أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد النعماني - بداية عصر اشتراكي جديد. في فنزويلا















المزيد.....

بداية عصر اشتراكي جديد. في فنزويلا


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 1757 - 2006 / 12 / 7 - 11:01
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


أعلن الرئيس اليساري الفنزويلي هوجو شافيز فوزه في انتخابات الرئاسة التي جرت في فنزويلا بعد أن أظهرت النتائج الرسمية المبدئية حصوله على 61 في المئة من الأصوات، وقال شافيز في حشد خارج قصر الرئاسة في كراكاس "يعيش الانتصار الشعبي. إنه نصر كبير للثورة، إنه نصر للأمل ونصر لكل فنزويلا.
وأشارت النتائج الأولية إلى فوز كاسح لشافيز على منافسه مانويل روساليس، وقال مجلس الانتخابات القومي إن فرز 78 في المائة من الأصوات أظهر تقدم شافيز بـ61 في المائة مقابل 38 في المائة لروساليس.
وبدأ أنصار شافيز بالاحتفالات، فيما قال روساليس إن عملية الاقتراع، المراقبة من قبل الطرفين، أظهرت فارقاً ضئيلاً بين المتنافسين.
هذا، وأقبل الفنزويليون بكثافة على صناديق الاقتراع منذ افتتاحها في السادسة صباحاً، وشوهدت صفوف طويلة من الناخبين أمام مراكز الاقتراع.
وأدلى شافيز بصوته وسط حشد كبير في العاصمة كاراكاس كراكاس، قائلاً أنا على يقين من أن العملية الانتخابية شفافة بالكامل.
يشار إلى أن شافيز، وعد وقبيل أيام من بدء الاقتراع، مئات الآلاف من أنصاره بالفوز في الانتخابات الرئاسية وأهدى مسبقاً فوزه إلى نظيره الكوبي المريض فيدل كاسترو، ويعد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز، خليفة كاسترو في العداء للولايات المتحدة وخصماً لدوداً للرئيس الأمريكي جورج بوش، كما أنه لا يوفر فرصة لانتقاده وانتقاد سياساته ومعارضته.
وكثيراً ما ينسق شافيز مع خصوم الولايات المتحدة، ويحاول كسب أعدائها إلى جانبه ودعمهم، مثل إيران وسوريا التي قالت تقارير صحفية إنها حثت الفنزويليين من أصل سوري عبر الإنترنت من أجل التصويت لشافيز.

واحتفل هوغو تشافيز ومعه كوبا القلقة جدا من تدهور الحالة الصحية لفيديل كاسترو بالفوز في الانتخابات التي أجريت في فنزويلا الأحد الماضي. وعلى الرغم من أن
نتيجة هذه الانتخابات كانت متوقعة منذ البداية حيث أشارت استطلاعات الرأي العام إلى تقدم تشافيز على منافسه بعشرات النقاط إلا أن بعض القلق ساور أنصار الرئيس الحالي.

وترى كاراكاس وهافانا التي تحصل على مساعدات نفطية ومالية من فنزويلا في تشافيز الزعيم الراديكالي الجديد للمنطقة. وقد أقنع تشافيز الذي يتميز بتصريحاته السياسية النارية بأنه وريث أفكار بوليفار، وأنه سيواصل قضية فيديل كاسترو في المنطقة.

وبعد إجراء الانتخابات الرئاسية في فنزويلا وظهور نتائجها الأولية قدم المرشح الخاسر فيها التهاني للفائز هوغو تشافيز الذي أعلن بدوره عن بداية عصر اشتراكي جديد في تاريخ فنزويلا. وذكر أن هذا النهج يحظى بدعم أكثر من 60 بالمائة من سكان البلاد.

وأوصي بالوقوف موقف الحذر من مثل هذه التصريحات. وغالبا ما يقال إن كلام السياسي يجب أن يقسم على اثنين. أما في ما يخص أمريكا اللاتينية فأوصي بتقسيم ذلك على 10. ومما لا شك فيه أن خطاب تشافيز المناوئ للولايات المتحدة سيستمر، وقد يشتد. كما سيواصل تشافيز نهج التوجه الاجتماعي لاقتصاد فنزويلا، ودعم كوبا، وبعض البلدان الأخرى، أو باختصار التوجه اليساري في المنطقة. ومع ذلك لا أعتقد أن تشافيز سيقوم بكسر النظام الاقتصادي الحالي أو إنشاء نموذج مشابه لما كان سائدا في الاتحاد السوفيتي.

وتجدر الإشارة إلى أن فيديل كاسترو الذي يعتبر المثل الأعلى لهوغو تشافيز، والذي أصبح شيوعيا بغير إرادته بدأ يبتعد بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عن الأفكار الاشتراكية متوجها نحو أفكار بوليفار. ولا بد من القول إن تلك الأفكار لا تعتبر اشتراكية بقدر كونها كفاحا من أجل السيادة، ومحاربة للفقر.

ومما لا شك فيه أن تشافيز يقرأ الكتب، ويعرف أن الاشتراكية لا تبنى على النفط وحده.

ولام البعض تشافيز على ظهوره أمام الجمهور قبيل الانتخابات معتبرين ذلك دعاية. أما تشافيز فلم يلق خطابا في تلك المرة. ذلك أن أفعال تشافيز في فترة الرئاسة المنصرمة كافية للدعاية له.

