أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - سحر مهدي الياسري - كفاح ضد العزلة















المزيد.....

كفاح ضد العزلة


سحر مهدي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 1729 - 2006 / 11 / 9 - 11:41
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


بدعوة من (جمعية تضامن عوائل السجناء ) التركية (TAYAD ) حضرت ممثلة عن مؤتمر حرية العراق الحلقة الدراسية السنوية الدولية للجمعية بعنوان (كفاح ضد العزلة )في اسطنبول للفترة من 14-15 اكتوبر 2006 وهذه الحلقة الدراسية تعقد منذ عام 2000 ولحد الان بحضور شخصيات طبية وقانونية ومهندسين من مختلف دول العالم وعوائل سجناء الحبس الانفرادي وضحايا الحبس الانفرادي من السجناء السابقين في تركيا لمكافحة العزلة في السجون (الحبس الانفرادي )ومنع منظمات المجتمع المدني من ممارسة أنشطتها في مكافحة العزلة وسياسات حظر حرب الاحتلال على البلدان ووضع السجناء في البلدان المحتلة وتتم في هذه الحلقة الدراسية عن العزلةوبيان أثارها من ناحية طبية وفسلوجية على السجناء وكفاح الاطباء ضد العزلة وكذلك أثر العزلة من ناحية سياسية والاصرار الحكومي على أبادة السجناء ببطء بالحبس الانفرادي والكفاح ضد العزلة وأيضا دراسة النتائج الاجتماعية التي تترتب على عزل السجناء وعوائلهم وتم تقديم دراسات عن البعد القانوني للعزلة وأنتهاك حقوق السجناء بعد 11 سبتمر 2001 بأصدار قوانين مكافحة الارهاب والقوائم السوداء التي تمثل أنتهاك فاضحا لحقوق الانسان وكيفية الكفاح ومقاومة العزلة في تركيا وفي دول العالم وفضح سياسات الحكومة التركية والدول الاوربية والولايات المتحدة الامريكية ودول الشرق الاوسط بمصادرة حرية السجناء وسياستهم وعزلهم في الحبس الانفرادي وتطوير حركة تضامن دولية ضد العزل على السجناءولحملة تاياد في الكفاح ضد العزلة والمتمثل بالاضراب عن الطعام حتى الموت من قبل عوائل السجناء والسجناء أنفسهم وسجناء سابقين والذين أضربوا عن الطعام حتى الموت بلغ عددهم 122 شخصا رجالا ونساءا وآخرهم المناضلة الكردية فاطمة أحتجاجا على عقوبة الحبس الانفرادي والمطالبة بألغائها وآخر هولاء المضربين على الطعام المحامي التركي بهيج آشجه المضرب عن الطعام منذ 3-4-2006 ولحد الان أحتجاجا على عزل موكليه وسوء معاملتهم ويمثل الاضراب عن الطعام طريق المقاومة الاقوى والاقسى لهز ضمير السلطات التركية والعالم لما يتعرض له السجناء اليسارين في السجون التركية .
وقدمت عدة دراسات متخصصة من أطباء أتراك بآثار العزلة طبيا على السجنا ءوبيان آثارها المدمرة فسلجيا على السجناء المعزولين وقدم أخصائيون أجتماعيون من الاردن ولبنان وتركيا دراسات متميزة بآثار العزلة أجتماعيا على السجناء والتي تمثل أنتهاكا لحقوق الانسان ككائن مجتمعي وأنهاء أنسانيته بالعزل تحت ذرائع واهية وقدم ناشطون سياسيون من فنلندا وأيطاليا وفرنسا واليونان وتركيا والعراق بحوثا قيمة حول وضع السجناء في بلدانهم وسياسة العزلة التي تتبعها سلطات السجون في بلدانهم ضد سجناء المعارضة السياسية وأعلنوا تضامنهم مع تاياد في كفاحها المستمر دون هوادة منذ سنين للكفاح ضد العزل في هذا العالم الذي يتبجح بحقوق الانسان وحريته ومع مستقبل خال من التعذيب وأهانة كرامة الانسان وعزله عن مجتمعه . وقدم مهندسون معماريون أتراك بحوثا قيمة عن الاثر النفسي لزنزانات العزل على السجناء وتحد ث ذوي السجناء عن معاناة أبنائهم في العزل ومنعهم من الالتقاءمعهم وتحدث سجناء سابقين تعرضوا للعزل عن تجربتهم المريرة في الحبس الانفرادي.
في الجانب القانوني تحدث المحامي التركي بهيج آشجه عن تجربة أضرابه عن الطعام وعن وضع السجناء في تركيا وانه يضحي بحياته جوعا حتى الموت لحين ألغاء سياسة العزل بحق السجناء وأنه يقوم بأضرابه بما تمليه مهنة المحاماة عليه من واجب بالوقوف الى جانب الحق والعدل ورفض الظلم وأنتهاك حقوق الانسان .وقدم محامون أتراك بحوثا قانونية حول القوانين التركية المتمثلة بقانون العقوبات والسجون وقوانين مكافحة الارهاب والقوائم السوداء التي تضعها السلطات ضد نشاط بعض الاحزاب والمنظمات اليسارية وتحد ثوا عن البعد القانوني للعزلة في القانون التركي والتطبيقات غير الشرعية للقانون في السجون التركية وعن تجربة كفاحهم ضد سياسة عزل السجناء .وقدمت المحامية العراقية سحر مهدي بحثين قانونيين الاول دراسة قانونية حول الحبس الانفرادي في القانون الدولي والقانون العراقي ووضحت في البحث أن القوانين الدولية أقرت في العديد من القرارات والمواثيق الدولية مثل الاعلان العالمي لحقوق الانسان لسنة 1948 وكذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الذي بدأ سريانه عام 1976 وكذلك القواعد النموذجية التي تمثل الحد الادنى لمعاملة السجناء عام 1977 وقواعد سلوك الموظفين المكلفين بأنفاذ القوانين عام 1977 وجميع هذه المواثيق الدولية تقر لجميع أفراد الاسرة البشرية كرامة متآصلة فيهم ومن حقوق متساوية وثابتة وبحرية التعبير والعقيدة وبالتحرر من الخوف والفاقة وأنه لايجوز حجز أي انسان أو أعتقاله أو نفيه تعسفا وغيرها من الحقوق المثبتة في هذه المواثيق الدولية ولكن القانون الدولي لازال يقر بحق سلطات السجون بعزل السجناء كعقوبة أنضباطية وأشترط موافقة طبيب السجن بقدرة السجين على تحمل العزل لانفاذ العقوبة وأنه يجب نضال كافة المنظمات الحقوقية لمحو هذا العار الانساني بموافقة القانون الدولي للحبس الانفرادي على السجناء وبالذات السياسين وإنهاء أنسانيتهم ببطء وتكلمت عن الحبس الانفرادي في القانون العراقي المتمثل بقانون السجون الذي تضمن كل ما يكفل حقوق السجناء و يطابق المواثيق الدولية ولكنه أعطى في نفس الوقت صلاحيات واسعة لسلطات السجن لايقاع العقوبات الانضباطية على السجن ومنها الحبس الانفرادي ولم ينظم قانون السجون الحبس الانفرادي في أحكامه ولافي التعليمات التي أصدرها الحاكم المدني الامريكي بعد الاحتلال وترك أمر العقوبات الانضابية الى لوائح تصدرها سلطات السجون وبينت أن القواعد القانونية في القانون العراقي مثالية ومطابقة للقانون الدولي ولكنها منتهكة دائما سواء في ظل الحكومة العراقية قبل الاحتلال أم بعد الاحتلال الامريكي والحكومات المتعاقبة في ظل الاحتلال .
البحث الثاني كان عن وضع الاسرى العراقيين في سجون الاحتلال الامريكي والسجناء في سجون الحكومة العراقية وأكدت ما ذهبت اليه المنظمات الدولية مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية أن تعذيب السجناء في العراق يتم بشكل منهجي وان أنتهاكات حقوق السجناء ممارسات راسخة في إجراءات الاعتقال والاستجواب وأنه يتم أنتهاك القانون في كل لحظة وأن هناك حالات كثيرة من التعذيب والحبس الانفرادي و الاختفاء القسري والاعدام التعسفي والاعدام دون محاكمات والاعتقالات العشوائية التي تمارسها قوا ت الاحتلال وقوات الاجهزة الامنية العراقية ومليشيات الاحزاب المشاركة في الحكومة التي تغلغلت في الاجهزة الحكومية وأصبحت جزءا منها وشرحت مفصلا عن السجون السرية والعلنية في العراق وطرق التعذيب وتم عرض افلام مصورة وصور عن الممارسات اللاأنسانية ضد السجناء الذين غالبا ما يتم أعتقالهم تعسفا ودون أي أمر قضائي ويقضى على الكثير منهم أثناء التحقيق .
وفي ختام الحلقة الدراسية تمت التوصية بأستمرار الكفاح ضد سياسة العزل ضد سجناء المعارضة السياسية والضغط على الحكومة التركية بكل الوسائل ومنها الاضراب عن الطعام وتوطيد التضامن مع المنظمات المكافحة ضد سياسة العزل في العالم وتعلن عن تضامن جميع الحاضرين مع الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين وفي سجون الاحتلال الامريكي في العراق في نضالهم لنيل حقوقهم وأحترام وجودهم وكرامتهم الانسانية وحق الشعب العراقي واللبناني والفلسطيني في الدفاع عن أستقلال وسيادة بلدانهم .



#سحر_مهدي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنقراض الرجال
- النقابات بين المهنية والموقف السياسي
- قصيدة عند قارعة الالم
- نورّت مصر
- قصيدة -تخلص مني
- الاسلام والجرائم الماسة بالامن الداخلي للدولة
- أجتثاث الفقر -الجهود والتحديات
- التعليم الالزامي / التعليم الوافي الغرض
- قصيدة وطن آيل للسقوط
- الاستثمار في تعليم النساء
- العمال العراقيين المهاجرين والمهجرين
- المرأة العراقية المهاجرة والمهجرة
- كردستان جنة الارض والاحلام الوردية
- المنظمات النسوية العراقية - الى أين المسير
- تشبيب الفقر - الجزء الثاني - الاطفال المهمشون
- تشبيب الفقر - الجزء الاول
- جريمة تعطيل أوامر الحكومة لغرض أجرامي
- قصيدة بيروت مهداة الى الحكام العرب
- جريمة تخريب أو هدم أو أتلاف أملاك وأموال الدولة
- قصيدة بينما


المزيد.....




- وزير المهجرين اللبناني: لبنان سيستأنف تسيير قوافل إعادة النا ...
- تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون ال ...
- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - سحر مهدي الياسري - كفاح ضد العزلة