ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8237 - 2025 / 1 / 29 - 15:21
المحور:
الادب والفن
أوهامُ البقاء!
بقلم : د . ادم عربي
على جذوعِ الشجرِ كتبتُمْ أسماءَكُم
وامحتْ مَعَ مرورِ الأيامِ والشهورِ والفصول
وعلى الماءِ نحتُّمْ أحلامَكُم
كانَ أسهلَ لكمْ مِنْ حفرِهَا في الصخور
مارستُمِ الظلمَ على أنفسِكُم
وانتظرتمْ أن يخلِّصَكُمْ غيرُكُمْ مِنْ ظلمِ النجوم
شكواكُمْ سعادتُكُم
اعتدتمْ ممارسةَ البؤسِ في قصورِ العنكبوت
وفي الغيمِ رسمتُمْ وجوهَكم
فذابتْ مع أوَّلِ رشَّةِ مطرٍ
وعلى الرمالِ شيدتُمْ قصورَكم
فابتلعتها أمواجُ البحرِ في لحظةِ قدرٍ
خدعتمْ قلوبَكم بالآمالِ الكاذبةِ
وألبستُم الحقائقَ ثوبَ الزيفِ
صرتُم سجناءَ في أقفاصِ أمانيكم
وظننتمُ السماءَ تُجيدُ الإنصافَ والحيفِ
كيفَ ترجون الأرضَ أن تزهرَ بكم؟
وأنتم تُطفئونَ بذورَ الحُبِّ بالجمودِ
إنْ لم تُحسنوا البِناءَ في أعماقِكم
فلن يُنقذكمْ الغيبُ مِنْ عتمةِ الوجودِ..
#ادم_عربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