أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - التيار الصدري وميليشيا جيش المهدي ... إلى أين؟















المزيد.....

التيار الصدري وميليشيا جيش المهدي ... إلى أين؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1799 - 2007 / 1 / 18 - 12:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المثقفات والمثقفون العراقيون بحاجة إلى مزيد من البحث والتدقيق في طبيعة التيار الصدري ومليشيا جيش المهدي التابعة له من النواحي الفكرية والسياسية وأساليب العمل وأدوواته, إضافة إلى علاقاته الداخلية والخارجية, ثم التحري عن سبل التعامل معه. فهذا التنظيم الديني السياسي والعسكري الشعبوي أباح لنفسه ممارسة كل السبل بهدف الوصول إلى الحكم والسيطرة عليه بصورة منفردة وإزاحة وتصفية كل القوى السياسية الأخرى العاملة في الساحة السياسية العراقية لا فكرياَ وسياسياً فحسب, بل وجسدياًً أيضاً. ويتحمل البحث العلمي مسؤولية النهوض بهذه المهمة للكشف عن خبايا وخفايا هذا التنظيم بكل صراحة وجرأة ووضع النتائج تحت تصرف كل العراقيات والعراقيين في الداخل والخارج وفي المنطقة ليكونوا على علم بما يريده هذا التنظيم العسكري والسياسي لهم, ولكي يتجنبوا العواقب الوخيمة من وصوله إلى السلطة تحت واجهات مختلفة, ولكنها في الغالب الأعم دينية طائفية متخلفة وخرافية في آن واحد وبعيدة عن الأجواء الحضارية ومعايير حقوق الإنسان وحقوق القوميات التي يسعى المجتمع البشري إلى تعميمها.
كل المعلومات التي لدينا تشير إلى أن هذه المجموعةمن الإسلاميين السياسيين المتطرفين الأعضاء في التيار الصدري ومليشيا جيش المهدي تمارس الإرهاب في العراق على أوسع نطاق على الرغم من وجود ثلاثين منهم في مجلس النواب العراقي وإلى مشاركتهم في الحكومة بعدد من الوزراء, وهي, منذ بدايات نهوضها, متهمة بقتل السيد عبد المجيد الخوئي وبقتل عدد غير قليل من العراقيين في أحداث النجف في فترة حكم الدكتور أياد علاوي, وهي التي شكلت فرق الموت التي ينتمي إليها أعضاء منها وأعضاء من منظمة بدر الذين, كما يبدو حولوا ولائهم صوب التيار الصدري وجيش المهدي بسبب الغنى الذي عليه هذه الجماعة والعنف الذي تتميز به والسلوك الطائفي المتشدد الذي تمارسه.
هذه الملاحظات الواردة في أعلاه ليست من عندياتي وليست اجتهاداً أو ضرباً في الرمال, بل هي حقائق يكشفها أعوان التيار الصدري أنفسهم في البيانات التي ينشرونها في العراق وعلى المواقع الإلكترونية. ويبدو واضحاً أن التيار الصدري ومليشيا جيش المهدي قد أعدا خطة لعملهم في الفترة القادمة تتمثل بإجراءات فورية أبرزها ما يلي:
• إرسال مجموعة من أبرز قياديي مليشيا جيش المهدي إلى إيران أو سوريا ولبنان حماية لهم واستمرار تدريبهم على أيدي الحرس الثور وحزب الله في لبنان ليعودوا بعد أن تخف الحملة المحتملة ضد هذه المجموعات العسكرية, فرق الموت, من جانب الحكومة العراقية والقوات الأمريكية.
• إرسال مجموعة منهم إلى مناطق مختلفة من العراق لكي يبتعدوا عن أجواء المواجهات المباشرة مع القوات العراقية والأمريكية.
• دفع عناصر شابة جديدة غير معروفة لممارسة العمليات العسكرية الإرهابية بدلاً من العناصر المعروفة لأجهزة الأمن.
• الانحناء أمام العاصفة الجديدة التي يتوقعونها إلى أن تمر ليرفعوا رأسهم بعدها, دون أن يكفوا عن ممارسة الإرهاب في مناطق أخرى من العراق مستفيدين من حماية بعض الأوساط الحكومية المرتبطة بهم لهم.
• مواصلة الدعوة الفكرية والسياسية الداعية إلى خروج القوات المسلحة الأمريكية من العراق.
• التواصل مع قوى إسلامية سياسية شيعية متطرفة في العالم الإسلامي لممارسة الضغط المتواصل على الحكومة العراقية والقوات الأمريكية لإخراجهم من العراق, إضافة إلى المطالبة بزيادة دعمهم المادي وإرسال السلاح وبعض المتخصصين بحرب الشوارع والعمليات الإرهابية لهم.
والسؤال المشروع الذي يواجهنا هو: ماذا يريد هذا الديني الأصولي المتشدد والمتطرف والطائفي السياسي, وكيف تريد الوصول إلى أهدافه؟ لا نريد التكهن أو الاجتهاد, بل نحيل القارئات والقراء الكرام إلى نشرة "إدارة مكتب الاسيد الشهيد الصدر في الديوانية", ففيه الجواب الشافي والوافي على هذه الأسئلة. ماذا يقول هذا البيان بالتحديد. إليكم ما ورد فيه نصاً:
