أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - هل يجيز القانون الدولي دول المنبع تصنيع المياه كسلعة للمقايضة والبيع للدول المتشاطئة؟














المزيد.....

هل يجيز القانون الدولي دول المنبع تصنيع المياه كسلعة للمقايضة والبيع للدول المتشاطئة؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 8300 - 2025 / 4 / 2 - 20:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المياه الدولية المتشاركة بين أكثر من دولة تنظم بمواثيق واتفاقيات دولية او ثنائيه او أكثر على مستوى الحوض النهري ليعود بالفائدة على جميع الدول المتشاركة في احواض هذه الأنهار المتشاركة، فالمياه الجارية في هذه الأنهار لها استخدامات كثيرة وتعتبر المورد الطبيعي ذات الفائدة والمنفعة للجميع.. الا ان واقع نهري دجلة والفرات قد يبدو مختلفاً بما هو مألوف دولياً. فتركيا الجارة الشمالية للعراق والتي تنبع منها نهري دجلة والفرات ترى بان يتم مقايضة المياه وهو المورد الطبيعي بالنفط التي تعتبره أيضا كمورد طبيعي ..فقامت بأنشاء العديد من السدود وفي مناطق ذات طبيعة جيولوجية تتسم بمخاطر زلزالية كبيرة وخطيرة ..الهدف منها هو الهيمنة على موارد هذين النهرين وليس لتنمية مستدامة أي أن المياه التي تقوم بخزنها في خزانات هذه السدود بعد أن كانت مادة طبيعية جارية حاولت ان تجعل منها مادة ( صناعية ) وكسلعة تحسب تكاليفها من أعمال ( التخزين والتشغيل والصيانة ) للمقايضة ومن خلال إسقاط القيمة الاقتصادية على هذا المورد الطبيعي .. وان مثل هذه الحسابات الاقتصادية لدول المنبع تعدُ سابقة خطيرة لأنها تمس حق الانسان في المياه ولعدم وجود سند قانوني يدعم تسليع المياه ضمن الحوض الواحد، وان نفقات (التخزين والتشغيل والصيانة) للمنشآت المائية في داخل أراضي كل دولة متشاركة في حوض النهر يجب ان لا يحسب على دول أخرى تتشارك في مياه هذه الانهار. فلا يمكن تحميل كلفة الوحدة المائية من مشاريع السدود نفقات تعتبرها دولة المنبع نفقات تصنيعية، وبالتالي جعل هذه المياه سلعة اقتصادية ذات سعر. ولكن قد يكون ذلك ممكناً إذا كان هناك اتفاق بين الدول المتشاطئة بتبادل المنافع وتحميل نفقات خدماتها من (التخزين والتشغيل والصيانة) إلى الدول المتشاطئة التي لها اتفاق معها بتقاسم المنافع من مياه خزانات هذه السدود مثل مشاركة العراق مع تركيا في مشاريع بشأن تمويل برامج التنبؤ بالفيضانات والجفاف ونظم الرصد المائي والمناخي وتنمية الموارد المائية المستدامة، وتحسين نوعية المياه والحفاظ على جودتها من التلوث من المشاريع الزراعية التركية، وإقامة الخزانات المائية والسدود لصالح دول الحوض مقابل قيام تركيا بتأمين الحاجات المائية الفعلية لهم وتقديم خبراتها في مجال المياه للتقليل من الهدر المائي.
القانون الدولي للأنهار المتشاركة والعابرة للحدود الدولية لا تجيز بيع دول المنبع للمياه لدول أسفل النهر أو حوضه، حيث أن حصص مياه النهر الدولي يتم توزيعها تبعاً لقواعد القانون الدولي والعرف الذي يقر بالحاجات الفعلية للمشاريع التنموية والسكانية في دول الحوض النهري.
