أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - روسيا..... انتقادات واسعه للاستراتيجية الأمريكية الجديدة















المزيد.....

روسيا..... انتقادات واسعه للاستراتيجية الأمريكية الجديدة


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 1795 - 2007 / 1 / 14 - 07:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



شغلت الاستراتيجيه الامريكيه الجديدة بال العديد من رجال السياسيه والفكر والكتاب والصحفيين في روسيا وقد ذهب الي البعض منها الي اعتبار الاستراتيجيه الامريكيه هي استراتيجيه لمنطقه الشرق الاوسط عموما
المعلقة السياسية لوكالة نوفوستي قالت ماريانا بيلينكايا ان الرئيس الأمريكي جورج بوش اعلن أخيرا عن إستراتيجيته الجديدة الخاصة بالعراق، والتي تعهد بالإعلان عنها منذ فترة طويلة. ويمكن اعتبار هذه الخطة إعلانا عن إستراتيجية أمريكية جديدة في منطقة الشرق الأوسط عموما. ولا بد من القول إن خطة بوش لم تتضمن أي شيء جديد، وخاصة ما يتعلق بالعراق. وتدل الخطة الجديدة على تغيير التكتيك في حين بقيت الإستراتيجية على ما كانت عليه.

ويمكن الاتفاق مع الرئيس الأمريكي في نقطتين
: الأولى، لا توجد وصفة سحرية لتحقيق التسوية في العراق.
الثانية، لن يؤدي سحب القوات الأمريكية من العراق قريبا إلا إلى تعقيد الوضع، وتقوية مواقع المتطرفين في كل منطقة الشرق الأوسط.
أما العبارات الأخرى التي تضمنها خطاب بوش فإنها تثير الكثير من التساؤلات. وإذا تحدثنا عن التغيرات التكتيكية فإن الحديث سيدور قبل كل شيء حول مضاعفة عدد أفراد القوات الأمريكية في العاصمة بغداد. ولا يوجد رأي موحد لدى الخبراء العسكريين على مدى فعالية مثل هذه الخطوة لأن جميع الإجراءات المشابهة التي اتخذت في السابق لم تؤد إلى تحسين الوضع الأمني في العراق. ويوضح بوش هذه الخطوة بأن القوات الأمريكية والعراقية ستبقى في المناطق التي ستطهرها من الإرهابيين في أثناء العمليات المشتركة، ولن تغادرها لتتيح للإرهابيين إمكانية العودة إليها كما في السابق. ومما لا شك فيه أن السيطرة على بغداد بشكل شامل تتطلب مضاعفة عدد العسكريين الأمريكيين. وهناك سؤال يطرح نفسه بقوة: ما هو الثمن الذي سيدفعه الأمريكيون مقابل ذلك، وما مدى فعالية مثل هذه الخطوة؟ والشيء الوحيد الذي يمكن وصفه بالجديد في الخطة الأمريكية هو قيامها بتحديد الإطار الزمني لاستعداد القوات العراقية لتحمل مسؤولية الأمن في البلاد. ويرى بوش أن القوات العراقية ستكون جاهزة لتحمل هذه المسؤولية في شهر نوفمبر 2007. ولا بد من القول إن هذا الموعد لن يعني أن الولايات المتحدة تستطيع اعتبار نفسها منتصرة في العراق. ولن يتحقق النصر للولايات المتحدة حسب مفهوم بوش إلا عندما تنتشر الديمقراطية في العالم العربي كله. وقد أعطى الرئيس الأمريكي لأول مرة تحديدا دقيقا للديمقراطية في المنطقة. وقال الرئيس بوش في خطابه: "إن الديمقراطية في العراق لن تكون على أكمل وجه، ولكن هذا البلد سيحارب الإرهابيين ولن يتستر عليهم، وسيساهم في بناء مستقبل آمن لأطفالنا وأحفادنا". وقد تنطبق هذه الكلمات على جميع بلدان "الشرق الأوسط الكبير". ويجب البحث هنا بالذات عن مضمون خطاب بوش، وليس في مسألة مضاعفة القوات الأمريكية في العراق. واتهم الرئيس الأمريكي جورج بوش مرة أخرى وخلافا لتوصيات لجنة "بيكر- هاملتون" السوريين والإيرانيين بدعم الإرهابيين. ونعيد إلى الأذهان أن اللجنة المذكورة أوصت بإشراك دمشق وطهران في الحوار حول الوضع في العراق. ويرى الرئيس الأمريكي أن ضمان وحدة أراضي العراق واستقرار المنطقة يبدأ بحل مشكلة إيران وسوريا. وبهذا الشكل يكون بوش قد استبعد تماما احتمال إجراء حوار مع هذين البلدين. وأكد بوش أنه يعتزم في إطار تعزيز الأمن في العراق، وحماية المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط إرسال حاملة طائرات أمريكية أخرى، ومنظومات صواريخ "باتريوت" إلى منطقة الخليج. وأكد أن هذه الخطوة ستخفف من قلق حلفاء وأصدقاء الولايات المتحدة. ولا يشك أحد في أن بلدان الخليج تمثل حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. كما لا يشك أي أحد أيضا في أن إيران هي الدولة التي ستنصب الولايات المتحدة ضدها صواريخ "باتريوت". ويبدو أن البلدان العربية، وخاصة السعودية ستكون مرتاحة من عدم سحب القوات الأمريكية من العراق، ومن عدم مراهنة واشنطن على طهران لتحقيق التسوية في العراق. ولكن مما لا شك فيه أن البلدان العربية لا ترغب باشتداد حدة التوتر في المنطقة عموما. أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية ميخائيل مارغيلوف لمندوب نوفوستي أن إرسال 20 ألف جندي أمريكي بصورة إضافية إلى العراق سوف يثير موجة من العواطف المناوئة للاحتلال من شأنها على ضوء إعدام صدام حسين إفقاد التحولات الديمقراطية المنشودة أي دعم شعبي. وقال إن 20 ألف جندي أمريكي آخر "عاجزون عن بناء