لقد وضع الرئيس الفنزويلي رقابة صارمة على شركة النفط الوطنية الفنزويلية، وقطع دابر الفساد فيها. وحول تشافيز عوائد النفط إلى بناء المستشفيات والمدارس، وتنفيذ الإصلاحات الزراعية، ومحو الأمية وغيرها من البرامج الاجتماعية. ولهذا بالذات فاز الرئيس الفنزويلي الحالي في الانتخابات.

وهذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها تشافيز على أكثر من 60 بالمائة من أصوات الناخبين. ومما لا شك فيه أن التصريحات المناوئة للولايات المتحدة تثير إعجاب العديد من أنصار الرئيس الفنزويلي. كما يروق لقسم آخر من أنصاره لعبه على الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسعيه إلى تطوير العلاقات مع الصين والهند وكندا وروسيا وإيران.

ويقال إن والدة هوغو تشافيز أرادت أن يصبح ابنها قسيسا، ولكنه أصبح عسكريا ثم ثوريا، وأخيرا رئيسا منتخبا لفنزويلا. ويبدو أن تشافيز فضل كالكثيرين غيره بناء "جنة الله على الأرض". فهل سينجح تشافيز في تحقيق هذا الهدف؟

أشك في ذلك،كما قال المعلق السياسي لوكالة نوفوستي بيوتر رومانوف ولكني أعرف أنه فاز في الانتخابات بنزاهة.

ويسعى شافيز، الذي ينتقد بشدة سياسات الولايات المتحدة، إلى الفوز بفترة رئاسية ثانية مدتها 6 سنوات لاكمال ثورته الاشتراكية.

ويحظى شافيز بتأييد الملايين من الفقراء في فنزويلا باستخدامه عائدات الثروة النفطية لدعم البرامج الاجتماعية في البلاد. ويقول جريج مورسباش مراسل بي بي سي في العاصمة الفنزويلية كراكاس انه من المتوقع على نطاق واسع فوز شافيز نظرا لان برامج مكافحة الفقر التي يتبناها تحظى بشعبية كبيرة بين الطبقات الفقيرة والمتوسطة.

غير انه يضيف ان روزاليس، المرشح اليميني، استطاع اكتساب المزيد من الشعبية في الفترة الاخيرة، كما انه نجح في توحيد صفوف المعارضة لحد كبير مقارنة بما كان عليه الوضع قبل عام واحد.


ويبلغ عدد الناخبين في فنزويلا 16 مليون ناخب، ويقول شافيز انه يهدف الى الحصول على اصوات 10 ملايين منهم.

وكان شافيز صعد الى السلطة عام 1999 بعد حالة عامة من السخط الشعبي على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، واعتمد على الزيادة في عائدات النفط لاعادة توزيع الثروة لصالح الفقراء.

لكن على الجانب الآخر يرى روزاليس، وهو حاكم ولاية زوليا الغربية الغنية بالنفط، ان مصالح فنزويلا في الاجل الطويل تقتضي اتباع سياسات السوق الحرة وجذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية.

واشتهر شافيز بانتقاداته الشديدة للسياسات الامريكية التي يصفها عادة بانها استعمارية، وضد مصالح اغلبية مواطني امريكا اللاتينية. ويدعو بدلا من ذلك الى سياسات اقتصادية اشتراكية لتحقق مصالح اغلبية المواطنين من وجهة نظره.

وشافيز هو اشهر القادة اليسارين المناهضين لواشنطن في امريكا اللاتينية، ويشاركه في اتجاهاته، بدرجات مختلفة قادة آخرون مثل رئيس بوليفيا ايفو موراليس ورئيس البرازيل لولا دي سيلفا، ورفائيل كوريا المرشح اليساري الذي فاز مؤخرا في الانتخابات الرئاسية بالاكوادور.




#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجرة العقول
- و مع تتزايد المخاوف الدولية تقرير خليجي.. الحكومة اليمنية أث ...
- الاسلام الدين الثاني في روسيا
- الأدب والوعي الاجتماعي في اليمن
- اليمن الإصلاح السياسي- و-إقرار الذمة المالية- و-تدوير الوظيف ...
- البنك الدولي المانحون التزموا بدعم التنميةو بتوفير -85% بالم ...
- دراسة علميه حديثة .. تدفقات الاستثمارات العربية المباشرة للي ...
- علي هامش مؤتمر المانحين !!الرئيس اليمني صالح والمعارضه (تاج) ...
- مؤتمر لندن للمانحين مؤ تمر الفرصة الأخيرة لليمن
- روسيا التعاون مع اوروبا على أساس المعاملة بالمثل,, وتشكي ا ب ...
- روسيا وامريكا .. وهل هناك صفقة.. حول إيران ومنظمة التجارة ال ...
- العلاقات الأمريكية الروسية غير مرشحة للتحسن
- مجلس الحياليات العربيه في روسيا!! كم من الاطفال يجب ان يقتلو ...
- هل سينجح الرئيس بوتين في كسر مقاومة الموظفين المفسدين.. هذا ...
- قرغيزيا ثورة ام انهيار دوله
- اليمن!! الرئيس والمعارضة إلى أين ؟
- حليف جديد لكاسترو وتشافيز وللاشتراكين في اليمن والعرب ... أو ...
- جين نوفاك في اليمن !! تغطية الفشل بالأزمات واستهداف الديمقرا ...
- عودة نفوذ روسيا في الشرق الأوسط؟
- قرغيزي !!!موسم -الثورات لون الثورة احمر


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد النعماني - بداية عصر اشتراكي جديد. في فنزويلا