"... وسوف تكون نهاية الشر بذبح أبليس الزمان وسيعود الطف من جديد ولكن هذه المرة بالا نتصار المطلق للحق المطلق وكما قال سماحة حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد (مقتدى الصدر) (أن الإمام المهدي (عج) يختلف عن الإمام الحسين_ع) لأن الإمام الحسين خرج وقد خط الموت على جبينه أما الإمام المهدي فقد خط النصر على جبينه حتى لو كان مع أمريكا وإسرائيل وبريطانيا (الإنس والجن) ظهيراً وإجمالاً لما سبق:-
1 – حكومة الاحتلالية العراقية ستفك عقد ارتباطها مع التيار الصدري وقيادته نتيجة الضغوط الطاغوتية.
2 – انكماش الحكومة وأجهزتها الأمنية ضد جيش الإمام بمعونة ومساندة قوى الاحتلال.
3 – إعلان النفير في أوساط التيار الصدري بشكل خاص والشيعي بشكل عام.
4 – في حالة بدأ شرارة الحرب سيكون من الأولويات سحق حكومة الاحتلال في المنطقة الخضراء.
5 – سقوط العاصمة إن شاء الله بيد أهل الحق.
6 – سقوط جميع القزواعد العسكرية للإحتلال.
7 – نهب ما تبقى من معسكرات الاحتلال حسب الروايات (الخائب يومئذ من خاب عن غنيمة بني كلب ولو بعقال).
8 – هزيمة المحتل واندحاره بشكل فوضوي وربما رحيله وسقوط قيادته.
9 – بسقوط العاصمة يعني خضوع العراق وخضوع العراق يعني خضوع المنطقة برمتها للمد الحقيقي الإلهي.
10 – إذا نادى المنادي بالحق فأن أنصاره في الدول المجاورة والعالم الإسلامي ستهب لنصرته. والعاقبة للمتقين
إدارة مكتب السيد الشهيد الصدر (رض)
في الديوانية 11/1/2007
هذا النص هو جزء من نص أوسع نشر على موقع صوت العراق الإلكتروني بنفس التاريخ.
إن من يقرأ هذا النص الكامل سيذهل من الذهنية الخرافية التي تهيمن على أتباع هذا التيار, ولكنهم مهووسون بها, وهي إشكالية كبيرة إذ تدفع أتباعها إلى الموت برغبة الوصول إلى ما لا يمكن الوصول إليه. وإن من يقرأ هذا البيان يتبين له بأن لا اختلاف بين من حكم العراق في السابق وبين من يريد أن يحكمه بالحديد والنار لاحقاً, فهذه المجموعة من البشر لا تختلف عن ملاعمر محمد مسؤول طالبان في أفغانستان ولا عن بن لادن والظواهري والزرقاوي قيد أنملة, سوى أن تلك المجموعة المتطرفة تدين بالمذهب السني الحنبلي الوهابي الأكثر تطرفاً والأكثر إرهاباً وعدوانية, وأن هذه المجموعة تدين بالمذهب الشيعي الجعفري الإثنى عشري التي تريد القضاء على الجميع لكي لا يبقى في الساحة السياسية سوى أتباعها ومن يؤيدها من الناس.
الشكل يختلف ولكن الجوهر الاستبدادي واحد, سواء سمي الدكتاتور صدام حسين أم القذافي أم أحمدي نجاد أم متقدى الصدر أم كاظم الحائري القاطن في قم والذي يوجه الكثير من كوادر التيار الصدري, وسواء سمي نظاماً قومياً بعثياً استبدادياً أم نظاماً إسلامياً إصولياً متطرفاً كما كان في أفعانستان أم كما هو عليه في إيران حالياً.
إنهم يخططون لخروج القوات الأمريكية من العراق ليشنوا هجوماً منظماً على:
1. المنطقة الخضراء لقتلهم جميعاً لأنهم أعوان المحتل!
2. الهجوم على المعسكرات بعد خروج القوات الأمريكية لقتل من فيها من العراقيين وسلب ونهب المؤسسات كما حصل من جانب هؤلاء وغيرهم بعد سقوط النظام.
3. إنهم سيشنون الحرب على الجماعات غير المسلمة والجماعات المسلمة من غير أتباعها.
4. إنهم سيهاجمون كردستان تساعدهم في ذلك إيران للخلاص من الفدرالية ووضع قوى دينية من اتباعهم هناك. وسيهاجمون كركوك بالتعاون مع الشيعة التركمان.
5. إنهم سيحولون العراق إلى أرض يباب, وفي رأيهم أن المهدي والرب سيساعدانهم في ذلك.
6. إنهم بهذا سيهاجمون ويصفون جسدياً كل أعضاء الحكومة العراقية, بمن فيهم حلفاء التيار الصدري وعلى رأسهم رئيس الوزراء, باعتباره رئيساً لوزراء حكومة تعبر عن مصالح قوات الاحتلال!
إن سلسلة ما سيفعلون كثيرة وكثيرة جداً. وعلى من يمتلك عقلاً أن يفكر بعواقب استمرار عمل هؤلاء في الساحة السياسية العراقية وسعيهم للوصول إلى السلطة.
أللهم سترك واللهم فقد أعذر من أنذر!
17/1/2007



