كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8228 - 2025 / 1 / 20 - 10:32
المحور:
كتابات ساخرة
لا شك أنكم سمعتم بالديمقراطية والبيروقراطية والتكنوقراطية، لكنكم سوف تشهدون في العراق ولادة باقة جديدة من القراطيات، تحمل أسم: (الرشوة قراطية)، التي تتمحور حول إغراء الناخب بالتوجه إلى صناديق الاقتراع مقابل الحصول على حزمة من الهدايا والعطايا والحوافز والإكراميات والعلاوات والترفيعات، وكل ما هو آتٍ آت، والثعلب فات فات وبذيلو سبع لفات. .
لقد حفلت الانتخابات السابقة بتوزيع الثلاجات والغسالات والبطانيات والفوانيس واللابتوبات والهواتف المحمولة من نوع (الصرصور)، وربما سمعتم بفوز البرلماني القمرچي الذي كان يمنح مائة دولار لكل ناخب، والبرلماني الدعبولچي الذي راهن على العرقچية في حملاته الدعائية. وكان يدافع عنهم بضراوة، ولما خذله السكارى في اليوم الموعود، قالوا له: (كلام الليل يمحوه النهارُ). .
لكن قريحة النواب لا تنضب، فقد تقدم أحد خبراء مجلس (البر أمان) بمقترح قانون الحوافز الانتخابية، وهو مقترح يقضي بما يلي:
- منح قدم ستة اشهر لكل موظف أو عسكري أو شرطي يشارك في الانتخابات. .
- يستلم كتاب شكر وتقدير مختوم ومصوگر من رئاسة الوزراء تكريما لوصوله إلى المركز الانتخابي. .
- منحه الأولوية في التعيينات حتى لو كان (لا يقرأ ولا يكتب). .
- منحه الأولوية في تخصيص قطع الأراضي فوق سطح كوكب المشتري حتى لا يبيع ولا يشتري. .
- إطفاء ضريبي بمقدار 10% على ان لا يتجاوز المليون دينار (ليش مو دولار ؟). .
- تتولى المفوضية متابعة الحوافز والتخصيصات، وإعداد التقارير والتوصيات. .
واستكمالا لما تقدم يتعين على وزارة المالية تخصيص مبالغ مالية في الميزانية العامة لتغطية نفقات نظام الرشوة قراط. وحبذا لو تدخل الشركة العامة لاستيراد السيارات على الخط فتخصص مجموعة من السيارات لبعض الناخبين. .
في ضوء ما تقدم لا توجد دولة من دول العالم فكرت في يوم من الأيام بهذا المقترح الرشوة قراطي. .
هل علمتم الآن لماذا قرر بايدن إغراء الناخبين بالكريديت والشوكولاتة. لابد انه اقتبس الفكرة من نوابنا في مجلس (البر أمان). لكنه خسر الرهان بعد هذا الإعلان، وأمان يا ربي أمان. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