العيد النائم

جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1781 - 2006 / 12 / 31 - 10:37
المحور: الادب والفن
    

عادة الاعياد انها محنطة في تقاويم الفلك
والاعياد عادة مدورة قد تكبر وتصغر مثل كرة الثلج تتلاشى مع تزايد درجات الحرارة !
عادته ان يعاود زوجته كل خميس فالخميس ونيسه الخميس عيده !
عادته ان يطلق العنان لشبق شهواته المكبوتة بسفرة صيفية للسواحل العارية كل العري ،
حشر مع الناس عيد !
عاد كالقطار الذي لايغير محطاته ،
عاد معطل العضلات ،
عاد على جواد
عاد بلا ميعاد
عاد نائما
عاد مثقلا بالمهمات المؤجلة ،

عاد وكان شيئا لم يكن
لكنه عاد
عيد باي حال عدة ياعيد
انطباق الافلاك
يعطي التقاويم تتطابقات في الاعياد الرسمية والعرفية ،
اعياد اعياد اعياد لا تشبه الاعياد
99 عيد في ثلاثة ايام من اسبوعي الاخير
هل عرفت العرافة بيوم ميلادها
اذا لم تعرف
فكيف لها ان تعرف الطوالع والغائصات من الاعياد ؟
قالت العرافة لكل عيد لون
الابيض عيد الصفاء
والاخضر عيد الجنة
والاصفر عيد التكاثر
و
و
والاسود عيد الحزن
والاحمر عيد الذبح
سالت العرافة
لماذا لون الاعياد في بلادي بين خطي الاسود والاحمر ؟
قالت :
بعد ان تاملت وجهي
بلادك بلادي
فيها عمى الالوان .
عدت من حيث اتيت
لاقلب عيدي .

#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل