أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عقيل الفتلاوي - من الملعب إلى البرلمان.. هتافات غير لائقة تعيد النفط إلى واجهة الخلاف














المزيد.....

من الملعب إلى البرلمان.. هتافات غير لائقة تعيد النفط إلى واجهة الخلاف


عقيل الفتلاوي
صحفي وباحث

(Aqeel Al Fatlawy)


الحوار المتمدن-العدد: 8296 - 2025 / 3 / 29 - 17:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشهد العلاقات بين العراق والأردن توتراً غير مسبوق بعد هتافات جماهيرية اعتُبرت مسيئة إلى العراق وشعبه خلال مباراة كرة القدم بين المنتخب العراقي ومنتخب فلسطين والتي احتضنها ملعب عمان الدولي ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم. وقد تحوّل الأمر إلى تهديد بقطع إمدادات نفطية تُقدّم بأسعار مخفضة، مما يفتح الباب أمام أزمة ذات أبعاد اقتصادية وسياسية قد تمتد تداعياتها إلى المنطقة.
وتتصاعد دعوات في البرلمان العراقي لقطع الإمدادات النفطية عن الدولة المجاورة، كرد فعل على الهتافات التي وُصفت بـ"غير اللائقة". وتشير تقارير إلى أن أغلبية النواب يؤيدون هذا المقترح، بينما يُحتمل أن تعترض كتل أخرى لأسباب اقتصادية أو سياسية أو منافع شخصية.
لكن مصادر أخرى تُقلل من احتمالية تمرير هذا القرار، مؤكدة أن الاتفاقية النفطية بين البلدين تعود لعقود مضت، وأن الهتافات في الملاعب لا تعكس بالضرورة الموقف الرسمي للدولة الأخرى، خاصة في ظل العلاقات الاستراتيجية التي تربط بينهما.
ويُحذّر خبراء اقتصاديون من أن قطع الإمدادات النفطية قد يشكل انتهاكاً لاتفاقيات ثنائية، ويُهدد بتبعات قانونية وسياسية، خاصة أن الدولة المستفيدة تمتلك حلفاء أقوياء على الساحة الدولية. ورغم أن الدولة المصدرة قادرة على تعويض الكميات عبر بيعها في الأسواق العالمية، إلا أن الخسائر السياسية قد تفوق المكاسب الاقتصادية.
ويُذكر أن الكمية المصدرة يومياً تبلغ نحو 10 آلاف برميل، وتُشكل نسبة مهمة من احتياجات الدولة المستوردة، حيث يتم نقلها عبر معبر حدودي لا يزال يعمل بشكل طبيعي حتى الآن.
هل تُحرّك المشاعر الرياضية السياسة؟
تثير الأزمة تساؤلات حول مدى تأثير الأحداث العابرة، مثل الهتافات في المباريات، على القرارات السيادية. فبينما يرى البعض أن الرد يجب أن يكون حازماً، يعتبر آخرون أن العقاب الجماعي ليس حلاً مناسباً في ظل المصالح المشتركة والعلاقات الطويلة بين البلدين.
ختاماً وفي الوقت الذي تُختزل فيه الأزمة بين ردود الأفعال العاطفية وحسابات المصلحة العليا، تبقى الأسئلة مطروحة: هل ستتحول الدعوات البرلمانية إلى قرارٍ رسمي؟ وما تأثير ذلك على الاستقرار الإقليمي؟ المشهد يؤكد مرة أخرى أن العلاقات الدولية قد تتأثر بمواقف لم تكن في الحسبان.



#عقيل_الفتلاوي (هاشتاغ)       Aqeel_Al_Fatlawy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الاستقالة معدومة في العراق: اتحاد اكرة القدم نموذجًا..
- من سيملأ الفراغ السياسي في العراق؟ السيد مقتدى الصدر ينسحب م ...
- بين الإنقاذ والتراجع
- الرقابة الأبوية على المراهقين بين حرية المقاهي وسلطة الأهل
- التحديات الأمنية والاقتصادية لتهريب النفط في الخليج العراق و ...
- كيف يتحكم الإعلام في عقولنا؟ صناعة الموافقة الخفية
- هل دخلت أميركا وكر الأفعى بضربها اليمن وصدامها مع أتباع الحو ...
- صناعة الأصنام والطواغيت: مجتمع بين عبادة الماضي واستغلال الح ...
- برمجة الأطفال والإعلان: كيف نصنع جيلًا واعيًا رقميًا؟
- العنف التلفزيوني: متعة بصرية أم خطر يهدد المجتمع؟
- النزاهة والشفافية: ركيزتان لإعادة بناء الثقة في الحكومة العر ...
- صناعة الوهم في عصر السوشيال ميديا
- فتوى الدفاع الكفائي.. هل كانت الحل الأمثل لدرء فتنة انهيار ا ...
- وداعًا يا أبا حمزة صوت العزة الذي لن يصمت
- هل العالم على أعتاب حرب عالمية ثالثة الشرق الأوسط ساحة الصرا ...
- هل تصبح إسرائيل جارة للعراق
- التحركات العسكرية الأمريكية بين التمويه والإستراتيجية الخفية
- إغلاق قناة -الحرة : قراءة في الدوافع والتداعيات
- التطهير العرقي في سوريا
- ترامب وسياسة العقوبات وتأثيرها على الاقتصاد العراقي والعلاقا ...


المزيد.....




- ترامب يدعو لاتفاق سلام بين إيران وإسرائيل: -الاتصالات جارية- ...
- ما مدى انخراط أمريكا في العملية الإسرائيلية ضد إيران؟ مراسلة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل تقليص قواته من غزة لدعم الجبهة ضد إير ...
- هل خدع نتنياهو ترامب في الحرب ضد إيران؟
- ماكرون يصل غرينلاند لتعزيز الدعم الأوروبي للدنمارك
- إسرائيل تمدد حالة الطوارئ حتى نهاية يونيو
- مصادر دبلوماسية عربية تتحدث عن تحرك سعودي عاجل لإعادة إيران ...
- ترامب: قد نتدخل لمساعدة إسرائيل في القضاء على البرنامج النوو ...
- الحرس الثوري الإيراني يعلن إلغاء مراسم تشييع قتلى الضربات ال ...
- الدفاع الروسية: استهداف مركز قيادة أوكراني بصاروخ إسكندر قرب ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عقيل الفتلاوي - من الملعب إلى البرلمان.. هتافات غير لائقة تعيد النفط إلى واجهة الخلاف