سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 8204 - 2024 / 12 / 27 - 04:47
المحور:
الادب والفن
ماءٌ مسجونٌ
في قناني بلاستيكية
نهرُ الفراتُ
***
تُعيد ضبطَ نفسَها
كلَّ ساعةٍ
سمكةٌ بلا ذاكرة
***
نهرٌ مُعْتَقَلٌ
في سدودِ العثمانيين
دجلةُ الحزينْ
***
في سدودِ الطغاةْ
سجينانِ يبكيانْ
دجلةُ والفراتْ
***
يدوسُ بجَرّارِهِ
عظامَ الموتى
حفّارُ القبورْ
***
ينفخُ دخانَ سيجارتِهِ
نحوَ سماءٍ غاضبةٍ
مُراهقٌ أَحمقْ
***
وحيداً...
يشهقُ أَنفاسَهُ
فلاحٌ في حقلِه
***
يتوسّلُ السماءَ
مطراً غزيراً
مُزارعٌ منكوب
***
يُصلّي باكياً
في الصحراء
مُهاجرٌ تائه
***
تنامُ واقفةً
في كلِّ الاوقاتِ
أَشجارُ العالم
***
مَنْ تَحرسُ مَنْ ؟
فراشاتُ الحقولِ ؟
أَمْ أَزهارُ الغاباتِ ؟
***
تنسى الذينَ تلتقيهم
في ذاتِ الوقتِ
امرأَةٌ بذاكرةِ سمكة
***
أَكداسُ نفايات
ثروةٌ منسية
ارهابٌ بيئي
***
بعينينِ حديديتي الرؤية
يقودُ سربَهُ في الظلام
طائرُ الأَوزِّ العراقي
***
أَرضٌ بيضاءْ
قلوبٌ ناصعةُ البياض
شتاءٌ كندي
-------------------
2024-12-25
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