صرح الديمقراطية العراقية". وبعد الإشارة إلى أنه من باب الخطأ البدء بسحب القوات الأمريكية من العراق لكونها العامل الوحيد الذي يجنب العراق من التفكك، أكد السيناتور الروسي أن إرسال القوة الأمريكية الإضافية لن يساعد على تفعيل عملية استقرار الوضع في العراق. ونوه السيناتور أيضا بأن الإستراتيجية الأمريكية الجديدة شأنها شأن سابقتها تعتمد على النزعة الانعزالية واستخدام القوة للاحتفاظ بالاستقرار. وفي غضون ذلك تصور الإستراتيجية إيران وسورية كعدوين رئيسيين "للديمقراطية العراقية الفتية" ولكنهما - برأي مارغيلوف - بلدان يتمتعان بالنفوذ في العراق ولا يستفيدان من تفككه وقادران على المساعدة على تثبيت الوضع هناك. وذكر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي قسطنطين كوساتشوف أن ما يسمى بالبرنامج العسكري الجديد في العراق الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جورج بوش موجه نحو تثبيت الأخطاء التي ارتكبت سابقا، وليس لتصحيحها. وقال كوساتشوف في تعليقه على إعلان بوش الخاص بمضاعفة عدد أفراد القوات الأمريكية في العراق: "لا يحتوي هذا البرنامج على أي شيء جديد، فهو يتضمن تثبيتا للأخطاء السابقة، وقرارا بمضاعفة عدد أفراد القوات الأمريكية في العراق". ويرى البرلماني الروسي أن التواجد العسكري الأجنبي في العراق لا يعطي أية نتائج إيجابية في الوقت الذي تعمل فيه الخلافات الاثنية على تمزيق البلاد. وذكر أن الإدارة الأمريكية مازالت تقف نفس الموقف السطحي تجاه حل المشكلة العراقية. وكان جورج بوش قد أعلن في وقت سابق عن إرسال قوات إضافية إلى العراق يتجاوز عدد أفرادها 20 ألف عسكري، سيرابط أغلبهم في بغداد. كما أكد بوش على تعزيز القوات الأمريكية في محافظة الأنبار العراقية التي اتخذها أعضاء تنظيم "القاعدة" نقطة ارتكاز لعملياتهم في العراق على حد قوله. وذكر المكتب الصحفي للبيت الأبيض أن الإستراتيجية الأمريكية الجديدة الخاصة بالعراق تركز على مضاعفة التواجد العسكري في المنطقة، وتعزيز الجهود لمواجهة النفوذ السوري والإيراني في العراق. ومن جانبه أعرب زعيم الحزب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف عن شكه في حصول الإستراتيجية الجديدة لجورج بوش على دعم الكونغرس الأمريكي. وانتقد زيوغانوف في مؤتمر صحفي عقده في مقر وكالة نوفوستي اليوم سياسة الولايات المتحدة في العراق بشكل عام، ووصفها بأنها عدوانية وشريرة. وأكد على أن الإستراتيجية الجديدة التي أعلن عنها جورج بوش لا تتضمن أي شيء جديد. وعلى صعيد آخر وصف زيوغانوف الضربات التي وجهتها الطائرات الحربية الأمريكية إلى الصومال والتي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 100 مدني صومالي بأنها عدوان أمريكي جديد. وقال زيوغانوف: "إن الولايات المتحدة تقوم بمطاردة الإرهابيين، ولكن مكافحة الإرهاب لا تجري بأسلوب "قصف الحصيرة". وأضاف: "يبدو أن إدارة بوش بدأت تدرك أن أيامها أصبحت معدودة، ولهذا تحاول استغلال ما تبقى من الوقت للانتقام من جميع الذين لا ترغب فيهم، وهم كثيرون بالنسبة للبيت الأبيض". وذكر نائب رئيس أكاديمية القضايا الجيوبوليتيكية الجنرال ليونيد إيفاشوف في حديث أدلى به لمندوب وكالة نوفوستي اليوم أن الرئيس الأمريكي جورج بوش لم يطرح أي إستراتيجية جديدة في كلمته بصدد العراق. ويرى الخبير أن كلمة بوش كانت مخصصة للاستهلاك الداخلي وتتعلق بهزيمة الجمهوريين الخطيرة في انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس وتراجع ثقة الكثير من الأمريكيين في السياسة التي ينتهجها بوش. ولم يستبعد إيفاشوف أن يكون عزم بوش على إرسال المزيد من القوات إلى العراق حيلة تكتيكية. وقال "إن الجانب الأمريكي قد يحمل إيران وسوريا مسؤولية إخفاق المهمة التي تؤديها الولايات المتحدة في العراق بغية تبرير أخطائهم في هذا البلد". ويعتبر إيفاشوف أن الإدارة الأمريكية "تعمل على تحقيق الأهداف الرئيسية التي وضعتها نصب عينيها وهي تجزئة العراق إلى ثلاث دويلات: سنية وشيعية وكردية - تتنازع فيما بينها إلى ما لا نهاية". أما مدير معهد الدراسات السياسية بموسكو سيرغي ماركوف فقد اعتبر قرار الرئيس الأمريكي جورج بوش الخاص بمضاعفة عدد أفراد القوات الأمريكية في العراق خطأ سياسيا كبيرا. وأكد الخبير السياسي الروسي أن هذه الخطوة تدل على عدم قدرة الولايات المتحدة على صياغة إستراتيجية واضحة في المنطقة من جهة، وتعكس عجز هذا البلد عن أن يصبح زعيما عالميا من جهة أخرى. وأشار إلى أن تصرفات الولايات المتحدة التي شنت حربا على العراق قبل 4 سنوات تعتبر السبب الرئيسي للوضع الحالي. وقال ماركوف أن البديل الوحيد المتوفر لدى الولايات المتحدة في العراق هو سحب قواتها من هذا البلد. وأضاف أن بوش يعتبر هذا البديل سيئا، ويمثل هزيمة جيوبوليتيكية كبيرة. وشدد على أن جورج بوش يريد ترك هذه الهزيمة للرئيس الجديد للولايات المتحدة.



