أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - جنون عراقي














المزيد.....

جنون عراقي


سعد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 8048 - 2024 / 7 / 24 - 10:18
المحور: الادب والفن
    


في أَزمنةِ الحروبِ
والكوابيسِ والمجاعاتْ
وفي حُمّى الأوبئةِ والفجائع
يَكْثرُ القتلةُ واللصوصُ
الفقراءُ والمجانينُ
والشعراءُ المدّاحونْ
ويَكْثرُ الوصوليونَ
والأُصوليونَ والمُتثاقفونَ
وكُتّابُ التقاريرِ الرخيصة
المُخبرونَ المجانيّونْ
والمتشاعراتُ والردّاحاتُ
والمتشاعرونَ والطارئونْ
وتكثرُ بناتُ الليلِ
ونساءُ المتعة
ومجاهداتُ النكاح
وبائعاتُ الهوى والهواءْ
ويكثرُ الغلمانُ المثليونْ
والقَوّاداتُ والقوادونْ
والصبايا اللعوباتْ
والصبيانُ النزقونْ
والمهرجونْ والغانياتْ
والصعاليكُ والشحاذونْ
والبناتُ المهووساتْ
والادعياءُ والكاذبونْ
والاغبياءُ والحمقى
والعملاءُ والخونةُ
حدَّ التفاهةِ والجنونْ
وكذلكَ يَكثر ُتجّارُ الدينِ والترابِ
والمالِ والجنسِ والافيونْ
وتنشبُ الحروبُ العبثيةُ
والفنطازية والدموية
التي يُشعلُها الطغاةُ والقساةُ
والحمقى والديكتاتوريونْ
ويكثرُ الصمُّ والبكمُ والعُميُ
والذينَ لا يفقهونْ
ويكثرُ الظلاميونَ والطائفيونْ
والشياطينُ والذئابُ
والافاعي والثعالبُ
والغزاةُ الدمويونْ
ويمكنكم الأنَ
أن تضيفوا ماتشاؤون
من الكائناتِ والأشياءِ العجيبة
والغريبة والرهيبة
والتي توجعُ القلوبْ
وتُرْعبُ الناسَ
والمدائنَ والدروبْ
آآ آآ آآهِ ايُّها الزمنُ الخؤونْ
آآ آآ آآ آآهِ أيُّها الوطنُ المسكونْ
باللعناتِ والجناةِ
والذينَ يزنونَ بالوجودِ
والجذورِ والحياةِ والمتونْ
ويقتلونَ وينهبونَ ويُتاجرونَ ويقامرونْ
بالوطنِ الحزينِ والوحيدِ
والمريضِ والتعيسِ والحنونْ
والمجنونِ والمحزونِ والملعونْ
والذي لايريدونَهُ أَنْ يكونْ
فكيفَ يُمكن أنْ ينهضَ من خرابهِ
هذا الطائرُ المظلومُ والمكسورُ
والمغدورُ والمذبوحُ والمدفونْ
في هاويةِ الغيابِ والخرابِ والجنونْ ؟
كيفَ ؟ ومتى ؟ وهلْ ...
يُمكنُ أنْ يكونْ ؟
ونحنُ لنْ ننقذَهْ
ونحنُ لنْ نحملَهْ
ونحنُ لنْ نُشفيهْ
ونحنُ لنْ نَحْميهْ
ونحنُ مَنْ خرَّبَهْ
ونحنُ مَنْ ضيَّعَهْ
ونحنُ مَنْ نَدّعيْ
بأننا بابليونْ
وأننا سومريونْ
وأننا آشوريونْ
وأننا أَكديونْ
وأننا سِنّيونْ
وأننا مسيحيونْ
وأننا صابئيونْ
وأننا شِيعيونْ
وإننا كرديّونْ
وتركمانيونْ
وسيريانيون
وأننا شيوعيونْ
وأننا إسلاميونْ
وأننا بعثيونْ
واننا مُخْلصونْ
وأننا وطنيونْ
وأننا
وأننا
وأننا عراقيونْ
فَهلْ نحنُ حقاً :
عراقيونْ ؟
يااللللللهْ ... ياربّااااااهْ
هَلْ نحنُ :
عراااااااااااااااااقيونْ ؟
أَنا أَشكُّ وأَشكُّ وأَشكُّ
وليقولوا... مايقولونْ :
فليقولوا بأَنني خائنٌ وكافرٌ
وملحدٌ وسافلٌ وناقصٌ ومجنونْ
نعم ... أنا مجنوووووووونْ
بحُبِّ بلادي أَنا مجنووونْ
وبحبِّ شعبي وأَهلي
أَنا مجنووونْ
ومجنون بحُبِّكَ ياوطني
مجنووووونٌ ... أنا ...
مجنووووووووووونْ



#سعد_جاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرايا النهر - هايكوات وسينريوات
- لبوحكِ أَسرارُ الينابيع
- أَنهار مُلطّخة بالدم
- المُغْتَرِبُ عن ذاتِه
- رأَيتُ كلَّ شيء - ديوان شعري جديد لسعد جاسم
- فزّاعات - هايكوات وسينريوات
- ثالث أُوكسيد الخراب
- عصافير الله - هايكو - سينريو
- نخبكَ ... نخب البلاد - كتابة مزيدة ومنقَّحَة
- طفل القمر ... هايكوات وسينريوات
- طفلة الأَبدية ... الى روح أُمّي
- طيورُ الوزِّ العراقي ... هايكوات جديدة
- أَزهارُ - الهالفيتي* - السود / هايكوات
- محكوماً بالشِعْرِ والموت الثقييييل
- بلاد الله والأُمهات - كتاب شعري جديد
- بغداد يغسلها المطر
- احتفاء بكرنفال الشعر العالمي
- رماديّون
- الموت وحيداً
- زهور الثلج ... هايكوات


المزيد.....




- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - جنون عراقي