حنين لحضن الطبيعة

محمد يعقوب الهنداوي
كاتب
(Mohamed Aziz)

الحوار المتمدن-العدد: 8204 - 2024 / 12 / 27 - 10:42
المحور: الادب والفن
    

أخشى عواقب تغيّرات المناخ يا حبيبتي

وتغضبني حرائق الأمازون

وغابات استراليا الجميلة

وعلينا أن نسهم في حماية البيئة
...

لمكافحة التدخين

وكسر احتكار شركات التبوغ

سنكتفي بسيكارة واحدة

تأخذين أنت نفسا منها

وآخذ نصفه من شفتيك
...

كانت الحكومات تقطع الكهرباء

وتفرض حظر التجوال على المواطنين

لكنها اكتشفت ان نضالهم السري كان يزداد

فتتضاعف أعداد الأطفال

ويرفدون الأجيال بروح التمرد
...

فأوقفت قطع الكهرباء

ما استطاعت الى ذلك سبيلا

وحظرت حظر التجوال
...

لكننا

أنت وأنا يا حبيبتي

سنقاطع الكهرباء

ونفرض حظر تجوال على أنفسنا

ونتدفأ ببعضنا

لنجدد الحياة

ونرفدها بمزيد من الأطفال
...

سنقاطع شركات الحليب يا حبيبتي

وكلما ولدتِ طفلا

سيسترخي سعيدا في حجرك الدافئ

يرضع من أحد نهديك

ولأشجعه أنا

سأرضع من النهد الآخر

لنعيد للرضاعة الطبيعية مجدها

* * *

حفيف ثوب الأنثى

ونثار رذاذ عطرها

وشظايا طيفها

وايقاعات أنفاسها

تطفيء فينا حذرا

ومخاوف منها

وعليها

تهيج فينا أعاصير جنون

وروح مغامرة

وسيولا لا تنقطع من ابداع

لولاها ما كان

ولا كنا...

#محمد_يعقوب_الهنداوي (هاشتاغ)       Mohamed_Aziz#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات