وجهة نظر سوريا لن تكون قندهار

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8213 - 2025 / 1 / 5 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

معروف ان وصول جبهة تحرير الشام للحكم في سوريا جاء بفعل تضافر العوامل الداخلية والخارجية وان واشنطن وتركيا والكيان الصهيوني وقطر...هم وراء من اوصل الجولاني للحكم ،وبتحما النظام الديكتاتوري مسؤولية كل ما حدث ويحدث للشعب السوري اليوم وان نهجه اللاديمقراطي وغطرسته وعنجهيته وغياب الديمقراطية الحقيقة والتفرد بالسلطة ووجود الخيانة العظمى في السلطة والقيادات العسكرية وكذلك الحزب الحاكم. ان هذه العوامل وغيرها هي من ادت إلى تقويض النظام الحاكم في دمشق.واستلام الحكم من قبل ما يسمى بجبهة تحرير الشام واخواتها...وهي مصنفة منظمة ارهابية ولا يستطيع احد من انكار ذلك.ولكن ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين لدى قادة النظام الراسمالي العالمي ،هذه الازدواجية خلقت الكوارث للشعوب ،اليوم الجولاني (( بطل التحرير)) ويقوم باستقبال وزراء فرنسا والمانيا... وهذا يشكل اعتراف بالجولاني وهو بالامس ارهابي مطلوب وكان ثمن راسه نحو 10 مليون دولار أمريكي.،،هذا ما ارادت واشنطن...؟ فكيف بين الامس واليوم يتحول الجولاني من ارهابي دولي مطلوب إلى رءيس دولة عربية ؟ هل هذا معقول ياقادة الغرب الامبريالي ؟.

سؤال مشروع ؟. هل ستتحول سوريا إلى دولة ارهابية في حكم جبهة تحرير الشام والجولاني ؟. مبروك للمصفقين للتغيير في سوريا...ولكن ما هو موقف واشنطن ولندن وبون وباريس واسرائيل وتركيا ودول الخليج العربي ومنها قطر من الممارسات اللانسانية للحكم الجديد اتجاه الشعب السوري؟. هل هذا هو المطلوب من تقويض النظام الدكتاتوري السابق في سوريا ؟. وهم جميعاً يدعون مكافحة الارهاب الدولي....؟.

نعتقد، لا يوجد خيار امام الشعب السوري وقواه السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية والقوى القومية الوطنية.... الا من خلال العمل الجاد من اجل الوحدة الوطنية بهدف ارجاع سوريا التقدمية وبثوب جديد ،ثوب وطني وديمقراطي قولا وفعلا. بدون ذلك سوف تعم الفوضى وعدم الإستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني..،في سوريا وفي المنطقة برمتها.

ان هذه القوى الظلامية ليس لها مستقبل وان القيادة الحالية في سوريا ما هي الا اداة طيعة ومنفذة لمخطط القوى الاقليمية والدولية ومن الصعوبة ان تتمرد هذه القيادة المتنفذة في الحكم على من اوصلها للسلطة

إن وحدة الشعب مع العناصر الوطنية من الجيش السوري مع وحدة القوى السياسية الوطنية..،هي الحل الوحيد والجذري لعودة سوريا والحاق الهزيمة بالقوى الظلامية ،ولا يمكن للشعوب التواقة للسلام والتعايش السلمي من ان يتم ترويضها...بعد كل هزيمة ،انتكاسة...ياتي النصر للشعوب الحرة. وبدون ذلك فإن سوريا معرضة للمخاطر الجدية ومنها تفكيك سوريا ولا يستبعد من اختفاء سوريا من الخارطة السياسية والجغرافية لان هناك لدى القوى الاقليمية..اطماع جنونية وغير مشروعة احذروا خطر تقسيم سوريا في حكم القوى الظلامية.

المطلوب من الشعوب العربية والشعوب في اوربا والمنظمات الجماهيرية الدولية ومنها اتحاد الطلاب والشبيبة والمرأة العالمي وكذلك منظمة حقوق الانسان الدولية والاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية...ان تتضامن مع الشعب السوري الشقيق في محنته الكارثية من خلال حكم القوى الظلامية والتي تهدف إلى ارجاع الشعب السوري إلى القرون الوسطى وهذا مخالف لروح العصر والتقدم وهو نظام مرفوض

المستقبل القريب سيكشف لنا مفاجأت كثيرة حول ذلك وغيره.

كانون الثاني -2025

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل