أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - ايحاءات اللقطات الاخيرة من تصوير اعدام صدام !














المزيد.....

ايحاءات اللقطات الاخيرة من تصوير اعدام صدام !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1791 - 2007 / 1 / 10 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




التدقيق بالقطات الفلمية التي عرضتها معظم وسائل الاعلام وخاصة محطات التلفزيون عن مجريات واجراءات تنفيذ حكم الاعدام بصدام حسين وربطها بالاهداف المتوخاة من استعجال تنفيذ الحكم الباطل بحقه مع المسعى الحثيث لادارة بوش في رسم توجه جديد لها في العراق يجعلنا ودون حذر نصل الى حكم مفاده ان قرار التنفيذ وتوقيته وحتى تصويره وبهذه الصورة هو امريكي بكل معاني الكلمة ، لا للمالكي او غيره كلمة الفصل فيه !
نحن جميعا نثق بان كل الذين في سدة الحكم لا يؤثرون قيد شعرة بالقرارالامريكي الفاعل في العراق
وان امريكا هي من يؤثر حتى الثمالة بهم وبأنفاسهم وبوجودهم على طريقة كن فيكون !
لكننا نثق ايضا بان للامريكان رسائل وتلميحات ارادوا ايصالها لكل الاطرف وفي وقت واحد من خلال شكل ومضمون اللقطات التي سمحوا ببثها لوسائل الاعلام .
ثقتنا حتى اليقين بان الامريكان ، واثناء عملية توزيع واستثمار الادوار وتنظيم اخراجها يجهدون للظهور بمظهر المحايد والطرف المستجيب لرغبات الحكومة التي تتمتع بكامل السيادة على ارضها وشعبها !! في قضية حساسة ومتعددة الوجوه كقضية حياة اوموت رأس النظام الشرعي الذي تم اسقاط دولته خارج اطار الشرعية الدولية ، لايمكن ان يكون الامريكان الا من برمج ونفذ ماجرى وماسيجري لان للموضوع تتمة خاصة في هذه الظروف الحساسة التي تعيشها الادارة الامريكية التي لاتتحمل مواقعها اي فشل جديد نتيجة تزايد المعارضين لسياستها وانخفاض شعبيتها وفقدانها لمصداقيتها على صعيد الداخل الامريكي وخارجه ، وبالارتباط مع وعود بوش بتحسين الاداء وتحقيق المهمة التي يريد تحقيقها في العراق فان الامريكان يشرفون وبدقة متناهية ويحيكون وبدقة اكبر شباك صيد المكاسب على حساب العراق وشعبه مستخدمين حاشية هي سقط متاع من قافلة شعبنا السائرة لامحال نحو هدفها بالتحرر الكامل وبتدفيع الامريكان واعوانهم ثمنا لن يبقي لهم ماء وجه ولا خيار غير خيار الهروب !
ان ماجرى صبيحة عيد الاضحى من تجاوز واضح ومدروس للاعراف والقيم الاسلامية والقانونية والانسانية انما يثبت مرة اخرى ان امريكا لا تستحي من اي شيء تفعله اذا كان في ذلك الشيء خدمة لمصالحها وهنا علينا ان نعرف ماهي المصلحة الامريكية فيما حصل ؟

اغتيال مقتدى الصدر وتوجيه اصابع الاتهام لمعارضي اعدام صدام !:

