أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سحر مهدي الياسري - ناس من مصر














المزيد.....

ناس من مصر


سحر مهدي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 1789 - 2007 / 1 / 8 - 12:18
المحور: سيرة ذاتية
    


تأخرت بالكتابة عن مصر التي زرتها للمرة الاولى وخططت لاكتب عن ناس مصر والبحر والمدن التي تنفستني وتنفستها ...المدن القلب الذي يحضنك بلا أدنى تردد ... مدن الماء والنخيل ..... مدن تاريخ وقلاع وحصون .....مدن تفتح ذراعيها للجميع ......مدن لاتنام ...مدن تمنحك حرية الحلم والغوص في داخلك بلا رقيب .... مدن تقطر بالحنين .... مدن تحكي لك قدرتها على الغفران ...مدن توغل بأعماقك بلا أستئذان
أحببت مصر كثيرا ...بأكثر مما تتصورون
أحببت القاهرة الفاطمية .. احببت القاهرة الفرعونية ....قاهرة المماليك ....قاهرة الحاضر الراكض بلاتوقف نحو المستقبل .. القاهرة التي تعيش كل حضاراتها بأنسجام ...القاهرة بعيون زينب حسن وهي تأسرك بحيويتها ...
أحببت النيل وقدرة الله الخلاقة ليكون هذا النهر روح مصر
أحببت الاسكندرية .. البحر وهو يأبئ مغادرة شاطيها ....االزوارق ..الصيادين ...العشاق ... المتأملين ...العاطلين ...المقاهي ...القصور
الشوارع التي تنتهي عند البحر ...كل شيء هنا ينتهي عند البحر
أحببت رشيد ولازال صوت ناسها يقاتلون نابليون يملأ المدينة بوشوشة لاتنتهي عن حكايا المقاومين والنصر والنضال ضد المحتل مهما كانت نواياه ..احببتها مرتين تذكرني بمدن العراق والنخيل يخبئ حكايا العشق والارض والانسان ...أحببتها ثلاث مرات والنيل يلقي نفسه في البحر بمودة لاتنتهي ...قطارت الفلاحين تجوب الحقول ....أم رضا عاملة الخبز وهي تناغي العراق وتقدم للحاضرين خبزها
-آبلة سحر أولادي اتحرئوا في حادث عشان كده كل ميطلعوا على التلفزيون ستات عرائيات بيبكوا ولادهم أبكي وأصرخ وأفتكر ولادي وبئول ربي يعنيهم
وتستمر ام رضا تحكي وتحكي وتسأل ونفسها تفهم وتتعلم وتخرج ما في سلتها وتقدمه بكل طيبة أرض مصر وتقدمه للركاب
-آبلة سحر الا هو صدام حسين كان وحش صحيح زي مابيئولوا على التلفزيون
- وانت يا ام رضا ماذا تقولين
- والله يا آبلة مش عارفة أئولك أيه في عالم كتير فبلدنا راحوا العرائ وجابوا افلوس كتيرة وئالوا صدام كويس وعمروا بيوتهم وعلموا أولادهم
من خير العراق
أجابت ببساطة الانسان المصري الذي يخلص ما نغرق صحفنا في تحليله ولن نصل الى وصلت اليه واقتنعت به أم رضا
وبأدب جم – دوشتك يا آبلة بس أنا نفسي أ فهم وبحبكو مش بأيدي وحتى الناس بتدحك مني أما ايشوفني طول الوئت ببص على الجزيرة
وأتابع أخباركم بس وحياة النبي انا عايزة اتزوروني صح معنديش كتير بس ائدر ائوم بالواجب والنبي يا آبلة
لازلت ياأم رضا في ذاكرتي ونحن نجوب معك الحقول الخضراء والجداول والترع والفلاحين لم يغسلوا أيديهم من تراب الارض ومعهم سلالهم والصغار يلوحون ويتلألأ من تحت سعف النخيل بلح ينضج بطيبة هذه الارض
في بيت مصري قضيت أياما في حضن مصر الحنون بكل كرم وطيبة هذه البلد الامن سيدتان فيه أحداهما قلب وروح طفلة شقية ومحبة وحنون
والاخرى أميرة مصرية بعينين كبر المدى تحكي ولاتحكي بلون القمح الناضج وسكون يلفك في حنانه وتشدك رغبة كبيرة أن تنام في حضنها الذي يسع كون صليت ذات مساء مسبلة الذراعين ليصرخ حفيدها
- ستي ..ستي شوف الست دي بتصلي أزاي
- أيوه ياحبيبي الست دي مسلمة الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيصلي كده وبصيلي زينا بس يابني الست دي مسلمة زيها زينا
متئولش كده مرة تانية
أنهيت صلاتي وأبتسمت لها قال الدكتور
- نعم ياسحر الناس في مصر أقربهم للشيعة واسئلي ام احمد ما تتمنى
- أمي نفسك تزوري سيدنا الحسين
- شلالله يا سيدي يا حسين والله نفسي ازوره يابني ياريت تاخذني مع مدام سحر
- ايوى يأحمد لئيت الناس في مقام سيدنا الحسين كما في مقامه في العراق وتبكي وتدعي وتصلي ببركة آل البيت
في حضن هذه الاميرة الرائعة تربى الدكتور أحمد يحيى من أب مصري لازال الحاكون يتحدثون عن قدرته على العطاء والحب ومساعدة الناس ليرث ولده الوحيد هذه القدرة على العطاء والبذل وحب الناس وحب مصر وحب عروبته ..كتلة حب تفيض بلاحدود للعطاء ولاتأفف
ولاتكاسل ..أسطورة الاب والابن والاميرة الرائعة والحبيبة المصرية من نكهة النخلة واشجار المنكة والجوافة.. من ماء النيل
لاتدري وأنت في هذه المدينة كم تبلغ قدرة الناس على العطاء وحب الارض والتعاطف مع كل قضايا أمتهم وشعبهم
أينما تحل تفز قلوبهم لذكر العراق يبكون بأعماقهم لما يحدث هناك وآمالهم بمستقبل آمن للعراقيين
أينما تحل يحيطك الحب وكاسات الشاي ودعاء حار بالسلام للعراق ورغبة للمعرفة والكل يقول – بحبكوا ونفسي أفهم
وأنا نفسي أحكي للعالم قدرتكم على الحب والتعاطف والكرم
من مدينة الماء الى كفر الشيخ ذهبنا الى بيت آخر يعج بالكرم والطيب والحب الذي تفضحه العيون الواسعة لصعايدة مصر والوجوه الحادة الملامح للمصري الاصيل كنا نتحدث ويتحدثون باحلام محمد عطية وابراهيم وو والاولاد الذين سيتزوجون والبنت الشقية الوحيدة وكأنهم يعرفوك من يوم ولادتك وولادتهم لاحاجز أمام بوحهم وسؤال أينما حللت ينثر سحابة الحزن على الوجوه كيف العراق ؟؟؟ كيف العراق ؟؟
كيف العراق ياأهلي هنا في أرض النيل والحضارة ؟؟
وأرجع حتى الصحراء تضج بالحكايا تثرثر معك بلا انقطاع عن أحداث التاريخ والملوك والصعاليك والقتلى والقوافل والنساء التائهات
ودماء الشهداء وحكايا الحروب والرهبان والانبياء والطغاة والفقراء والواهمون والغاطسين في وحل الايام والحالمين بغد الانسان
بلا ألم والساعين لحرية الانسان
حتى رملك يا مصر يثرثر بمحبة ويفتح أسراره لمحبيه
حتى الذين تشاجرت معهم أبتسمنا معا وتعاتبنا بحب وأمل بلقاء آخر وسلام لارض السلام والحب والكرم والطيبة



