سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 8032 - 2024 / 7 / 8 - 04:50
المحور:
الادب والفن
لروحِكِ نورُ اللهِ
بياضُ الجوهرِ
وفيضُ الينابيعِ
التي تُطَهِّرُ العالمَ
من آثامِهِ وخطاياهُ
وأَخطائِهِ الفادحةْ .
لإنثيالاتِكِ العسليةِ
شلالاتُ الكلامِ
يواقيتُ اللغةِ
نثيثُ البنفسجِ
والقرنفلِ السكرانِ
في أَعراسِ الربيعْ .
لبوحِكِ الليلي
اسرارُ المرايا
هديلُ اليَمامِ
تراتيلُ عصافيرِ الفجرِ
وروائحُ رسائلِ الحبِّ
المكتوبةِ بالكُحلِ ،
ومطرِ الخِصْبِ
وضوءِ القُبلاتْ .
لغنائكِ وأناشيدكِ
هديرُ الكماناتِ
نزيفُ الناياتِ
وشَفراتُ الأَملِ
وموسيقى الفرحِ السرّي .
لأَحاسيسكِ الرهيفةِ
رفيفُ الأعماقِ
أَنفاسُ القلوب ِالمتوهّجةِ ؛
عشقاً وزهراً وغناءْ .
و لهفةُ إنتظارِكِ
لكائنٍ أثيريٍّ
وملائكيٍّ وحُلميٍّ
قدْ يأتي ، وربَّما لا يأتي
لأنَّهُ يسكنُكِ منذُ :
الصرخةِ الأولى ،
الدمعةِ الأولى
الضحكةِ الأولى
ومنذُ القبلةِ الأولى
ومنذكِ أنتِ
يومَ ولدتِ
وتنفّستِ وعشتِ
وحينَ نضجتِ
كتفاحةِ آدمَ
وعشقتِ الولدَ البابلي
حدَّ الهيامِ والتماهي
وأَصبحتِ لهُ امرأةَ الحلمِ والحُبِّ
والخلاصِ المستحيلْ .
فسلاماً لكِ
يا سيّدةَ الوردِ
والضوءِ والعطرِ
والحضورِ الجميلْ .
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