لقد نظم امر الاخراج بواسطة المتعهد موفق الربيعي لينفذ ماطلبه منه الامريكان ، وهو توريط مقتدى شخصيا او من ينوب عنه لحضور عملية الاعدام ومن ثم الهتاف باسمه دون غيره ، وكأن المحيطين به هم من التيار الصدري فقط ، وهنا تبرز علامة استفهام اين الاخرون ؟ لماذا الصدر وجماعته فقط هم من تواجد في المكان ؟ من المسؤول عن التصوير ؟ ولماذا تم التصوير بطريقة كان الصوت فيها واضحا ليوصل ما اوصله بالواضح من الهتافات مقتدى مقتدى مقتدى ؟
ولماذا تبرأ الامريكان من اية مسؤولية عن الموضوع برمته ، مع ان الجميع يعلم ان الامريكان كانوا هم من يسيطرون على الموقع الذي تم فيه اعدام صدام وان الامر تم باشرافهم دون ان يظهروا بالصورة ؟
ستكشف الايام القادمة هذه الخبايا واسبابها ، ولكن الاهم من هذا كله هو تفويت الفرصة على الحث الامريكي الساعى الى جر البلاد الى المزيد من الاقتتال الطائفي واشغال اهلها عن مقاومتهم له !
ان تجاوز عدد القتلى الامريكان رقم ال 3000 قتيل حسب الاحصاءات الامريكية منذ اليوم الاول للعام الجديد واتساع رقعة المقاومة والتطور النوعي لعملها ، بالتزامن مع فشل كل محاولات الترقيع الجارية للحكومة المشلولة ، وخاصة فشلها في تحقيق اي مستوى من الامن او المصالحة او السيطرة على فوضى الميليشيات ، وبالمقابل حاجة بوش الماسة لتغيرات ملموسة في الميدان العراقي تجعله يصمد امام الانتقادات الديمقراطية ، التي جعلته يستقبل كل الاطراف العراقية الممكن استخدامها بقوة لمنع عملية التدهور الحاصلة لسياسته في العراق ، وما دعوته الاخيرة لاقامة حلف المعتدلين في العراق وبرعايته الا خطوة يامل من خلالها ترويض الموقف ، وهذا الحلف يستند لجماعة عزيز الحكيم وجماعة البارزاني والطالباني وجماعة طارق الهاشمي ، ان هذا الحلف سوف لن يكون ذا قيمة دون تصفية التيار الصدري وكل القوى غير المستعدة للذهاب مع الامريكان حتى نهاية المشوار ، والقصد الاساسي منه هو تصفية كل اشكال المقاومة المسلحة وغير المسلحة وتمهيد الاجواء لعقد اتفاقيات دفاعية تمنح الامريكان وجودا دائما يضمن البقاء للحكومة التي تسمي نفسها دائمة !!
ان بعض الصدى لما جرى من ردود افعال في الشارع العراقي على عملية الاعدام الجبانة يؤشر الى ان الامريكان قد درسوا الموقف عن كثب ، وانهم قد نجحوا بحدود ضيقة في استثارة نوع من الشغب الطائفي الذي سيساعدهم كما يتصورون في اثارة غبار على افعالهم الشنيعة القادمة والتي يريدونها شرارة لا تنطفيء لفتنة اهلية تجعل من وجودهم صمام امان لامن الجميع امام العالم وامام من سينزلقون لمثل هكذا منزلقات لا تخدم اي مصلحة وطنية او قومية او اسلامية !
لقد نبهت الفصائل الوطنية المقاومة لمثل هكذا مخاطر وحذرت ابناء شعبنا منها ، وكان الصدى الايجابي لبيانات حزب البعث وتعزية عزت الدوري وبيان هيئة علماء المسلمين وعدد من فصائل المقاومة اضافة لبيانات عدد من المراجع الوطنية كالخالصي والبغدادي وحتى ما جاء على لسان ناطق باسم التيار لصدري الذي استنكر الاساءات التي حصلت اثناء تنفيذ عملية الاغتيال معلنا انها تصرفات طائشة ، سيكون له فعله المعطل لاي استثمار امريكي لحالة الحزن او الاحتقان وفتح كل العيون على القادم وتحصين ما يمكن تحصينه بوجه الضربة الامريكية القادمة !




#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذباب الفطائس
- العيد النائم
- المنطق الايدلوجي يناقض منطق الحياة !
- احتراق العراق بفعل فاعل !
- الحرية مدينتي
- الاستخدام المزدوج لوسائل الاعلام
- نجيب محفوظ قبل وبعد النوبل
- دواء العقارب
- الجزيرة اكثر من سلطة رابعة !
- جذور لاتموت
- الحياة في اجازة والعيد جنازة !
- العقل العراقي عصي على الاحتلال
- ثلاثة اذا ذكروا ذهب العراقيون لقضاء حاجتهم !
- خذوا الحكمة من افواه جنود العدو!
- النحس يلاحق حكومة الاحتلال غير الدائمة !
- امريكا تمهد لمرحلة القواعد الدائمة في العراق
- حركة عدم الانحياز مطالبة بالانحياز
- محمود درويش تجاوز النوبل مرتين
- ايران بين مزدوجين
- من يحزر في يد من خاتم بغداد ؟


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - ايحاءات اللقطات الاخيرة من تصوير اعدام صدام !