أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عقيل الفتلاوي - وداعًا يا أبا حمزة صوت العزة الذي لن يصمت














المزيد.....

وداعًا يا أبا حمزة صوت العزة الذي لن يصمت


عقيل الفتلاوي
صحفي وباحث

(Aqeel Al Fatlawy)


الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 14:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في لحظة تاريخية مليئة بالألم والاعتزاز، نودع صوتًا كان لسنوات طويلة شاهدًا على ملحمة الصمود والمقاومة، صوتًا زلزل قلوب الأعداء، ورسم على وجوه الجبناء ملامح الخوف والتخاذل. لقد كان هذا الصوت الناطق باسم الحق، والمدافع عن القضية الفلسطينية التي لا تموت، حتى ارتقى شهيدًا إلى العلياء، ليصبح جزءًا من كوكبة الأبطال الذين سقوا بدمائهم الزكية تراب العزة، فأبقوا القضية حية نابضة بالحياة، رغم كل المؤامرات والخيانة.
لقد كان هذا الصوت، الذي ننعيه اليوم، جزءًا لا يتجزأ من نضال شعب يعاني منذ عقود تحت وطأة الاحتلال والظلم. كان يعبر عن آمال المظلومين، ويحمل هموم الشعب الذي ينزف منذ عقود تحت وطأة الاحتلال والظلم. كان صوته يهز عروش الطغاة، ويذكرهم بأن الحق لا يموت، وأن الدماء التي تسيل في سبيل الحرية ستظل شعلة تضيء طريق النصر.
اليوم، نبكي أبا حمزة، ولكن دموعنا ليست دموع ضعف، بل هي دموع غضب وعتب. غضب على من باعوا ضميرهم، وتنكروا لدماء الشهداء. غضب على من طعنوا في الظهر شعبًا يعاني منذ عقود، وصافحوا أيدي القتلة، وتواطؤوا مع المغتصبين. غضب على من جعلوا العدو صديقًا، والأخ عدوًا. إنها دموع تختلط بالعزيمة، وتجدد العهد بأن نبقى أوفياء للدماء التي سقطت في سبيل الحرية والكرامة.
يا أبا حمزة، نم قرير العين، فقد كنت فارسًا من فرسان الكلمة والمقاومة، وستظل الأرض التي رواها الشهداء شاهدة على عجز الطغاة. صوتك لن يصمت، ودمك لن يضيع، والمقاومة التي كنت أحد أبرز فرسانها ستظل صامدة حتى يتحقق الوعد، ويزول الاحتلال، ويعود الحق إلى أهله. لقد كنت رمزًا للعزة، وستظل ذكراك حية في قلوب الأحرار.
سلامٌ عليك، يا شهيد الكلمة والصمود. سلامٌ على روحك الطاهرة التي ارتقت إلى العلياء، لتلتحق بركب الشهداء الذين سبقوك. سلامٌ على العزة التي تحتضنك، وتعدك بالنصر القريب. لقد كنت صوتًا للحق، وستظل كلماتك ترن في آذان الأجيال القادمة، تذكرهم بأن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع بدماء الأبطال.
لن نخون العهد، ولن نغفر للخونة. سنظل أوفياء لدمائكم، وسيواصل زملائك المسيرة التي بدأتموها، حتى تتحقق الحرية، ويعود الحق إلى أهله. رحمك الله يا أبا حمزة، وستظل ذكراك خالدة في قلوبنا، وستظل كلماتك شعلة تنير طريق النصر.
(( القيادي الشهيد ناجي أبو سيف (أبو حمزة)، الناطق باسم سرايا القدس، الذي اغتاله جيش الإسرائيلي في استهداف غادر طال عائلته وعائلة أخيه يوم الثلاثاء 18 /مارس/ 2025 ))



#عقيل_الفتلاوي (هاشتاغ)       Aqeel_Al_Fatlawy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العالم على أعتاب حرب عالمية ثالثة الشرق الأوسط ساحة الصرا ...
- هل تصبح إسرائيل جارة للعراق
- التحركات العسكرية الأمريكية بين التمويه والإستراتيجية الخفية
- إغلاق قناة -الحرة : قراءة في الدوافع والتداعيات
- التطهير العرقي في سوريا
- ترامب وسياسة العقوبات وتأثيرها على الاقتصاد العراقي والعلاقا ...
- الأمطار الأخيرة في محافظات العراق تكشف هشاشة البنية التحتية. ...
- توظيف الذكاء الاصطناعي في الكتابات الصحفية: ثورة في عالم الإ ...
- الساحل السوري بين نيران الفوضى وشبح الإبادة الجماعية
- العراق وأزمة الغاز الإيراني: بين الضغوط الأمريكية وخيارات ال ...
- وجع المعدان.. ( الآهات السومرية )
- شلع # قلع
- حداد على وطن خانه الجميع
- جاذبية نيوتن .. وجاذبية ارض كربلاء ..
- ,, ليلة الحادي عشر من محرم ليلة عصيبه على عقيلة بني هاشم ,,.
- الغباء السياسي


المزيد.....




- لماذا لم تفتح واشنطن تحقيقا خاصا بها بشأن مقتل أمريكي على يد ...
- ترامب أكد أنه بات قريبا.. لماذا لم يتم التوصل لوقف إطلاق نار ...
- هل تفلح مساعي احتواء الوضع الأمني في السويداء السورية؟
- هل تنجح الدولة السورية في فرض الأمن وتوحيد السلاح في السويدا ...
- إعلام إسرائيلي: مفاوضات غزة حققت تقدما والطريق ممهد أمام اتف ...
- للذين أحبوا العمل أكثر من الراحة.. هكذا تتأقلم مع الحياة بعد ...
- القضاء الفرنسي يطالب بتحديد مكان بشار الأسد في تحقيقات جرائم ...
- الحوثيون يعلنون مهاجمة ميناء إيلات وهدفا عسكريا بالنقب
- حصيلة أممية تكشف أن 875 شهيدا مجوعا سقطوا بغزة
- واشنطن تطلب من إسرائيل التحقيق في مقتل أميركي بالضفة الغربية ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عقيل الفتلاوي - وداعًا يا أبا حمزة صوت العزة الذي لن يصمت