كما لا يجيز القانون الدولي نقل مياه النهر الدولي المتشارك إلى منطقة خارج حوضه دون موافقة الدول ذات الصلة كما تفعل الجارة الشرقية إيران. لان بيع المياه من دول أعالي الانهار تعارض القانون الدولي حول الأنهار الدولية المتشاركة والذي يقر بتوزيع منصف وعادل للمياه تبعاً للحاجات الضرورية للدول المتشاطئة ولا يجيز لدول المنبع أو غيرها تخزين مياه الحوض الدولي المتشارك الذي يزيد على حاجتها الفعلية حتى لو كان ضمن حصتها المقررة لاستثمارها كسلعة قابلة للبيع للدول المتشاطئة أو غيرها من الدول الإقليمية.
المنافع الاقتصادية التي تنجيها تركيا وإيران من العراق لزيادة الاطلاقات المائية يجب ألا تقتصر على المزاج السياسي، بل يجب ان تكون مضمونة حسب القانون لاستمرار التنمية المستدامة في العراق كدولة مصب.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاجة الى صياغة مفاهيمية للواقع الراهن لموارد العراق المائي ...
- مياه العراق تحمل روح زمن كامل هل يعرف عنه الجيل الناشئ شيئاً ...
- المياه حقوق إنسانية والتزامات دولية قبل الصفقات الاقتصادية.؟
- ضرورة وضع منهج كنهج للتوعية المجتمعية لتوجيه المسار كنقطة وص ...
- هور الحويزة العراقي بين الجفاف الطبيعي من قلة المياه والتجفي ...
- لنجعل العراق بلداً آمناً مائيًا وغذائيا من خلال التنمية الري ...
- تتبنى الحلول القائمة على الطبيعة (NBS) لتعزيز القدرة على الص ...
- حاجة العراق الى خطط لبناء أنظمة مائية تخدم زراعة مرنة ومستدا ...
- هل العراق على شفير أزمات مائية. ما الخطوات التي ينبغي على ال ...
- حقوق المياه وعدم المساواة في التعرفة المائية.؟
- تحسين إدارة المخاطر المائية في العراق.؟
- في العراق يجب ان لا تكون المياه الجوفية بديلاً للمياه السطحي ...
- ضمان حقوق العراق المائية: تحديات وفرص في ظل التحديات الإقليم ...
- متى سيتم إطلاق ناقوس الخطر من أن الاستخدام المفرط للمياه بال ...
- الاهتمام بالموارد المائية في العراق فرصة لإعادة تعريف المستق ...
- الحروب وازمات المناخ تساهم في تفاقم الهجرة والنزوح وترك الأر ...
- مقارنة بسيطة بين ايرادات العراق المائية من نهري دجلة والفرات ...
- هل النمو والتطور يتناقض مع أسس الاستدامة فيما يخص انخفاض الا ...
- التركيز فقط على الإيرادات المائية في النظام النهري المعقد خط ...
- أزمة المناخ مشكلة معقدة تشمل قضايا العدالة الاجتماعية، والتف ...


المزيد.....




- نائبة رئيس الوزراء الأوكراني تكشف بنود اتفاق المعادن المبرم ...
- تونس.. إيداع -تيك توكر- معروف السجن بتهم -ذات صبغة إرهابية- ...
- الكتب أم الشاشات؟.. دراسة تكشف الفرق في نشاط دماغ الطفل بين ...
- خطر كامن في البلاستيك يفاقم أمراض القلب عالميا
- طبيب نفسي يحدد الأسباب الحقيقية للغيرة
- دراسة صادمة.. أطعمة شائعة الاستهلاك تهدد الحياة أكثر من أحد ...
- طبيب يكشف عن فوائد صحية غير متوقعة للنوم عاريا
- رغم فوائدها العديدة.. دراسة تكشف عن تأثير خطير للقرفة على ال ...
- غزة.. أعلى معدل لمبتوري الأطراف عالميا
- المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: إيران لن تتنازل عن حقها ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - هل يجيز القانون الدولي دول المنبع تصنيع المياه كسلعة للمقايضة والبيع للدول المتشاطئة؟