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سينجح المالكي في مواجهة التحديات الطائفية السياسية؟ الحلق ...
- هل سينجح المالكي في مواجهة التحديات الطائفية السياسية؟
- هل من علاقة ذهنية بين الدكتاتور ألقذافي والدكتاتور المقبور ص ...
- الطغاة ... لا يولدون في بلادي طغاةً ...!
- مات الدكتاتور ... فهل ستموت لدكتاتورية في بلادنا؟
- كيف يفترض أن يدار الحوار في إطار قوى اليسار العراق؟
- ما المهمات التي تستهدفها المصالحة الوطنية؟
- لو كانت زمرة صدام حسين البعثية جادة لقدمت اعتذاراً إلى من غد ...
- هل أن العلمانيين ملحدون حقاً؟
- هل من إستراتيجية جديدة في السياسة العراقية؟
- تعقيب على تعقيب الأستاذ القاضي زهير كاظم عبود حول مقالي النق ...
- سعيد قزاز وإعادة كتابة التاريخ في العراق!*
- هل انتصرت هستيريا القتل الطائفي السياسي المتبادل في العراق؟
- هل من أمل وطريق لإنقاذ لبنان من حلبة الصراع الإقليمي؟
- العراق وغياب الدولة المؤسسية!
- ما الدور الذي يمارسه الشيخ الضاري في أحداث العراق الراهنة؟
- هل من سياسة جديدة للولايات المتحدة في العراق؟
- هل من علاقة بين التحالف الإيراني- السوري وتدهور الوضع الأمني ...
- هل من جديد في العلاقات العراقية الأوروبية ؟
- أقتلوني ومالك!


المزيد.....




- هل إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في غزة بشكل ينتهك القانون ا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- استراتيجية الغربلة: طريقة من أربع خطوات لاكتشاف الأخبار الكا ...
- أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة ...
- طالبة فلسطينية بجامعة مانشستر تقول إن السلطات البريطانية ألغ ...
- فيديو: مقتل شخصين بينهما مسعف في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة ...
- بعد إحباط مؤامرة لاغتياله.. زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي
- تحذيرات أممية من -كارثة إنسانية- في رفح .. وغموض بعد فشل الم ...
- مبابي يعلن بنفسه الرحيل عن سان جيرمان نهاية الموسم
- انتشال حافلة ركاب سقطت في نهر بسان بطرسبورغ في حادث مروع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - التيار الصدري وميليشيا جيش المهدي ... إلى أين؟