#سحر_مهدي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية الاعلام في ظل قوانين الطوارئ
- أتفاقية إزالة جميع أشكال التمييز ضد المرأة وموقف الشريعة الا ...
- صباح الموت ياوطن
- مناهضة التعذيب والمعاملة المهينة والقاسية واللانسانية
- الاعلام وثقافة حقوق الانسان في العراق
- عسل الحرية وسم المادة 41 الدستورية
- حرية الرأي والتعبير في ضوء المادة 19 من العهد الدولي للحقوق ...
- اللاجئين العراقيين بعد الاحتلال الامريكي
- كفاح ضد العزلة
- أنقراض الرجال
- النقابات بين المهنية والموقف السياسي
- قصيدة عند قارعة الالم
- نورّت مصر
- قصيدة -تخلص مني
- الاسلام والجرائم الماسة بالامن الداخلي للدولة
- أجتثاث الفقر -الجهود والتحديات
- التعليم الالزامي / التعليم الوافي الغرض
- قصيدة وطن آيل للسقوط
- الاستثمار في تعليم النساء
- العمال العراقيين المهاجرين والمهجرين


المزيد.....




- بايدن: دعمنا لإسرائيل ثابت ولن يتغير حتى لو كان هناك خلافات ...
- تيك توك تقاتل من أجل البقاء.. الشركة الصينية ترفع دعوى قضائي ...
- بيلاروس تستعرض قوتها بمناورات عسكرية نووية وسط تصاعد التوتر ...
- فض اعتصامين لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعتين ألمانيتين
- الولايات المتحدة لا تزال تؤيد تعيين الهولندي ريوتيه أمينا عا ...
- -بوليتيكو-: واشنطن توقف شحنة قنابل لإسرائيل لتبعث لها برسالة ...
- بحوزته مخدرات.. السلطات التونسية تلقي القبض على -عنصر تكفيري ...
- رئيسة -يوروكلير-: مصادرة الأصول الروسية ستفتح -صندوق باندورا ...
- سماع دوي إطلاق نار في مصر من جهة قطاع غزة على حدود رفح
- انتخابات الهند: مودي يدلي بصوته على وقع تصريحاته المناهضة لل ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سحر مهدي الياسري - ناس من مصر