أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - شكري شيخاني - هذا هو الاعلام














المزيد.....


هذا هو الاعلام


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8237 - 2025 / 1 / 29 - 15:20
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


مَرَّ المجرم من أمام باب المنزل الذي كان مفتوحًا بشكل بسيط، فقرر أن يفتح الباب ويدخل.
وعندما أصبح وسط المنزل وجد أبًا وابنته فأراد الإمساك بالفتاة بالقوة.
حاول الأب أن يحمي ابنته، ولكن المجرم لم يمهله كثيرًا وضربه على رأسه بحديدة كانت معه، فأرداه قتيلاً، فدخل الشرطي وشاهد المجررم ممسكًا بالفتاة لكي يمنعها من الصراخ، فأطلق النار عليه فتوفي على الفور.
هذه رواية "الشرطي"
بمجرد أن قلت لك أنه "مجرم"، بدأت تكرهه وأفعاله زادت من كرهك له حتى أنك فرحت لأن الشرطي قد قتله،
ولكن انتظر قليلًا لنسمع نفس الأحداث على لسان الفتاة:
"هذا ليس أبي بل زوج أمي، وكان كلما خرجت أمي يعتدي عليّ ويضربني، وكان يهددني إن لم أستجب له أنه سيضربني بالحديدة التي يحملها بيده، فصرخت بصوت عال، رغم أنني في المرات الماضية كنت أصرخ ولا أحصل على المساعدة، ولكن دخل على المنزل ذلك الرجل الطيب الذي سمعني والحمد لله كان الباب مفتوحًا، وعندما حاول زوج أمي مقاومته استطاع أن يأخذ منه الحديدة ويضربه على رأسه، ليسقط ميتًا على الأرض، ومع ذلك بقيت أصرخ من الخوف.
فجاء هذا الرجل الطيب واحتضنني ليهدئني، وفي تلك اللحظة دخل الشرطي وظن أنه يحاول أن يعتدي علي خصوصًا عندما رأى زوج أمي قتيلاً على الأرض فأطلق النار عليه فمات الرجل الطيب على الفور.
الآن حزنت على الرجل الطيب الذي هو نفسه المجرم قبل دقيقة أو دقيقتين وفرحت لمقتله.
فأنا بروايتين مختلفتين لنفس الحدث نقلتك من جهة إلى جهة أخرى، تلاعبت بك وبمشاعرك خلال دقيقتين أو ثلاثة.
ولكن هل تصدق أني لو رويت لك الأحداث على لسان "الأب أو زوج الأم"؛ سأجعلك تكره الفتاة ؟!
(فالذي تلاعب بك في الموقفين السابقين قادر على أن يتلاعب بك دائماً).
إن كان الحاضر الذي نعيشه يتم تزويره، فكيف نثق في الكلام المنقول لنا ؟!
عليك أن تكون حذرًا متيقظاً حتى لا تكون ألعوبة بيد
"المنافقين، الحاقدين، والحاسدين".
فكم من علاقة شخصية دمرت وأنتهت نتيجة النقل حسب الأهواء، فانتبه جيدًا قبل أن تحكم على أحد.
هذه الجريمة تحدث يوميًا في الإعلام وهي لعبة الإعلام ولعبة وسائل التواصل الاجتماعي ‏ودردشات المقاهي والأركان وتوجد بكل مقام لا يعتليه قوله تعالى:
{فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين}.
الحذر وخصوصًا في علاقاتكم الاجتماعية وتعاملاتكم مع مختلف أطراف ذلك النسيج الرئيسي في المجتمع.



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا الكردي
- اختي السورية ..أخي السوري - 2 -
- توضيح لأهل غزة الكرام
- أختي أخي ....أبناء سوريا الحرة - 1 -
- تعليق
- هل أنت علويّ ؟!-- 1 - 2
- قوة اسرائيل
- عذرا مدينة صيدنايا
- حكاوي صيدناوية
- جار السوء
- الكورد ..والمظلومية
- ضلع قاصر
- قال شو حط أخوه وزير صحة !
- صور صور
- السيد رئيس الإدارة الجديدة في سوريا
- الحب بالحب والكراهية... أيضا- بالحب
- أيها السوري يجب ألا تنسى
- دموع الأم
- كيف نوقف الفوضى؟؟
- لما تكون الكلمة ...سكر


المزيد.....




- تداول فيديو لـ-إنزال صورة أردوغان من مكتبه في أنقرة-.. ما حق ...
- ردود كويتية نارية على تصريحات وزير التجارة الأمريكي تكشف مغا ...
- أوروبا في مواجهة تحديات جديدة: هل تعود إلى السباق النووي لبن ...
- ألمانيا: إيداع منفذ هجوم الطعن في بيليفلد عيادة للأمراض النف ...
- الشرطة الإسبانية توقف شخصين لانتهاك العقوبات ضد روسيا
- -البقاء دائما خطوة إلى الأمام-.. خبيرة: الذكاء الاصطناعي يمك ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي: علينا مهاجمة عمق لبنان وبيروت نفسها ...
- بريطانيا تدق ناقوس الخطر بشأن تفشي وباء خطير
- -سانا-: الأمن العام السوري يلقي القبض على مسؤول سابق مقرب من ...
- وزير خارجية لبنان يطالب بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان والت ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - شكري شيخاني - هذا هو الاعلام