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الدكتور محمد النعماني
- الشرق الأوسط أكبر مستورد للسلاح في العالم
- كل عام وأنت بخير يا وطني
- تقرير وحدة الاستخبارات الاقتصاديةعن اليمن -
- عشق اباد بعد وفاة الرئيس صابر مراد نيازوف الي اين ؟
- ملخص كامل لندوة - الصحافة في اليمن أفق يتسع أم هامش يضيق
- المشكلة الأساسية في الانتخابات اليمنية هي -استخدام المال وال ...
- صراع السلطه في روسيا
- بداية عصر اشتراكي جديد. في فنزويلا
- هجرة العقول
- و مع تتزايد المخاوف الدولية تقرير خليجي.. الحكومة اليمنية أث ...
- الاسلام الدين الثاني في روسيا
- الأدب والوعي الاجتماعي في اليمن
- اليمن الإصلاح السياسي- و-إقرار الذمة المالية- و-تدوير الوظيف ...
- البنك الدولي المانحون التزموا بدعم التنميةو بتوفير -85% بالم ...
- دراسة علميه حديثة .. تدفقات الاستثمارات العربية المباشرة للي ...
- علي هامش مؤتمر المانحين !!الرئيس اليمني صالح والمعارضه (تاج) ...
- مؤتمر لندن للمانحين مؤ تمر الفرصة الأخيرة لليمن
- روسيا التعاون مع اوروبا على أساس المعاملة بالمثل,, وتشكي ا ب ...
- روسيا وامريكا .. وهل هناك صفقة.. حول إيران ومنظمة التجارة ال ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - روسيا..... انتقادات واسعه للاستراتيجية الأمريكية الجديدة