حوار مع الأسيرات المحررات،الرفيقة عبلة سعدات والرفيقة دانيا حناتشة

علي الجلولي

الحوار المتمدن-العدد: 8236 - 2025 / 1 / 28 - 16:58
المحور: القضية الفلسطينية
    

حوار مع الأسيرة المحررة الرفيقة عبلة سعدات:
1ـ كيف كانت ظروف الاعتقال؟
طبعا نحن عشنا ظروف اعتقال قاسية. تم اعتقالي في 17 سبتمبر 2024 وأعطوني قرار اعتقال إداري لمدة 4أشهر، في خلال هذه الفترة (أي الأربع أشهر)التي قضيناها في سجن الدامون كانت الظروف صعبة جدا،كانت ظروفن، غير انسانية بالمرة من ناحية المأكل والعلاج، من كل النواحي كنا فاقدين للإنسانية في سجن السيدات بسجن الدامون. لقد تم استهداف وتحطيم كل الانجازات التي حققها الأسرى من 1967 إلى الآن. في 7 أكتوبر تم سحب هذه الانجازات مثل إدخال الكتب،القراءة أصبحت ممنوعة،أي أسير أو أسيرة يوجد معه ورقة أو قلم يعاقب بالعزل الانفرادي لمدة أسبوع أو أسابيع. هو وضع غير إنساني يالمرّة لكل من حاول إن يرفع رأسه،لكل من حاول أن يرد ولو بكلمة على السجان. كانت ظروف صعبة جدا علينا جميعا بشكل عام وعليّ أنا بشكل خاص إذ تم عزلي لمدة 12 يوما بعد أسبوع من اعتقالي بدون أي إبداء أي سبب سوى أني أزعزع أمن دولة إسرائيل، هذه هي التهمة والتي بسببها تم اعتقالي. ولولا هذه الصفقة كانت ستتواصل الظروف الصعبة وخاصة للنساء.
2ـ ما شعورك اثر خروجك من السجن بعد صفقة الأسرى التي فرضتها المقاومة الفلسطينية؟
ـ الحقيقة شعوري أن الحرية شيء لا يلمس ولا يختصر ويعبر عنه بكلمات، الحرية هي إحساس كبير ونتمنى الحرية لكل أسرانا الفلسطينيين من سجون الاحتلال. طبعا أنا قضيت أربعة أشهر إداري وتمّ تجديدهم يوم الخميس قبل إتمام الصفقة بيومين بأربعة أشهر إداري إضافية، والحمد لله أننا تحررنا بهذه الصفقة ونتمنى التحرير لبقية أسرانا الفلسطينيين.
3ـ ما هي رسالتك للمرأة الفلسطينية وللنساء حول العالم؟
المرأة الفلسطينية مثل الرجل الفلسطينية تحت الاحتلال، نعاني من قهره. أنا زوجة أسير ومناضل له سنوات في السجون، لذلك من حقنا الدفاع عن حريتنا وكرامتنا مثل باقي الشعوب ومثل باقي نساء العالم، من حقنا ان نعيش بكرامة

حوار مع الأسيرة المحررة الرفيقة دانيا حناتشة:
( طالبة في جامعة بير زيت، شعبة المحاسبة)
1ـ كيف تم اعتقالك وكم شهر أمضيت في السجن؟
كنت في اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر تم تجديدها لثلاثة أشهر إضافية قضيت منها شهرا لأتحرر في إطار الصفقة.
2ـ كيف كانت ظروف الاعتقال؟
ظروف السجن بعد 7 أكتوبر كلها تحولت إذ تحولت السجون إلى مناطق عزل كامل. ظروف قاسية جدا على الأسيرات وخاصة بالإهمال الطبي. ثمة أسيرات كبيرات في السن أو لهن أمراضا مزمنة، ثمة أيضا أسيرات قاصرات يعشن الإهمال .القمع هو ممارسة متكررة في السجن مثل الضرب ورش الغاز والتفتيش العاري، كنا ظروف قاسية جدا علينا.
3ـ كيف تلقيت خبر الإفراج يوم الصفقة؟
نحن علمنا بالصفقة في نفس اليوم ،أي الأحد صباحا، يومهما خرجت إحدى الأسيرات للمحكمة أين أخبرها المحامي بصفقة التبادل وهي التي أعلمتنا، وبعد بضعة ساعات أكدت لنا إدارة السجن الخبر وأن أول دفعة ستخرج اليوم حيث تم تهديدنا بمنع أي مظاهر للاحتفال أو الفرح، ساعتها تمت عملية نقلنا من سجن الدامون إلى عوفر.
4ـ كيف تم التعامل خلال عملية النقل؟
تم النقل بالحافلات، خلال وجودنا بسجن عوفر كانت ثمة ممارسات إذلال مثل الضرب وإحاطتنا بالكلاب و مواصلة التفتيش.لقد أصروا أن تكون كل لحظة هي لحظة إذلال.
5ـ هل توجد أسيرات أخريات بالمعتقلات الصهيونية؟
كنا عشر أسيرات في سجن الدامون، تحررنا ونحن نقدر عاليا صمود الشعب الفلسطيني خاصة في غزة، وهذه مسؤوليتنا بعد التحرر من الأسر.
6ـ كيف ترين حياتك بعد الخروج من المعتقل؟
أكيد نحن مثل أي شعب لنا طموح، سأكمل تعليمي وأوصل النضال

22 جانفي 2025

#علي_الجلولي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل