأرض، ولديّ البحر،
لا شيء من "وطنك"،
لا حياة رغيدة
لا تنس ولا يخت،
ولكن من شاطئ إلى شاطئ ومن موجة إلى موجة،
الزرقة الهائلة، المفتوحة، الديمقراطية:
باختصار، البحر.
لديّ، لنرَ
أنني تعلمتُ القراءة، والحساب،
لديّ، أني تعلمتُ الكتابة، والتفكير، والضحك،
لديّ، أني أملك مكانًا للعمل، ومكانًا لتناول الطعام.
لديّ، لنرَ،
لا أملك أكثر أو أقل مما كان يجب أن أملكه.
يتبع… مختارات نيكولاس غيلين الشعرية
* نيكولاس غيلين (1902-1989) شاعر وصحفي وناشط كوبي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2025
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 04/05/25
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).
#أكد_الجبوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