أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - لم يعد ثمة متسع من الوقت














المزيد.....

لم يعد ثمة متسع من الوقت


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 8290 - 2025 / 3 / 23 - 08:06
المحور: الادب والفن
    


لم يعد ثمة متسع من الضوء
الغيوم تتساقط
من عيون المارة المنكسرين
(الدموع من عنق الحصان)**
الأجنحة في سلال السهو
الجسر مليء بالنجوم
وخيول اللامبالاة
سيعبرون وتبقى زهرة الأقحوان
السماء قنبلة زرقاء
تضحك بندقية الغول في الهاوية
تنضج لكمات الحضور الذهني
في حلبة الرماد
تينع الحواس في الحرب
أشكر جدا صفاء الينابيع
في مخيال المقاتل
أشكر عباد الشمس على فصاحته
النوافذ على سرقة دموع الأسرى
لم يعد ثمة متسع من الضوء
مضطر لأعقد صفقة تبادل
لكن أوقفوا الحرب حالا
لأجمع أشلاء كلماتي المقطعة
صلواتي العذبة التي مزقها القناصة
داخل صدري
لأنبش كما هائلا من الأنقاض
هناك أطفالوا سقطوا من شجرة قلبي
بوابل من الرصاص الحي
الملاك الأحمر الصغير
بفمه الأقحواني العذب
وضحكته المليئة بالذهب
لنعقد صفقة أبدية لا رجعة فيها
أحرر شياطينكم من الأسر
مفاهيمكم الهشة عن الضوء
والمحبة والحقيقة والجمال
الغربان التي تسكن خرائب أرواحكم
شرط أن توقفوا الحرب
تطردوا طائرة الأباتشي
من حديقة رأسي
تطلقوا جميع الأسرى
من معتقلات العدمية واللامعنى
لي جثث متفحمة تحت الأنقاض
عائلة من الفرح اليومي
ملطخة بالدم
أصدقاء كثر من الفراشات الملونة
مضطر لأعقد صفقة مع الفراغ القاتل
شرط أن يهشم كلارنيته
ويكف عن مناداتي
بإيقاع سريالي
يفرد جناحيه العملاقين
يؤم الأقاليم النائية
مضطر لأعقد صفقة
مع وحوش متناقضاتي
مع المرآة التي تمضغ وجهي في العتمة
مع حيوانات غريزتي المتوحشة
مع الندم الأشقر
الذي يقفز مثل لاعب الجمباز
على حافة رأسي
مضطر لحرق مراكب الصمت
والصراخ بحنجرة طائر حزين
أمام كنيسة النهار
مضطر لإفراغ العالم
من طحالب المسكوت عنه
ما تبطنه المياه من كلمات متجمدة
بتخفيف الوطء على أديم الأرض
بالتحديق في حركات الأشياء
بمساءلة عيون الغرقى
مضطر لإسعاد النملة
بوجبة صغيرة من الذرة
مضطر لأحرر الوردة من ثعالب الشر المحض
قوس قزح من عويل المقاتلات
شجر الفستق من تأويل العدو
ما تبقى من الضوء
من جنازير القتلة
لأحرر الشرفة والبستان
إبتسامات النساء الحلوة
الغد من كثافة الأقنعة
مضطر لأعقد صفقة مع المستقبل
أزجر الغيوم بعصا الساحر
أمدح حقول الأرز
تحت تصفيق أجنحة الكراكي
وأقول للحرية : أنت أصل الأشياء.



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بظهور مقوسة نمشي إلى الوراء
- جاري الذي قتله المعتزلة في الكازينو
- لماذٲ لم ينتبه أحد
- قراءات
- الشمس
- إذا تمكنت من العيش مرة ثانية
- أنتظرتك طويلا يا سلمى
- النجم الطارق
- أكاذيب
- مطرزات من الغيوم الفاقعة
- الكلمات والأشياء
- لم تفلت الخيط أبدا
- رسالة إلى سلمى
- مقاربات
- في الميزان
- ما وراء المحدود
- شرفتي ضيقة وصوتك شاسع
- آه لو تعلمين يا باربرا
- يوم ميلادي
- إذا تمكنت من العيش مرة ثانية.


المزيد.....




- الطيور تمتلك -ثقافة- و-تراثا- تتناقله الأجيال
- الترجمة الأدبية.. جسر غزة الإنساني إلى العالم
- الممثل الإقليمي للفاو يوضح أن إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب ...
- الممثل الإقليمي للفاو: لا يمكن إيصال المساعدات لغزة دون ممرا ...
- عائلة الفنان كامل حسين تحيي ذكراه الثامنة في مرسمه
- في فيلم -عبر الجدران-.. الفقراء الذين لا يستحقون الستر
- -غرق السلمون- للسورية واحة الراهب عبرة روائية لبناء الوطن
- وفاة الفنان المصري لطفي لبيب عن عمر 77 عاما
- لجنة الشهداء ترفض قائمة السفراء: أسماء بعثية ومحسوبية تهدد ن ...
- رحيل الممثل المصري لطفي لبيب عن عمر ناهز 78 عاما


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - لم يعد ثمة متسع من الوقت