عن الشعر والملل

سعود سالم
كاتب وفنان تشكيلي
(Saoud Salem)

الحوار المتمدن-العدد: 8274 - 2025 / 3 / 7 - 15:00
المحور: الادب والفن
    

الشعر والأدب والفن عموما، هي أحسن ما توصل إليه الإنسان لتجنب الذهاب إلى الحقل أو المصنع ... مثل بروليتاري

الكتابة تبدو كالولادة المتعسرة ... كل كلمة تحتاج إلى عملية قيصرية ... وكل حرف يحتاج إلى كأس من الويسكي أو فنجانا من القهوة حسب الديانة ... يبدو الملل والتفاهة واللامعنى هي الدوافع الأساسية لتضييع الوقت في تصفيف الحروف وتنظيم الكلمات في جمل وفقرات لتكوين النصوص ونشر الكتب وما إلى ذلك ... الملل هو سيد العالم والمنظم لهذا الفراغ السرمدي ... الملل أو الضجر هو سيد العالم بأسره منذ اللحظات الأولى لميلاد البشرية ... فما الذي دفع الله إلى خلق العالم وخلق هذه الكائنات المزرية التي لا تكف عن النباح والنواح والتوسل ... إذا لم يكن الملل ... والملل ينمو مثل ورم في قلب الكرة الأرضية ... ويصير قنبلة تنفجر على رؤوس المخلوقات الحية وغير الحية ... تنشر التليف ... والتحجر ... والتخشب ... التشيؤ … تحيل الدنيا إلى ساحة  معركة رهيبة لاينجو منها أحد... بسبب الملل خلقت الأديان واللغات والفلسفات والفنون والثقافات والحضارات ... وكل هذه المنتوجات والسلع التي تملأ أسواق التاريخ ... والملفوفة في جرائد الفلسفات المعاصرة ... الملل يبدو أنه هوالسبب الوحيد الذي يدفع البعض من المواطنين والمواطنات في الحقيقة إلى الكتابة ... والكتابة تبدو كالولادة المتعسرة ... كل حرف ... وكل كلمة وكل جملة تحتاج إلى عملية قيصرية ... ولولا الملل ربما لما كان هناك ما يسمى بالحوار المتمدن ...

#سعود_سالم (هاشتاغ)       Saoud_Salem#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل