ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8228 - 2025 / 1 / 20 - 18:48
المحور:
الادب والفن
الْقَمَرُ وَالنَّارُ!
بِقَلَمِ : ادم عربي
الرَّمْلُ يَنْبَعُ بَدَلَ الْمَاءِ
الْحِجَارَةُ ظَامِئَةٌ
الْأَرْضُ جَمَادٌ
الْمِلْحُ يَمْطُرُ مِنَ السَّمَاءِ
الْغُيُومُ قَاتِمَةٌ
الْقَمَرُ رَمَادٌ
النَّارُ تَثْلُجُ فِي الْبَيْدَاءِ
الْأَثْلَامُ قَاحِلَةٌ
الشَّمْسُ سَوَادٌ
الدَّمُ يَجْرِي فِي الشِّرَايِينِ
الْقُلُوبُ مُشْتَعِلَةٌ
الْأَرْوَاحُ عَتَادٌ
الصَّرْخَةُ تَعْلُو فِي السَّاحَاتِ
الْأَمْوَاتُ الْبِنَادِقُ
الْأَحْيَاءُ الطَّلَقَاتُ
اشْرَبِي مِنْ دَمِي الْكَأْسَ الْأَخِيرَةَ
مَوْتِي الْفَرَحُ
جَنَاحُ يَوْمٍ مُنْكَسِرٍ
اغْرِقِي فِي أُمْنِيَتِي الْمُسْتَحِيلَةِ
مَوْجِي السَّمَكُ
مِجْذَافُ فِينِيقِيّ مُنْتَصِرٌ
حَلِّقِي بِالْحَدِيدِ تَحْتَ سَمَائِي الْقَدِيمَةِ
عِقَابِي الْمَدَى
رَصَاصَةُ شَبَحٍ مُقْتَدِرٍ
هَلْ نَذْهَبُ مَعًا إِلَى الْمُدُنِ الْبَعِيدَةِ
هُنَاكَ حَيْثُ يَسْكُنُ الْجُنُونُ فِي أَغْصَانِ الشَّجَرِ؟
هَذَا مَا لَا نُرِيدُهُ
الشَّمْسُ جُنُونُ الْبَحْرِ
طَلْقَةُ اللَّامعَقُولِ
أَسْرَابُ النَّوَارِسِ
أَنَا قَدْرُكَ الَّذِي لَمْ تُحِبَّهُ
سَاقُكَ الْحُبْلَى
بِزِيفِ الْحَقَائِقِ
قَتَلَتْكَ ذَاتُكَ الَّتِي هِيَ شَمْسٌ أُخْرَى
لَمْ تَخْرُجْ مِنَ الْكُتُبِ
كُنْتَ أَقْوَى مِنَ الْجُنُونِ
وَأَضْعَفَ مَا لِلْمَنَاجِلِ..
#ادم_عربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